nindex.php?page=treesubj&link=29061قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=14أو إطعام في يوم ذي مسغبة يتيما ذا مقربة أو مسكينا ذا متربة
[ ص: 62 ] قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=14أو إطعام في يوم ذي مسغبة أي مجاعة . والسغب : الجوع . والساغب الجائع . وقرأ
الحسن nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=14أو إطعام في يوم ذا مسغبة بالألف في ذا - وأنشد
أبو عبيدة :
فلو كنت جارا يا ابن قيس بن عاصم لما بت شبعانا وجارك ساغبا
وإطعام الطعام فضيلة ، وهو مع السغب الذي هو الجوع أفضل . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12354النخعي في قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=14أو إطعام في يوم ذي مسغبة قال : في يوم عزيز فيه الطعام . وروي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3500581من موجبات الرحمة إطعام المسلم السغبان .
nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=15يتيما ذا مقربة أي قرابة . يقال : فلان ذو قرابتي وذو مقربتي . يعلمك أن الصدقة على القرابة أفضل منها على غير القرابة ، كما أن
nindex.php?page=treesubj&link=26093_33306الصدقة على اليتيم الذي لا كافل له أفضل من الصدقة على اليتيم الذي يجد من يكفله . وأهل اللغة يقولون : سمي يتيما لضعفه . يقال : يتم الرجل يتما : إذا ضعف . وذكروا أن اليتيم في الناس من قبل الأب . وفي البهائم من قبل الأمهات . وقد مضى في سورة ( البقرة ) مستوفى ، وقال بعض أهل اللغة : اليتيم الذي يموت أبواه . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15162قيس بن الملوح :
إلى الله أشكو فقد ليلى كما شكا إلى الله فقد الوالدين يتيم
قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=16أو مسكينا ذا متربة أي لا شيء له ، حتى كأنه قد لصق بالتراب من الفقر ، ليس له مأوى إلا التراب . قال
ابن عباس : هو المطروح على الطريق ، الذي لا بيت له .
مجاهد : هو الذي لا يقيه من التراب لباس ولا غيره . وقال
قتادة : إنه ذو العيال .
عكرمة : المديون .
أبو سنان : ذو الزمانة .
nindex.php?page=showalam&ids=13033ابن جبير : الذي ليس له أحد . وروى
عكرمة عن
ابن عباس : ذو المتربة البعيد التربة يعني الغريب البعيد عن وطنه . وقال
أبو حامد الخارزنجي : المتربة هنا : من التريب وهي شدة الحال . يقال ترب : إذا افتقر . قال
الهذلي :
وكنا إذا ما الضيف حل بأرضنا سفكنا دماء البدن في تربة الحال
وقرأ
ابن كثير وأبو عمرو nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي : ( فك ) بفتح الكاف ، على الفعل الماضي . ( رقبة ) نصبا لكونها مفعولا ( أو أطعم ) بفتح الهمزة ونصب الميم ، من غير ألف ، على الفعل الماضي أيضا لقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=17ثم كان من الذين آمنوا فهذا أشكل ب فك أو إطعام . وقرأ الباقون : فك رفعا ، على أنه مصدر فككت . رقبة خفض بالإضافة . أو إطعام بكسر الهمزة وألف ورفع الميم وتنوينها على المصدر أيضا . واختاره
أبو عبيد وأبو حاتم ; لأنه
[ ص: 63 ] تفسير لقوله تعالى : وما أدراك ما العقبة ؟ ثم أخبره فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=13فك رقبة أو إطعام . المعنى : اقتحام العقبة : فك رقبة أو إطعام . ومن قرأ بالنصب فهو محمول على المعنى أي ولا فك رقبة ، ولا أطعم في يوم ذا مسغبة فكيف يجاوز العقبة . وقرأ
الحسن وأبو رجاء : ذا مسغبة بالنصب على أنه مفعول إطعام أي يطعمون ذا مسغبة ويتيما بدل منه . الباقون ذي مسغبة فهو صفة ليوم . ويجوز أن يكون قراءة النصب صفة لموضع الجار والمجرور ; لأن قوله : في يوم ظرف منصوب الموضع ، فيكون وصفا له على المعنى دون اللفظ .
nindex.php?page=treesubj&link=29061قَوْلُهُ تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=14أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ
[ ص: 62 ] قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=14أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ أَيْ مَجَاعَةٍ . وَالسَّغَبُ : الْجُوعُ . وَالسَّاغِبُ الْجَائِعُ . وَقَرَأَ
الْحَسَنُ nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=14أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذَا مَسْغَبَةٍ بِالْأَلِفِ فِي ذَا - وَأَنْشَدَ
أَبُو عُبَيْدَةَ :
فَلَوْ كُنْتَ جَارًا يَا ابْنَ قَيْسِ بْنِ عَاصِمٍ لَمَا بِتَّ شَبْعَانًا وَجَارُكَ سَاغِبًا
وَإِطْعَامُ الطَّعَامِ فَضِيلَةٌ ، وَهُوَ مَعَ السَّغَبِ الَّذِي هُوَ الْجُوعُ أَفْضَلُ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12354النَّخَعِيُّ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=14أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ قَالَ : فِي يَوْمٍ عَزِيزٍ فِيهِ الطَّعَامُ . وَرُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَنَّهُ قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3500581مِنْ مُوجِبَاتِ الرَّحْمَةِ إِطْعَامُ الْمُسْلِمِ السَّغْبَانِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=15يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ أَيْ قَرَابَةٍ . يُقَالُ : فُلَانٌ ذُو قَرَابَتِي وَذُو مَقْرَبَتِي . يُعْلِمُكَ أَنَّ الصَّدَقَةَ عَلَى الْقَرَابَةِ أَفْضَلُ مِنْهَا عَلَى غَيْرِ الْقَرَابَةِ ، كَمَا أَنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=26093_33306الصَّدَقَةَ عَلَى الْيَتِيمِ الَّذِي لَا كَافِلَ لَهُ أَفْضَلُ مِنَ الصَّدَقَةِ عَلَى الْيَتِيمِ الَّذِي يَجِدُ مَنْ يَكْفُلُهُ . وَأَهْلُ اللُّغَةِ يَقُولُونَ : سُمِّيَ يَتِيمًا لِضَعْفِهِ . يُقَالُ : يَتِمَ الرَّجُلَ يُتْمًا : إِذَا ضَعُفَ . وَذَكَرُوا أَنَّ الْيَتِيمَ فِي النَّاسِ مِنْ قِبَلِ الْأَبِ . وَفِي الْبَهَائِمِ مِنْ قِبَلِ الْأُمَّهَاتِ . وَقَدْ مَضَى فِي سُورَةِ ( الْبَقَرَةِ ) مُسْتَوْفًى ، وَقَالَ بَعْضُ أَهْلُ اللُّغَةِ : الْيَتِيمُ الَّذِي يَمُوتُ أَبَوَاهُ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15162قَيْسُ بْنُ الْمُلَوَّحِ :
إِلَى اللَّهِ أَشْكُو فَقْدَ لَيْلَى كَمَا شَكَا إِلَى اللَّهِ فَقْدَ الْوَالِدَيْنِ يَتِيمُ
قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=16أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ أَيْ لَا شَيْءَ لَهُ ، حَتَّى كَأَنَّهُ قَدْ لَصِقَ بِالتُّرَابِ مِنَ الْفَقْرِ ، لَيْسَ لَهُ مَأْوًى إِلَّا التُّرَابَ . قَالَ
ابْنُ عَبَّاسٍ : هُوَ الْمَطْرُوحُ عَلَى الطَّرِيقِ ، الَّذِي لَا بَيْتَ لَهُ .
مُجَاهِدٌ : هُوَ الَّذِي لَا يَقِيهِ مِنَ التُّرَابِ لِبَاسٌ وَلَا غَيْرُهُ . وَقَالَ
قَتَادَةُ : إِنَّهُ ذُو الْعِيَالِ .
عِكْرِمَةُ : الْمَدْيُونُ .
أَبُو سِنَانٍ : ذُو الزَّمَانَةِ .
nindex.php?page=showalam&ids=13033ابْنُ جُبَيْرٍ : الَّذِي لَيْسَ لَهُ أَحَدٌ . وَرَوَى
عِكْرِمَةُ عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ : ذُو الْمَتْرَبَةِ الْبَعِيدُ التُّرْبَةِ يَعْنِي الْغَرِيبَ الْبَعِيدَ عَنْ وَطَنِهِ . وَقَالَ
أَبُو حَامِدٍ الْخَارْزَنْجِيُّ : الْمَتْرَبَةُ هُنَا : مِنَ التَّرَيُّبِ وَهِيَ شِدَّةُ الْحَالِ . يُقَالُ تَرِبَ : إِذَا افْتَقَرَ . قَالَ
الْهُذَلِيُّ :
وَكُنَّا إِذَا مَا الضَّيْفُ حَلَّ بِأَرْضِنَا سَفَكْنَا دِمَاءَ الْبُدْنِ فِي تُرْبَةِ الْحَالِ
وَقَرَأَ
ابْنُ كَثِيرٍ وَأَبُو عَمْرٍو nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيُّ : ( فَكَّ ) بِفَتْحِ الْكَافِ ، عَلَى الْفِعْلِ الْمَاضِي . ( رَقَبَةً ) نَصَبًا لِكَوْنِهَا مَفْعُولًا ( أَوْ أَطْعَمَ ) بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ وَنَصْبِ الْمِيمِ ، مِنْ غَيْرِ أَلِفٍ ، عَلَى الْفِعْلِ الْمَاضِي أَيْضًا لِقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=17ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا فَهَذَا أَشْكَلُ بِ فَكٍّ أَوْ إِطْعَامٍ . وَقَرَأَ الْبَاقُونَ : فَكُّ رَفْعًا ، عَلَى أَنَّهُ مَصْدَرُ فَكَكْتُ . رَقَبَةٍ خُفِضَ بِالْإِضَافَةِ . أَوْ إِطْعَامٌ بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ وَأَلِفٍ وَرَفْعِ الْمِيمِ وَتَنْوِينِهَا عَلَى الْمَصْدَرِ أَيْضًا . وَاخْتَارَهُ
أَبُو عُبَيْدٍ وَأَبُو حَاتِمٍ ; لِأَنَّهُ
[ ص: 63 ] تَفْسِيرٌ لِقَوْلِهِ تَعَالَى : وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ ؟ ثُمَّ أَخْبَرَهُ فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=13فَكُّ رَقَبَةٍ أَوْ إِطْعَامٌ . الْمَعْنَى : اقْتِحَامُ الْعَقَبَةِ : فَكُّ رَقَبَةٍ أَوْ إِطْعَامٌ . وَمَنْ قَرَأَ بِالنَّصْبِ فَهُوَ مَحْمُولٌ عَلَى الْمَعْنَى أَيْ وَلَا فَكَّ رَقَبَةً ، وَلَا أَطْعَمَ فِي يَوْمٍ ذَا مَسْغَبَةٍ فَكَيْفَ يُجَاوِزُ الْعَقَبَةَ . وَقَرَأَ
الْحَسَنُ وَأَبُو رَجَاءٍ : ذَا مَسْغَبَةٍ بِالنَّصْبِ عَلَى أَنَّهُ مَفْعُولُ إِطْعَامٍ أَيْ يُطْعِمُونَ ذَا مَسْغَبَةٍ وَيَتِيمًا بَدَلٌ مِنْهُ . الْبَاقُونَ ذِي مَسْغَبَةٍ فَهُوَ صِفَةٌ لِيَوْمٍ . وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ قِرَاءَةُ النَّصْبِ صِفَةً لِمَوْضِعِ الْجَارِّ وَالْمَجْرُورِ ; لِأَنَّ قَوْلَهُ : فِي يَوْمٍ ظَرْفٌ مَنْصُوبُ الْمَوْضِعِ ، فَيَكُونُ وَصْفًا لَهُ عَلَى الْمَعْنَى دُونَ اللَّفْظِ .