وقوله (تعالى):
nindex.php?page=treesubj&link=28908_19647_20009_20027_28639_28662_30337_30347_30556_31784_31848_31851_32016_32498_33177_33179_33522_34189_34190_34273_34289_34513nindex.php?page=tafseer&surano=60&ayano=4قد كانت لكم أسوة حسنة ؛ ويجوز: "أسوة"؛ بضم الهمزة؛
nindex.php?page=tafseer&surano=60&ayano=4في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنا برآء منكم ومما تعبدون من دون الله ؛ فأعلم الله - عز وجل - أن أصحاب
إبراهيم - صلوات الله عليه - تبرؤوا من قومهم؛ وعادوهم؛ فأمر أصحاب النبي - عليه السلام - أن يتأسوا بهم؛ وبقولهم.
[ ص: 157 ] وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=60&ayano=4إلا قول إبراهيم لأبيه لأستغفرن لك ؛ فإن ذلك عن موعدة وعدها إياه؛ فلما تبين له إقامته على الكفر تبرأ منه؛ فأما ما يجوز في "برءاء منكم"؛ فأربعة أوجه: أجودها: "برءاء"؛ على "فعلاء"؛ مثل: "ظريف"؛ و"ظرفاء"؛ و"شريك"؛ و"شركاء"؛ وكذلك "بريء"؛ و"برءاء"؛ ويجوز: "براء منكم"؛ و"براء منكم"؛ جميعا؛ بالمد فمن قال: "براء"؛ بالمد؛ فهو بمنزلة "ظريف"؛ و"ظراف"؛ ومن قال: "براء"؛ بالضم؛ أبدل الضم من الكسرة؛ كما قالوا" "رخلة"؛ و"رخال"؛ وقال بعضهم: "رخال"؛ بضم الراء؛ وقالوا: "شاة ربى"؛ و"غنم رباب"؛ و"رباب"؛ بضم الراء؛ وكسرها؛ وهي الحديثة النتاج؛ أي: الحديثة الولادة؛ ويجوز: "براء منكم"؛ بفتح الباء؛ لأن
العرب تقول: "أنا البراء منك"؛ ويقول الاثنان؛ والثلاثة: "نحن البراء منك"؛ وكذلك تقول المرأة: "أنا البراء منك"؛ فلا تقرأ من هذه الأوجه إلا بما قرأ به من توجد عنه القراءة.
وَقَوْلُهُ (تَعَالَى):
nindex.php?page=treesubj&link=28908_19647_20009_20027_28639_28662_30337_30347_30556_31784_31848_31851_32016_32498_33177_33179_33522_34189_34190_34273_34289_34513nindex.php?page=tafseer&surano=60&ayano=4قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ ؛ وَيَجُوزُ: "أُسْوَةٌ"؛ بِضَمِّ الْهَمْزَةِ؛
nindex.php?page=tafseer&surano=60&ayano=4فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ ؛ فَأَعْلَمَ اللَّهُ - عَزَّ وَجَلَّ - أَنَّ أَصْحَابَ
إِبْرَاهِيمَ - صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ - تَبَرَّؤُوا مِنْ قَوْمِهِمْ؛ وَعَادَوْهُمْ؛ فَأَمَرَ أَصْحَابَ النَّبِيِّ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - أَنْ يَتَأَسَّوْا بِهِمْ؛ وَبِقَوْلِهِمْ.
[ ص: 157 ] وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=60&ayano=4إِلا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لأَبِيهِ لأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ ؛ فَإِنَّ ذَلِكَ عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ؛ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ إِقَامَتُهُ عَلَى الْكُفْرِ تَبَرَّأَ مِنْهُ؛ فَأَمَّا مَا يَجُوزُ فِي "بُرَءَاءُ مِنْكُمْ"؛ فَأَرْبَعَةُ أَوْجُهٍ: أَجْوَدُهَا: "بُرَءَاءُ"؛ عَلَى "فُعَلَاءُ"؛ مِثْلَ: "ظَرِيفٌ"؛ وَ"ظُرَفَاءُ"؛ وَ"شَرِيكٌ"؛ وَ"شُرَكَاءُ"؛ وَكَذَلِكَ "بَرِيءٌ"؛ وَ"بُرَءَاءُ"؛ وَيَجُوزُ: "بُرَاءٌ مِنْكُمْ"؛ وَ"بَرَاءٌ مِنْكُمْ"؛ جَمِيعًا؛ بِالْمَدِّ فَمَنْ قَالَ: "بِرَاءٌ"؛ بِالْمَدِّ؛ فَهُوَ بِمَنْزِلَةِ "ظَرِيفٌ"؛ وَ"ظِرَافٌ"؛ وَمَنْ قَالَ: "بُرَاءٌ"؛ بِالضَّمِّ؛ أَبْدَلَ الضَّمَّ مِنَ الْكَسْرَةِ؛ كَمَا قَالُوا" "رُخْلَةٌ"؛ وَ"رِخَالٌ"؛ وَقَالَ بَعْضُهُمْ: "رُخَالٌ"؛ بِضَمِّ الرَّاءِ؛ وَقَالُوا: "شَاةٌ رُبًّى"؛ وَ"غَنَمٌ رُبَابٌ"؛ وَ"رِبَابٌ"؛ بِضَمِّ الرَّاءِ؛ وَكَسْرِهَا؛ وَهِيَ الْحَدِيثَةُ النِّتَاجِ؛ أَيْ: اَلْحَدِيثَةُ الْوِلَادَةِ؛ وَيَجُوزُ: "بَرَاءٌ مِنْكُمْ"؛ بِفَتْحِ الْبَاءِ؛ لِأَنَّ
الْعَرَبَ تَقُولُ: "أَنَا الْبَرَاءُ مِنْكَ"؛ وَيَقُولُ الِاثْنَانِ؛ وَالثَّلَاثَةُ: "نَحْنُ الْبَرَاءُ مِنْكَ"؛ وَكَذَلِكَ تَقُولُ الْمَرْأَةُ: "أَنَا الْبَرَاءُ مِنْكَ"؛ فَلَا تَقْرَأْ مِنْ هَذِهِ الْأَوْجُهِ إِلَّا بِمَا قَرَأَ بِهِ مَنْ تُوجَدُ عَنْهُ الْقِرَاءَةُ.