nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=6nindex.php?page=treesubj&link=29019_30564ويعذب المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات الظانين بالله ظن السوء عليهم دائرة السوء وغضب الله عليهم ولعنهم وأعد لهم جهنم وساءت مصيرا
الحديث عن جنود الله في معرض ذكر نصر الله يقتضي لا محالة فريقا مهزوما بتلك الجنود وهم العدو ، فإذا كان النصر الذي قدره الله معلولا بما بشر به المؤمنين فلا جرم اقتضى أنه معلول بما يسوء العدو وحزبه ، فذكر الله من علة ذلك النصر أنه يعذب بسببه المنافقين حزب العدو ، والمشركين صميم العدو ، فكان قوله
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=6ويعذب المنافقين معطوفا على
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=5ليدخل المؤمنين والمؤمنات جنات .
والمراد : تعذيب خاص زائد على تعذيبهم الذي استحقوه بسبب الكفر والنفاق وقد أومأ إلى ذلك قوله بعده
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=6عليهم دائرة السوء .
[ ص: 153 ] nindex.php?page=treesubj&link=28842_28674والابتداء بذكر المنافقين في التعذيب قبل المشركين لتنبيه المسلمين بأن كفر المنافقين خفي فربما غفل المسلمون عن هذا الفريق أو نسوه .
كان المنافقون لم يخرج منهم أحد إلى فتح
مكة ولا إلى عمرة القضية لأنهم لا يحبون أن يراهم المشركون متلبسين بأعمال المسلمين مظاهرين لهم ولأنهم كانوا يحسبون أن المشركين يدافعون المسلمين عن
مكة وأنه يكون النصر للمشركين .
والتعذيب : إيصال العذاب إليهم وذلك صادق بعذاب الدنيا بالسيف كما قال - تعالى -
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=14يعذبهم الله بأيديكم وقال
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=73يا أيها النبيء جاهد الكفار والمنافقين ، وبالوجل ، وحذر الافتضاح ، وبالكمد من رؤية المؤمنين منصورين سالمين قال تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=119قل موتوا بغيظكم وقال
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=50إن تصبك حسنة تسوءهم وصادق بعذاب الآخرة وهو ما خص بالذكر في آخر الآية بقوله
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=6وأعد لهم جهنم .
وعطف المنافقات نظير عطف المؤمنات المتقدم لأن نساء المنافقين يشاركونهم في أسرارهم ويحضون ما يبيتونه من الكيد ويهيئون لهم إيواء المشركين إذا زاروهم .
وقوله " الظانين " صفة للمذكورين من المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات فإن حق الصفة الواردة بعد متعدد أن تعود إلى جميعه ما لم يكن مانع لفظي أو معنوي .
والسوء بفتح السين في قوله " ظن السوء " في قراءة جميع العشرة ، وأما في قولهم
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=6عليهم دائرة السوء فهو في قراءة الجمهور بالفتح أيضا . وقرأه
ابن كثير وأبو عمرو وحده بضم السين . والمفتوح والمضموم مترادفان في أصل اللغة ومعناهما المكروه ضد السرور ، فهما لغتان مثل : الكره والكره ، والضعف والضعف ، والضر والضر ، والبأس والبؤس . هذا عن
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي وتبعه
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري وبينه
الجوهري بأن المفتوح مصدر والمضموم اسم مصدر ، إلا أن الاستعمال غلب المفتوح في أن يقع وصفا لمذموم مضافا إليه موصوفه كما وقع في هذه الآية وفي قوله
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=98ويتربصون بكم الدوائر عليهم دائرة السوء في سورة " براءة " ، وغلب المضموم في معنى الشيء الذي هو بذاته شر .
[ ص: 154 ] فإضافة الظن إلى السوء من إضافة الموصوف إلى الصفة .
والمراد : ظنهم بالله أنهم لم يعد الرسول - صلى الله عليه وسلم - بالفتح ولا أمره بالخروج إلى العمرة ولا يقدر للرسول - صلى الله عليه وسلم - النصر لقلة أتباعه وعزة أعدائه ، فهذا ظن سوء بالرسول - صلى الله عليه وسلم - ، وهذا المناسب لقراءته بالفتح .
وأما دائرة السوء في قراءة الجمهور فهي الدائرة التي تسوء أولئك الظانين بقرينة قوله عليهم ، ولا التفات إلى كونها محمودة عند المؤمنين إذ ليس المقام لبيان ذلك والإضافة مثل إضافة ظن السوء ، وأما في قراءة
ابن كثير وأبي عمرو فإضافة ( دائرة ) المضموم من إضافة الأسماء ، أي الدائرة المختصة بالسوء والملازمة له لا من إضافة الموصوف .
وليس في قراءتهما خصوصية زائدة على قراءة الجمهور ولكنها جمعت بين الاستعمالين ففتح السوء الأول متعين وضم الثاني جائز وليس براجح والاختلاف اختلاف في الرواية .
وجملة
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=6عليهم دائرة السوء دعاء أو وعيد ، ولذلك جاءت بالاسمية لصلوحيتها لذلك بخلاف جملة
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=6وغضب الله عليهم ولعنهم وأعد لهم فإنها إخبار عما جنوه من سوء فعلهم فالتعبير بالماضي منه أظهر .
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=6nindex.php?page=treesubj&link=29019_30564وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا
الْحَدِيثُ عَنْ جُنُودِ اللَّهِ فِي مَعْرِضِ ذِكْرِ نَصْرِ اللَّهِ يَقْتَضِي لَا مَحَالَةَ فَرِيقًا مَهْزُومًا بِتِلْكَ الْجُنُودِ وَهُمُ الْعَدُوُّ ، فَإِذَا كَانَ النَّصْرُ الَّذِي قَدَّرَهُ اللَّهُ مَعْلُولًا بِمَا بَشَّرَ بِهِ الْمُؤْمِنِينَ فَلَا جَرَمَ اقْتَضَى أَنَّهُ مَعْلُولٌ بِمَا يَسُوءُ الْعَدُوَّ وَحِزْبَهُ ، فَذَكَرَ اللَّهُ مِنْ عِلَّةِ ذَلِكَ النَّصْرِ أَنَّهُ يُعَذِّبُ بِسَبَبِهِ الْمُنَافِقِينَ حِزْبَ الْعَدُوِّ ، وَالْمُشْرِكِينَ صَمِيمَ الْعَدُوِّ ، فَكَانَ قَوْلُهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=6وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ مَعْطُوفًا عَلَى
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=5لِيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ .
وَالْمُرَادُ : تَعْذِيبٌ خَاصٌّ زَائِدٌ عَلَى تَعْذِيبِهِمُ الَّذِي اسْتَحَقُّوهُ بِسَبَبِ الْكُفْرِ وَالنِّفَاقِ وَقَدْ أَوْمَأَ إِلَى ذَلِكَ قَوْلُهُ بَعْدَهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=6عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ .
[ ص: 153 ] nindex.php?page=treesubj&link=28842_28674وَالِابْتِدَاءُ بِذِكْرِ الْمُنَافِقِينَ فِي التَّعْذِيبِ قَبْلَ الْمُشْرِكِينَ لِتَنْبِيهِ الْمُسْلِمِينَ بِأَنَّ كُفْرَ الْمُنَافِقِينَ خَفِيٌّ فَرُبَّمَا غَفَلَ الْمُسْلِمُونَ عَنْ هَذَا الْفَرِيقِ أَوْ نَسُوهُ .
كَانَ الْمُنَافِقُونَ لَمْ يَخْرُجْ مِنْهُمْ أَحَدٌ إِلَى فَتْحِ
مَكَّةَ وَلَا إِلَى عُمْرَةِ الْقَضِيَّةِ لِأَنَّهُمْ لَا يُحِبُّونَ أَنْ يَرَاهُمُ الْمُشْرِكُونَ مُتَلَبِّسِينَ بِأَعْمَالِ الْمُسْلِمِينَ مُظَاهِرِينَ لَهُمْ وَلِأَنَّهُمْ كَانُوا يَحْسَبُونَ أَنَّ الْمُشْرِكِينَ يُدَافِعُونَ الْمُسْلِمِينَ عَنْ
مَكَّةَ وَأَنَّهُ يَكُونُ النَّصْرُ لِلْمُشْرِكِينَ .
وَالتَّعْذِيبُ : إِيصَالُ الْعَذَابِ إِلَيْهِمْ وَذَلِكَ صَادِقٌ بِعَذَابِ الدُّنْيَا بِالسَّيْفِ كَمَا قَالَ - تَعَالَى -
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=14يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَقَالَ
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=73يَا أَيُّهَا النَّبِيءُ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ ، وَبِالْوَجَلِ ، وَحَذَرِ الِافْتِضَاحِ ، وَبِالْكَمَدِ مِنْ رُؤْيَةِ الْمُؤْمِنِينَ مَنْصُورِينَ سَالِمِينَ قَالَ تَعَالَى
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=119قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ وَقَالَ
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=50إِنْ تُصِبْكَ حَسَنَةٌ تَسُوءُهُمْ وَصَادِقْ بِعَذَابِ الْآخِرَةِ وَهُوَ مَا خُصَّ بِالذِّكْرِ فِي آخِرِ الْآيَةِ بِقَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=6وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ .
وَعَطْفُ الْمُنَافِقَاتِ نَظِيرُ عَطْفِ الْمُؤْمِنَاتِ الْمُتَقَدِّمِ لِأَنَّ نِسَاءَ الْمُنَافِقِينَ يُشَارِكُونَهُمْ فِي أَسْرَارِهِمْ وَيَحُضُّونَ مَا يُبَيِّتُونَهُ مِنَ الْكَيْدِ وَيُهَيِّئُونَ لَهُمْ إِيوَاءَ الْمُشْرِكِينَ إِذَا زَارُوهُمْ .
وَقَوْلُهُ " الظَّانِّينَ " صِفَةٌ لِلْمَذْكُورِينَ مِنَ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ فَإِنَّ حَقَّ الصِّفَةِ الْوَارِدَةِ بَعْدَ مُتَعَدِّدٍ أَنْ تَعُودَ إِلَى جَمِيعِهِ مَا لَمْ يَكُنْ مَانِعٌ لَفْظِيٌّ أَوْ مَعْنَوِيٌّ .
وَالسَّوْءُ بِفَتْحِ السِّينِ فِي قَوْلِهِ " ظَنَّ السَّوْءِ " فِي قِرَاءَةِ جَمِيعِ الْعَشَرَةِ ، وَأَمَّا فِي قَوْلِهِمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=6عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ فَهُوَ فِي قِرَاءَةِ الْجُمْهُورِ بِالْفَتْحِ أَيْضًا . وَقَرَأَهُ
ابْنُ كَثِيرٍ وَأَبُو عَمْرٍو وَحْدَهُ بِضَمِّ السِّينِ . وَالْمَفْتُوحُ وَالْمَضْمُومُ مُتَرَادِفَانِ فِي أَصْلِ اللُّغَةِ وَمَعْنَاهُمَا الْمَكْرُوهُ ضِدُّ السُّرُورِ ، فَهُمَا لُغَتَانِ مِثْلُ : الْكَرْهُ وَالْكُرْهُ ، وَالضَّعْفُ وَالضُّعْفُ ، وَالضَّرُّ وَالضُّرُّ ، وَالْبَأْسُ وَالْبُؤْسُ . هَذَا عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=15080الْكِسَائِيِّ وَتَبِعَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزَّمَخْشَرِيُّ وَبَيَّنَهُ
الْجَوْهَرِيُّ بِأَنَّ الْمَفْتُوحَ مَصْدَرٌ وَالْمَضْمُومَ اسْمُ مَصْدَرٍ ، إِلَّا أَنَّ الِاسْتِعْمَالَ غَلَبَ الْمَفْتُوحُ فِي أَنْ يَقَعَ وَصْفًا لِمَذْمُومٍ مُضَافًا إِلَيْهِ مَوْصُوفُهُ كَمَا وَقَعَ فِي هَذِهِ الْآيَةِ وَفِي قَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=98وَيَتَرَبَّصُونَ بِكُمُ الدَّوَائِرَ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ فِي سُورَةِ " بَرَاءَةٌ " ، وَغَلَبَ الْمَضْمُومُ فِي مَعْنَى الشَّيْءِ الَّذِي هُوَ بِذَاتِهِ شَرٌّ .
[ ص: 154 ] فَإِضَافَةُ الظَّنِّ إِلَى السَّوْءِ مِنْ إِضَافَةِ الْمَوْصُوفِ إِلَى الصِّفَةِ .
وَالْمُرَادُ : ظَنُّهُمْ بِاللَّهِ أَنَّهُمْ لَمْ يَعِدِ الرَّسُولَ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِالْفَتْحِ وَلَا أَمَرَهُ بِالْخُرُوجِ إِلَى الْعُمْرَةِ وَلَا يُقَدِّرُ لِلرَّسُولِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - النَّصْرَ لِقِلَّةِ أَتْبَاعِهِ وَعِزَّةِ أَعْدَائِهِ ، فَهَذَا ظَنُّ سُوءٍ بِالرَّسُولِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ، وَهَذَا الْمُنَاسِبُ لِقِرَاءَتِهِ بِالْفَتْحِ .
وَأَمَّا دَائِرَةُ السَّوْءِ فِي قِرَاءَةِ الْجُمْهُورِ فَهِيَ الدَّائِرَةُ الَّتِي تَسُوءُ أُولَئِكَ الظَّانِّينَ بِقَرِينَةِ قَوْلِهِ عَلَيْهِمْ ، وَلَا الْتِفَاتَ إِلَى كَوْنِهَا مَحْمُودَةً عِنْدَ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ لَيْسَ الْمَقَامُ لِبَيَانِ ذَلِكَ وَالْإِضَافَةُ مِثْلُ إِضَافَةِ ظَنَّ السَّوْءِ ، وَأَمَّا فِي قِرَاءَةِ
ابْنِ كَثِيرٍ وَأَبِي عَمْرٍو فَإِضَافَةُ ( دَائِرَةُ ) الْمَضْمُومُ مِنْ إِضَافَةِ الْأَسْمَاءِ ، أَيِ الدَّائِرَةُ الْمُخْتَصَّةُ بِالسَّوْءِ وَالْمُلَازِمَةُ لَهُ لَا مِنْ إِضَافَةِ الْمَوْصُوفِ .
وَلَيْسَ فِي قِرَاءَتِهِمَا خُصُوصِيَّةٌ زَائِدَةٌ عَلَى قِرَاءَةِ الْجُمْهُورِ وَلَكِنَّهَا جَمَعَتْ بَيْنَ الِاسْتِعْمَالَيْنِ فَفَتْحُ السَّوْءِ الْأَوَّلِ مُتَعَيِّنٌ وَضَمُّ الثَّانِي جَائِزٌ وَلَيْسَ بِرَاجِحٍ وَالِاخْتِلَافُ اخْتِلَافٌ فِي الرِّوَايَةِ .
وَجُمْلَةُ
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=6عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ دُعَاءٌ أَوْ وَعِيدٌ ، وَلِذَلِكَ جَاءَتْ بِالِاسْمِيَّةِ لِصَلُوحِيَّتِهَا لِذَلِكَ بِخِلَافِ جُمْلَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=6وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ فَإِنَّهَا إِخْبَارٌ عَمَّا جَنَوْهُ مِنْ سُوءِ فِعْلِهِمْ فَالتَّعْبِيرُ بِالْمَاضِي مِنْهُ أَظْهَرُ .