الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وقوله؛ فإذا جاءت الصاخة ؛ [ ص: 287 ] التي تكون عليها القيامة؛ تصخ الأسماع؛ أي: تصمها؛ فلا يسمع إلا ما يدعى فيه لإحيائها؛ ثم فسر في أي وقت تجيء؛ فقال: يوم يفر المرء من أخيه ؛ إلى قوله: لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه ؛ بالغين معجمة؛ وقد قرئت: "شأن يعنيه"؛ أي: شأن لا يهمه معه غيره؛ وكذلك "يغنيه"؛ لا يقدر مع الاهتمام به على الاهتمام بغيره؛ ثم بين أحوال المؤمنين؛ والكافرين؛ فوصف أحوال المؤمنين؛ فقال: وجوه يومئذ مسفرة ضاحكة مستبشرة ؛ "مسفرة": مضيئة؛ قد علمت ما لها من الفوز والنعيم؛ ووصف الكفار وأهل النار فقال: ووجوه يومئذ عليها غبرة ترهقها قترة ؛ أي: غبرة يعلوها سواد كالدخان؛ ثم بين من أهل هذه الحال؛ فقال: أولئك هم الكفرة الفجرة [ ص: 288 ]

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية