الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      القول في تأويل قوله تعالى:

                                                                                                                                                                                                                                      [48 - 52] وإنه لتذكرة للمتقين وإنا لنعلم أن منكم مكذبين وإنه لحسرة على الكافرين وإنه لحق اليقين فسبح باسم ربك العظيم

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 5922 ] وإنه أي: القرآن لتذكرة للمتقين أي: عظة لمن يتقي عقاب الله بالإيمان به وحده، وما نزل من عنده.

                                                                                                                                                                                                                                      وإنا لنعلم أن منكم مكذبين أي: له، إيثارا للدنيا والهوى، أي: فنجازيكم على إعراضكم.

                                                                                                                                                                                                                                      وإنه لحسرة على الكافرين أي: ندامة عليهم، إذا رأوا ثواب المؤمنين به.

                                                                                                                                                                                                                                      وإنه لحق اليقين أي: للحق اليقين الذي لا ريب فيه.

                                                                                                                                                                                                                                      فسبح باسم ربك العظيم أي: دم على ذكر اسمه، وادأب على الدعوة إليه وحده، وإلى ما أوحاه إليك. فالعاقبة لك، ولمن اتبعك من المؤمنين.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية