الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        عذرا أو نذرا إنما توعدون لواقع فإذا النجوم طمست وإذا السماء فرجت وإذا الجبال نسفت

                                                                                                                                                                                                                                        عذرا أو نذرا مصدران لعذر إذا محا الإساءة وأنذر إذا خوف، أو جمعان لعذير بمعنى المعذرة ونذير بمعنى الإنذار، أو بمعنى العاذر والمنذر، ونصبهما على الأولين بالعلية أي عذرا للمحقين أو نذرا للمبطلين، أو البدل من ذكرا على أن المراد به الوحي أو ما يعم التوحيد والشرك والإيمان والكفر وعلى الثالث بالحالية، وقرأهما أبو عمرو وحمزة والكسائي وحفص بالتخفيف.

                                                                                                                                                                                                                                        إنما توعدون لواقع جواب القسم ومعناه أن الذي توعدونه من مجيء القيامة كائن لا محالة.

                                                                                                                                                                                                                                        فإذا النجوم طمست محقت أو أذهب نورها.

                                                                                                                                                                                                                                        وإذا السماء فرجت صدعت.

                                                                                                                                                                                                                                        وإذا الجبال نسفت كالحب ينسف بالمنسف. [ ص: 275 ]

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية