nindex.php?page=treesubj&link=29057قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=86&ayano=17فمهل الكافرين أمهلهم رويدا [ ص: 12 ] قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=86&ayano=17فمهل الكافرين أي أخرهم ، ولا تسأل الله تعجيل إهلاكهم ، وارض بما يدبره في أمورهم . ثم نسخت بآية السيف
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=5فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم . أمهلهم تأكيد . ومهل وأمهل : بمعنى مثل نزل وأنزل . وأمهله : أنظره ، ومهله تمهيلا ، والاسم : المهلة . والاستمهال : الاستنظار . وتمهل في أمره أي اتأد . واتمهل اتمهلالا : أي اعتدل وانتصب . والاتمهلال أيضا : سكون وفتور . ويقال : مهلا يا فلان أي رفقا وسكونا . رويدا أي قريبا عن
ابن عباس .
قتادة 1 : قليلا . والتقدير : أمهلهم إمهالا قليلا . والرويد في كلام العرب : تصغير رود . وكذا قاله
أبو عبيد . وأنشد [
للجموح الظفري ] :
[ تكاد لا تثلم البطحاء وطأتها ] كأنها ثمل يمشي على رود
أي على مهل . وتفسير رويدا : مهلا ، وتفسير ( رويدك ) : أمهل ; لأن الكاف إنما تدخله إذا كان بمعنى أفعل دون غيره ، وإنما حركت الدال لالتقاء الساكنين ، فنصب نصب المصادر ، وهو مصغر مأمور به ; لأنه تصغير الترخيم من إرواد وهو مصدر أرود يرود . وله أربعة أوجه : اسم للفعل ، وصفة ، وحال ، ومصدر فالاسم نحو قولك : رويد عمرا أي أرود عمرا ، بمعنى أمهله . والصفة نحو قولك : ساروا سيرا رويدا . والحال نحو قولك : سار القوم رويدا لما اتصل بالمعرفة صار حالا لها . والمصدر نحو قولك : رويد عمرو بالإضافة كقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=4فضرب الرقاب ( محمد : 4 ) . قال جميعه
الجوهري . والذي في الآية من هذه الوجوه أن يكون نعتا للمصدر أي إمهالا رويدا . ويجوز أن يكون للحال أي أمهلهم غير مستعجل لهم العذاب . ختمت السورة .
nindex.php?page=treesubj&link=29057قَوْلُهُ تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=86&ayano=17فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا [ ص: 12 ] قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=86&ayano=17فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَيْ أَخِّرْهُمْ ، وَلَا تَسْأَلِ اللَّهَ تَعْجِيلَ إِهْلَاكِهِمْ ، وَارْضَ بِمَا يُدَبِّرُهُ فِي أُمُورِهِمْ . ثُمَّ نُسِخَتْ بِآيَةِ السَّيْفِ
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=5فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ . أَمْهِلْهُمْ تَأْكِيدٌ . وَمَهَّلَ وَأَمْهَلَ : بِمَعْنَى مِثْلَ نَزَّلَ وَأَنْزَلَ . وَأَمْهِلْهُ : أَنْظِرْهُ ، وَمَهِّلْهُ تَمْهِيلًا ، وَالِاسْمُ : الْمُهْلَةُ . وَالِاسْتِمْهَالُ : الِاسْتِنْظَارُ . وَتَمَهَّلَ فِي أَمْرِهِ أَيِ اتَّأَدَ . وَاتْمَهَلَ اتْمِهْلَالًا : أَيِ اعْتَدَلَ وَانْتَصَبَ . وَالِاتْمِهْلَالُ أَيْضًا : سُكُونٌ وَفُتُورٌ . وَيُقَالُ : مَهْلًا يَا فُلَانُ أَيْ رِفْقًا وَسُكُونًا . رُوَيْدًا أَيْ قَرِيبًا عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ .
قَتَادَةُ 1 : قَلِيلًا . وَالتَّقْدِيرُ : أَمْهِلْهُمْ إِمْهَالًا قَلِيلًا . وَالرُّوَيْدُ فِي كَلَامِ الْعَرَبِ : تَصْغِيرُ رُودٍ . وَكَذَا قَالَهُ
أَبُو عُبَيْدٍ . وَأَنْشَدَ [
لِلْجَمُوحِ الظَّفَرِيِّ ] :
[ تَكَادُ لَا تَثْلِمُ الْبَطْحَاءُ وَطْأَتَهَا ] كَأَنَّهَا ثَمِلٌ يَمْشِي عَلَى رُودِ
أَيْ عَلَى مَهَلٍ . وَتَفْسِيرُ رُوَيْدًا : مَهْلًا ، وَتَفْسِيرُ ( رُوَيْدَكَ ) : أَمْهِلْ ; لِأَنَّ الْكَافَ إِنَّمَا تَدْخُلُهُ إِذَا كَانَ بِمَعْنَى أَفْعِلْ دُونَ غَيْرِهِ ، وَإِنَّمَا حُرِّكَتِ الدَّالُ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ ، فَنُصِبَ نَصْبَ الْمَصَادِرِ ، وَهُوَ مُصَغَّرٌ مَأْمُورٌ بِهِ ; لِأَنَّهُ تَصْغِيرُ التَّرْخِيمِ مِنْ إِرْوَادٍ وَهُوَ مَصْدَرُ أَرْوَدَ يُرْوِدُ . وَلَهُ أَرْبَعَةُ أَوْجُهٍ : اسْمٌ لِلْفِعْلِ ، وَصِفَةٌ ، وَحَالٌ ، وَمَصْدَرٌ فَالِاسْمُ نَحْوَ قَوْلِكَ : رُوَيْدَ عَمْرًا أَيْ أَرْوِدْ عَمْرًا ، بِمَعْنَى أَمْهِلْهُ . وَالصِّفَةُ نَحْوَ قَوْلِكَ : سَارُوا سَيْرًا رُوَيْدًا . وَالْحَالُ نَحْوَ قَوْلِكَ : سَارَ الْقَوْمُ رُوَيْدًا لَمَّا اتَّصَلَ بِالْمَعْرِفَةِ صَارَ حَالًا لَهَا . وَالْمَصْدَرُ نَحْوَ قَوْلِكَ : رُوَيْدَ عَمْرٍو بِالْإِضَافَةِ كَقَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=4فَضَرْبَ الرِّقَابِ ( مُحَمَّدٍ : 4 ) . قَالَ جَمِيعَهُ
الْجَوْهَرِيُّ . وَالَّذِي فِي الْآيَةِ مِنْ هَذِهِ الْوُجُوهِ أَنْ يَكُونَ نَعْتًا لِلْمَصْدَرِ أَيْ إِمْهَالًا رُوَيْدًا . وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ لِلْحَالِ أَيْ أَمْهِلْهُمْ غَيْرَ مُسْتَعْجِلٍ لَهُمُ الْعَذَابَ . خُتِمَتِ السُّورَةُ .