[ ص: 39 ] قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=18ياأيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون
قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=18يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله في أوامره ونواهيه ، وأداء فرائضه واجتناب معاصيه .
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=18ولتنظر نفس ما قدمت لغد يعني يوم القيامة . والعرب تكني عن المستقبل بالغد . وقيل : ذكر الغد تنبيها على أن الساعة قريبة ; كما قال الشاعر
قرار بن أجدع :
فإن بك صدر هذا اليوم ولى وإن غدا لناظره قريب
وقال
الحسن وقتادة : قرب الساعة حتى جعلها كغد . ولا شك أن كل آت قريب ; والموت لا محالة آت . ومعنى ما قدمت يعني من خير أو شر .
واتقوا الله ، أعاد هذا تكريرا ، كقولك : اعجل اعجل ، ارم ارم . وقيل : التقوى الأولى التوبة فيما مضى من الذنوب ، والثانية اتقاء المعاصي في المستقبل .
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=18إن الله خبير بما تعملون قال
سعيد بن جبير : أي بما يكون منكم . والله أعلم .
[ ص: 39 ] قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=18يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ
قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=18يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ فِي أَوَامِرِهِ وَنَوَاهِيهِ ، وَأَدَاءِ فَرَائِضِهِ وَاجْتِنَابِ مَعَاصِيهِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=18وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ يَعْنِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ . وَالْعَرَبُ تَكُنِّي عَنِ الْمُسْتَقْبَلِ بِالْغَدِ . وَقِيلَ : ذَكَرَ الْغَدَ تَنْبِيهًا عَلَى أَنَّ السَّاعَةَ قَرِيبَةٌ ; كَمَا قَالَ الشَّاعِرُ
قَرَارُ بْنُ أَجْدَعَ :
فَإِنَّ بِكَ صَدْرَ هَذَا الْيَوْمِ وَلَّى وَإِنَّ غَدًا لِنَاظِرِهِ قَرِيبُ
وَقَالَ
الْحَسَنُ وَقَتَادَةُ : قَرَّبَ السَّاعَةَ حَتَّى جَعَلَهَا كَغَدٍ . وَلَا شَكَ أَنَّ كُلَّ آتٍ قَرِيبُ ; وَالْمَوْتَ لَا مَحَالَةَ آتٍ . وَمَعْنَى مَا قَدَّمَتْ يَعْنِي مِنْ خَيْرٍ أَوْ شَرٍّ .
وَاتَّقُوا اللَّهَ ، أَعَادَ هَذَا تَكْرِيرًا ، كَقَوْلِكَ : اعْجَلِ اعْجَلِ ، ارْمِ ارْمِ . وَقِيلَ : التَّقْوَى الْأُولَى التَّوْبَةُ فِيمَا مَضَى مِنَ الذُّنُوبِ ، وَالثَّانِيَةُ اتِّقَاءُ الْمَعَاصِي فِي الْمُسْتَقْبَلِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=18إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ قَالَ
سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ : أَيْ بِمَا يَكُونُ مِنْكُمْ . وَاللَّهُ أَعْلَمُ .