nindex.php?page=treesubj&link=30549_31577_32409_32412_33010_34370_34371_28999nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=57وقالوا إن نتبع الهدى معك نتخطف من أرضنا أي نخرج من بلادنا ومقرنا، وأصل الخطف الاختلاس بسرعة فاستعير لما ذكر،
والآية نزلت في الحارث بن عثمان بن نوفل بن عبد مناف حيث أتى النبي صلى الله تعالى عليه وسلم فقالوا: نحن نعلم أنك على الحق ولكنا نخاف إن اتبعناك وخالفنا العرب وإنما نحن أكلة رأس أن يتخطفونا من أرضنا فرد الله تعالى عليهم خوف التخطف بقوله: nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=57أولم نمكن لهم حرما آمنا أي ألم نعصمهم ونجعل مكانهم حرما ذا أمن بحرمة
البيت الذي فيه تتاجر
العرب حوله وهم آمنون فيه، فالعطف على محذوف (ونمكن) مضمن معنى الجعل، ولذا نصب حرما وآمنا للنسب كلابن وتامر، وجعل
nindex.php?page=showalam&ids=11992أبو حيان الإسناد فيه مجازيا لأن الآمن حقيقة ساكنوه فيستغنى عن جعله للنسب وهو وجه حسن
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=57يجبى إليه أي يحمل إليه ويجمع فيه من كل جانب وجهة
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=57ثمرات كل شيء أي ثمرات أشياء كثيرة على أن كل للتكثير وأصل معناه الإحاطة وليست بمرادة قطعا، والجملة صفة أخرى لحرما دافعة لما عسى يتوهم من تضررهم إن اتبعوا الهدى بانقطاع الميرة، وقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=57رزقا من لدنا نصب عن المصدر من معنى يجبى لأن مآله يرزقون، أو الحال من ثمرات بمعنى مرزوقا وصح مجيء الحال من النكرة عند من لا يراه لتخصصها بالإضافة هنا، أو على أنه مفعول له بتقدير نسوق إليه ذلك رزقا. وحاصل الرد أنه لا وجه لخوف من التخطف إن أمنوا فإنهم لا يخافون منه وهم عبدة أصنام فكيف يخافون إذا أمنوا وضموا حرمة الإيمان إلى حرمة المقام
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=57ولكن أكثرهم لا يعلمون جهلة لا يتفطنون ولا يتفكرون ليعلموا ذلك فهو متعلق بقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=57أولم نمكن إلخ.
وقيل: هو متعلق بقوله سبحانه: من لدنا أي قليل منهم يتدبرون فيعلمون أن ذلك رزق من عند الله عز وجل إذ لو علموا لما خافوا غيره، والأول أظهر، والكلام عليه أبلغ في الذم، وقرأ
المنقري «نتخطف» بالرفع كما قرئ في قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=78أينما تكونوا يدرككم الموت [النساء: 78] برفع يدرك وخرج بأنه بتقدير فنحن نتخطف وهو تخريج شذوذ.
[ ص: 98 ] وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=17192نافع وجماعة عن
يعقوب nindex.php?page=showalam&ids=11970وأبو حاتم عن
nindex.php?page=showalam&ids=16273عاصم «تجبى» بتاء التأنيث، وقرئ «تجني» بالنون من الجني وهو قطع الثمرة وتعديته بـ إلى كقولك يجني إلي فيه ويجني إلى الخافة وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=11793أبان بن تغلب عن
nindex.php?page=showalam&ids=16273عاصم «ثمرات» بضم الثاء والميم، وقرأ بعضهم «ثمرات» بفتح الثاء وإسكان الميم،
nindex.php?page=treesubj&link=30549_31577_32409_32412_33010_34370_34371_28999nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=57وَقَالُوا إِنْ نَتَّبِعِ الْهُدَى مَعَكَ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنَا أَيْ نُخْرَجْ مِنْ بِلَادِنَا وَمَقَرِّنَا، وَأَصْلُ الْخَطْفِ الِاخْتِلَاسُ بِسُرْعَةٍ فَاسْتُعِيرَ لِمَا ذُكِرَ،
وَالْآيَةُ نَزَلَتْ فِي الْحَارِثِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ نَوْفَلِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ حَيْثُ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا: نَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّكَ عَلَى الْحَقِّ وَلَكُنَّا نَخَافُ إِنِ اتَّبَعْنَاكَ وَخَالَفْنَا الْعَرَبَ وَإِنَّمَا نَحْنُ أَكَلَةُ رَأَسٍ أَنْ يَتَخَطَّفُونَا مِنْ أَرْضِنَا فَرَدَّ اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِمْ خَوْفَ التَّخَطُّفِ بِقَوْلِهِ: nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=57أَوَلَمْ نُمَكِّنْ لَهُمْ حَرَمًا آمِنًا أَيْ أَلَمْ نَعْصِمْهُمْ وَنَجْعَلْ مَكَانَهُمْ حَرَمًا ذَا أَمْنٍ بِحُرْمَةِ
الْبَيْتِ الَّذِي فِيهِ تُتَاجِرُ
الْعَرَبُ حَوْلَهُ وَهُمْ آمِنُونَ فِيهِ، فَالْعَطْفُ عَلَى مَحْذُوفٍ (وَنُمَكِّنْ) مُضَمَّنٌ مَعْنَى الْجَعْلِ، وَلِذَا نَصَبَ حَرَمًا وَآمِنًا لِلنَّسَبِ كَلَابِنٍ وَتَامِرٍ، وَجَعَلَ
nindex.php?page=showalam&ids=11992أَبُو حَيَّانَ الْإِسْنَادَ فِيهِ مَجَازِيًّا لِأَنَّ الْآمِنَ حَقِيقَةً سَاكِنُوهُ فَيُسْتَغْنَى عَنْ جَعْلِهِ لِلنَّسَبِ وَهُوَ وَجْهٌ حَسَنٌ
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=57يُجْبَى إِلَيْهِ أَيْ يُحْمَلُ إِلَيْهِ وَيُجْمَعُ فِيهِ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ وَجِهَةٍ
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=57ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ أَيْ ثَمَرَاتُ أَشْيَاءَ كَثِيرَةٍ عَلَى أَنَّ كُلَّ لِلتَّكْثِيرِ وَأَصْلُ مَعْنَاهُ الْإِحَاطَةُ وَلَيْسَتْ بِمُرَادَّةٍ قَطْعًا، وَالْجُمْلَةُ صِفَةٌ أُخْرَى لِحَرَمًا دَافِعَةٌ لِمَا عَسَى يُتَوَهَّمُ مِنْ تَضَرُّرِهِمْ إِنِ اتَّبَعُوا الْهُدَى بِانْقِطَاعِ الْمِيرَةِ، وَقَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=57رِزْقًا مِنْ لَدُنَّا نُصِبَ عَنِ الْمَصْدَرِ مِنْ مَعْنَى يُجْبَى لِأَنَّ مَآلَهُ يُرْزَقُونَ، أَوِ الْحَالِ مِنْ ثَمَرَاتٍ بِمَعْنَى مَرْزُوقًا وَصَحَّ مَجِيءُ الْحَالِ مِنَ النَّكِرَةِ عِنْدَ مَنْ لَا يَرَاهُ لِتَخَصُّصِهَا بِالْإِضَافَةِ هُنَا، أَوْ عَلَى أَنَّهُ مَفْعُولٌ لَهُ بِتَقْدِيرِ نَسُوقُ إِلَيْهِ ذَلِكَ رِزْقًا. وَحَاصِلُ الرَّدِّ أَنَّهُ لَا وَجْهَ لِخَوْفٍ مِنَ التَّخَطُّفِ إِنْ أَمِنُوا فَإِنَّهُمْ لَا يَخَافُونَ مِنْهُ وَهُمْ عَبَدَةُ أَصْنَامٍ فَكَيْفَ يَخَافُونَ إِذَا أَمِنُوا وَضَمُّوا حُرْمَةَ الْإِيمَانِ إِلَى حُرْمَةِ الْمَقَامِ
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=57وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ جَهَلَةٌ لَا يَتَفَطَّنُونَ وَلَا يَتَفَكَّرُونَ لِيَعْلَمُوا ذَلِكَ فَهُوَ مُتَعَلِّقٌ بِقَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=57أَوَلَمْ نُمَكِّنْ إِلَخْ.
وَقِيلَ: هُوَ مُتَعَلِّقٌ بِقَوْلِهِ سُبْحَانَهُ: مِنْ لَدُنَّا أَيْ قَلِيلٌ مِنْهُمْ يَتَدَبَّرُونَ فَيَعْلَمُونَ أَنَّ ذَلِكَ رِزْقٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ إِذْ لَوْ عَلِمُوا لَمَا خَافُوا غَيْرَهُ، وَالْأَوَّلُ أَظْهَرُ، وَالْكَلَامُ عَلَيْهِ أَبْلَغُ فِي الذَّمِّ، وَقَرَأَ
الْمُنْقُرِيُّ «نُتَخَطَّفُ» بِالرَّفْعِ كَمَا قُرِئَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=78أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ [النِّسَاءِ: 78] بِرَفْعِ يُدْرِكُ وَخُرِّجَ بِأَنَّهُ بِتَقْدِيرِ فَنَحْنُ نُتَخَطَّفُ وَهُوَ تَخْرِيجُ شُذُوذٍ.
[ ص: 98 ] وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=17192نَافِعٌ وَجَمَاعَةٌ عَنْ
يَعْقُوبَ nindex.php?page=showalam&ids=11970وَأَبُو حَاتِمٍ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16273عَاصِمٍ «تُجْبَى» بِتَاءِ التَّأْنِيثِ، وَقُرِئَ «تَجْنِي» بِالنُّونِ مِنَ الْجَنْيِ وَهُوَ قَطْعُ الثَّمَرَةِ وَتَعْدِيَتُهُ بِـ إِلَى كَقَوْلِكَ يَجْنِي إِلَيَّ فِيهِ وَيَجْنِي إِلَى الْخَافَّةِ وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=11793أَبَانُ بْنُ تَغِلِبَ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16273عَاصِمٍ «ثُمُرَاتُ» بِضَمِّ الثَّاءِ وَالْمِيمِ، وَقَرَأَ بَعْضُهُمْ «ثَمْرَاتُ» بِفَتْحِ الثَّاءِ وَإِسْكَانِ الْمِيمِ،