nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=12nindex.php?page=treesubj&link=28980وإن نكثوا أيمانهم من بعد عهدهم وطعنوا في دينكم فقاتلوا أئمة الكفر إنهم لا أيمان لهم لعلهم ينتهون nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=13ألا تقاتلون قوما نكثوا أيمانهم وهموا بإخراج الرسول وهم بدءوكم أول مرة أتخشونهم فالله أحق أن تخشوه إن كنتم مؤمنين nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=14قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=15ويذهب غيظ قلوبهم ويتوب الله على من يشاء والله عليم حكيم nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=16أم حسبتم أن تتركوا ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ولم يتخذوا من دون الله ولا رسوله ولا المؤمنين وليجة والله خبير بما تعملون
قوله : " وإن نكثوا " معطوف على فإن تابوا ، والنكث : النقض ، وأصله نقض الخيط بعد إبرامه ، ثم استعمل في كل نقض ، ومنه نقض الأيمان والعهود على طريق الاستعارة .
ومعنى " من بعد عهدهم " أي من بعد أن عاهدوكم .
والمعنى : أن الكفار إن نكثوا العهود التي عاهدوا بها المسلمين ووثقوا لهم بها ، وضموا إلى ذلك الطعن في دين الإسلام ، والقدح فيه فقد وجب على المسلمين قتالهم ، وأئمة الكفر : جمع إمام ، والمراد صناديد المشركين ، وأهل الرئاسة فيهم على العموم ، وقرأ حمزة ( أإمة ) .
وأكثر النحويين يذهب إلى أن هذا لحن ؛ لأن فيه الجمع بين همزتين في كلمة واحدة .
وقرأ الجمهور بجعل الهمزة الثانية بين بين : أي بين مخرج الهمزة والياء .
وقرئ بإخلاص الياء وهو لحن ، كما قال
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=12إنهم لا أيمان لهم هذه الجملة تعليل لما قبلها : والأيمان : جمع يمين في قراءة الجمهور .
وقرأ
ابن عامر " لا إيمان لهم " بكسر الهمزة .
والمعنى على قراءة الجمهور : أن أيمان الكافرين وإن كانت في الصورة يمينا فهي في الحقيقة ليست بيمين ، وعلى القراءة الثانية : أن هؤلاء الناكثين للأيمان الطاعنين في الدين
[ ص: 560 ] ليسوا من أهل الإيمان بالله حتى يستحقوا العصمة لدمائهم وأموالهم ، فقتالهم واجب على المسلمين .
قوله : " لعلهم ينتهون " أي عن كفرهم ونكثهم وطعنهم في دين الإسلام .
والمعنى : أن قتالهم يكون إلى الغاية هي الانتهاء عن ذلك .
وقد استدل بهذه الآية على أن
nindex.php?page=treesubj&link=8694الذمي إذا طعن في الدين لا يقتل حتى ينكث العهد كما قال
أبو حنيفة ، لأن الله إنما أمر بقتلهم بشرطين : أحدهما : نقض العهد ، والثاني : الطعن في الدين ، وذهب
مالك ،
nindex.php?page=showalam&ids=13790والشافعي وغيرهما ، إلى أنه إذا طعن في الدين قتل ؛ لأنه ينتقض عهده بذلك ، قالوا : وكذلك إذا حصل من الذمي مجرد النكث فقط من دون طعن في الدين فإنه يقتل .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=13ألا تقاتلون قوما نكثوا أيمانهم الهمزة الداخلة على حرف النفي للاستفهام التوبيخي مع ما يستفاد منها من التحضيض على القتال والمبالغة في تحققه ، والمعنى : أن من كان حاله كحال هؤلاء من
nindex.php?page=treesubj&link=8210نقض العهد وإخراج الرسول من مكة والبداءة بالقتال ، فهو حقيق بأن لا يترك قتاله ، وأن يوبخ من فرط في ذلك ، ثم زاد في التوبيخ فقال " أتخشونهم " فإن هذا الاستفهام للتوبيخ والتقريع : أي تخشون أن ينالكم منهم مكروه فتتركون قتالهم لهذه الخشية ، ثم بين ما يجب أن يكون الأمر عليه ، فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=13فالله أحق أن تخشوه إن كنتم مؤمنين أي هو أحق بالخشية منكم ، فإنه الضار النافع بالحقيقة ، ومن خشيتكم له أن تقاتلوا من أمركم بقتاله ، فإن قضية الإيمان توجب ذلك عليكم .
ثم زاد في تأكيد الأمر بالقتال فقال " قاتلوهم " ورتب على هذا الأمر فوائد : الأولى : تعذيب الله للكفار بأيدي المؤمنين بالقتل والأسر . والثانية : إخزاؤهم ، قيل : بالأسر ، وقيل : بما نزل بهم من الذل والهوان . والثالثة : نصر المسلمين عليهم وغلبتهم لهم . والرابعة : أن الله يشفي بالقتال صدور قوم مؤمنين ممن لم يشهد القتال ولا حضره ، والخامسة : أنه - سبحانه - يذهب بالقتال غيظ قلوب المؤمنين الذي نالهم بسبب ما وقع من الكفار من الأمور الجالبة للغيظ وحرج الصدر .
فإن قيل : شفاء الصدور وإذهاب غيظ القلوب كلاهما بمعنى فيكون تكرارا ، قيل : في الجواب : إن القلب أخص من الصدر ، وقيل : إن شفاء الصدر إشارة إلى الوعد بالفتح ، ولا ريب أن الانتظار لنجاز الوعد مع الثقة به فيهما شفاء للصدر ، وأن إذهاب غيظ القلوب إشارة إلى وقوع الفتح ، وقد وقعت للمؤمنين ولله الحمد هذه الأمور كلها ، ثم قال :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=15ويتوب الله على من يشاء وهو ابتداء كلام يتضمن الإخبار بما سيكون ، وهو أن بعض الكافرين يتوب عن كفره كما وقع من بعض أهل
مكة يوم الفتح ، فإنهم أسلموا وحسن إسلامهم ، وهذا على قراءة الرفع في " يتوب " ، وهي قراءة الجمهور : وقرئ بنصب " يتوب " بإضمار " أن " ، ودخول التوبة في جملة ما أجيب به الأمر من طريق المعنى .
قرأ بذلك
ابن أبي إسحاق ،
nindex.php?page=showalam&ids=16748وعيسى الثقفي ،
nindex.php?page=showalam&ids=13723والأعرج .
فإن قيل : كيف تقع التوبة جزاء للمقاتلة ؟ وأجيب أن القتال قد يكون سببا لها إذا كانت من جهة الكفار ، وأما إذا كانت من جهة المسلمين فوجهه أن النصر والظفر من جهة الله يكون سببا لخلوص النية والتوبة عن الذنوب .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=16أم حسبتم أن تتركوا أم هذه هي المنقطعة التي بمعنى بل ، والهمزة والاستفهام للتوبيخ ، وحرف الإضراب للدلالة على الانتقال من كلام إلى آخر .
والمعنى : كيف يقع الحسبان منكم بأن تتركوا على ما أنتم عليه ، وقوله : " أن تتركوا " في موضع مفعولي الحسبان عند
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15153المبرد : إنه حذف الثاني ، والتقدير : أم حسبتم أن تتركوا من غير أن تبتلوا بما يظهر به المؤمن والمنافق الظهور الذي يستحق به الثواب والعقاب ، وجملة
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=16ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم في محل نصب على الحال ، والمراد من نفي العلم نفي المعلوم ، والمعنى كيف تحسبون أنكم تتركون ولما يتبين المخلص منكم في جهاده من غير المخلص ، وجملة " ولم يتخذوا " معطوفة على " جاهدوا " داخلة معه في حكم النفي ، واقعة في حيز الصلة ، والوليجة من الولوج : وهو الدخول ، ولج يلج ولوجا : إذا دخل : فالوليجة : الدخيلة .
قال
أبو عبيدة : كل شيء أدخلته في شيء ليس منه فهو وليجة .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=11793أبان بن ثعلب :
فبئس الوليجة للهاربي ن والمعتدين وأهل الريب
وقال
الفراء : الوليجة البطانة من المشركين ، والمعنى واحد : أي كيف تتخذون دخيلة أو بطانة من المشركين تفشون إليهم بأسراركم وتعلمونهم أموركم من دون الله
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=16والله خبير بما تعملون أي بجميع أعمالكم .
وقد أخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد ،
وابن المنذر ، عن
مجاهد في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=12وإن نكثوا أيمانهم قال : عهدهم .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم ،
وابن مردويه ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، في الآية قال : يقول الله لنبيه وإن نكثوا العهد الذي بينك وبينهم فقاتلهم إنهم أئمة الكفر .
وأخرج
عبد الرزاق ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ،
وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ،
وأبو الشيخ ، عن
قتادة في قوله " أئمة الكفر " قال :
nindex.php?page=showalam&ids=12026أبو سفيان بن حرب ،
وأمية بن خلف ،
وعتبة بن ربيعة ،
وأبو جهل بن هشام ،
nindex.php?page=showalam&ids=3795وسهيل بن عمرو ، وهم الذين نكثوا عهد الله وهموا بإخراج الرسول من
مكة .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=13359ابن عساكر ، ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك بن أنس مثله .
وأخرج
أبو الشيخ ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ،
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=12فقاتلوا أئمة الكفر قال : رؤوس
قريش .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم ،
وأبو الشيخ ،
وابن مردويه ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر قال :
nindex.php?page=showalam&ids=12026أبو سفيان بن حرب منهم .
وأخرج
أبو الشيخ ، عن
الحسن أنهم الديلم .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ،
وأبو الشيخ ،
وابن مردويه ، عن
حذيفة أنهم ذكروا عند هذه الآية فقالوا : ما قوتل أهل هذه الآية بعد .
وأخرج
ابن مردويه ، ، عن
علي نحوه .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة ،
nindex.php?page=showalam&ids=12070والبخاري ، ،
وابن مردويه ، عن
حذيفة قال : ما بقي من أهل هذه الآية إلا ثلاثة ، ولا من المنافقين إلا أربعة ، فقال أعرابي : إنكم
أصحاب محمد تخبروننا لا ندري فما بال هؤلاء الذين ينقرون بيوتنا ويسترقون أعلاقنا ، قال : أولئك الفساق ، أجل لم يبق منهم إلا أربعة ، أحدهم شيخ كبير لو شرب الماء البارد لما وجد برده .
والأولى : أن الآية عامة في كل رؤساء الكفار من غير تقييد
[ ص: 561 ] بزمن معين أو بطائفة معينة اعتبارا بعموم اللفظ لا بخصوص السبب ، ومما يفيد ذلك ما أخرجه
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم ، عن
عبد الرحمن بن جبير بن نفير أنه كان في عهد
nindex.php?page=showalam&ids=1أبي بكر الصديق إلى الناس حين وجههم إلى
الشام قال : إنكم ستجدون قوما مجوفة رؤوسهم ، فاضربوا مقاعد الشيطان منهم بالسيوف ، فوالله لأن أقتل رجلا منهم أحب إلي من أن أقتل سبعين من غيرهم ، وذلك بأن الله يقول :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=12فقاتلوا أئمة الكفر .
وأخرج
أبو الشيخ ، عن
حذيفة nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=12لا أيمان لهم قال : لا عهود لهم .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ،
وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ، عن
عمار مثله .
وأخرج
ابن المنذر ،
وأبو الشيخ ، عن
مجاهد في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=13ألا تقاتلون قوما نكثوا أيمانهم قال : قتال
قريش حلفاء النبي - صلى الله عليه وسلم - وهمهم بإخراج الرسول .
زعموا أن ذلك عام عمرة النبي - صلى الله عليه وسلم - في العام التابع
للحديبية ، نكثت
قريش العهد عهد
الحديبية ، وجعلوا في أنفسهم إذا دخلوا
مكة أن يخرجوا منها ، فذلك همهم بإخراجه ، فلم تتابعهم
خزاعة على ذلك ، فلما خرج النبي - صلى الله عليه وسلم - من
مكة قالت
قريش لخزاعة : عميتمونا عن إخراجه ، فقاتلوهم فقتلوا منهم رجالا .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة ،
وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ،
وأبو الشيخ ، عن
عكرمة قال : نزلت في
خزاعة nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=14قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم الآية .
وأخرج
ابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ،
وأبو الشيخ ، عن
مجاهد نحوه .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم ،
وأبو الشيخ ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي ، نحوه .
وأخرج
أبو الشيخ ، عن
قتادة نحوه أيضا ، وقد ساق القصة
nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق في سيرته ، وأورد فيها النظم الذي أرسلته
خزاعة إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - ، وأوله :
يا رب إني ناشد محمدا حلف أبينا وأبيه الأتلدا
وأخرج القصة
البيهقي في الدلائل .
وأخرج
ابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ،
وأبو الشيخ ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، قال : الوليجة : البطانة من غير دينهم .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد ،
وابن المنذر ، عن
قتادة قال : وليجة أي خيانة .
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=12nindex.php?page=treesubj&link=28980وَإِنْ نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَا أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنْتَهُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=13أَلَا تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّوا بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُمْ بَدَءُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=14قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=15وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=16أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تُتْرَكُوا وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَلَمْ يَتَّخِذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَا رَسُولِهِ وَلَا الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ
قَوْلُهُ : " وَإِنْ نَكَثُوا " مَعْطُوفٌ عَلَى فَإِنْ تَابُوا ، وَالنَّكْثُ : النَّقْضُ ، وَأَصْلُهُ نَقْضُ الْخَيْطِ بَعْدَ إِبْرَامِهِ ، ثُمَّ اسْتُعْمِلَ فِي كُلِّ نَقْضٍ ، وَمِنْهُ نَقْضُ الْأَيْمَانِ وَالْعُهُودِ عَلَى طَرِيقِ الِاسْتِعَارَةِ .
وَمَعْنَى " مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ " أَيْ مِنْ بَعْدِ أَنْ عَاهَدُوكُمْ .
وَالْمَعْنَى : أَنَّ الْكُفَّارَ إِنْ نَكَثُوا الْعُهُودَ الَّتِي عَاهَدُوا بِهَا الْمُسْلِمِينَ وَوَثَّقُوا لَهُمْ بِهَا ، وَضَمُّوا إِلَى ذَلِكَ الطَّعْنَ فِي دِينِ الْإِسْلَامِ ، وَالْقَدْحَ فِيهِ فَقَدْ وَجَبَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ قِتَالُهُمْ ، وَأَئِمَّةُ الْكُفْرِ : جَمَعَ إِمَامٍ ، وَالْمُرَادُ صَنَادِيدُ الْمُشْرِكِينَ ، وَأَهْلُ الرِّئَاسَةِ فِيهِمْ عَلَى الْعُمُومِ ، وَقَرَأَ حَمْزَةُ ( أَإِمَةَ ) .
وَأَكْثَرُ النَّحْوِيِّينَ يَذْهَبُ إِلَى أَنَّ هَذَا لَحْنٌ ؛ لِأَنَّ فِيهِ الْجَمْعَ بَيْنَ هَمْزَتَيْنِ فِي كَلِمَةٍ وَاحِدَةٍ .
وَقَرَأَ الْجُمْهُورُ بِجَعْلِ الْهَمْزَةِ الثَّانِيَةِ بَيْنَ بَيْنٍ : أَيْ بَيْنَ مَخْرَجِ الْهَمْزَةِ وَالْيَاءِ .
وَقُرِئَ بِإِخْلَاصِ الْيَاءِ وَهُوَ لَحْنٌ ، كَمَا قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزَّمَخْشَرِيُّ .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=12إِنَّهُمْ لَا أَيْمَانَ لَهُمْ هَذِهِ الْجُمْلَةُ تَعْلِيلٌ لِمَا قَبْلَهَا : وَالْأَيْمَانُ : جَمْعُ يَمِينٍ فِي قِرَاءَةِ الْجُمْهُورِ .
وَقَرَأَ
ابْنُ عَامِرٍ " لَا إِيمَانَ لَهُمْ " بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ .
وَالْمَعْنَى عَلَى قِرَاءَةِ الْجُمْهُورِ : أَنَّ أَيْمَانَ الْكَافِرِينَ وَإِنْ كَانَتْ فِي الصُّورَةِ يَمِينًا فَهِيَ فِي الْحَقِيقَةِ لَيْسَتْ بِيَمِينٍ ، وَعَلَى الْقِرَاءَةِ الثَّانِيَةِ : أَنَّ هَؤُلَاءِ النَّاكِثِينَ لِلْأَيْمَانِ الطَّاعِنِينَ فِي الدِّينِ
[ ص: 560 ] لَيْسُوا مِنْ أَهْلِ الْإِيمَانِ بِاللَّهِ حَتَّى يَسْتَحِقُّوا الْعِصْمَةَ لِدِمَائِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ ، فَقِتَالُهُمْ وَاجِبٌ عَلَى الْمُسْلِمِينَ .
قَوْلُهُ : " لَعَلَّهُمْ يَنْتَهُونَ " أَيْ عَنْ كُفْرِهِمْ وَنَكْثِهِمْ وَطَعْنِهِمْ فِي دِينِ الْإِسْلَامِ .
وَالْمَعْنَى : أَنَّ قِتَالَهُمْ يَكُونُ إِلَى الْغَايَةِ هِيَ الِانْتِهَاءُ عَنْ ذَلِكَ .
وَقَدِ اسْتُدِلَّ بِهَذِهِ الْآيَةِ عَلَى أَنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=8694الذِّمِّيَّ إِذَا طَعَنَ فِي الدِّينِ لَا يُقْتَلُ حَتَّى يَنْكُثَ الْعَهْدَ كَمَا قَالَ
أَبُو حَنِيفَةَ ، لِأَنَّ اللَّهَ إِنَّمَا أَمَرَ بِقَتْلِهِمْ بِشَرْطَيْنِ : أَحَدُهُمَا : نَقْضُ الْعَهْدَ ، وَالثَّانِي : الطَّعْنُ فِي الدِّينِ ، وَذَهَبَ
مَالِكٌ ،
nindex.php?page=showalam&ids=13790وَالشَّافِعِيُّ وَغَيْرُهُمَا ، إِلَى أَنَّهُ إِذَا طَعَنَ فِي الدِّينِ قُتِلَ ؛ لِأَنَّهُ يَنْتَقِضُ عَهْدَهُ بِذَلِكَ ، قَالُوا : وَكَذَلِكَ إِذَا حَصَلَ مِنَ الذِّمِّيِّ مُجَرَّدُ النَّكْثِ فَقَطْ مِنْ دُونِ طَعْنٍ فِي الدِّينِ فَإِنَّهُ يُقْتَلُ .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=13أَلَا تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ الْهَمْزَةُ الدَّاخِلَةُ عَلَى حَرْفِ النَّفْيِ لِلِاسْتِفْهَامِ التَّوْبِيخِيِّ مَعَ مَا يُسْتَفَادُ مِنْهَا مِنَ التَّحْضِيضِ عَلَى الْقِتَالِ وَالْمُبَالَغَةِ فِي تَحَقُّقِهِ ، وَالْمَعْنَى : أَنَّ مَنْ كَانَ حَالُهُ كَحَالِ هَؤُلَاءِ مِنْ
nindex.php?page=treesubj&link=8210نَقْضِ الْعَهْدِ وَإِخْرَاجِ الرَّسُولِ مِنْ مَكَّةَ وَالْبَدَاءَةِ بِالْقِتَالِ ، فَهُوَ حَقِيقٌ بِأَنْ لَا يُتْرَكَ قِتَالُهُ ، وَأَنْ يُوَبَّخَ مَنْ فَرَّطَ فِي ذَلِكَ ، ثُمَّ زَادَ فِي التَّوْبِيخِ فَقَالَ " أَتَخْشَوْنَهُمْ " فَإِنَّ هَذَا الِاسْتِفْهَامَ لِلتَّوْبِيخِ وَالتَّقْرِيعِ : أَيْ تَخْشَوْنَ أَنْ يَنَالَكُمْ مِنْهُمْ مَكْرُوهٌ فَتَتْرُكُونَ قِتَالَهُمْ لِهَذِهِ الْخَشْيَةِ ، ثُمَّ بَيْنَ مَا يَجِبُ أَنْ يَكُونَ الْأَمْرُ عَلَيْهِ ، فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=13فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ أَيْ هُوَ أَحَقُّ بِالْخَشْيَةِ مِنْكُمْ ، فَإِنَّهُ الضَّارُّ النَّافِعُ بِالْحَقِيقَةِ ، وَمِنْ خَشْيَتِكُمْ لَهُ أَنْ تُقَاتِلُوا مَنْ أَمَرَكُمْ بِقِتَالِهِ ، فَإِنَّ قَضِيَّةَ الْإِيمَانِ تُوجِبُ ذَلِكَ عَلَيْكُمْ .
ثُمَّ زَادَ فِي تَأْكِيدِ الْأَمْرِ بِالْقِتَالِ فَقَالَ " قَاتِلُوهُمْ " وَرَتَّبَ عَلَى هَذَا الْأَمْرِ فَوَائِدَ : الْأُولَى : تَعْذِيبُ اللَّهِ لِلْكَفَّارِ بِأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ بِالْقَتْلِ وَالْأَسْرِ . وَالثَّانِيَةُ : إِخْزَاؤُهُمْ ، قِيلَ : بِالْأَسْرِ ، وَقِيلَ : بِمَا نَزَلَ بِهِمْ مِنَ الذُّلِّ وَالْهَوَانِ . وَالثَّالِثَةُ : نَصْرُ الْمُسْلِمِينَ عَلَيْهِمْ وَغَلَبَتُهُمْ لَهُمْ . وَالرَّابِعَةُ : أَنَّ اللَّهَ يَشْفِي بِالْقِتَالِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ مِمَّنْ لَمْ يَشْهَدِ الْقِتَالَ وَلَا حَضَرَهُ ، وَالْخَامِسَةُ : أَنَّهُ - سُبْحَانَهُ - يُذْهِبُ بِالْقِتَالِ غَيْظَ قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِي نَالَهُمْ بِسَبَبِ مَا وَقَعَ مِنَ الْكُفَّارِ مِنَ الْأُمُورِ الْجَالِبَةِ لِلْغَيْظِ وَحَرَجِ الصَّدْرِ .
فَإِنْ قِيلَ : شِفَاءُ الصُّدُورِ وَإِذْهَابُ غَيْظِ الْقُلُوبِ كِلَاهُمَا بِمَعْنًى فَيَكُونُ تِكْرَارًا ، قِيلَ : فِي الْجَوَابِ : إِنَّ الْقَلْبَ أَخَصُّ مِنَ الصَّدْرِ ، وَقِيلَ : إِنَّ شِفَاءَ الصَّدْرِ إِشَارَةٌ إِلَى الْوَعْدِ بِالْفَتْحِ ، وَلَا رَيْبَ أَنَّ الِانْتِظَارَ لِنَجَازِ الْوَعْدِ مَعَ الثِّقَةِ بِهِ فِيهِمَا شِفَاءٌ لِلصَّدْرِ ، وَأَنَّ إِذْهَابَ غَيْظِ الْقُلُوبِ إِشَارَةٌ إِلَى وُقُوعِ الْفَتْحِ ، وَقَدْ وَقَعَتْ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلِلَّهِ الْحَمْدُ هَذِهِ الْأُمُورُ كُلُّهَا ، ثُمَّ قَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=15وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ ابْتِدَاءُ كَلَامٍ يَتَضَمَّنُ الْإِخْبَارَ بِمَا سَيَكُونُ ، وَهُوَ أَنَّ بَعْضَ الْكَافِرِينَ يَتُوبُ عَنْ كُفْرِهِ كَمَا وَقَعَ مِنْ بَعْضِ أَهْلِ
مَكَّةَ يَوْمَ الْفَتْحِ ، فَإِنَّهُمْ أَسْلَمُوا وَحَسُنَ إِسْلَامُهُمْ ، وَهَذَا عَلَى قِرَاءَةِ الرَّفْعِ فِي " يَتُوبُ " ، وَهِيَ قِرَاءَةُ الْجُمْهُورِ : وَقُرِئَ بِنَصْبِ " يَتُوبَ " بِإِضْمَارِ " أَنْ " ، وَدُخُولُ التَّوْبَةِ فِي جُمْلَةِ مَا أُجِيبَ بِهِ الْأَمْرُ مِنْ طَرِيقِ الْمَعْنَى .
قَرَأَ بِذَلِكَ
ابْنُ أَبِي إِسْحَاقَ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16748وَعِيسَى الثَّقَفِيُّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=13723وَالْأَعْرَجُ .
فَإِنْ قِيلَ : كَيْفَ تَقَعُ التَّوْبَةُ جَزَاءً لِلْمُقَاتِلَةِ ؟ وَأُجِيبَ أَنَّ الْقِتَالَ قَدْ يَكُونُ سَبَبًا لَهَا إِذَا كَانَتْ مِنْ جِهَةِ الْكُفَّارِ ، وَأَمَّا إِذَا كَانَتْ مِنْ جِهَةِ الْمُسْلِمِينَ فَوَجْهُهُ أَنَّ النَّصْرَ وَالظَّفَرَ مِنْ جِهَةِ اللَّهِ يَكُونُ سَبَبًا لِخُلُوصِ النِّيَّةِ وَالتَّوْبَةِ عَنِ الذُّنُوبِ .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=16أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تُتْرَكُوا أَمْ هَذِهِ هِيَ الْمُنْقَطِعَةُ الَّتِي بِمَعْنَى بَلْ ، وَالْهَمْزَةُ وَالِاسْتِفْهَامُ لِلتَّوْبِيخِ ، وَحَرْفُ الْإِضْرَابِ لِلدَّلَالَةِ عَلَى الِانْتِقَالِ مِنْ كَلَامٍ إِلَى آخَرَ .
وَالْمَعْنَى : كَيْفَ يَقَعُ الْحُسْبَانُ مِنْكُمْ بِأَنْ تُتْرَكُوا عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ ، وَقَوْلُهُ : " أَنْ تُتْرَكُوا " فِي مَوْضِعِ مَفْعُولَيِ الْحُسْبَانَ عِنْدَ
nindex.php?page=showalam&ids=16076سِيبَوَيْهِ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15153الْمُبَرِّدُ : إِنَّهُ حُذِفَ الثَّانِي ، وَالتَّقْدِيرُ : أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تُتْرَكُوا مِنْ غَيْرِ أَنْ تُبْتَلَوْا بِمَا يَظْهَرُ بِهِ الْمُؤْمِنُ وَالْمُنَافِقُ الظُّهُورَ الَّذِي يَسْتَحِقُّ بِهِ الثَّوَابَ وَالْعِقَابَ ، وَجُمْلَةُ
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=16وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ عَلَى الْحَالِ ، وَالْمُرَادُ مِنْ نَفْيِ الْعِلْمِ نَفْيِ الْمَعْلُومِ ، وَالْمَعْنَى كَيْفَ تَحْسَبُونَ أَنَّكُمْ تُتْرَكُونَ وَلَمَّا يَتَبَيَّنِ الْمُخْلِصُ مِنْكُمْ فِي جِهَادِهِ مِنْ غَيْرِ الْمُخْلِصِ ، وَجُمْلَةُ " وَلَمْ يَتَّخِذُوا " مَعْطُوفَةٌ عَلَى " جَاهَدُوا " دَاخِلَةٌ مَعَهُ فِي حُكْمِ النَّفْيِ ، وَاقِعَةٌ فِي حَيِّزِ الصِّلَةِ ، وَالْوَلِيجَةُ مِنَ الْوُلُوجِ : وَهُوَ الدُّخُولُ ، وَلَجَ يَلِجُ وُلُوجًا : إِذَا دَخَلَ : فَالْوَلِيجَةُ : الدَّخِيلَةُ .
قَالَ
أَبُو عُبَيْدَةَ : كُلُّ شَيْءٍ أَدْخَلْتَهُ فِي شَيْءٍ لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ وَلِيجَةٌ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11793أَبَانُ بْنُ ثَعْلَبٍ :
فَبِئْسَ الْوَلِيجَةُ لِلْهَارِبِي نَ وَالْمُعْتَدِينَ وَأَهْلِ الرَّيْبِ
وَقَالَ
الْفَرَّاءُ : الْوَلِيجَةُ الْبِطَانَةُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ، وَالْمَعْنَى وَاحِدٌ : أَيْ كَيْفَ تَتَّخِذُونَ دَخِيلَةً أَوْ بِطَانَةً مِنَ الْمُشْرِكِينَ تُفْشُونَ إِلَيْهِمْ بِأَسْرَارِكُمْ وَتُعْلِمُونَهُمْ أُمُورَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=16وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ أَيْ بِجَمِيعِ أَعْمَالِكُمْ .
وَقَدْ أَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16298عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ، عَنْ
مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=12وَإِنْ نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ قَالَ : عَهْدَهُمْ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ ، فِي الْآيَةِ قَالَ : يَقُولُ اللَّهُ لِنَبِيِّهِ وَإِنْ نَكَثُوا الْعَهْدَ الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُمْ فَقَاتِلْهُمْ إِنَّهُمْ أَئِمَّةُ الْكُفْرِ .
وَأَخْرَجَ
عَبْدُ الرَّزَّاقِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
وَأَبُو الشَّيْخِ ، عَنْ
قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ " أَئِمَّةَ الْكُفْرِ " قَالَ :
nindex.php?page=showalam&ids=12026أَبُو سُفْيَانَ بْنُ حَرْبٍ ،
وَأُمِّيَّةُ بْنُ خَلَفٍ ،
وَعَتَبَةُ بْنُ رَبِيعَةَ ،
وَأَبُو جَهِلِ بْنُ هِشَامٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=3795وَسُهَيْلُ بْنُ عَمْرٍو ، وَهُمُ الَّذِينَ نَكَثُوا عَهْدَ اللَّهِ وَهَمُّوا بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ مِنْ
مَكَّةَ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=13359ابْنُ عَسَاكِرَ ، ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16867مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ مِثْلَهُ .
وَأَخْرَجَ
أَبُو الشَّيْخِ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=12فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ قَالَ : رُؤُوسُ
قُرَيْشٍ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
وَأَبُو الشَّيْخِ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=12ابْنِ عُمَرَ قَالَ :
nindex.php?page=showalam&ids=12026أَبُو سُفْيَانَ بْنُ حَرْبٍ مِنْهُمْ .
وَأَخْرَجَ
أَبُو الشَّيْخِ ، عَنِ
الْحَسَنِ أَنَّهُمُ الدَّيْلَمُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
وَأَبُو الشَّيْخِ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ ، عَنْ
حُذَيْفَةَ أَنَّهُمْ ذَكَرُوا عِنْدَ هَذِهِ الْآيَةِ فَقَالُوا : مَا قُوتِلَ أَهْلُ هَذِهِ الْآيَةِ بَعْدُ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ مَرْدَوَيْهِ ، ، عَنْ
عَلِيٍّ نَحْوَهُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ،
nindex.php?page=showalam&ids=12070وَالْبُخَارِيُّ ، ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ ، عَنْ
حُذَيْفَةَ قَالَ : مَا بَقِيَ مِنْ أَهْلِ هَذِهِ الْآيَةِ إِلَّا ثَلَاثَةٌ ، وَلَا مِنَ الْمُنَافِقِينَ إِلَّا أَرْبَعَةٌ ، فَقَالَ أَعْرَابِيُّ : إِنَّكُمْ
أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ تُخْبِرُونَنَا لَا نَدْرِي فَمَا بَالُ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ يَنْقُرُونَ بُيُوتَنا وَيَسْتَرِقُونَ أَعْلَاقَنَا ، قَالَ : أُولَئِكَ الْفُسَّاقُ ، أَجَلْ لَمْ يَبْقَ مِنْهُمْ إِلَّا أَرْبَعَةٌ ، أَحَدُهُمْ شَيْخٌ كَبِيرٌ لَوْ شَرِبَ الْمَاءَ الْبَارِدَ لَمَا وَجَدَ بَرْدَهُ .
وَالْأَوْلَى : أَنَّ الْآيَةَ عَامَّةٌ فِي كُلِّ رُؤَسَاءِ الْكُفَّارِ مِنْ غَيْرِ تَقْيِيدٍ
[ ص: 561 ] بِزَمَنٍ مُعَيَّنٍ أَوْ بِطَائِفَةٍ مُعَيَّنَةٍ اعْتِبَارًا بِعُمُومِ اللَّفْظُ لَا بِخُصُوصِ السَّبَبِ ، وَمِمَّا يُفِيدُ ذَلِكَ مَا أَخْرَجَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، عَنْ
عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ أَنَّهُ كَانَ فِي عَهْدِ
nindex.php?page=showalam&ids=1أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ إِلَى النَّاسِ حِينَ وَجَّهَهُمْ إِلَى
الشَّامِ قَالَ : إِنَّكُمْ سَتَجِدُونَ قَوْمًا مُجَوَّفَةً رُؤُوسُهُمْ ، فَاضْرِبُوا مَقَاعِدَ الشَّيْطَانِ مِنْهُمْ بِالسُّيُوفِ ، فَوَاللَّهِ لَأَنْ أَقْتُلَ رَجُلًا مِنْهُمْ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَقْتُلَ سَبْعِينَ مِنْ غَيْرِهِمْ ، وَذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ يَقُولُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=12فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ .
وَأَخْرَجَ
أَبُو الشَّيْخِ ، عَنْ
حُذَيْفَةَ nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=12لَا أَيْمَانَ لَهُمْ قَالَ : لَا عُهُودَ لَهُمْ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، عَنْ
عَمَّارٍ مِثْلَهُ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ الْمُنْذِرِ ،
وَأَبُو الشَّيْخِ ، عَنْ
مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=13أَلَا تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ قَالَ : قِتَالُ
قُرَيْشٍ حُلَفَاءَ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَهَمُّهُمْ بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ .
زَعَمُوا أَنَّ ذَلِكَ عَامَ عُمْرَةِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي الْعَامِ التَّابِعِ
لِلْحُدَيْبِيَةِ ، نَكَثَتْ
قُرَيْشٌ الْعَهْدَ عَهْدَ
الْحُدَيْبِيَةِ ، وَجَعَلُوا فِي أَنْفُسِهِمْ إِذَا دَخَلُوا
مَكَّةَ أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا ، فَذَلِكَ هَمُّهُمْ بِإِخْرَاجِهِ ، فَلَمْ تُتَابِعْهُمْ
خُزَاعَةُ عَلَى ذَلِكَ ، فَلَمَّا خَرَجَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مِنْ
مَكَّةَ قَالَتْ
قُرَيْشٌ لِخُزَاعَةَ : عَمَّيْتُمُونَا عَنْ إِخْرَاجِهِ ، فَقَاتَلُوهُمْ فَقَتَلُوا مِنْهُمْ رِجَالًا .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
وَأَبُو الشَّيْخِ ، عَنْ
عِكْرِمَةَ قَالَ : نَزَلَتْ فِي
خُزَاعَةَ nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=14قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ الْآيَةَ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
وَأَبُو الشَّيْخِ ، عَنْ
مُجَاهِدٍ نَحْوَهُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
وَأَبُو الشَّيْخِ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيِّ ، نَحْوَهُ .
وَأَخْرَجَ
أَبُو الشَّيْخِ ، عَنْ
قَتَادَةَ نَحْوَهُ أَيْضًا ، وَقَدْ سَاقَ الْقِصَّةَ
nindex.php?page=showalam&ids=12563ابْنُ إِسْحَاقَ فِي سِيرَتِهِ ، وَأَوْرَدَ فِيهَا النَّظْمَ الَّذِي أَرْسَلَتْهُ
خُزَاعَةُ إِلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ، وَأَوَّلُهُ :
يَا رَبِّ إِنِّي نَاشَدٌ مُحَمَّدًا حِلْفَ أَبِينَا وَأَبِيهِ الْأَتْلَدَا
وَأَخْرَجَ الْقِصَّةَ
الْبَيْهَقِيُّ فِي الدَّلَائِلِ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
وَأَبُو الشَّيْخِ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : الْوَلِيجَةُ : الْبِطَانَةُ مِنْ غَيْرِ دِينِهِمْ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16298عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ، عَنْ
قَتَادَةَ قَالَ : وَلِيجَةٌ أَيْ خِيَانَةٌ .