الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وقوله - عز وجل -: يا أيها الذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله ؛ حضهم الله على إدامة الذكر له؛ وألا يضنوا بأموالهم؛ فقال: وأنفقوا من ما رزقناكم من قبل أن يأتي أحدكم الموت ؛ أي: من قبل أن يعاين ما يعلم معه أنه ميت؛ فيقول رب لولا أخرتني إلى أجل قريب فأصدق وأكن من الصالحين [ ص: 178 ] وقرئت: "فأصدق وأكون من الصالحين"؛ فجاء في التفسير أنه ما قصر أحد في الزكاة؛ أو في الحج؛ إلا سأل الكرة؛ فمن قال: فأصدق وأكن من الصالحين ؛ "فأصدق"؛ جواب "لولا أخرتني"؛ ومعناه: "هلا أخرتني؟"؛ وجزم " وأكن " ؛ على موضع فأصدق ؛ لأنه على معنى: "إن أخرتني أصدق وأكن من الصالحين"؛ ومن قرأ: "وأكون"؛ فهو على لفظ "فأصدق وأكون".

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية