nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=43nindex.php?page=treesubj&link=28980_22271_31033عفا الله عنك لم أذنت لهم حتى يتبين لك الذين صدقوا وتعلم الكاذبين nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=44لا يستأذنك الذين يؤمنون بالله واليوم الآخر أن يجاهدوا بأموالهم وأنفسهم والله عليم بالمتقين nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=45إنما يستأذنك الذين لا يؤمنون بالله واليوم الآخر وارتابت قلوبهم فهم في ريبهم يترددون nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=46ولو أرادوا الخروج لأعدوا له عدة ولكن كره الله انبعاثهم فثبطهم وقيل اقعدوا مع القاعدين nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=47لو خرجوا فيكم ما زادوكم إلا خبالا ولأوضعوا خلالكم يبغونكم الفتنة وفيكم سماعون لهم والله عليم بالظالمين nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=48لقد ابتغوا الفتنة من قبل وقلبوا لك الأمور حتى جاء الحق وظهر أمر الله وهم كارهون nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=49ومنهم من يقول ائذن لي ولا تفتني ألا في الفتنة سقطوا وإن جهنم لمحيطة بالكافرين [ ص: 575 ] الاستفهام في
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=43عفا الله عنك لم أذنت لهم للإنكار من الله - تعالى - على رسوله - صلى الله عليه وسلم - حيث وقع منه إذن لمن استأذنه في القعود قبل أن يتبين من هو صادق منهم في عذره الذي أبداه ، ومن هو كاذب فيه .
وفي ذكر العفو عنه - صلى الله عليه وسلم - ما يدل على أن هذا الإذن الصادر منه كان خلاف الأولى ، وفي هذا عتاب لطيف من الله - سبحانه - وقيل : إن هذا عتاب له - صلى الله عليه وسلم - في إذنه للمنافقين بالخروج معه ، لا في إذنه لهم بالقعود عن الخروج ، والأول أولى .
وقد رخص له - سبحانه - في سورة النور بقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=62فإذا استأذنوك لبعض شأنهم فأذن لمن شئت منهم ( النور : 62 ) ويمكن أن يجمع بين الآيتين بأن العتاب هنا موجه إلى الإذن قبل الاستثبات حتى يتبين الصادق من الكاذب ، والإذن هنالك متوجه إلى الإذن بعد الاستثبات . والله أعلم .
وقيل : إن قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=43عفا الله عنك هي افتتاح كلام . كما تقول : أصلحك الله وأعزك ورحمك كيف فعلت كذا ، وكذا حكاه
nindex.php?page=showalam&ids=17140مكي ،
والنحاس ، ،
والمهدوي ، وعلى هذا التأويل يحسن الوقف على
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=43عفا الله عنك ، وعلى التأويل الأول لا يحسن .
ولا يخفاك أن التفسير الأول هو المطابق لما يقتضيه اللفظ على حسب اللغة العربية ، ولا وجه لإخراجه عن معناه العربي .
وفي الآية دليل على جواز
nindex.php?page=treesubj&link=22271الاجتهاد منه - صلى الله عليه وسلم - ، والمسألة مدونة في الأصول ، وفيها أيضا دلالة على مشروعية الاحتراز عن العجلة والاغترار بظواهر الأمور ، وحتى في
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=43حتى يتبين لك الذين صدقوا للغاية ، كأنه قيل : لما سارعت إلى الإذن لهم ، وهلا تأنيت حتى يتبين لك صدق من هو صادق منهم في العذر الذي أبداه ، وكذب من هو كاذب منهم في ذلك ؟
ثم ذكر - سبحانه - أنه ليس من عادة المؤمنين أن يستأذنوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في القعود عن الجهاد ، بل كان من عادتهم أنه - صلى الله عليه وسلم - إذا أذن لواحد منهم بالقعود شق عليه ذلك ، فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=44لا يستأذنك الذين يؤمنون بالله واليوم الآخر أن يجاهدوا وهذا على أن معنى الآية أن لا يجاهدوا على حذف حرف النفي ، وقيل : المعنى : لا يستأذنك المؤمنون في التخلف كراهة الجهاد ، وقيل : إن معنى الاستئذان في الشيء الكراهة له ، وأما على ما يقتضيه ظاهر اللفظ فالمعنى : لا يستأذنك المؤمنون في الجهاد بل دأبهم أن يبادروا إليه من غير توقف ولا ارتقاب منهم لوقوع الإذن منك فضلا عن أن يستأذنوك في التخلف .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : أن يجاهدوا في موضع نصب بإضمار في : أي في أن يجاهدوا
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=44والله عليم بالمتقين وهم هؤلاء الذين لم يستأذنوا .
إنما يستأذنك في
nindex.php?page=treesubj&link=19239القعود عن الجهاد ، والتخلف عنه
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=45الذين لا يؤمنون بالله واليوم الآخر وهم : المنافقون ، وذكر الإيمان بالله أولا ، ثم باليوم الآخر ثانيا في الموضعين ، لأنهما الباعثان على الجهاد في سبيل الله .
قوله : " وارتابت قلوبهم " عطف على قوله : " الذين لا يؤمنون " . وجاء بالماضي للدلالة على تحقق الريب في قلوبهم ، وهو الشك .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=45فهم في ريبهم يترددون أي : في شكهم الذي حل بقلوبهم يتحيرون ، والتردد التحير .
والمعنى : فهؤلاء الذين يستأذنوك ليسوا بمؤمنين بل مرتابين حائرين لا يهتدون إلى طريق الصواب ، ولا يعرفون الحق .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=46ولو أرادوا الخروج لأعدوا له عدة أي لو كانوا صادقين فيما يدعونه ويخبرونك به من أنهم يريدون الجهاد معك ، ولكن لم يكن معهم من
nindex.php?page=treesubj&link=33398العدة للجهاد ما يحتاج إليه لما تركوا إعداد العدة وتحصيلها قبل وقت الجهاد كما يستعد لذلك المؤمنون ، فمعنى هذا الكلام : أنهم لا يريدون الخروج أصلا ولا استعدوا للغزو .
والعدة ما يحتاج إليه المجاهد من الزاد والراحلة والسلاح .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=46ولكن كره الله انبعاثهم أي : ولكن كره الله خروجهم فتثبطوا عن الخروج ، فيكون المعنى : ما خرجوا ولكن تثبطوا ؛ لأن كراهة الله انبعاثهم تستلزم تثبطهم عن الخروج ، والانبعاث الخروج ، أي : حبسهم الله عن الخروج معك وخذلهم ؛ لأنهم قالوا : إن لم يؤذن لنا في الجلوس أفسدنا وحرضنا على المؤمنين ، وقيل : المعنى : لو أرادوا الخروج لأعدوا له عدة ، ولكن ما أرادوه لكراهة الله له .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=46وقيل اقعدوا مع القاعدين قيل : القائل لهم هو الشيطان بما يلقيه إليهم من الوسوسة ، وقيل : قاله بعضهم لبعض ، وقيل : قاله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غضبا عليهم ، وقيل : هو عبارة عن الخذلان : أي أوقع الله في قلوبهم القعود خذلانا لهم .
ومعنى مع القاعدين ، أي : مع أولي الضرر من العميان والمرضى والنساء والصبيان ، وفيه من الذم لهم والإزراء عليهم والتنقص بهم ما لا يخفى .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=47لو خرجوا فيكم ما زادوكم إلا خبالا هذه تسلية لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - وللمؤمنين عن تخلف المنافقين .
والخبال : الفساد والنميمة وإيقاع الاختلاف والأراجيف .
قيل : هذا الاستثناء منقطع ، أي : ما زادوكم قوة ، ولكن طلبوا الخبال ، وقيل : المعنى : لا يزيدونكم فيما ترددون فيه من الرأي إلا خبالا فيكون متصلا ، وقيل : هو استثناء من أعم العام ، أي : ما زادوكم شيئا إلا خبالا ، فيكون الاستثناء من قسم المتصل ؛ لأن الخبال من جملة ما يصدق عليه الشيء .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=47ولأوضعوا خلالكم يبغونكم الفتنة الإيضاع : سرعة السير ، ومنه قول
ورقة بن نوفل :
يا ليتني فيها جذع أخب فيها وأضع
يقال : أوضع البعير : إذا أسرع السير ، وقيل : الإيضاع سير الخبب ، والخلل الفرجة بين الشيئين ، والجمع الخلال : أي الفرج التي تكون بين الصفوف .
والمعنى : لسعوا بينكم بالإفساد بما يختلقونه من الأكاذيب المشتملة على الإرجاف والنمائم الموجبة لفساد ذات البين .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=47يبغونكم الفتنة يقال : بغيته كذا : طلبته له ، وأبغيته كذا : أعنته على طلبه .
والمعنى : يطلبون لكم الفتنة في ذات بينكم بما يصنعونه من التحريش والإفساد ، وقيل : الفتنة هنا الشرك .
وجملة
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=47وفيكم سماعون لهم في محل نصب على
[ ص: 576 ] الحال : أي والحال أن فيكم من يستمع ما يقولونه من الكذب فينقله إليكم فيتأثر من ذلك الاختلاف بينكم ، والفساد لإخوانكم
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=47والله عليم بالظالمين وبما يحدث منهم لو خرجوا معكم ، فلذلك اقتضت حكمته البالغة أن لا يخرجوا معكم ، وكره انبعاثهم معكم ، ولا ينافي حالهم هذا لو خرجوا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما تقدم من عتابه على الإذن لهم في التخلف ؛ لأنه سارع إلى الإذن لهم ، ولم يكن قد علم من أحوالهم لو خرجوا أنهم يفعلون هذه الأفاعيل ، فعوتب - صلى الله عليه وسلم - على تسرعه إلى الإذن لهم قبل أن يتبين له الصادق منهم في عذره من الكاذب ، ولهذا قال الله سبحانه فيما يأتي في هذه السورة :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=83فإن رجعك الله إلى طائفة منهم فاستأذنوك للخروج فقل لن تخرجوا معي أبدا ( التوبة : 83 ) الآية ، وقال في سورة الفتح :
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=15سيقول المخلفون إذا انطلقتم إلى مغانم إلى قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=15قل لن تتبعونا ( الفتح : 15 ) .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=48لقد ابتغوا الفتنة من قبل أي لقد طلبوا الإفساد والخبال وتفريق كلمة المؤمنين وتشتيت شملهم من قبل هذه الغزوة التي تخلفوا عنك فيها كما وقع من
عبد الله بن أبي وغيره
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=32ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون [ التوبة : 32 ] .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=48وقلبوا لك الأمور أي : صرفوها من أمر إلى أمر ، ودبروا لك الحيل والمكائد ، ومنه قول العرب ( حول قلب ) إذا كان دائرا حول المكائد والحيل يدير الرأي فيها ويتدبره .
وقرئ " وقلبوا " بالتخفيف حتى جاء الحق أي : إلى غاية هي مجيء الحق ، وهو النصر لك والتأييد وظهر أمر الله بإعزاز دينه وإعلام شرعه وقهر أعدائه ، وقيل : الحق القرآن وهم كارهون أي : والحال أنهم كارهون لمجيء الحق وظهور أمر الله ، ولكن كان ذلك على رغم منهم .
" ومنهم " أي : من المنافقين من يقول لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - " ائذن لي " في التخلف عن الجهاد " ولا تفتني " أي : لا توقعني في الفتنة أي : الإثم إذا لم تأذن لي فتخلفت بغير إذنك ، وقيل : معناه : لا توقعني في الهلكة بالخروج
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=49ألا في الفتنة سقطوا أي في نفس الفتنة سقطوا ، وهي فتنة التخلف عن الجهاد ، والاعتذار الباطل .
والمعنى : أنهم ظنوا أنهم بالخروج أو بترك الإذن لهم يقعون في الفتنة ، وهم بهذا التخلف سقطوا في الفتنة العظيمة .
وفي التعبير بالسقوط ما يشعر بأنهم وقعوا فيها وقوع من يهوي من أعلى إلى أسفل ، وذلك أشد من مجرد الدخول في الفتنة ، ثم توعدهم على ذلك ، فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=49وإن جهنم لمحيطة بالكافرين أي : مشتملة عليهم من جميع الجوانب لا يجدون عنها مخلصا ، ولا يتمكنون من الخروج منها بحال من الأحوال .
وقد أخرج
عبد الرزاق في المصنف
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ، عن
عمرو بن ميمون قال :
اثنتان فعلهما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يؤمر فيهما بشيء : إذنه للمنافقين ، وأخذه من الأسارى ، فأنزل الله : عفا الله عنك لم أذنت لهم .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة ،
وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ،
وأبو الشيخ ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16735عون بن عبد الله قال : سمعتم بمعاتبة أحسن من هذا ؟ بدأ بالعفو قبل المعاتبة ، فقال : عفا الله عنك لم أذنت لهم .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة ،
وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ، عن
مجاهد في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=43عفا الله عنك الآية ، قال : ناس قالوا : استأذنوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فإن أذن لكم فاقعدوا ، وإن لم يأذن لكم فاقعدوا .
وأخرج
النحاس في ناسخه ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=43عفا الله عنك لم أذنت لهم الثلاث الآيات ، قال : نسخها
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=62فإذا استأذنوك لبعض شأنهم فأذن لمن شئت منهم ( النور : 62 ) .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ،
وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ،
والنحاس ، في ناسخه عنه في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=44لا يستأذنك الذين يؤمنون بالله الآية ، قال : هذا تعيير للمنافقين حين استأذنوا في القعود عن الجهاد بغير عذر ، وعذر الله المؤمنين فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=62فإذا استأذنوك لبعض شأنهم فأذن لمن شئت منهم ( النور : 62 ) .
وأخرج
أبو عبيد ،
وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ،
وابن مردويه ،
والبيهقي في سننه عنه أيضا في قوله : لا يستأذنك الآيتين ، قال : نسختها الآية التي في سورة النور :
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=62إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله إلى
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=62إن الله غفور رحيم ( النور : 62 ) فجعل الله النبي - صلى الله عليه وسلم - بأعلى النظرين في ذلك ، من غزا غزا في فضيلة ، ومن قعد قعد في غير حرج إن شاء الله .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم ،
وأبو الشيخ ، عن
الضحاك ، في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=46ولكن كره الله انبعاثهم قال : خروجهم .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله : فثبطهم قال : حبسهم .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم ،
وأبو الشيخ ، عن
ابن زيد في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=47لو خرجوا فيكم ما زادوكم إلا خبالا قال : هؤلاء المنافقون في غزوة
تبوك .
وأخرج
عبد الرزاق ،
وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ، عن
قتادة في قوله : "
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=47ولأوضعوا خلالكم " قال : لأسرعوا بينكم .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة ،
وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ،
وأبو الشيخ ، عن
مجاهد في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=47ولأوضعوا خلالكم قال : لأرفضوا "
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=47يبغونكم الفتنة " يبطئونكم
عبد الله بن نبتل ، ،
وعبد الله بن أبي ابن سلول ، ،
ورفاعة بن تابوت ، ،
وأوس بن قيظي nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=47وفيكم سماعون لهم محدثون لهم بأحاديثكم غير منافقين ، وهم عيون للمنافقين .
وأخرج
ابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني ،
وابن مردويه ،
وأبو نعيم في المعرفة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020347لما أراد النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يخرج إلى غزوة تبوك قال لجد بن قيس : يا جد بن قيس ما تقول في مجاهدة بني الأصفر ؟ فقال : يا رسول الله إني امرؤ صاحب نساء ، ومتى أرى نساء بني الأصفر أفتتن ، فأذن لي ولا تفتني ، فأنزل الله : nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=49ومنهم من يقول ائذن لي الآية .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم ،
وابن مردويه ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=36جابر بن عبد الله نحوه .
وأخرج
ابن مردويه ، عن
عائشة نحوه أيضا .
وأخرج
ابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=49ولا تفتني قال : لا تخرجني
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=49ألا في الفتنة سقطوا يعني في الخروج .
وأخرج
ابن المنذر ،
وأبو الشيخ ، عن
قتادة في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=49ولا تفتني ، قال : لا تؤثمني
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=49ألا في الفتنة قال : ألا في الإثم ، وقصة
تبوك مذكورة في كتب الحديث والسير فلا نطول بذكرها .
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=43nindex.php?page=treesubj&link=28980_22271_31033عَفَا اللَّهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَتَعْلَمَ الْكَاذِبِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=44لَا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أَنْ يُجَاهِدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=45إِنَّمَا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَارْتَابَتْ قُلُوبُهُمْ فَهُمْ فِي رَيْبِهِمْ يَتَرَدَّدُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=46وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَكِنْ كَرِهَ اللَّهُ انْبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=47لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مَا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالًا وَلَأَوْضَعُوا خِلَالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=48لَقَدِ ابْتَغَوُا الْفِتْنَةَ مِنْ قَبْلُ وَقَلَّبُوا لَكَ الْأُمُورَ حَتَّى جَاءَ الْحَقُّ وَظَهَرَ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كَارِهُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=49وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي وَلَا تَفْتِنِّي أَلَا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ [ ص: 575 ] الِاسْتِفْهَامُ فِي
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=43عَفَا اللَّهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ لِلْإِنْكَارِ مِنَ اللَّهِ - تَعَالَى - عَلَى رَسُولِهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - حَيْثُ وَقَعَ مِنْهُ إِذْنٌ لِمَنِ اسْتَأْذَنَهُ فِي الْقُعُودِ قَبْلَ أَنْ يَتَبَيَّنَ مَنْ هُوَ صَادِقٌ مِنْهُمْ فِي عُذْرِهِ الَّذِي أَبْدَاهُ ، وَمَنْ هُوَ كَاذِبٌ فِيهِ .
وَفِي ذِكْرِ الْعَفْوِ عَنْهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ هَذَا الْإِذْنَ الصَّادِرَ مِنْهُ كَانَ خِلَافَ الْأَوْلَى ، وَفِي هَذَا عِتَابٌ لَطِيفٌ مِنَ اللَّهِ - سُبْحَانَهُ - وَقِيلَ : إِنَّ هَذَا عِتَابٌ لَهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي إِذْنِهِ لِلْمُنَافِقِينَ بِالْخُرُوجِ مَعَهُ ، لَا فِي إِذْنِهِ لَهُمْ بِالْقُعُودِ عَنِ الْخُرُوجِ ، وَالْأَوَّلُ أَوْلَى .
وَقَدْ رَخَّصَ لَهُ - سُبْحَانَهُ - فِي سُورَةِ النُّورِ بِقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=62فَإِذَا اسْتَأْذَنُوكَ لِبَعْضِ شَأْنِهِمْ فَأْذَنْ لِمَنْ شِئْتَ مِنْهُمْ ( النُّورِ : 62 ) وَيُمْكِنُ أَنْ يُجْمَعَ بَيْنَ الْآيَتَيْنِ بِأَنَّ الْعِتَابَ هُنَا مُوَجَّهٌ إِلَى الْإِذْنِ قَبْلَ الِاسْتِثْبَاتِ حَتَّى يَتَبَيَّنَ الصَّادِقَ مِنَ الْكَاذِبِ ، وَالْإِذْنَ هُنَالِكَ مُتَوَجِّهٌ إِلَى الْإِذْنِ بَعْدَ الِاسْتِثْبَاتِ . وَاللَّهُ أَعْلَمُ .
وَقِيلَ : إِنَّ قَوْلَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=43عَفَا اللَّهُ عَنْكَ هِيَ افْتِتَاحُ كَلَامٍ . كَمَا تَقُولُ : أَصْلَحَكَ اللَّهُ وَأَعَزَّكَ وَرَحِمَكَ كَيْفَ فَعَلْتَ كَذَا ، وَكَذَا حَكَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=17140مَكِّيٌّ ،
وَالنَّحَّاسُ ، ،
وَالْمَهْدَوِيُّ ، وَعَلَى هَذَا التَّأْوِيلِ يَحْسُنُ الْوَقْفُ عَلَى
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=43عَفَا اللَّهُ عَنْكَ ، وَعَلَى التَّأْوِيلِ الْأَوَّلِ لَا يَحْسُنُ .
وَلَا يَخْفَاكَ أَنَّ التَّفْسِيرَ الْأَوَّلَ هُوَ الْمُطَابِقُ لِمَا يَقْتَضِيهِ اللَّفْظُ عَلَى حَسَبِ اللُّغَةِ الْعَرَبِيَّةِ ، وَلَا وَجْهَ لِإِخْرَاجِهِ عَنْ مَعْنَاهُ الْعَرَبِيِّ .
وَفِي الْآيَةِ دَلِيلٌ عَلَى جَوَازِ
nindex.php?page=treesubj&link=22271الِاجْتِهَادِ مِنْهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ، وَالْمَسْأَلَةُ مُدَوَّنَةٌ فِي الْأُصُولِ ، وَفِيهَا أَيْضًا دَلَالَةٌ عَلَى مَشْرُوعِيَّةِ الِاحْتِرَازِ عَنِ الْعَجَلَةِ وَالِاغْتِرَارِ بِظَوَاهِرِ الْأُمُورِ ، وَحَتَّى فِي
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=43حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكَ الَّذِينَ صَدَقُوا لِلْغَايَةِ ، كَأَنَّهُ قِيلَ : لِمَا سَارَعْتَ إِلَى الْإِذْنِ لَهُمْ ، وَهَلَّا تَأَنَّيْتَ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكَ صِدْقُ مَنْ هُوَ صَادِقٌ مِنْهُمْ فِي الْعُذْرِ الَّذِي أَبْدَاهُ ، وَكَذِبُ مَنْ هُوَ كَاذِبٌ مِنْهُمْ فِي ذَلِكَ ؟
ثُمَّ ذَكَرَ - سُبْحَانَهُ - أَنَّهُ لَيْسَ مِنْ عَادَةِ الْمُؤْمِنِينَ أَنْ يَسْتَأْذِنُوا رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي الْقُعُودِ عَنِ الْجِهَادِ ، بَلْ كَانَ مِنْ عَادَتِهِمْ أَنَّهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إِذَا أَذِنَ لِوَاحِدٍ مِنْهُمْ بِالْقُعُودِ شَقَّ عَلَيْهِ ذَلِكَ ، فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=44لَا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أَنْ يُجَاهِدُوا وَهَذَا عَلَى أَنَّ مَعْنَى الْآيَةِ أَنْ لَا يُجَاهِدُوا عَلَى حَذْفِ حَرْفِ النَّفْيِ ، وَقِيلَ : الْمَعْنَى : لَا يَسْتَأْذِنُكَ الْمُؤْمِنُونَ فِي التَّخَلُّفِ كَرَاهَةَ الْجِهَادِ ، وَقِيلَ : إِنَّ مَعْنَى الِاسْتِئْذَانِ فِي الشَّيْءِ الْكَرَاهَةُ لَهُ ، وَأَمَّا عَلَى مَا يَقْتَضِيهِ ظَاهِرُ اللَّفْظِ فَالْمَعْنَى : لَا يَسْتَأْذِنُكَ الْمُؤْمِنُونَ فِي الْجِهَادِ بَلْ دَأْبُهُمْ أَنْ يُبَادِرُوا إِلَيْهِ مِنْ غَيْرِ تَوَقُّفٍ وَلَا ارْتِقَابٍ مِنْهُمْ لِوُقُوعِ الْإِذْنِ مِنْكَ فَضْلًا عَنْ أَنْ يَسْتَأْذِنُوكَ فِي التَّخَلُّفِ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : أَنْ يُجَاهِدُوا فِي مَوْضِعِ نَصْبٍ بِإِضْمَارِ فِي : أَيْ فِي أَنْ يُجَاهِدُوا
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=44وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ وَهُمْ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ لَمْ يَسْتَأْذِنُوا .
إِنَّمَا يَسْتَأْذِنُكَ فِي
nindex.php?page=treesubj&link=19239الْقُعُودِ عَنِ الْجِهَادِ ، وَالتَّخَلُّفِ عَنْهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=45الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَهُمُ : الْمُنَافِقُونَ ، وَذَكَرَ الْإِيمَانَ بِاللَّهِ أَوَّلًا ، ثُمَّ بِالْيَوْمِ الْآخِرِ ثَانِيًا فِي الْمَوْضِعَيْنِ ، لِأَنَّهُمَا الْبَاعِثَانِ عَلَى الْجِهَادِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ .
قَوْلُهُ : " وَارْتَابَتْ قُلُوبُهُمْ " عَطْفٌ عَلَى قَوْلِهِ : " الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ " . وَجَاءَ بِالْمَاضِي لِلدَّلَالَةِ عَلَى تَحَقُّقِ الرَّيْبِ فِي قُلُوبِهِمْ ، وَهُوَ الشَّكُّ .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=45فَهُمْ فِي رَيْبِهِمْ يَتَرَدَّدُونَ أَيْ : فِي شَكِّهِمُ الَّذِي حَلَّ بِقُلُوبِهِمْ يَتَحَيَّرُونَ ، وَالتَّرَدُّدُ التَّحَيُّرُ .
وَالْمَعْنَى : فَهَؤُلَاءِ الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُوكَ لَيْسُوا بِمُؤْمِنِينَ بَلْ مُرْتَابِينَ حَائِرِينَ لَا يَهْتَدُونَ إِلَى طَرِيقِ الصَّوَابِ ، وَلَا يَعْرِفُونَ الْحَقَّ .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=46وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً أَيْ لَوْ كَانُوا صَادِقِينَ فِيمَا يَدَّعُونَهُ وَيُخْبِرُونَكَ بِهِ مِنْ أَنَّهُمْ يُرِيدُونَ الْجِهَادَ مَعَكَ ، وَلَكِنْ لَمْ يَكُنْ مَعَهُمْ مِنَ
nindex.php?page=treesubj&link=33398الْعُدَّةِ لِلْجِهَادِ مَا يُحْتَاجُ إِلَيْهِ لَمَا تَرَكُوا إِعْدَادَ الْعُدَّةِ وَتَحْصِيلَهَا قَبْلَ وَقْتِ الْجِهَادِ كَمَا يَسْتَعِدُّ لِذَلِكَ الْمُؤْمِنُونَ ، فَمَعْنَى هَذَا الْكَلَامِ : أَنَّهُمْ لَا يُرِيدُونَ الْخُرُوجَ أَصْلًا وَلَا اسْتَعَدُّوا لِلْغَزْوِ .
وَالْعُدَّةُ مَا يَحْتَاجُ إِلَيْهِ الْمُجَاهِدُ مِنَ الزَّادِ وَالرَّاحِلَةِ وَالسِّلَاحِ .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=46وَلَكِنْ كَرِهَ اللَّهُ انْبِعَاثَهُمْ أَيْ : وَلَكِنْ كَرِهَ اللَّهُ خُرُوجَهُمْ فَتَثَبَّطُوا عَنِ الْخُرُوجِ ، فَيَكُونُ الْمَعْنَى : مَا خَرَجُوا وَلَكِنْ تَثَبَّطُوا ؛ لِأَنَّ كَرَاهَةَ اللَّهِ انْبِعَاثَهُمْ تَسْتَلْزِمُ تَثَبُّطَهُمْ عَنِ الْخُرُوجِ ، وَالِانْبِعَاثُ الْخُرُوجُ ، أَيْ : حَبَسَهُمُ اللَّهُ عَنِ الْخُرُوجِ مَعَكَ وَخَذَلَهُمْ ؛ لِأَنَّهُمْ قَالُوا : إِنْ لَمْ يُؤْذَنْ لَنَا فِي الْجُلُوسِ أَفْسَدْنَا وَحَرَّضْنَا عَلَى الْمُؤْمِنِينَ ، وَقِيلَ : الْمَعْنَى : لَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً ، وَلَكِنْ مَا أَرَادُوهُ لِكَرَاهَةِ اللَّهِ لَهُ .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=46وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ قِيلَ : الْقَائِلُ لَهُمْ هُوَ الشَّيْطَانُ بِمَا يُلْقِيهِ إِلَيْهِمْ مِنَ الْوَسْوَسَةِ ، وَقِيلَ : قَالَهُ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ، وَقِيلَ : قَالَهُ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - غَضَبًا عَلَيْهِمْ ، وَقِيلَ : هُوَ عِبَارَةٌ عَنِ الْخِذْلَانِ : أَيْ أَوْقَعَ اللَّهُ فِي قُلُوبِهِمُ الْقُعُودَ خِذْلَانًا لَهُمْ .
وَمَعْنَى مَعَ الْقَاعِدِينَ ، أَيْ : مَعَ أُولِي الضَّرَرِ مِنَ الْعُمْيَانِ وَالْمَرْضَى وَالنِّسَاءِ وَالصِّبْيَانِ ، وَفِيهِ مِنَ الذَّمِّ لَهُمْ وَالْإِزْرَاءِ عَلَيْهِمْ وَالتَّنَقُّصِ بِهِمْ مَا لَا يَخْفَى .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=47لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مَا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالًا هَذِهِ تَسْلِيَةٌ لِرَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَلِلْمُؤْمِنِينَ عَنْ تَخَلُّفِ الْمُنَافِقِينَ .
وَالْخَبَالُ : الْفَسَادُ وَالنَّمِيمَةُ وَإِيقَاعُ الِاخْتِلَافِ وَالْأَرَاجِيفِ .
قِيلَ : هَذَا الِاسْتِثْنَاءُ مُنْقَطِعٌ ، أَيْ : مَا زَادُوكُمْ قُوَّةً ، وَلَكِنْ طَلَبُوا الْخَبَالَ ، وَقِيلَ : الْمَعْنَى : لَا يَزِيدُونَكُمْ فِيمَا تَرَدَّدُونَ فِيهِ مِنَ الرَّأْيِ إِلَّا خَبَالًا فَيَكُونُ مُتَّصِلًا ، وَقِيلَ : هُوَ اسْتِثْنَاءٌ مِنْ أَعَمِّ الْعَامِّ ، أَيْ : مَا زَادُوكُمْ شَيْئًا إِلَّا خَبَالًا ، فَيَكُونُ الِاسْتِثْنَاءُ مِنْ قِسْمِ الْمُتَّصِلِ ؛ لِأَنَّ الْخَبَالَ مِنْ جُمْلَةِ مَا يَصْدُقُ عَلَيْهِ الشَّيْءُ .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=47وَلَأَوْضَعُوا خِلَالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ الْإِيضَاعُ : سُرْعَةُ السَّيْرِ ، وَمِنْهُ قَوْلُ
وَرَقَةَ بْنِ نَوْفَلٍ :
يَا لَيْتَنِي فِيهَا جَذَعْ أَخُبُّ فِيهَا وَأَضَعْ
يُقَالُ : أَوْضَعَ الْبَعِيرُ : إِذَا أَسْرَعَ السَّيْرَ ، وَقِيلَ : الْإِيضَاعُ سَيْرُ الْخَبَبِ ، وَالْخَلَلُ الْفُرْجَةُ بَيْنَ الشَّيْئَيْنِ ، وَالْجَمْعُ الْخِلَالُ : أَيِ الْفُرَجُ الَّتِي تَكُونُ بَيْنَ الصُّفُوفِ .
وَالْمَعْنَى : لَسَعَوْا بَيْنَكُمْ بِالْإِفْسَادِ بِمَا يَخْتَلِقُونَهُ مِنَ الْأَكَاذِيبِ الْمُشْتَمِلَةِ عَلَى الْإِرْجَافِ وَالنَّمَائِمِ الْمُوجِبَةِ لِفَسَادِ ذَاتِ الْبَيْنِ .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=47يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ يُقَالُ : بَغَيْتُهُ كَذَا : طَلَبْتُهُ لَهُ ، وَأَبْغَيْتُهُ كَذَا : أَعَنْتُهُ عَلَى طَلَبِهِ .
وَالْمَعْنَى : يَطْلُبُونَ لَكُمُ الْفِتْنَةَ فِي ذَاتِ بَيْنِكُمْ بِمَا يَصْنَعُونَهُ مِنَ التَّحْرِيشِ وَالْإِفْسَادِ ، وَقِيلَ : الْفِتْنَةُ هُنَا الشِّرْكُ .
وَجُمْلَةُ
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=47وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ عَلَى
[ ص: 576 ] الْحَالِ : أَيْ وَالْحَالُ أَنَّ فِيكُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ مَا يَقُولُونَهُ مِنَ الْكَذِبِ فَيَنْقُلُهُ إِلَيْكُمْ فَيَتَأَثَّرُ مِنْ ذَلِكَ الِاخْتِلَافُ بَيْنَكُمْ ، وَالْفَسَادُ لِإِخْوَانِكُمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=47وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ وَبِمَا يَحْدُثُ مِنْهُمْ لَوْ خَرَجُوا مَعَكُمْ ، فَلِذَلِكَ اقْتَضَتْ حِكْمَتُهُ الْبَالِغَةُ أَنْ لَا يَخْرُجُوا مَعَكُمْ ، وَكَرِهَ انْبِعَاثَهُمْ مَعَكُمْ ، وَلَا يُنَافِي حَالُهُمْ هَذَا لَوْ خَرَجُوا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مَا تَقَدَّمَ مِنْ عِتَابِهِ عَلَى الْإِذْنِ لَهُمْ فِي التَّخَلُّفِ ؛ لِأَنَّهُ سَارَعَ إِلَى الْإِذْنِ لَهُمْ ، وَلَمْ يَكُنْ قَدْ عَلِمَ مِنْ أَحْوَالِهِمْ لَوْ خَرَجُوا أَنَّهُمْ يَفْعَلُونَ هَذِهِ الْأَفَاعِيلَ ، فَعُوتِبَ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَلَى تَسَرُّعِهِ إِلَى الْإِذْنِ لَهُمْ قَبْلَ أَنْ يَتَبَيَّنَ لَهُ الصَّادِقَ مِنْهُمْ فِي عُذْرِهِ مِنَ الْكَاذِبِ ، وَلِهَذَا قَالَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ فِيمَا يَأْتِي فِي هَذِهِ السُّورَةِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=83فَإِنْ رَجَعَكَ اللَّهُ إِلَى طَائِفَةٍ مِنْهُمْ فَاسْتَأْذَنُوكَ لِلْخُرُوجِ فَقُلْ لَنْ تَخْرُجُوا مَعِيَ أَبَدًا ( التَّوْبَةِ : 83 ) الْآيَةَ ، وَقَالَ فِي سُورَةِ الْفَتْحِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=15سَيَقُولُ الْمُخَلَّفُونَ إِذَا انْطَلَقْتُمْ إِلَى مَغَانِمَ إِلَى قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=15قُلْ لَنْ تَتَّبِعُونَا ( الْفَتْحِ : 15 ) .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=48لَقَدِ ابْتَغَوُا الْفِتْنَةَ مِنْ قَبْلُ أَيْ لَقَدْ طَلَبُوا الْإِفْسَادَ وَالْخَبَالَ وَتَفْرِيقَ كَلِمَةِ الْمُؤْمِنِينَ وَتَشْتِيتَ شَمْلِهِمْ مِنْ قَبْلِ هَذِهِ الْغَزْوَةِ الَّتِي تَخَلَّفُوا عَنْكَ فِيهَا كَمَا وَقَعَ مِنْ
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُبَيٍّ وَغَيْرِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=32وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ [ التَّوْبَةِ : 32 ] .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=48وَقَلَّبُوا لَكَ الْأُمُورَ أَيْ : صَرَفُوهَا مِنْ أَمْرٍ إِلَى أَمْرٍ ، وَدَبَّرُوا لَكَ الْحِيَلَ وَالْمَكَائِدَ ، وَمِنْهُ قَوْلُ الْعَرَبِ ( حُوَّلٌ قُلَّبٌ ) إِذَا كَانَ دَائِرًا حَوْلَ الْمَكَائِدِ وَالْحِيَلِ يُدِيرُ الرَّأْيَ فِيهَا وَيَتَدَبَّرُهُ .
وَقُرِئَ " وَقَلَبُوا " بِالتَّخْفِيفِ حَتَّى جَاءَ الْحَقُّ أَيْ : إِلَى غَايَةٍ هِيَ مَجِيءُ الْحَقِّ ، وَهُوَ النَّصْرُ لَكَ وَالتَّأْيِيدُ وَظَهَرَ أَمْرُ اللَّهِ بِإِعْزَازِ دِينِهِ وَإِعْلَامِ شَرْعِهِ وَقَهْرِ أَعْدَائِهِ ، وَقِيلَ : الْحَقُّ الْقُرْآنُ وَهُمْ كَارِهُونَ أَيْ : وَالْحَالُ أَنَّهُمْ كَارِهُونَ لِمَجِيءِ الْحَقِّ وَظُهُورِ أَمْرِ اللَّهِ ، وَلَكِنْ كَانَ ذَلِكَ عَلَى رُغْمٍ مِنْهُمْ .
" وَمِنْهُمْ " أَيْ : مِنَ الْمُنَافِقِينَ مَنْ يَقُولُ لِرَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - " ائْذَنْ لِي " فِي التَّخَلُّفِ عَنِ الْجِهَادِ " وَلَا تَفْتِنِّي " أَيْ : لَا تُوقِعْنِي فِي الْفِتْنَةِ أَيِ : الْإِثْمِ إِذَا لَمْ تَأْذَنْ لِي فَتَخَلَّفْتُ بِغَيْرِ إِذْنِكَ ، وَقِيلَ : مَعْنَاهُ : لَا تُوقِعْنِي فِي الْهَلَكَةِ بِالْخُرُوجِ
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=49أَلَا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا أَيْ فِي نَفْسِ الْفِتْنَةِ سَقَطُوا ، وَهِيَ فِتْنَةُ التَّخَلُّفِ عَنِ الْجِهَادِ ، وَالِاعْتِذَارِ الْبَاطِلِ .
وَالْمَعْنَى : أَنَّهُمْ ظَنُّوا أَنَّهُمْ بِالْخُرُوجِ أَوْ بِتَرْكِ الْإِذْنِ لَهُمْ يَقَعُونَ فِي الْفِتْنَةِ ، وَهُمْ بِهَذَا التَّخَلُّفِ سَقَطُوا فِي الْفِتْنَةِ الْعَظِيمَةِ .
وَفِي التَّعْبِيرِ بِالسُّقُوطِ مَا يُشْعِرُ بِأَنَّهُمْ وَقَعُوا فِيهَا وُقُوعَ مَنْ يَهْوِي مِنْ أَعْلَى إِلَى أَسْفَلَ ، وَذَلِكَ أَشَدُّ مِنْ مُجَرَّدِ الدُّخُولِ فِي الْفِتْنَةِ ، ثُمَّ تَوَعَّدَهُمْ عَلَى ذَلِكَ ، فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=49وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ أَيْ : مُشْتَمِلَةٌ عَلَيْهِمْ مِنْ جَمِيعِ الْجَوَانِبِ لَا يَجِدُونَ عَنْهَا مَخْلَصًا ، وَلَا يَتَمَكَّنُونَ مِنَ الْخُرُوجِ مِنْهَا بِحَالٍ مِنَ الْأَحْوَالِ .
وَقَدْ أَخْرَجَ
عَبْدُ الرَّزَّاقِ فِي الْمُصَنَّفِ
nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ ، عَنْ
عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ قَالَ :
اثْنَتَانِ فَعَلَهُمَا رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لَمْ يُؤْمَرْ فِيهِمَا بِشَيْءٍ : إِذْنُهُ لِلْمُنَافِقِينَ ، وَأَخْذُهُ مِنَ الْأُسَارَى ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ : عَفَا اللَّهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
وَأَبُو الشَّيْخِ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16735عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ : سَمِعْتُمْ بِمُعَاتِبَةٍ أَحْسَنَ مِنْ هَذَا ؟ بَدَأَ بِالْعَفْوِ قَبْلَ الْمُعَاتَبَةِ ، فَقَالَ : عَفَا اللَّهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، عَنْ
مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=43عَفَا اللَّهُ عَنْكَ الْآيَةَ ، قَالَ : نَاسٌ قَالُوا : اسْتَأْذِنُوا رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَإِنْ أَذِنَ لَكُمْ فَاقْعُدُوا ، وَإِنْ لَمْ يَأْذَنْ لَكُمْ فَاقْعُدُوا .
وَأَخْرَجَ
النَّحَّاسُ فِي نَاسِخِهِ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=43عَفَا اللَّهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ الثَّلَاثَ الْآيَاتِ ، قَالَ : نَسَخَهَا
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=62فَإِذَا اسْتَأْذَنُوكَ لِبَعْضِ شَأْنِهِمْ فَأْذَنْ لِمَنْ شِئْتَ مِنْهُمْ ( النُّورِ : 62 ) .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
وَالنَّحَّاسُ ، فِي نَاسِخِهِ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=44لَا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ الْآيَةَ ، قَالَ : هَذَا تَعْيِيرٌ لِلْمُنَافِقِينَ حِينَ اسْتَأْذَنُوا فِي الْقُعُودِ عَنِ الْجِهَادِ بِغَيْرِ عُذْرٍ ، وَعَذَرَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=62فَإِذَا اسْتَأْذَنُوكَ لِبَعْضِ شَأْنِهِمْ فَأْذَنْ لِمَنْ شِئْتَ مِنْهُمْ ( النُّورِ : 62 ) .
وَأَخْرَجَ
أَبُو عُبَيْدٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ ،
وَالْبَيْهَقِيُّ فِي سُنَنِهِ عَنْهُ أَيْضًا فِي قَوْلِهِ : لَا يَسْتَأْذِنُكَ الْآيَتَيْنِ ، قَالَ : نَسَخَتْهَا الْآيَةُ الَّتِي فِي سُورَةِ النُّورِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=62إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=62إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ( النُّورِ : 62 ) فَجَعَلَ اللَّهُ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِأَعْلَى النَّظَرَيْنِ فِي ذَلِكَ ، مَنْ غَزَا غَزَا فِي فَضِيلَةٍ ، وَمَنْ قَعَدَ قَعَدَ فِي غَيْرِ حَرَجٍ إِنْ شَاءَ اللَّهُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
وَأَبُو الشَّيْخِ ، عَنِ
الضَّحَّاكِ ، فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=46وَلَكِنْ كَرِهَ اللَّهُ انْبِعَاثَهُمْ قَالَ : خُرُوجَهُمْ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ : فَثَبَّطَهُمْ قَالَ : حَبَسَهُمْ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
وَأَبُو الشَّيْخِ ، عَنِ
ابْنِ زَيْدٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=47لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مَا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالًا قَالَ : هَؤُلَاءِ الْمُنَافِقُونَ فِي غَزْوَةِ
تَبُوكَ .
وَأَخْرَجَ
عَبْدُ الرَّزَّاقِ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، عَنْ
قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ : "
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=47وَلَأَوْضَعُوا خِلَالَكُمْ " قَالَ : لَأَسْرَعُوا بَيْنَكُمْ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
وَأَبُو الشَّيْخِ ، عَنْ
مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=47وَلَأَوْضَعُوا خِلَالَكُمْ قَالَ : لَأَرْفَضُوا "
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=47يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ " يُبَطِّئُونَكُمْ
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَبْتَلٍ ، ،
وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبَيٍّ ابْنُ سَلُولَ ، ،
وَرِفَاعَةُ بْنُ تَابُوتَ ، ،
وَأَوْسُ بْنُ قَيْظِيٍّ nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=47وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ مُحَدِّثُونَ لَهُمْ بِأَحَادِيثِكُمْ غَيْرُ مُنَافِقِينَ ، وَهُمْ عُيُونٌ لِلْمُنَافِقِينَ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14687وَالطَّبَرَانِيُّ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ ،
وَأَبُو نُعَيْمٍ فِي الْمَعْرِفَةِ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020347لَمَّا أَرَادَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَنْ يَخْرُجَ إِلَى غَزْوَةِ تَبُوكَ قَالَ لِجَدِّ بْنِ قَيْسٍ : يَا جَدُّ بْنَ قَيْسٍ مَا تَقُولُ فِي مُجَاهَدَةِ بَنِي الْأَصْفَرِ ؟ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي امْرُؤٌ صَاحِبُ نِسَاءٍ ، وَمَتَى أَرَى نِسَاءَ بَنِي الْأَصْفَرِ أَفْتَتِنُ ، فَأْذَنْ لِي وَلَا تَفْتِنِّي ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ : nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=49وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي الْآيَةَ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=36جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ نَحْوَهُ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ مَرْدَوَيْهِ ، عَنْ
عَائِشَةَ نَحْوَهُ أَيْضًا .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ ، فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=49وَلَا تَفْتِنِّي قَالَ : لَا تُخْرِجْنِي
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=49أَلَا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا يَعْنِي فِي الْخُرُوجِ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ الْمُنْذِرِ ،
وَأَبُو الشَّيْخِ ، عَنْ
قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=49وَلَا تَفْتِنِّي ، قَالَ : لَا تُؤَثِّمْنِي
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=49أَلَا فِي الْفِتْنَةِ قَالَ : أَلَا فِي الْإِثْمِ ، وَقِصَّةُ
تَبُوكَ مَذْكُورَةٌ فِي كُتُبِ الْحَدِيثِ وَالسِّيَرِ فَلَا نُطَوِّلُ بِذِكْرِهَا .