nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=73nindex.php?page=treesubj&link=28980_30539_7860يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم ومأواهم جهنم وبئس المصير nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=74يحلفون بالله ما قالوا ولقد قالوا كلمة الكفر وكفروا بعد إسلامهم وهموا بما لم ينالوا وما نقموا إلا أن أغناهم الله ورسوله من فضله فإن يتوبوا يك خيرا لهم وإن يتولوا يعذبهم الله عذابا أليما في الدنيا والآخرة وما لهم في الأرض من ولي ولا نصير الأمر للنبي - صلى الله عليه وآله وسلم - بهذا الجهاد أمر لأمته من بعده ، وجهاد الكفار يكون بمقاتلتهم حتى يسلموا ، وجهاد المنافقين يكون بإقامة الحجة عليهم حتى يخرجوا عنه ويؤمنوا بالله .
وقال
الحسن : إن جهاد المنافقين بإقامة الحدود عليهم ، واختاره
قتادة ، .
قيل في توجيهه : إن المنافقين كانوا أكثر من يفعل موجبات الحدود .
قال
ابن العربي : إن هذه دعوى لا برهان عليها ، وليس العاصي بمنافق ، إنما المنافق بما يكون في قلبه من النفاق دائما لا بما تتلبس به الجوارح ظاهرا ، وأخبار المحدودين تشهد بسياقتها أنهم لم يكونوا منافقين .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=73واغلظ عليهم الغلظ : نقيض الرأفة ، وهو شدة القلب وخشونة الجانب ، قيل : وهذه الآية نسخت كل شيء من العفو والصلح والصفح .
ثم ذكر من خصال المنافقين أنهم يحلفون الأيمان الكاذبة ، فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=74يحلفون بالله ما قالوا .
وقد اختلف أئمة التفسير في سبب نزول هذه الآية ، فقيل : نزلت في
الجلاس بن سويد بن الصامت ،
ووديعة بن ثابت ، وذلك أنه لما كثر نزول القرآن في غزوة
تبوك في شأن المنافقين وذمهم ، فقالا : لئن كان
محمد صادقا على إخواننا الذين هم ساداتنا وخيارنا لنحن شر من الحمير ، فقال له
عامر بن قيس : أجل والله إن
محمدا لصادق مصدق ، وإنك لشر من الحمار ، وأخبر
عامر بذلك النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - ، وجاء
الجلاس فحلف بالله إن
عامرا لكاذب ، وحلف
عامر لقد قال ، وقال : اللهم أنزل على نبيك شيئا فنزلت .
وقيل : إن الذي سمع ذلك
عاصم بن عدي ، وقيل :
حذيفة ، وقيل : بل سمعه ولد امرأته : أي امرأة
الجلاس ، واسمه
nindex.php?page=showalam&ids=16727عمير بن سعد ، فهم
الجلاس بقتله لئلا يخبر بخبره .
وقيل : إن هذه الآية نزلت في
عبد الله بن أبي [ ص: 586 ] رأس المنافقين لما قال : ما مثلنا ومثل
محمد إلا كما قال القائل : سمن كلبك يأكلك ، و
nindex.php?page=tafseer&surano=63&ayano=8لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل [ المنافقون : 8 ] فأخبر النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - بذلك ، فجاء
عبد الله بن أبي ، فحلف أنه لم يقله .
وقيل : إنه قول جميع المنافقين وأن الآية نزلت فيهم ، وعلى تقدير أن القائل واحد أو اثنان فنسبة القول إلى جميعهم هي باعتبار موافقة من لم يقل ولم يحلف من المنافقين لمن قد قال وحلف .
ثم رد الله على المنافقين وكذبهم وبين أنهم حلفوا كذبا ، فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=74ولقد قالوا كلمة الكفر وهي ما تقدم بيانه على اختلاف الأقوال السابقة
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=74وكفروا بعد إسلامهم أي كفروا بهذه الكلمة بعد إظهارهم للإسلام ، وإن كانوا كفارا في الباطن .
والمعنى : أنهم فعلوا ما يوجب كفرهم على تقدير صحة إسلامهم .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=74وهموا بما لم ينالوا قيل : هو همهم بقتل رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ليلة
العقبة في غزوة
تبوك ، وقيل : هموا بعقد التاج على رأس
عبد الله بن أبي ، وقيل : هو هم
الجلاس بقتل من سمعه يقول تلك المقالة ، فأخبر رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=74وما نقموا إلا أن أغناهم الله ورسوله من فضله أي وما عابوا وأنكروا إلا ما هو حقيق بالمدح والثناء ، وهو إغناء الله لهم من فضله ، والاستثناء مفرغ من أعم العام ، وهو من باب قول
النابغة :
ولا عيب فيهم غير أن سيوفهم بهن فلول من قراع الكتائب
ومن باب قول الشاعر :
ما نقموا من بني أمية إلا أنهم يحلمون إن غضبوا
فهو من تأكيد المدح بما يشبه الذم .
وقد كان هؤلاء المنافقون في ضيق من العيش ، فلما قدم النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -
المدينة اتسعت معيشتهم وكثرت أموالهم .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=74فإن يتوبوا يك خيرا لهم أي : فإن تحصل منهم التوبة والرجوع إلى الحق يكن ذلك الذي فعلوه من التوبة خيرا لهم في الدين والدنيا .
وقد تاب
الجلاس بن سويد ، وحسن إسلامه ، وفي ذلك دليل على قبول التوبة من المنافق والكافر .
وقد اختلف العلماء في قبولها من الزنديق ، فمنع من قبولها
مالك وأتباعه ، لأنه لا يعلم صحة توبته إذ هو في كل حين يظهر التوبة والإسلام
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=74وإن يتولوا أي يعرضوا عن التوبة والإيمان
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=74يعذبهم الله عذابا أليما في الدنيا بالقتل والأسر ونهب الأموال وفي الآخرة بعذاب النار
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=74وما لهم في الأرض من ولي يواليهم
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=74ولا نصير ينصرهم .
وقد أخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=331كعب بن مالك ، قال :
لما نزل القرآن فيه ذكر المنافقين ، قال الجلاس : والله لئن كان هذا الرجل صادقا لنحن شر من الحمير ، فسمعها nindex.php?page=showalam&ids=16727عمير بن سعد ، فقال : والله يا جلاس إنك لأحب الناس إلي وأحسنهم عندي أثرا ، وأعزهم علي أن يدخل عليه شيء يكرهه ، ولقد قلت مقالة لئن ذكرتها لتفضحنك ، ولئن سكت عنها لتهلكني ، ولإحداهما أشد علي من الأخرى ، فمشى إلى رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - فذكر له ما قال الجلاس ، فحلف بالله ما قال ولكن كذب علي عمير ، فأنزل الله : nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=74يحلفون بالله ما قالوا الآية .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، نحوه .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم ،
وأبو الشيخ ،
وابن مردويه ،
والبيهقي في الدلائل ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بن مالك قال :
سمع nindex.php?page=showalam&ids=68زيد بن أرقم رجلا من المنافقين يقول والنبي - صلى الله عليه وآله وسلم - يخطب : إن كان هذا صادقا لنحن شر من الحمير ، قال زيد : هو والله صادق وأنت شر من الحمار ، فرفع ذلك إلى النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فجحد القائل ، فأنزل الله : nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=74يحلفون بالله ما قالوا الآية .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ،
nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني وأبو الشيخ ،
وابن مردويه ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020366كان رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - جالسا في ظل شجرة فقال : إنه سيأتيكم إنسان ينظر إليكم بعيني شيطان ، فإذا جاءكم فلا تكلموه ، فلم يلبثوا أن طلع رجل أزرق ، فدعاه رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - فقال : علام تشتمني أنت وأصحابك ؟ ! فانطلق الرجل فجاء بأصحابه فحلفوا بالله ما قالوا حتى تجاوز عنهم ، وأنزل الله : nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=74يحلفون بالله ما قالوا الآية .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ،
وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ، عن
قتادة ، قال :
ذكر لنا أن رجلين اقتتلا ، أحدهما من جهينة والآخر من غفار ، وكانت جهينة حلفاء الأنصار ، فظهر الغفاري على الجهني ، فقال عبد الله بن أبي للأوس : انصروا أخاكم ، والله ما مثلنا ومثل محمد إلا كما قال القائل : سمن كلبك يأكلك ، والله nindex.php?page=tafseer&surano=63&ayano=8لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل [ المنافقون : 8 ] فسعى بها رجل من المسلمين إلى رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ، فأرسل إليه فسأله فجعل يحلف بالله ما قاله ، فأنزل الله : nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=74يحلفون بالله الآية ، وفي الباب أحاديث مختلفة في سبب هذه الآية ، وفيما ذكرناه كفاية .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم ،
nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني وأبو الشيخ ،
وابن مردويه ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=74وهموا بما لم ينالوا قال : هم رجل يقال له
الأسود بقتل النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم ،
وأبو الشيخ ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي ، في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=74وهموا بما لم ينالوا قال : أرادوا أن يتوجوا
عبد الله بن أبي بتاج .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=13478ابن ماجه ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ،
وأبو الشيخ ،
وابن مردويه ،
والبيهقي في سننه ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020368قتل رجل على عهد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - فجعل ديته اثني عشر ألفا ، وذلك قوله : nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=74وما نقموا إلا أن أغناهم الله ورسوله من فضله قال : بأخذهم الدية .
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=73nindex.php?page=treesubj&link=28980_30539_7860يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=74يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قَالُوا وَلَقَدْ قَالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلَامِهِمْ وَهَمُّوا بِمَا لَمْ يَنَالُوا وَمَا نَقَمُوا إِلَّا أَنْ أَغْنَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ مِنْ فَضْلِهِ فَإِنْ يَتُوبُوا يَكُ خَيْرًا لَهُمْ وَإِنْ يَتَوَلَّوْا يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ عَذَابًا أَلِيمًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمَا لَهُمْ فِي الْأَرْضِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ الْأَمْرُ لِلنَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - بِهَذَا الْجِهَادِ أَمْرٌ لِأُمَّتِهِ مِنْ بَعْدِهِ ، وَجِهَادُ الْكُفَّارِ يَكُونُ بِمُقَاتَلَتِهِمْ حَتَّى يُسْلِمُوا ، وَجِهَادُ الْمُنَافِقِينَ يَكُونُ بِإِقَامَةِ الْحُجَّةِ عَلَيْهِمْ حَتَّى يَخْرُجُوا عَنْهُ وَيُؤْمِنُوا بِاللَّهِ .
وَقَالَ
الْحَسَنُ : إِنَّ جِهَادَ الْمُنَافِقِينَ بِإِقَامَةِ الْحُدُودِ عَلَيْهِمْ ، وَاخْتَارَهُ
قَتَادَةُ ، .
قِيلَ فِي تَوْجِيهِهِ : إِنَّ الْمُنَافِقِينَ كَانُوا أَكْثَرَ مَنْ يَفْعَلُ مُوجِبَاتِ الْحُدُودِ .
قَالَ
ابْنُ الْعَرَبِيِّ : إِنَّ هَذِهِ دَعْوَى لَا بُرْهَانَ عَلَيْهَا ، وَلَيْسَ الْعَاصِي بِمُنَافِقٍ ، إِنَّمَا الْمُنَافِقُ بِمَا يَكُونُ فِي قَلْبِهِ مِنَ النِّفَاقِ دَائِمًا لَا بِمَا تَتَلَبَّسُ بِهِ الْجَوَارِحُ ظَاهِرًا ، وَأَخْبَارُ الْمَحْدُودِينَ تَشْهَدُ بِسِيَاقَتِهَا أَنَّهُمْ لَمْ يَكُونُوا مُنَافِقِينَ .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=73وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ الْغِلَظُ : نَقِيضُ الرَّأْفَةِ ، وَهُوَ شِدَّةُ الْقَلْبِ وَخُشُونَةُ الْجَانِبِ ، قِيلَ : وَهَذِهِ الْآيَةُ نَسَخَتْ كُلَّ شَيْءٍ مِنَ الْعَفْوِ وَالصُّلْحِ وَالصَّفْحِ .
ثُمَّ ذَكَرَ مِنْ خِصَالِ الْمُنَافِقِينَ أَنَّهُمْ يَحْلِفُونَ الْأَيْمَانَ الْكَاذِبَةَ ، فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=74يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قَالُوا .
وَقَدِ اخْتَلَفَ أَئِمَّةُ التَّفْسِيرِ فِي سَبَبِ نُزُولِ هَذِهِ الْآيَةِ ، فَقِيلَ : نَزَلَتْ فِي
الْجُلَاسِ بْنِ سُوَيْدِ بْنِ الصَّامِتِ ،
وَوَدِيعَةَ بْنِ ثَابِتٍ ، وَذَلِكَ أَنَّهُ لَمَّا كَثُرَ نُزُولُ الْقُرْآنِ فِي غَزْوَةِ
تَبُوكَ فِي شَأْنِ الْمُنَافِقِينَ وَذَمِّهِمْ ، فَقَالَا : لَئِنْ كَانَ
مُحَمَّدٌ صَادِقًا عَلَى إِخْوَانِنَا الَّذِينَ هُمْ سَادَاتُنَا وَخِيَارُنَا لَنَحْنُ شَرٌّ مِنَ الْحَمِيرِ ، فَقَالَ لَهُ
عَامِرُ بْنُ قَيْسٍ : أَجَلْ وَاللَّهِ إِنَّ
مُحَمَّدًا لَصَادِقٌ مُصَدَّقٌ ، وَإِنَّكَ لَشَرٌّ مِنَ الْحِمَارِ ، وَأَخْبَرَ
عَامِرٌ بِذَلِكَ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - ، وَجَاءَ
الْجُلَاسُ فَحَلَفَ بِاللَّهِ إِنَّ
عَامِرًا لَكَاذِبٌ ، وَحَلَفَ
عَامِرٌ لَقَدْ قَالَ ، وَقَالَ : اللَّهُمَّ أَنْزِلْ عَلَى نَبِيِّكَ شَيْئًا فَنَزَلَتْ .
وَقِيلَ : إِنَّ الَّذِي سَمِعَ ذَلِكَ
عَاصِمُ بْنُ عَدِيٍّ ، وَقِيلَ :
حُذَيْفَةُ ، وَقِيلَ : بَلْ سَمِعَهُ وَلَدُ امْرَأَتِهِ : أَيِ امْرَأَةِ
الْجُلَاسِ ، وَاسْمُهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16727عُمَيْرُ بْنُ سَعْدٍ ، فَهَمَّ
الْجُلَاسُ بِقَتْلِهِ لِئَلَّا يُخْبِرَ بِخَبَرِهِ .
وَقِيلَ : إِنَّ هَذِهِ الْآيَةَ نَزَلَتْ فِي
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُبَيٍّ [ ص: 586 ] رَأْسِ الْمُنَافِقِينَ لَمَّا قَالَ : مَا مَثَلُنَا وَمَثَلُ
مُحَمَّدٍ إِلَّا كَمَا قَالَ الْقَائِلُ : سَمِّنْ كَلْبَكَ يَأْكُلْكَ ، وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=63&ayano=8لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ [ الْمُنَافِقُونَ : 8 ] فَأُخْبِرَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - بِذَلِكَ ، فَجَاءَ
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبَيٍّ ، فَحَلَفَ أَنَّهُ لَمْ يَقُلْهُ .
وَقِيلَ : إِنَّهُ قَوْلُ جَمِيعِ الْمُنَافِقِينَ وَأَنَّ الْآيَةَ نَزَلَتْ فِيهِمْ ، وَعَلَى تَقْدِيرِ أَنَّ الْقَائِلَ وَاحِدٌ أَوِ اثْنَانِ فَنِسْبَةُ الْقَوْلِ إِلَى جَمِيعِهِمْ هِيَ بِاعْتِبَارِ مُوَافَقَةِ مَنْ لَمْ يَقُلْ وَلَمْ يَحْلِفْ مِنَ الْمُنَافِقِينَ لِمَنْ قَدْ قَالَ وَحَلَفَ .
ثُمَّ رَدَّ اللَّهُ عَلَى الْمُنَافِقِينَ وَكَذَّبَهُمْ وَبَيَّنَ أَنَّهُمْ حَلَفُوا كَذِبًا ، فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=74وَلَقَدْ قَالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَهِيَ مَا تَقَدَّمَ بَيَانُهُ عَلَى اخْتِلَافِ الْأَقْوَالِ السَّابِقَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=74وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلَامِهِمْ أَيْ كَفَرُوا بِهَذِهِ الْكَلِمَةِ بَعْدَ إِظْهَارِهِمْ لِلْإِسْلَامِ ، وَإِنْ كَانُوا كُفَّارًا فِي الْبَاطِنِ .
وَالْمَعْنَى : أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوجِبُ كُفْرَهُمْ عَلَى تَقْدِيرِ صِحَّةِ إِسْلَامِهِمْ .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=74وَهَمُّوا بِمَا لَمْ يَنَالُوا قِيلَ : هُوَ هَمُّهُمْ بِقَتْلِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - لَيْلَةَ
الْعَقَبَةِ فِي غَزْوَةِ
تَبُوكَ ، وَقِيلَ : هَمُّوا بِعَقْدِ التَّاجِ عَلَى رَأْسِ
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُبَيٍّ ، وَقِيلَ : هُوَ هَمُّ
الْجُلَاسِ بِقَتْلِ مَنْ سَمِعَهُ يَقُولُ تِلْكَ الْمَقَالَةَ ، فَأَخْبَرَ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=74وَمَا نَقَمُوا إِلَّا أَنْ أَغْنَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ مِنْ فَضْلِهِ أَيْ وَمَا عَابُوا وَأَنْكَرُوا إِلَّا مَا هُوَ حَقِيقٌ بِالْمَدْحِ وَالثَّنَاءِ ، وَهُوَ إِغْنَاءُ اللَّهِ لَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ ، وَالِاسْتِثْنَاءُ مُفَرَّغٌ مِنْ أَعَمِّ الْعَامِّ ، وَهُوَ مِنْ بَابِ قَوْلِ
النَّابِغَةِ :
وَلَا عَيْبَ فِيهِمْ غَيْرَ أَنَّ سُيُوفَهُمْ بِهِنَّ فُلُولٌ مِنْ قِرَاعِ الْكَتَائِبِ
وَمِنْ بَابِ قَوْلِ الشَّاعِرِ :
مَا نَقَمُوا مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ إِلَّا أَنَّهُمْ يَحْلُمُونَ إِنْ غَضِبُوا
فَهُوَ مِنْ تَأْكِيدِ الْمَدْحِ بِمَا يُشْبِهُ الذَّمَّ .
وَقَدْ كَانَ هَؤُلَاءِ الْمُنَافِقُونَ فِي ضِيقٍ مِنَ الْعَيْشِ ، فَلَمَّا قَدِمَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ -
الْمَدِينَةَ اتَّسَعَتْ مَعِيشَتُهُمْ وَكَثُرَتْ أَمْوَالُهُمْ .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=74فَإِنْ يَتُوبُوا يَكُ خَيْرًا لَهُمْ أَيْ : فَإِنْ تَحْصُلْ مِنْهُمُ التَّوْبَةُ وَالرُّجُوعُ إِلَى الْحَقِّ يَكُنْ ذَلِكَ الَّذِي فَعَلُوهُ مِنَ التَّوْبَةِ خَيْرًا لَهُمْ فِي الدِّينِ وَالدُّنْيَا .
وَقَدْ تَابَ
الْجُلَاسُ بْنُ سُوَيْدٍ ، وَحَسُنَ إِسْلَامُهُ ، وَفِي ذَلِكَ دَلِيلٌ عَلَى قَبُولِ التَّوْبَةِ مِنَ الْمُنَافِقِ وَالْكَافِرِ .
وَقَدِ اخْتَلَفَ الْعُلَمَاءُ فِي قَبُولِهَا مِنَ الزِّنْدِيقِ ، فَمَنَعَ مِنْ قَبُولِهَا
مَالِكٌ وَأَتْبَاعُهُ ، لِأَنَّهُ لَا يُعْلَمُ صِحَّةُ تَوْبَتِهِ إِذْ هُوَ فِي كُلِّ حِينٍ يُظْهِرُ التَّوْبَةَ وَالْإِسْلَامَ
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=74وَإِنْ يَتَوَلَّوْا أَيْ يُعْرِضُوا عَنِ التَّوْبَةِ وَالْإِيمَانِ
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=74يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ عَذَابًا أَلِيمًا فِي الدُّنْيَا بِالْقَتْلِ وَالْأَسْرِ وَنَهْبِ الْأَمْوَالِ وَفِي الْآخِرَةِ بِعَذَابِ النَّارِ
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=74وَمَا لَهُمْ فِي الْأَرْضِ مِنْ وَلِيٍّ يُوَالِيهِمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=74وَلَا نَصِيرٍ يَنْصُرُهُمْ .
وَقَدْ أَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12563ابْنُ إِسْحَاقَ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=331كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ :
لَمَّا نَزَلَ الْقُرْآنُ فِيهِ ذِكْرُ الْمُنَافِقِينَ ، قَالَ الْجُلَاسُ : وَاللَّهِ لَئِنْ كَانَ هَذَا الرَّجُلُ صَادِقًا لَنَحْنُ شَرٌّ مِنَ الْحَمِيرِ ، فَسَمِعَهَا nindex.php?page=showalam&ids=16727عُمَيْرُ بْنُ سَعْدٍ ، فَقَالَ : وَاللَّهِ يَا جُلَاسُ إِنَّكَ لَأَحَبُّ النَّاسِ إِلَيَّ وَأَحْسَنُهُمْ عِنْدِي أَثَرًا ، وَأَعَزُّهُمْ عَلَيَّ أَنْ يَدْخُلَ عَلَيْهِ شَيْءٌ يَكْرَهُهُ ، وَلَقَدْ قُلْتَ مَقَالَةً لَئِنْ ذَكَرْتُهَا لَتَفْضَحَنَّكَ ، وَلَئِنْ سَكَتُّ عَنْهَا لَتُهْلِكَنِّي ، وَلَإِحْدَاهُمَا أَشَدُّ عَلَيَّ مِنَ الْأُخْرَى ، فَمَشَى إِلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - فَذَكَرَ لَهُ مَا قَالَ الْجُلَاسُ ، فَحَلَفَ بِاللَّهِ مَا قَالَ وَلَكِنْ كَذَبَ عَلَيَّ عُمَيْرٌ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ : nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=74يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قَالُوا الْآيَةَ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ ، نَحْوَهُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
وَأَبُو الشَّيْخِ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ ،
وَالْبَيْهَقِيُّ فِي الدَّلَائِلِ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=9أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ :
سَمِعَ nindex.php?page=showalam&ids=68زَيْدُ بْنُ أَرْقَمَ رَجُلًا مِنَ الْمُنَافِقِينَ يَقُولُ وَالنَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - يَخْطُبُ : إِنْ كَانَ هَذَا صَادِقًا لَنَحْنُ شَرٌّ مِنَ الْحَمِيرِ ، قَالَ زَيْدٌ : هُوَ وَاللَّهِ صَادِقٌ وَأَنْتَ شَرٌّ مِنَ الْحِمَارِ ، فَرَفَعَ ذَلِكَ إِلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - فَجَحَدَ الْقَائِلُ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ : nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=74يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قَالُوا الْآيَةَ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14687وَالطَّبَرَانِيُّ وَأَبُو الشَّيْخِ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020366كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - جَالِسًا فِي ظِلِّ شَجَرَةٍ فَقَالَ : إِنَّهُ سَيَأْتِيكُمْ إِنْسَانٌ يَنْظُرُ إِلَيْكُمْ بِعَيْنَيْ شَيْطَانٍ ، فَإِذَا جَاءَكُمْ فَلَا تُكَلِّمُوهُ ، فَلَمْ يَلْبَثُوا أَنْ طَلَعَ رَجُلٌ أَزْرَقُ ، فَدَعَاهُ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - فَقَالَ : عَلَامَ تَشْتُمُنِي أَنْتَ وَأَصْحَابُكَ ؟ ! فَانْطَلَقَ الرَّجُلُ فَجَاءَ بِأَصْحَابِهِ فَحَلَفُوا بِاللَّهِ مَا قَالُوا حَتَّى تَجَاوَزَ عَنْهُمْ ، وَأَنْزَلَ اللَّهُ : nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=74يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قَالُوا الْآيَةَ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، عَنْ
قَتَادَةَ ، قَالَ :
ذُكِرَ لَنَا أَنَّ رَجُلَيْنِ اقْتَتَلَا ، أَحَدُهُمَا مِنْ جُهَيْنَةَ وَالْآخَرُ مِنْ غِفَارٍ ، وَكَانَتْ جُهَيْنَةُ حُلَفَاءَ الْأَنْصَارِ ، فَظَهَرَ الْغِفَارِيُّ عَلَى الْجُهَنِيِّ ، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبَيٍّ لِلْأَوْسِ : انْصُرُوا أَخَاكُمْ ، وَاللَّهِ مَا مَثَلُنَا وَمَثَلُ مُحَمَّدٍ إِلَّا كَمَا قَالَ الْقَائِلُ : سَمِّنْ كَلْبَكَ يَأْكُلْكَ ، وَاللَّهِ nindex.php?page=tafseer&surano=63&ayano=8لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ [ الْمُنَافِقُونَ : 8 ] فَسَعَى بِهَا رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ فَسَأَلَهُ فَجَعَلَ يَحْلِفُ بِاللَّهِ مَا قَالَهُ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ : nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=74يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ الْآيَةَ ، وَفِي الْبَابِ أَحَادِيثُ مُخْتَلِفَةٌ فِي سَبَبِ هَذِهِ الْآيَةِ ، وَفِيمَا ذَكَرْنَاهُ كِفَايَةٌ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14687وَالطَّبَرَانِيُّ وَأَبُو الشَّيْخِ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ ، فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=74وَهَمُّوا بِمَا لَمْ يَنَالُوا قَالَ : هَمَّ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ
الْأَسْوَدُ بِقَتْلِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
وَأَبُو الشَّيْخِ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيِّ ، فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=74وَهَمُّوا بِمَا لَمْ يَنَالُوا قَالَ : أَرَادُوا أَنْ يُتَوِّجُوا
عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أُبَيٍّ بِتَاجٍ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=13478ابْنُ مَاجَهْ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
وَأَبُو الشَّيْخِ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ ،
وَالْبَيْهَقِيُّ فِي سُنَنِهِ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020368قُتِلَ رَجُلٌ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - فَجَعَلَ دِيَتَهُ اثْنَيْ عَشَرَ أَلْفًا ، وَذَلِكَ قَوْلُهُ : nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=74وَمَا نَقَمُوا إِلَّا أَنْ أَغْنَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ مِنْ فَضْلِهِ قَالَ : بِأَخْذِهِمُ الدِّيَةَ .