قوله - عز وجل -:
nindex.php?page=treesubj&link=28908_31808_32405nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=14خلق الإنسان من صلصال كالفخار ؛ وقال في موضع آخر:
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=11إنا خلقناهم من طين لازب ؛ وقال:
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=26من حمإ مسنون ؛ وقال:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=59إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ؛ وهذه الألفاظ التي قال الله - عز وجل - إنه خلق الإنسان منها مختلفة اللفظ؛ وهي في المعنى راجعة إلى أصل واحد؛ فأصل الطين التراب؛ فأعلم الله - عز وجل - أنه خلق
آدم من تراب؛ جعل طينا؛ ثم انتقل فصار كالحمإ؛ ثم انتقل فصار صلصالا كالفخار؛ والصلصال اليابس؛ فهذا كله أصله التراب؛ وليس فيه شيء ينقض بعضه بعضا؛ وإنما شرحنا هذا لأن قوما من
[ ص: 99 ] الملحدين يسألون عن مثل هذا؛ ليلبسوا على الضعفة؛ فأعلم الله - عز وجل - من أي شيء خلق أبا الإنس جميعا؛
آدم - عليه السلام -؛ وأعلم من أي شيء خلق أصل الجن؛ فقال:
nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=15وخلق الجان من مارج من نار ؛ و"المارج": اللهب المختلط بسواد النار.
قَوْلُهُ - عَزَّ وَجَلَّ -:
nindex.php?page=treesubj&link=28908_31808_32405nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=14خَلَقَ الإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ ؛ وَقَالَ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=11إِنَّا خَلَقْنَاهُمْ مِنْ طِينٍ لازِبٍ ؛ وَقَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=26مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ ؛ وَقَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=59إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ؛ وَهَذِهِ الْأَلْفَاظُ الَّتِي قَالَ اللَّهُ - عَزَّ وَجَلَّ - إِنَّهُ خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْهَا مُخْتَلِفَةُ اللَّفْظِ؛ وَهِيَ فِي الْمَعْنَى رَاجِعَةٌ إِلَى أَصْلٍ وَاحِدٍ؛ فَأَصْلُ الطِّينِ التُّرَابُ؛ فَأَعْلَمَ اللَّهُ - عَزَّ وَجَلَّ - أَنَّهُ خَلَقَ
آدَمَ مِنْ تُرَابٍ؛ جُعِلَ طِينًا؛ ثُمَّ انْتَقَلَ فَصَارَ كَالْحَمَإِ؛ ثُمَّ انْتَقَلَ فَصَارَ صَلْصَالًا كَالْفَخَّارِ؛ وَالصَّلْصَالِ الْيَابِسِ؛ فَهَذَا كُلُّهُ أَصْلُهُ التُّرَابُ؛ وَلَيْسَ فِيهِ شَيْءٌ يَنْقُضُ بَعْضُهُ بَعْضًا؛ وَإِنَّمَا شَرَحْنَا هَذَا لِأَنَّ قَوْمًا مِنَ
[ ص: 99 ] الْمُلْحِدِينَ يَسْأَلُونَ عَنْ مِثْلِ هَذَا؛ لِيُلْبِسُوا عَلَى الضَّعْفَةِ؛ فَأَعْلَمَ اللَّهُ - عَزَّ وَجَلَّ - مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَ أَبَا الْإِنْسِ جَمِيعًا؛
آدَمَ - عَلَيْهِ السَّلَامُ -؛ وَأَعْلَمَ مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَ أَصْلَ الْجِنِّ؛ فَقَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=15وَخَلَقَ الْجَانَّ مِنْ مَارِجٍ مِنْ نَارٍ ؛ وَ"اَلْمَارِجُ": اَللَّهَبُ الْمُخْتَلِطُ بِسَوَادِ النَّارِ.