الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        اتخذوا أيمانهم جنة [2] قال الضحاك : هو حلفهم بالله أنهم لمنكم ، وقال قتادة : جنة أنهم يعصمون به دماءهم وأموالهم ، وقرأ الحسن ( اتخذوا إيمانهم ) أي تصديقهم سترة يستترون به كما يستتر بالجنة في الحرب فامتنع من قتلهم وسبي ذراريهم لأنهم أظهروا الإيمان ( فصدوا عن سبيل الله ) يجوز أن يكون المفعول محذوفا أي صدوا الناس ، ويجوز أن [ ص: 432 ] يكون الفعل لازما أي أعرضوا عن سبيل الله أي دينه الذي ارتضاه وشريعته التي بعث بها نبيه صلى الله عليه وسلم ( إنهم ساء ما كانوا يعملون ) من حلفهم على الكذب ونفاقهم ، و"ما" في موضع رفع على قول سيبويه أي ساء الشيء وفي موضع نصب على قول الأخفش أي ساء شيئا يعملون .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية