nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=50nindex.php?page=treesubj&link=29012_30532_30539فلننبئن الذين كفروا بما عملوا ولنذيقنهم من عذاب غليظ .
تفريع على جملة
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=47ويوم يناديهم أين شركائي وما اتصل بها ؛ أي فلنعلمنهم بما عملوا علنا يعلمون به أنا لا يخفى علينا شيء مما عملوه وتقريعا لهم .
وقول الذين كفروا إظهار في مقام الإضمار ، ومقتضى الظاهر أن يقال : ولننبئنهم بما عملوا ، فعدل إلى الموصول وصلته لما تؤذن به الصلة من علة استحقاقهم الإذاقة بما عملوا وإذاقة العذاب . وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=50ولنذيقنهم من عذاب غليظ هو المقصود من التفريع .
والغليظ حقيقته : الصلب ، قال تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=29فاستغلظ فاستوى على سوقه ، وهو هنا مستعار للقوي في نوعه ، أي عذاب شديد الإيلام والتعذيب ، كما استعير للقساوة في المعاملة في قوله : واغلظ عليهم وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=123وليجدوا فيكم غلظة .
الإذاقة : مجاز في مطلق الإصابة في الحس لإطماعهم أنها إصابة خفيفة كإصابة الذوق باللسان . وهذا تجريد للمجاز كما أن وصفه بالغليظ تجريد ثان فحصل من ذلك ابتداء مطمع وانتهاء مؤيس .
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=50nindex.php?page=treesubj&link=29012_30532_30539فَلَنُنَبِّئَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِمَا عَمِلُوا وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنْ عَذَابٍ غَلِيظٍ .
تَفْرِيعٌ عَلَى جُمْلَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=47وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ أَيْنَ شُرَكَائِي وَمَا اتَّصَلَ بِهَا ؛ أَيْ فَلَنُعْلِمَنَّهُمْ بِمَا عَمِلُوا عَلَنًا يَعْلَمُونَ بِهِ أَنَّا لَا يَخْفَى عَلَيْنَا شَيْءٌ مِمَّا عَمِلُوهُ وَتَقْرِيعًا لَهُمْ .
وَقَوْلُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِظْهَارٌ فِي مَقَامِ الْإِضْمَارِ ، وَمُقْتَضَى الظَّاهِرِ أَنْ يُقَالَ : وَلَنُنَبِّئَنَّهُمْ بِمَا عَمِلُوا ، فَعَدَلَ إِلَى الْمَوْصُولِ وَصِلَتِهِ لِمَا تُؤْذِنُ بِهِ الصِّلَةُ مِنْ عِلَّةِ اسْتِحْقَاقِهِمُ الْإِذَاقَةَ بِمَا عَمِلُوا وَإِذَاقَةَ الْعَذَابِ . وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=50وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنْ عَذَابٍ غَلِيظٍ هُوَ الْمَقْصُودُ مِنَ التَّفْرِيعِ .
وَالْغَلِيظُ حَقِيقَتُهُ : الصُّلْبُ ، قَالَ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=29فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ ، وَهُوَ هُنَا مُسْتَعَارٌ لِلْقَوِيِّ فِي نَوْعِهِ ، أَيْ عَذَابٍ شَدِيدِ الْإِيلَامِ وَالتَّعْذِيبِ ، كَمَا اسْتُعِيرَ لِلْقَسَاوَةِ فِي الْمُعَامَلَةِ فِي قَوْلِهِ : وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=123وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً .
الْإِذَاقَةُ : مَجَازٌ فِي مُطْلَقِ الْإِصَابَةِ فِي الْحِسِّ لِإِطْمَاعِهِمْ أَنَّهَا إِصَابَةٌ خَفِيفَةٌ كَإِصَابَةِ الذَّوْقِ بِاللِّسَانِ . وَهَذَا تَجْرِيدٌ لِلْمَجَازِ كَمَا أَنَّ وَصْفَهُ بِالْغَلِيظِ تَجْرِيدٌ ثَانٍ فَحَصَلَ مِنْ ذَلِكَ ابْتِدَاءٌ مُطْمِعٌ وَانْتِهَاءٌ مُؤْيِسٌ .