الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                100 حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وعبد الله بن براد الأشعري وأبو كريب قالوا حدثنا أبو أسامة عن بريد عن أبي بردة عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من حمل علينا السلاح فليس منا

                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                وفي إسناد أبي موسى لطيفة وهي أن إسناده كلهم كوفيون وهم أبو بكر بن أبي شيبة ، وعبد الله بن براد ، وأبو كريب . قالوا : حدثنا أبو أسامة عن بريد عن أبي بردة عن أبي موسى .

                                                                                                                فأما ( براد ) فبفتح الباء الموحدة وتشديد الراء وآخره دال . و ( أبو كريب ) محمد بن العلاء .

                                                                                                                و ( أبو [ ص: 282 ] أسامة ) حماد بن أسامة . و ( بريد ) بضم الموحدة و ( أبو بردة ) اسمه عامر وقيل : الحارث . و ( أبو موسى ) عبد الله بن قيس .

                                                                                                                وأما معنى الحديث فتقدم أول الكتاب ، وتقدم عليه قاعدة مذهب أهل السنة والفقهاء وهي أن من حمل السلاح على المسلمين بغير حق ولا تأويل ، ولم يستحله فهو عاص ولا يكفر بذلك . فإن استحله كفر .

                                                                                                                فأما تأويل الحديث فقيل : هو محمول على المستحل بغير تأويل فيكفر ويخرج من الملة ، وقيل : معناه ليس على سيرتنا الكاملة وهدينا . وكان سفيان بن عيينة - رحمه الله - يكره قول من يفسره بليس على هدينا ، ويقول بئس هذا القول ، يعني بل يمسك عن تأويله ليكون أوقع في النفوس وأبلغ في الزجر . والله أعلم .




                                                                                                                الخدمات العلمية