[ ص: 166 ] nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=14nindex.php?page=treesubj&link=29019_29687وَلِلَّهِ مَلِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا
عَطْفٌ عَلَى جُمْلَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=11فَمَنْ يَمْلِكُ لَكُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا فَهُوَ مِنْ أَجْزَاءِ الْقَوْلِ ، وَهَذَا انْتِقَالٌ مِنَ التَّخْوِيفِ الَّذِي أَوْهَمَهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=11فَمَنْ يَمْلِكُ لَكُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا إِلَى إِطْمَاعِهِمْ بِالْمَغْفِرَةِ الَّتِي سَأَلُوهَا ، وَلِذَلِكَ قُدِّمَ الضُّرُّ عَلَى النَّفْعِ فِي الْآيَةِ الْأُولَى فَقِيلَ
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=11إِنْ أَرَادَ بِكُمْ ضَرًّا أَوْ أَرَادَ بِكُمْ نَفْعًا لِيَكُونَ احْتِمَالُ إِرَادَةِ الضُّرِّ بِهِمْ أَسْبَقَ فِي نُفُوسِهِمْ .
وَقُدِّمَتِ الْمَغْفِرَةُ هُنَا بِقَوْلِهِ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ لِيَتَقَرَّرَ مَعْنَى الْإِطْمَاعِ فِي نُفُوسِهِمْ فَيَبْتَدِرُوا إِلَى اسْتِدْرَاكِ مَا فَاتَهُمْ .
وَهَذَا تَمْهِيدٌ لِوَعْدِهِمُ الْآتِي فِي قَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=16قُلْ لِلْمُخَلَّفِينَ مِنَ الْأَعْرَابِ سَتُدْعَوْنَ إِلَى قَوْمٍ أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ إِلَى قَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=16فَإِنْ تُطِيعُوا يُؤْتِكُمُ اللَّهُ أَجْرًا حَسَنًا .
وَزَادَ رَجَاءَ الْمَغْفِرَةِ تَأْكِيدًا بِقَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=14وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا أَيِ الرَّحْمَةُ وَالْمَغْفِرَةُ أَقْرَبُ مِنَ الْعِقَابِ ، وَلِلْأَمْرَيْنِ مَوَاضِعُ وَمَرَاتِبُ فِي الْقُرْبِ وَالْبُعْدِ ، وَالنَّوَايَا وَالْعَوَارِضِ ، وَقِيمَةُ الْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=21قَدْ أَحَاطَ اللَّهُ بِهَا وَقَدَّرَهَا تَقْدِيرًا .
وَلَفْظُ " مَنْ يَشَاءُ " فِي الْمَوْضِعَيْنِ إِجْمَالٌ لِلْمَشِيئَةِ وَأَسْبَابِهَا وَقَدْ بُيِّنَتْ غَيْرَ مَرَّةٍ فِي تَضَاعِيفِ الْقُرْآنِ وَالسُّنَّةِ وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=48إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ .