الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      تصانيفه : " تفسير القرآن " ، كتاب " التاريخ " ، كتاب " تاريخ النساء " ، كتاب " معجمه " ، كتاب " السنة " ، كتاب " الأمثال " ، كتاب " الرؤية " ، كتاب " العظمة " ، كتاب " الجزية " ، كتاب " الرقائق " ، كتاب " مسند الأبواب " ، كتاب " الأبواب " على غريب الحديث ، كتاب " حروف القراءات " ، كتاب " الآيات وكرامات الأولياء " ، كتاب " من يجمع حديثه من المقلين " ، " طرق غسل يوم الجمعة " " أحاديث مالك " ، كتاب " الفوائد " ، " أحاديث منصور بن المعتمر ، ومحمد بن جحادة ، وقرة بن خالد " ، وأشياء سوى ذلك .

                                                                                      كان أبوه أحمد من كبار التجار المتمولين ، وقف أملاكه على أولاده ، وهي بساتين ودور وحوانيت . سمع من إسماعيل بن عمرو ، وسهل بن عثمان ، وعمرو بن علي الفلاس . توفي في شوال سنة اثنتين وثمانين ومائتين .

                                                                                      قال أبو نعيم الحافظ في " تاريخ أصبهان " : محمد بن أحمد بن إبراهيم مولى العلاء بن كسيب العنبري ، أبو أحمد العسال : مقبول القول ، من كبار الناس في المعرفة والحفظ ، صنف الشيوخ ، والتاريخ ، والتفسير وعامة المسند .

                                                                                      [ ص: 12 ] أخبرنا عيسى بن محمد الأنصاري ، أخبرنا منصور بن سند ، أخبرنا أبو طاهر الحافظ ، أخبرنا الحافظ أبو بكر أحمد بن محمد بن أحمد بن موسى الأصبهاني ، أخبرنا عمر بن عبد الله بن عمر بن عبد الله بن الهيثم الواعظ سنة سبع عشرة وأربعمائة ، حدثنا القاضي أبو أحمد محمد بن أحمد بن إبراهيم العسال ، حدثنا موسى بن إسحاق ، حدثنا أحمد بن يونس ، حدثنا أبو بكر بن عياش ، عن يزيد بن أبي زياد ، عن عبد الرحمن بن أبي نعم ، عن أبي سعيد قال : استيقظ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات ليلة ، فإذا الفأرة قد أخذت الفتيلة ، وصعدت إلى السقف لتحرق عليه البيت ، قال : فلعنها ، وأحل قتلها للمحرم هذا حديث غريب ، من الأفراد الحسان .

                                                                                      قال أبو منصور معمر بن أحمد الزاهد :

                                                                                      لقد مات من يرعى الأنام بعلمه وكان له ذكر وصيت فينفع     وقد مات حفاظ الحديث وأهله
                                                                                      وممن رأينا وهو في الناس مقنع [ ص: 13 ]     أبو أحمد القاضي وقد كان حافظا
                                                                                      ولم يك من أهل الضلالة يتبع     وكان أبو إسحاق ممن شهرته
                                                                                      يدرس أخبار الرسول ويوسع     وثالثهم قطب الزمان وعصره
                                                                                      أبو القاسم اللخمي قد كان يبدع     ورابعهم كان ابن حيان آخرا
                                                                                      ومات فكيف الآن في العلم يطمع

                                                                                      فأبو إسحاق : هو إبراهيم بن محمد بن حمزة الأصبهاني الحافظ توفي سنة ثلاث وخمسين وثلاث مائة .

                                                                                      واللخمي : هو سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني الحافظ مات سنة ستين وثلاثمائة ، عن مائة سنة .

                                                                                      وابن حيان : هو الحافظ أبو الشيخ عبد الله بن محمد بن حيان الأصبهاني ذو التصانيف ، توفي سنة تسع وستين وثلاثمائة ، عن بضع وتسعين سنة .

                                                                                      قال ابن مردويه الحافظ في " تاريخه " : توفي القاضي أبو أحمد في يوم الاثنين في رمضان سنة تسع وأربعين وثلاثمائة وأنا ببغداد .

                                                                                      قال أبو بكر بن أبي علي : مات في تاسع رمضان رحمه الله تعالى .

                                                                                      [ ص: 14 ] قال ابن مردويه : وكان مولده يوم التروية سنة تسع وستين ومائتين .

                                                                                      قلت : عاش ثمانين سنة وروى في " معجمه " عن أربعمائة شيخ .

                                                                                      سمع بأصبهان ، وهمذان ، وبغداد ، والكوفة ، والبصرة ، والحرمين ، وواسط ، والري ، وخوزستان .

                                                                                      وله ثلاثة إخوة : إبراهيم ، والحسن ، والحسين ، ولكل منهم نسل وعقب .

                                                                                      أما أبو سعيد الحسن بن أحمد فروى عن أبي حاتم الرازي ، وأحمد بن يونس الضبي .

                                                                                      حدث عنه ابن أخيه سعيد بن أبي أحمد .

                                                                                      وللحسن ولد حدث أيضا ، فقال أبو بكر بن مردويه في " تاريخه " : حدثنا أبو عمر أحمد بن الحسن ، حدثنا عبدان ، حدثنا ابن سابور الرقي ، فذكر حديثا .

                                                                                      وأما سعيد بن أبي أحمد العسال . فهو أبو محمد ، مشهور ، روى عن علي بن محمد بن رستم ، وأبي الحسن اللبناني ، ومحمد بن علي بن الجارود ، وطائفة .

                                                                                      [ ص: 15 ] روى عنه ابن مردويه ، وأبو نعيم ، وغيرهما . مات سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة .

                                                                                      وأما أبو جعفر أحمد بن أبي أحمد فروى عن عبد الله بن محمد بن نصر وجماعة .

                                                                                      ومات ابنه أبو عامر سنة اثنتين وأربعمائة ، يروي عن أبي محمد الجابري الموصلي ، والله أعلم .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية