الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    كشف المعاني في المتشابه من المثاني

                                                                                                                                                                    ابن جماعة - بدر الدين محمد بن إبراهيم بن جماعة

                                                                                                                                                                    363 - مسألة :

                                                                                                                                                                    قوله تعالى: فتول عنهم حتى حين وأبصرهم فسوف يبصرون وقال تعالى بعد: وأبصر بحذف [ ص: 310 ] الضمير؟

                                                                                                                                                                    جوابه:

                                                                                                                                                                    أن "الحين" في الأولى يوم بدر، ثم: وأبصرهم، كيف حالهم عند بصرك عليهم وخذلانهم؟

                                                                                                                                                                    "والحين" الثاني يوم القيامة، ثم قال تعالى: (وأبصر) حال المؤمنين وما هم فيه من النعم، وما هؤلاء فيه من الخزي العظيم.

                                                                                                                                                                    فلما كان الأول خاصا بهم أضمرهم، ولما كان الثاني عاما أطلق الأبصار والمبصرين. والله أعلم.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية