nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=100nindex.php?page=treesubj&link=28980_31104_31134_33964والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=101وممن حولكم من الأعراب منافقون ومن أهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم سنعذبهم مرتين ثم يردون إلى عذاب عظيم nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=102وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا عسى الله أن يتوب عليهم إن الله غفور رحيم nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=103خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم والله سميع عليم nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=104ألم يعلموا أن الله هو يقبل التوبة عن عباده ويأخذ الصدقات وأن الله هو التواب الرحيم nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=105وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=106وآخرون مرجون لأمر الله إما يعذبهم وإما يتوب عليهم والله عليم حكيم لما ذكر سبحانه أصناف الأعراب ذكر
المهاجرين والأنصار ، وبين أن منهم السابقين إلى الهجرة ، وأن منهم التابعين لهم .
وروي عن
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قرأ " والأنصار " بالرفع عطفا على " والسابقون " وقرأ سائر القراء من الصحابة فمن بعدهم بالجر .
قال
الأخفش : الخفض في
الأنصار الوجه ، لأن السابقين منهم يدخلون في قوله : والسابقون وفي الآية
nindex.php?page=treesubj&link=31104_31134تفضيل السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار ، وهم الذين صلوا القبلتين في قول
nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب وطائفة ، أو الذين شهدوا بيعة الرضوان ، وهي بيعة
الحديبية في قول
nindex.php?page=showalam&ids=14577الشعبي ، ، أو
أهل بدر في قول
[ ص: 595 ] nindex.php?page=showalam&ids=14980محمد بن كعب ،
nindex.php?page=showalam&ids=16572وعطاء بن يسار ، ولا مانع من حمل الآية على هذه الأصناف كلها ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=16392أبو منصور البغدادي : أصحابنا مجمعون على أن أفضلهم الخلفاء الأربعة ، ثم الستة الباقون ، ثم البدريون ، ثم أصحاب
أحد ، ثم
أهل بيعة الرضوان بالحديبية .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=100والذين اتبعوهم بإحسان قرأ
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب رضي الله عنه : " الذين اتبعوهم " محذوف الواو وصفا
للأنصار على قراءته برفع
الأنصار ، فراجعه في ذلك
nindex.php?page=showalam&ids=47زيد بن ثابت ، فسأل
nindex.php?page=showalam&ids=34أبي بن كعب فصدق
زيدا فرجع
عمر عن القراءة المذكورة كما رواه
أبو عبيد nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ،
وابن المنذر ،
وابن مردويه ، ومعنى الذين اتبعوهم بإحسان : الذين اتبعوا السابقين الأولين من
المهاجرين والأنصار ، وهم المتأخرون عنهم من الصحابة فمن بعدهم إلى يوم القيامة ، وليس المراد بهم التابعين اصطلاحا ، وهم كل من أدرك الصحابة ولم يدرك النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - ، بل هم من جملة من يدخل تحت الآية ، فتكون " من " في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=100من المهاجرين على هذا للتبعيض ، وقيل : إنها للبيان ، فيتناول المدح جميع الصحابة ويكون المراد بالتابعين من بعدهم من الأمة إلى يوم القيامة .
وقوله : بإحسان قيد للتابعين : أي والذين اتبعوهم متلبسين بإحسان في الأفعال والأقوال اقتداء منهم بالسابقين الأولين .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=100رضي الله عنهم خبر للمبتدأ وما عطف عليه ، ومعنى رضاه سبحانه عنهم : أنه قبل طاعاتهم وتجاوز عنهم ولم يسخط عليهم
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=100ورضوا عنه بما أعطاهم من فضله ، ومع رضاه عنهم فقد
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=100وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار في الدار الآخرة .
وقرأ
ابن كثير " تجري تحتها الأنهار " بزيادة من .
وقرأ الباقون بحذفها والنصب على الظرفية ، وقد تقدم تفسير جري الأنهار من تحت الجنات وتفسير الخلود والفوز .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=101وممن حولكم من الأعراب منافقون هذا عود إلى شرح أحوال المنافقين من أهل
المدينة ومن يقرب منها من الأعراب ، ( وممن حولكم ) خبر مقدم ، و ( من الأعراب ) بيان ، وهو في محل نصب على الحال ، ومنافقون هو المبتدأ ، قيل : وهؤلاء الذين هم حول
المدينة من المنافقين هم :
جهينة ومزينة وأشجع وغفار ، وجملة
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=101ومن أهل المدينة مردوا على النفاق معطوفة على الجملة الأولى عطف جملة على جملة .
وقيل : إن
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=101ومن أهل المدينة عطف على الخبر في الجملة الأولى ، فعلى الأول يكون المبتدأ مقدرا : أي ومن
أهل المدينة قوم مردوا على النفاق ، وعلى الثاني يكون التقدير : وممن حولكم من الأعراب ومن
أهل المدينة منافقون مردوا ، ولكون جملة ( مردوا على النفاق ) مستأنفة لا محل لها ، وأصل " مرد وتمرد " اللين والملاسة والتجرد ، فكأنهم تجردوا للنفاق ، ومنه غصن أمرد : لا ورق عليه ، وفرس أمرد : لا شعر فيه ، وغلام أمرد : لا شعر بوجهه ، وأرض مرداء : لا نبات فيها ، وصرح ممرد : مجرد ، فالمعنى : أنهم أقاموا على النفاق وثبتوا عليه ولم ينثنوا عنه .
قال
ابن زيد : معناه لجوا فيه وأتوا غيره ، وجملة لا تعلمهم مبينة للجملة الأولى ، وهي مردوا على النفاق : أي ثبتوا عليه ثبوتا شديدا ، ومهروا فيه حتى خفي أمرهم على رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - فكيف سائر المؤمنين ؟ والمراد عدم علمه - صلى الله عليه وآله وسلم - بأعيانهم لا من حيث الجملة ، فإن للمنافق دلائل لا تخفى عليه - صلى الله عليه وآله وسلم - ، وجملة نحن نعلمهم مقررة لما قبلها لما فيها من الدلالة على مهارتهم في النفاق ورسوخهم فيه على وجه يخفى على البشر ، ولا يظهر لغير الله سبحانه لعلمه بما يخفى ، وما تجنه الضمائر ، وتنطوي عليه السرائر ، ثم توعدهم سبحانه فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=101سنعذبهم مرتين قيل : المراد بالمرتين : عذاب الدنيا بالقتل والسبي ، وعذاب الآخرة ، وقيل : الفضيحة بانكشاف نفاقهم ، والعذاب في الآخرة ، وقيل : المصائب في أموالهم وأولادهم ، وعذاب القبر ، وقيل غير ذلك مما يطول ذكره مع عدم الدليل على أنه المراد بعينه .
والظاهر أن هذا العذاب المكرر هو في الدنيا بما يصدق عليه اسم العذاب ، وأنهم يعذبون مرة بعد مرة ، ثم يردون بعد ذلك إلى عذاب الآخرة ، وهو المراد بقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=101ثم يردون إلى عذاب عظيم ومن قال : إن العذاب في المرة الثانية هو عذاب الآخرة قال : معنى قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=101ثم يردون إلى عذاب عظيم أنهم يردون بعد عذابهم في النار كسائر الكفار إلى الدرك الأسفل منها ، أو أنهم يعذبون في النار عذابا خاصا بهم دون سائر الكفار ، ثم يردون بعد ذلك إلى العذاب الشامل لهم ولسائر الكفار .
ثم ذكر سبحانه حال طائفة من المسلمين وهم المخلطون في دينهم فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=102وآخرون اعترفوا بذنوبهم وهو معطوف على قوله ( منافقون ) أي وممن حولكم من الأعراب ومن
أهل المدينة قوم آخرون ، ويجوز أن يكون ( آخرون ) مبتدأ ، و ( اعترفوا بذنوبهم ) صفته ، و ( خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا ) خبره ، والمعنى : أن هؤلاء الجماعة تخلفوا عن الغزو لغير عذر مسوغ للتخلف ثم ندموا على ذلك ، ولم يعتذروا بالأعذار الكاذبة كما اعتذر المنافقون ، بل تابوا واعترفوا بالذنب ورجوا أن يتوب الله عليهم .
والمراد بالعمل الصالح : ما تقدم من إسلامهم ، وقيامهم بشرائع الإسلام ، وخروجهم إلى الجهاد في سائر المواطن .
والمراد بالعمل السيئ : هو تخلفهم عن هذه الغزوة ، وقد أتبعوا هذا العمل السيئ عملا صالحا ، وهو الاعتراف به والتوبة عنه .
وأصل الاعتراف الإقرار بالشيء ، ومجرد الإقرار لا يكون توبة إلا إذا اقترن به الندم على الماضي ، والعزم على تركه في الحال والاستقبال ، وقد وقع منهم ما يفيد هذا كما سيأتي بيانه إن شاء الله .
ومعنى الخلط : أنهم خلطوا كل واحد منهما بالآخر كقولك خلطت الماء باللبن واللبن بالماء ، ويجوز أن تكون الواو بمعنى الباء كقولك : بعت الشاة شاة ودرهما : أي بدرهم ، وفي قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=102عسى الله أن يتوب عليهم دليل على أنه قد وقع منهم مع الاعتراف ما يفيد التوبة ، أو أن مقدمة التوبة وهي الاعتراف قامت مقام التوبة ، وحرف الترجي وهو عسى هو في كلام الله سبحانه يفيد تحقيق الوقوع ، لأن الإطماع من الله سبحانه إيجاب لكونه أكرم الأكرمين
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=102إن الله غفور رحيم [ ص: 596 ] أي يغفر الذنوب ويتفضل على عباده .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=103خذ من أموالهم صدقة اختلف أهل العلم في هذه الصدقة المأمور بها ، فقيل : هي صدقة الفرض ، وقيل : هي مخصوصة بهذه الطائفة المعترفة بذنوبها ، لأنهم بعد التوبة عليهم عرضوا أموالهم على رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - فنزلت هذه الآية ، و من للتبعيض على التفسيرين ، والآية مطلقة مبينة بالسنة المطهرة ، والصدقة مأخوذة من الصدق ، إذ هي دليل على صدق مخرجها في إيمانه .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=103تطهرهم وتزكيهم بها الضمير في الفعلين للنبي - صلى الله عليه وآله وسلم - : أي تطهرهم وتزكيهم يا
محمد بما تأخذه من الصدقة منهم .
وقيل : الضمير في ( تطهرهم ) للصدقة : أي تطهرهم هذه الصدقة المأخوذة منهم ، والضمير في ( تزكيهم ) للنبي - صلى الله عليه وآله وسلم - أي : تزكيهم يا
محمد بالصدقة المأخوذة ، والأول أولى لما في الثاني من الاختلاف في الضميرين في الفعلين المتعاطفين ، وعلى الأول فالفعلان منتصبان على الحال ، وعلى الثاني فالفعل الأول صفة ل ( صدقة ) والثاني حال منه - صلى الله عليه وآله وسلم - .
ومعنى التطهير : إذهاب ما يتعلق بهم من أثر الذنوب ، ومعنى التزكية : المبالغة في التطهير .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : والأجود أن تكون المخاطبة للنبي - صلى الله عليه وآله وسلم - أي : فإنك
يامحمد تطهرهم وتزكيهم بها على القطع والاستئناف ، ويجوز الجزم على جواب الأمر .
والمعنى : أن تأخذ من أموالهم صدقة تطهرهم .
وقد قرأ
الحسن بجزم " تطهرهم " ، وعلى هذه القراءة فيكون " وتزكيهم " على تقدير مبتدأ : أي وأنت تزكيهم بها .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=103وصل عليهم : أي ادع لهم بعد أخذك لتلك الصدقة من أموالهم .
قال
النحاس : وحكى أهل اللغة جميعا فيما علمناه أن الصلاة في كلام العرب الدعاء ، ثم علل سبحانه أمره لرسوله - صلى الله عليه وآله وسلم - بالصلاة على من يأخذ منه الصدقة فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=103إن صلاتك سكن لهم .
قرأ
حفص وحمزة nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=103صلاتك بالتوحيد ، وقرأ الباقون بالجمع . والسكن ما تسكن إليه النفس وتطمئن به .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=104ألم يعلموا أن الله هو يقبل التوبة عن عباده لما تاب الله سبحانه على هؤلاء المذكورين سابقا ، قال الله :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=104ألم يعلموا أي غير التائبين ، أو التائبون قبل أن يتوب الله عليهم ويقبل صدقاتهم
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=104أن الله هو يقبل التوبة لاستغنائه عن طاعة المطيعين ، وعدم مبالاته بمعصية العاصين .
وقرئ " ألم تعلموا " بالفوقية ، وهو إما خطاب للتائبين ، أو لجماعة من المؤمنين ، ومعنى
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=104ويأخذ الصدقات : أي يتقبلها منهم ، وفي إسناد الأخذ إليه سبحانه بعد أمره لرسوله - صلى الله عليه وآله وسلم - بأخذها تشريف عظيم لهذه الطاعة ولمن فعلها .
وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=104وأن الله هو التواب الرحيم معطوف على قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=104أن الله هو يقبل التوبة عن عباده مع تضمنه لتأكيد ما اشتمل عليه المعطوف عليه : أي أن هذا شأنه سبحانه .
وفي صيغة المبالغة في التواب وفي الرحيم مع توسيط ضمير الفصل والتأكيد من التبشير لعباده والترغيب لهم ما لا يخفى .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=105وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون فيه تخويف وتهديد : أي إن عملكم لا يخفى على الله ولا على رسوله ولا على المؤمنين ، فسارعوا إلى أعمال الخير وأخلصوا أعمالكم لله عز وجل ، وفيه أيضا ترغيب وتنشيط ، فإن من علم أن عمله لا يخفى سواء كان خيرا أو شرا رغب إلى أعمال الخير ، وتجنب أعمال الشر ، وما أحسن قول
زهير :
ومهما تكن عند امرئ من خليقة وإن خالها تخفى على الناس تعلم
والمراد بالرؤية هنا العلم بما يصدر منهم من الأعمال ، ثم جاء سبحانه بوعيد شديد فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=105وستردون إلى عالم الغيب والشهادة أي وستردون بعد الموت إلى الله سبحانه الذي يعلم ما تسرونه وما تعلنونه وما تخفونه وما تبدونه ، وفي تقديم الغيب على الشهادة إشعار بسعة علمه عز وجل ، وأنه لا يخفى عليه شيء ويستوي عنده كل معلوم .
ثم ذكر سبحانه ما سيكون عقب ردهم إليه فقال : فينبئكم أي يخبركم
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=105بما كنتم تعملون في الدنيا ، فيجازي المحسن بإحسانه والمسيء بإساءته ، ويتفضل على من يشاء من عباده .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=106وآخرون مرجون لأمر الله ذكر سبحانه ثلاثة أقسام في المتخلفين : الأول : المنافقون الذين مردوا على النفاق ، والثاني : التائبون المعترفون بذنوبهم ، الثالث : الذين بقي أمرهم موقوفا في تلك الحال ، وهم المرجون لأمر الله ، من أرجيته وأرجأته : إذا أخرته .
قرأ
حمزة nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي ونافع وحفص nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=106مرجون بالواو من غير همز .
وقرأ الباقون بالهمزة المضمومة بعد الجيم .
والمعنى : أنهم مؤخرون في تلك الحال لا يقطع لهم بالتوبة ولا بعدمها ، بل هم على ما يتبين من أمر الله سبحانه في شأنهم
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=106إما يعذبهم إن بقوا على ما هم عليه ولم يتوبوا
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=106وإما يتوب عليهم إن تابوا توبة صحيحة وأخلصوا إخلاصا تاما والجملة في محل نصب على الحال ، والتقدير
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=106وآخرون مرجون لأمر الله حال كونهم ، إما معذبين ، وإما متوبا عليهم
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=106والله عليم بأحوالهم حكيم فيما يفعله بهم من خير أو شر .
وقد أخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ،
وأبو الشيخ ،
وأبو نعيم في المعرفة ، عن
أبي موسى أنه سئل عن قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=100والسابقون الأولون فقال : هم الذين صلوا القبلتين جميعا .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة ،
وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ،
وابن مردويه ،
وأبو نعيم عن
nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب مثله .
وأخرج
ابن المنذر ،
وأبو نعيم عن
الحسن ،
nindex.php?page=showalam&ids=16972ومحمد بن سيرين مثله أيضا .
وأخرج
ابن مردويه ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، قال : هم
أبو بكر وعمر وعلي وسلمان nindex.php?page=showalam&ids=56وعمار بن ياسر .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة ،
وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ،
وأبو الشيخ ،
وابن مردويه ،
وأبو نعيم في المعرفة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=14577الشعبي ، قال : هم من أدرك بيعة الرضوان .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم ، عن
قتادة ، في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=100والذين اتبعوهم بإحسان قال : التابعون .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم ، عن
ابن زيد قال : هم من بقي من أهل الإسلام إلى أن تقوم الساعة .
وأخرج
أبو الشيخ ،
nindex.php?page=showalam&ids=13359وابن عساكر ، عن
أبي صخر حميد بن زياد قال : قلت
لمحمد بن [ ص: 597 ] كعب القرظي : أخبرني عن أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وإنما أريد الفتن ، قال : إن الله قد غفر لجميع أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - وأوجب لهم الجنة في كتابه محسنهم ومسيئهم ، قلت له : وفي أي موضع أوجب الله لهم الجنة في كتابه ؟ قال : ألا تقرءون قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=100والسابقون الأولون الآية ، وأوجب لجميع أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - الجنة والرضوان ، وشرط على التابعين شرطا لم يشرطه فيهم ، قلت : وما اشترط عليهم ؟ قال : اشترط عليهم أن يتبعوهم بإحسان ، يقول : يقتدون بهم في أعمالهم الحسنة ، ولا يقتدون بهم في غير ذلك .
قال
أبو صخر : فوالله لكأني لم أقرأها قبل ذلك وما عرفت تفسيرها حتى قرأها علي
ابن كعب .
وأخرج
ابن مردويه ، من طريق
nindex.php?page=showalam&ids=13760الأوزاعي قال : حدثني
nindex.php?page=showalam&ids=17298يحيى بن أبي كثير ،
والقاسم ،
ومكحول ،
nindex.php?page=showalam&ids=16512وعبدة بن أبي لبابة ،
nindex.php?page=showalam&ids=15714وحسان بن عطية ، أنهم سمعوا جماعة من أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - يقولون
لما أنزلت هذه الآية nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=100والسابقون الأولون إلى قوله : nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=100ورضوا عنه قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : هذا لأمتي كلهم ، وليس بعد الرضا سخط .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ،
nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني في الأوسط
وأبو الشيخ ،
وابن مردويه ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ،
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020384في قوله : nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=101وممن حولكم من الأعراب الآية ، قال : قام رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يوم جمعة خطيبا ، فقال : قم يا فلان فاخرج فإنك منافق ، اخرج يا فلان فإنك منافق ، فأخرجهم بأسمائهم ففضحهم ، ولم يكن nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب يشهد تلك الجمعة لحاجة كانت له ، فلقيهم عمر وهم يخرجون من المسجد فاختبأ منهم استحياء أنه لم يشهد الجمعة ، وظن الناس قد انصرفوا ، واختبئوا هم من عمر ، وظنوا أنه قد علم بأمرهم ، فدخل عمر المسجد فإذا الناس لم ينصرفوا ، فقال له رجل : أبشر يا عمر فقد فضح الله المنافقين اليوم . فهو العذاب الأول ، والعذاب الثاني عذاب القبر .
وأخرج
ابن المنذر ، عن
عكرمة في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=101وممن حولكم من الأعراب قال :
جهينة ومزينة وأشجع وأسلم وغفار .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم ، عن
ابن زيد في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=101مردوا على النفاق قال : أقاموا عليه ولم يتوبوا كما تاب آخرون .
وأخرج
ابن المنذر ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج في الآية قال : ماتوا عليه :
عبد الله بن أبي ،
وأبو عامر الراهب ،
والجد بن قيس .
وأخرج
ابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ،
وأبو الشيخ ، عن
مجاهد في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=101سنعذبهم مرتين قال : بالجوع والقتل .
وأخرج
ابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ،
وأبو الشيخ ، عن
أبي مالك قال : بالجوع وعذاب القبر .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم ،
وأبو الشيخ ،
والبيهقي ، عن
قتادة ، قال : عذاب في القبر ، وعذاب في النار .
وقد روي عن جماعة من السلف نحو هذا في تعيين العذابين ، والظاهر ما قدمنا .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ،
وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ،
وابن مردويه ،
والبيهقي في الدلائل
عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، في قوله : nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=102وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملا صالحا قال : كانوا عشرة رهط تخلفوا عن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - في غزوة تبوك ، فلما حضر رجوع رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - أوثق سبعة منهم أنفسهم بسواري المسجد ، وكان ممر النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - إذا رجع عليهم فلما رآهم قال : من هؤلاء الموثقون أنفسهم ؟ قالوا : هذا أبو لبابة وأصحاب له تخلفوا عنك يا رسول الله حتى تطلقهم وتعذرهم ، قال : وأنا أقسم بالله لا أطلقهم ولا أعذرهم حتى يكون الله هو الذي يطلقهم ، رغبوا عني وتخلفوا عن الغزو مع المسلمين ، فلما بلغهم ذلك قالوا : ونحن لا نطلق أنفسنا حتى يكون الله هو الذي يطلقنا ، فنزلت : nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=102عسى الله أن يتوب عليهم وعسى من الله واجب ، فلما نزلت أرسل إليهم النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فأطلقهم وعذرهم ، فجاءوا بأموالهم فقالوا : يا رسول الله هذه أموالنا فتصدق بها عنا واستغفر لنا ، قال : ما أمرت أن آخذ أموالكم ، فأنزل الله عز وجل : nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=103خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصل عليهم يقول : استغفر لهم nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=103إن صلاتك سكن لهم يقول : رحمة لهم ، فأخذ منهم الصدقة واستغفر لهم ، وكانوا ثلاثة نفر لم يوثقوا أنفسهم بالسواري ، فأرجئوا سنة لا يدرون أيعذبون أو يتاب عليهم ؟ فأنزل الله عز وجل : nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=117لقد تاب الله على النبي [ التوبة : 117 ] إلى قوله : nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=118وعلى الثلاثة الذين خلفوا إلى قوله : nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=118ثم تاب عليهم ليتوبوا إن الله هو التواب الرحيم [ التوبة : 118 ] يعني : إن استقاموا .
وأخرج
أبو الشيخ ، عن
الضحاك ، مثله سواء .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة ،
وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ،
والبيهقي في الدلائل عن
مجاهد في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=102اعترفوا بذنوبهم قال : هو
أبو لبابة إذ قال
لقريظة ما قال ، وأشار إلى حلقه بأن
محمدا يذبحكم إن نزلتم على حكمه ، والقصة مذكورة في كتب السير .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي ، في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=102خلطوا عملا صالحا قال : غزوهم مع رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=102وآخر سيئا قال : تخلفهم عنه .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم ،
وأبو الشيخ ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=103وصل عليهم قال : استغفر لهم من ذنوبهم التي كانوا أصابوها
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=103إن صلاتك سكن لهم قال : رحمة لهم .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ،
ومسلم ، وغيرهما ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=51عبد الله بن أبي أوفى قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020386كان رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - إذا أتي بصدقة قال : اللهم صل على آل فلان ، فأتاه أبي بصدقته فقال : اللهم صل على آل أبي أوفى .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة ،
وابن المنذر ،
وأبو الشيخ ، عن
مجاهد في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=105اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله قال : هذا وعيد من الله عز وجل .
وأخرج
أحمد ،
وأبو يعلى ،
nindex.php?page=showalam&ids=13053وابن حبان ،
والحاكم ،
والبيهقي في الشعب ،
nindex.php?page=showalam&ids=12455وابن أبي الدنيا ،
والضياء في المختارة ، عن
أبي سعيد عن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020387لو أن أحدكم يعمل في صخرة صماء ليس لها باب ولا كوة ، لأخرج الله عمله للناس كائنا ما كان .
وأخرج
ابن المنذر ، عن
عكرمة في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=106وآخرون مرجون لأمر الله قال : هم الثلاثة الذين خلفوا .
وأخرج
ابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ،
وأبو الشيخ ، عن
مجاهد في الآية قال : هم
هلال بن أمية ومرارة بن الربيع nindex.php?page=showalam&ids=331وكعب بن مالك من
الأوس والخزرج .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم ،
وأبو الشيخ ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي ، في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=106إما يعذبهم يقول : يميتهم على معصية
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=106وإما يتوب عليهم فأرجأ أمرهم ثم
[ ص: 598 ] نسخها فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=118وعلى الثلاثة الذين خلفوا [ التوبة : 118 ] .
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=100nindex.php?page=treesubj&link=28980_31104_31134_33964وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=101وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لَا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=102وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=103خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=104أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=105وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=106وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللَّهِ إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ لَمَّا ذَكَرَ سُبْحَانَهُ أَصْنَافَ الْأَعْرَابِ ذَكَرَ
الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارَ ، وَبَيَّنَ أَنَّ مِنْهُمُ السَّابِقِينَ إِلَى الْهِجْرَةِ ، وَأَنَّ مِنْهُمُ التَّابِعِينَ لَهُمْ .
وَرُوِيَ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَرَأَ " وَالْأَنْصَارُ " بِالرَّفْعِ عَطْفًا عَلَى " وَالسَّابِقُونَ " وَقَرَأَ سَائِرُ الْقُرَّاءِ مِنَ الصَّحَابَةِ فَمَنْ بَعْدَهُمْ بِالْجَرِّ .
قَالَ
الْأَخْفَشُ : الْخَفْضُ فِي
الْأَنْصَارِ الْوَجْهُ ، لِأَنَّ السَّابِقِينَ مِنْهُمْ يَدْخُلُونَ فِي قَوْلِهِ : وَالسَّابِقُونَ وَفِي الْآيَةِ
nindex.php?page=treesubj&link=31104_31134تَفْضِيلُ السَّابِقِينَ الْأَوَّلِينَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ ، وَهُمُ الَّذِينَ صَلَّوُا الْقِبْلَتَيْنِ فِي قَوْلِ
nindex.php?page=showalam&ids=15990سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ وَطَائِفَةٍ ، أَوِ الَّذِينَ شَهِدُوا بَيْعَةَ الرِّضْوَانِ ، وَهِيَ بَيْعَةُ
الْحُدَيْبِيَةِ فِي قَوْلِ
nindex.php?page=showalam&ids=14577الشَّعْبِيِّ ، ، أَوْ
أَهْلُ بَدْرٍ فِي قَوْلِ
[ ص: 595 ] nindex.php?page=showalam&ids=14980مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16572وَعَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ ، وَلَا مَانِعَ مِنْ حَمْلِ الْآيَةِ عَلَى هَذِهِ الْأَصْنَافِ كُلِّهَا ، قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16392أَبُو مَنْصُورٍ الْبَغْدَادِيُّ : أَصْحَابُنَا مُجْمِعُونَ عَلَى أَنَّ أَفْضَلَهُمُ الْخُلَفَاءُ الْأَرْبَعَةُ ، ثُمَّ السِّتَّةُ الْبَاقُونَ ، ثُمَّ الْبَدْرِيُّونَ ، ثُمَّ أَصْحَابُ
أُحُدٍ ، ثُمَّ
أَهْلُ بَيْعَةِ الرِّضْوَانِ بِالْحُدَيْبِيَةِ .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=100وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ قَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : " الَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ " مَحْذُوفَ الْوَاوِ وَصْفًا
لِلْأَنْصَارِ عَلَى قِرَاءَتِهِ بِرَفْعِ
الْأَنْصَارِ ، فَرَاجَعَهُ فِي ذَلِكَ
nindex.php?page=showalam&ids=47زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ ، فَسَأَلَ
nindex.php?page=showalam&ids=34أُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ فَصَدَّقَ
زَيْدًا فَرَجَعَ
عُمَرُ عَنِ الْقِرَاءَةِ الْمَذْكُورَةِ كَمَا رَوَاهُ
أَبُو عُبَيْدٍ nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ ، وَمَعْنَى الَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ : الَّذِينَ اتَّبَعُوا السَّابِقِينَ الْأَوَّلِينَ مِنَ
الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ ، وَهُمُ الْمُتَأَخِّرُونَ عَنْهُمْ مِنَ الصَّحَابَةِ فَمَنْ بَعْدَهُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، وَلَيْسَ الْمُرَادُ بِهِمُ التَّابِعِينَ اصْطِلَاحًا ، وَهُمْ كُلُّ مَنْ أَدْرَكَ الصَّحَابَةَ وَلَمْ يُدْرِكِ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - ، بَلْ هُمْ مِنْ جُمْلَةِ مَنْ يَدْخُلُ تَحْتَ الْآيَةِ ، فَتَكُونُ " مِنْ " فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=100مِنَ الْمُهَاجِرِينَ عَلَى هَذَا لِلتَّبْعِيضِ ، وَقِيلَ : إِنَّهَا لِلْبَيَانِ ، فَيَتَنَاوَلُ الْمَدْحُ جَمِيعَ الصَّحَابَةِ وَيَكُونُ الْمُرَادُ بِالتَّابِعِينَ مَنْ بَعْدَهُمْ مِنَ الْأُمَّةِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ .
وَقَوْلُهُ : بِإِحْسَانٍ قَيْدٌ لِلتَّابِعِينَ : أَيْ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ مُتَلَبِّسِينَ بِإِحْسَانٍ فِي الْأَفْعَالِ وَالْأَقْوَالِ اقْتِدَاءً مِنْهُمْ بِالسَّابِقِينَ الْأَوَّلِينَ .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=100رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ خَبَرٌ لِلْمُبْتَدَأِ وَمَا عُطِفَ عَلَيْهِ ، وَمَعْنَى رِضَاهُ سُبْحَانَهُ عَنْهُمْ : أَنَّهُ قَبِلَ طَاعَاتِهِمْ وَتَجَاوَزَ عَنْهُمْ وَلَمْ يَسْخَطْ عَلَيْهِمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=100وَرَضُوا عَنْهُ بِمَا أَعْطَاهُمْ مِنْ فَضْلِهِ ، وَمَعَ رِضَاهُ عَنْهُمْ فَقَدْ
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=100وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ فِي الدَّارِ الْآخِرَةِ .
وَقَرَأَ
ابْنُ كَثِيرٍ " تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ " بِزِيَادَةِ مِنْ .
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِحَذْفِهَا وَالنَّصْبِ عَلَى الظَّرْفِيَّةِ ، وَقَدْ تَقَدَّمَ تَفْسِيرُ جَرْيِ الْأَنْهَارِ مِنْ تَحْتِ الْجَنَّاتِ وَتَفْسِيرُ الْخُلُودِ وَالْفَوْزِ .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=101وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ هَذَا عَوْدٌ إِلَى شَرْحِ أَحْوَالِ الْمُنَافِقِينَ مَنْ أَهْلِ
الْمَدِينَةِ وَمَنْ يَقْرُبُ مِنْهَا مِنَ الْأَعْرَابِ ، ( وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ ) خَبَرٌ مُقَدَّمٌ ، وَ ( مِنَ الْأَعْرَابِ ) بَيَانٌ ، وَهُوَ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ عَلَى الْحَالِ ، وَمُنَافِقُونَ هُوَ الْمُبْتَدَأُ ، قِيلَ : وَهَؤُلَاءِ الَّذِينَ هُمْ حَوْلَ
الْمَدِينَةِ مِنَ الْمُنَافِقِينَ هُمْ :
جُهَيْنَةُ وَمُزَيْنَةُ وَأَشْجَعُ وَغِفَارُ ، وَجُمْلَةُ
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=101وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ مَعْطُوفَةٌ عَلَى الْجُمْلَةِ الْأُولَى عَطْفَ جُمْلَةٍ عَلَى جُمْلَةٍ .
وَقِيلَ : إِنَّ
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=101وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ عَطْفٌ عَلَى الْخَبَرِ فِي الْجُمْلَةِ الْأُولَى ، فَعَلَى الْأَوَّلِ يَكُونُ الْمُبْتَدَأُ مُقَدَّرًا : أَيْ وَمِنْ
أَهْلِ الْمَدِينَةِ قَوْمٌ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ ، وَعَلَى الثَّانِي يَكُونُ التَّقْدِيرُ : وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ وَمِنْ
أَهْلِ الْمَدِينَةِ مُنَافِقُونَ مَرَدُوا ، وَلِكَوْنِ جُمْلَةِ ( مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ ) مُسْتَأْنَفَةٌ لَا مَحَلَّ لَهَا ، وَأَصْلُ " مَرَدَ وَتَمَرَّدَ " اللِّينُ وَالْمَلَاسَةُ وَالتَّجَرُّدُ ، فَكَأَنَّهُمْ تَجَرَّدُوا لِلنِّفَاقِ ، وَمِنْهُ غُصْنٌ أَمَرَدُ : لَا وَرَقَ عَلَيْهِ ، وَفَرَسٌ أَمَرَدُ : لَا شَعْرَ فِيهِ ، وَغُلَامٌ أَمَرَدُ : لَا شَعْرَ بِوَجْهِهِ ، وَأَرْضٌ مَرْدَاءُ : لَا نَبَاتَ فِيهَا ، وَصَرْحٌ مُمَرَّدٌ : مُجَرَّدٌ ، فَالْمَعْنَى : أَنَّهُمْ أَقَامُوا عَلَى النِّفَاقِ وَثَبَتُوا عَلَيْهِ وَلَمْ يَنْثَنُوا عَنْهُ .
قَالَ
ابْنُ زَيْدٍ : مَعْنَاهُ لَجُّوا فِيهِ وَأَتَوْا غَيْرَهُ ، وَجُمْلَةُ لَا تَعْلَمُهُمْ مُبَيِّنَةٌ لِلْجُمْلَةِ الْأُولَى ، وَهِيَ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ : أَيْ ثَبَتُوا عَلَيْهِ ثُبُوتًا شَدِيدًا ، وَمَهَرُوا فِيهِ حَتَّى خَفِيَ أَمْرُهُمْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - فَكَيْفَ سَائِرُ الْمُؤْمِنِينَ ؟ وَالْمُرَادُ عَدَمُ عِلْمِهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - بِأَعْيَانِهِمْ لَا مِنْ حَيْثُ الْجُمْلَةِ ، فَإِنَّ لِلْمُنَافِقِ دَلَائِلَ لَا تَخْفَى عَلَيْهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - ، وَجُمْلَةُ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ مُقَرِّرَةٌ لِمَا قَبْلَهَا لِمَا فِيهَا مِنَ الدِّلَالَةِ عَلَى مَهَارَتِهِمْ فِي النِّفَاقِ وَرُسُوخِهِمْ فِيهِ عَلَى وَجْهٍ يَخْفَى عَلَى الْبَشَرِ ، وَلَا يَظْهَرُ لِغَيْرِ اللَّهِ سُبْحَانَهُ لِعِلْمِهِ بِمَا يَخْفَى ، وَمَا تُجِنُّهُ الضَّمَائِرُ ، وَتَنْطَوِي عَلَيْهِ السَّرَائِرُ ، ثُمَّ تَوَعَّدَهُمْ سُبْحَانَهُ فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=101سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ قِيلَ : الْمُرَادُ بِالْمَرَّتَيْنِ : عَذَابُ الدُّنْيَا بِالْقَتْلِ وَالسَّبْيِ ، وَعَذَابُ الْآخِرَةِ ، وَقِيلَ : الْفَضِيحَةُ بِانْكِشَافِ نِفَاقِهِمْ ، وَالْعَذَابُ فِي الْآخِرَةِ ، وَقِيلَ : الْمَصَائِبُ فِي أَمْوَالِهِمْ وَأَوْلَادِهِمْ ، وَعَذَابُ الْقَبْرِ ، وَقِيلَ غَيْرُ ذَلِكَ مِمَّا يَطُولُ ذِكْرُهُ مَعَ عَدَمِ الدَّلِيلِ عَلَى أَنَّهُ الْمُرَادُ بِعَيْنِهِ .
وَالظَّاهِرُ أَنَّ هَذَا الْعَذَابَ الْمُكَرَّرَ هُوَ فِي الدُّنْيَا بِمَا يَصْدُقُ عَلَيْهِ اسْمُ الْعَذَابِ ، وَأَنَّهُمْ يُعَذِّبُونَ مَرَّةً بَعْدَ مَرَّةٍ ، ثُمَّ يُرَدُّونَ بَعْدَ ذَلِكَ إِلَى عَذَابِ الْآخِرَةِ ، وَهُوَ الْمُرَادُ بِقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=101ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ وَمَنْ قَالَ : إِنَّ الْعَذَابَ فِي الْمَرَّةِ الثَّانِيَةِ هُوَ عَذَابُ الْآخِرَةِ قَالَ : مَعْنَى قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=101ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ أَنَّهُمْ يَرُدُّونَ بَعْدَ عَذَابِهِمْ فِي النَّارِ كَسَائِرِ الْكُفَّارِ إِلَى الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنْهَا ، أَوْ أَنَّهُمْ يُعَذِّبُونَ فِي النَّارِ عَذَابًا خَاصًّا بِهِمْ دُونَ سَائِرِ الْكُفَّارِ ، ثُمَّ يَرُدُّونَ بَعْدَ ذَلِكَ إِلَى الْعَذَابِ الشَّامِلِ لَهُمْ وَلِسَائِرِ الْكُفَّارِ .
ثُمَّ ذَكَرَ سُبْحَانَهُ حَالَ طَائِفَةٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ وَهُمُ الْمُخَلِّطُونَ فِي دِينِهِمْ فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=102وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ وَهُوَ مَعْطُوفٌ عَلَى قَوْلِهِ ( مُنَافِقُونَ ) أَيْ وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ وَمِنْ
أَهْلِ الْمَدِينَةِ قَوْمٌ آخَرُونَ ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ ( آخَرُونَ ) مُبْتَدَأً ، وَ ( اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ ) صِفَتَهُ ، وَ ( خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا ) خَبَرَهُ ، وَالْمَعْنَى : أَنَّ هَؤُلَاءِ الْجَمَاعَةَ تَخَلَّفُوا عَنِ الْغَزْوِ لِغَيْرِ عُذْرٍ مُسَوِّغٍ لِلتَّخَلُّفِ ثُمَّ نَدِمُوا عَلَى ذَلِكَ ، وَلَمْ يَعْتَذِرُوا بِالْأَعْذَارِ الْكَاذِبَةِ كَمَا اعْتَذَرَ الْمُنَافِقُونَ ، بَلْ تَابُوا وَاعْتَرَفُوا بِالذَّنْبِ وَرَجَوْا أَنْ يَتُوبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ .
وَالْمُرَادُ بِالْعَمَلِ الصَّالِحِ : مَا تَقَدَّمَ مِنْ إِسْلَامِهِمْ ، وَقِيَامِهِمْ بِشَرَائِعِ الْإِسْلَامِ ، وَخُرُوجِهِمْ إِلَى الْجِهَادِ فِي سَائِرِ الْمَوَاطِنِ .
وَالْمُرَادُ بِالْعَمَلِ السَّيِّئِ : هُوَ تَخَلُّفُهُمْ عَنْ هَذِهِ الْغَزْوَةِ ، وَقَدْ أَتْبَعُوا هَذَا الْعَمَلَ السَّيِّئَ عَمَلًا صَالِحًا ، وَهُوَ الِاعْتِرَافُ بِهِ وَالتَّوْبَةُ عَنْهُ .
وَأَصْلُ الِاعْتِرَافِ الْإِقْرَارُ بِالشَّيْءِ ، وَمُجَرَّدُ الْإِقْرَارِ لَا يَكُونُ تَوْبَةً إِلَّا إِذَا اقْتَرَنَ بِهِ النَّدَمُ عَلَى الْمَاضِي ، وَالْعَزْمُ عَلَى تَرْكِهِ فِي الْحَالِ وَالِاسْتِقْبَالِ ، وَقَدْ وَقَعَ مِنْهُمْ مَا يُفِيدُ هَذَا كَمَا سَيَأْتِي بَيَانُهُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ .
وَمَعْنَى الْخَلْطِ : أَنَّهُمْ خَلَطُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا بِالْآخَرِ كَقَوْلِكَ خَلَطْتُ الْمَاءَ بِاللَّبَنِ وَاللَّبَنَ بِالْمَاءِ ، وَيَجُوزُ أَنْ تَكُونَ الْوَاوُ بِمَعْنَى الْبَاءِ كَقَوْلِكَ : بِعْتُ الشَّاةَ شَاةً وَدِرْهَمًا : أَيْ بِدِرْهَمٍ ، وَفِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=102عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّهُ قَدْ وَقَعَ مِنْهُمْ مَعَ الِاعْتِرَافِ مَا يُفِيدُ التَّوْبَةَ ، أَوْ أَنَّ مُقَدِّمَةَ التَّوْبَةِ وَهِيَ الِاعْتِرَافُ قَامَتْ مَقَامَ التَّوْبَةِ ، وَحَرْفُ التَّرَجِّي وَهُوَ عَسَى هُوَ فِي كَلَامِ اللَّهِ سُبْحَانَهُ يُفِيدُ تَحْقِيقَ الْوُقُوعِ ، لِأَنَّ الْإِطْمَاعَ مِنَ اللَّهِ سُبْحَانَهُ إِيجَابٌ لِكَوْنِهِ أَكْرَمَ الْأَكْرَمِينَ
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=102إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ [ ص: 596 ] أَيْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ وَيَتَفَضَّلُ عَلَى عِبَادِهِ .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=103خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً اخْتَلَفَ أَهْلُ الْعِلْمِ فِي هَذِهِ الصَّدَقَةِ الْمَأْمُورِ بِهَا ، فَقِيلَ : هِيَ صَدَقَةُ الْفَرْضِ ، وَقِيلَ : هِيَ مَخْصُوصَةٌ بِهَذِهِ الطَّائِفَةِ الْمُعْتَرِفَةِ بِذُنُوبِهَا ، لِأَنَّهُمْ بَعْدَ التَّوْبَةِ عَلَيْهِمْ عَرَضُوا أَمْوَالَهُمْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ ، وَ مِنْ لِلتَّبْعِيضِ عَلَى التَّفْسِيرَيْنِ ، وَالْآيَةُ مُطْلَقَةٌ مُبِيَّنَةٌ بِالسُّنَّةِ الْمُطَهَّرَةِ ، وَالصَّدَقَةُ مَأْخُوذَةٌ مِنَ الصِّدْقِ ، إِذْ هِيَ دَلِيلٌ عَلَى صِدْقِ مُخْرِجِهَا فِي إِيمَانِهِ .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=103تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا الضَّمِيرُ فِي الْفِعْلَيْنِ لِلنَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - : أَيْ تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ يَا
مُحَمَّدُ بِمَا تَأْخُذُهُ مِنَ الصَّدَقَةِ مِنْهُمْ .
وَقِيلَ : الضَّمِيرُ فِي ( تُطَهِّرُهُمْ ) لِلصَّدَقَةِ : أَيْ تُطَهِّرُهُمْ هَذِهِ الصَّدَقَةُ الْمَأْخُوذَةُ مِنْهُمْ ، وَالضَّمِيرُ فِي ( تُزَكِّيهِمْ ) لِلنَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - أَيْ : تُزَكِّيهِمْ يَا
مُحَمَّدُ بِالصَّدَقَةِ الْمَأْخُوذَةِ ، وَالْأَوَّلُ أَوْلَى لِمَا فِي الثَّانِي مِنَ الِاخْتِلَافِ فِي الضَّمِيرَيْنِ فِي الْفِعْلَيْنِ الْمُتَعَاطِفَيْنِ ، وَعَلَى الْأَوَّلِ فَالْفِعْلَانِ مُنْتَصِبَانِ عَلَى الْحَالِ ، وَعَلَى الثَّانِي فَالْفِعْلُ الْأَوَّلُ صِفَةٌ لِ ( صَدَقَةً ) وَالثَّانِي حَالٌ مِنْهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - .
وَمَعْنَى التَّطْهِيرِ : إِذْهَابُ مَا يَتَعَلَّقُ بِهِمْ مِنْ أَثَرِ الذُّنُوبِ ، وَمَعْنَى التَّزْكِيَةِ : الْمُبَالَغَةُ فِي التَّطْهِيرِ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : وَالْأَجْوَدُ أَنْ تَكُونَ الْمُخَاطَبَةُ لِلنَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - أَيْ : فَإِنَّكَ
يَامُحَمَّدُ تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا عَلَى الْقَطْعِ وَالِاسْتِئْنَافِ ، وَيَجُوزُ الْجَزْمُ عَلَى جَوَابِ الْأَمْرِ .
وَالْمَعْنَى : أَنْ تَأْخُذَ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ .
وَقَدْ قَرَأَ
الْحَسَنُ بِجَزْمِ " تُطَهِّرُهُمْ " ، وَعَلَى هَذِهِ الْقِرَاءَةِ فَيَكُونُ " وَتُزَكِّيهِمْ " عَلَى تَقْدِيرِ مُبْتَدَأٍ : أَيْ وَأَنْتَ تُزَكِّيهِمْ بِهَا .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=103وَصَلِّ عَلَيْهِمْ : أَيِ ادْعُ لَهُمْ بَعْدَ أَخْذِكَ لِتِلْكَ الصَّدَقَةِ مِنْ أَمْوَالِهِمْ .
قَالَ
النَّحَّاسُ : وَحَكَى أَهْلُ اللُّغَةِ جَمِيعًا فِيمَا عَلِمْنَاهُ أَنَّ الصَّلَاةَ فِي كَلَامِ الْعَرَبِ الدُّعَاءُ ، ثُمَّ عَلَّلَ سُبْحَانَهُ أَمْرَهُ لِرَسُولِهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - بِالصَّلَاةِ عَلَى مَنْ يَأْخُذُ مِنْهُ الصَّدَقَةَ فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=103إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ .
قَرَأَ
حَفْصٌ وَحَمْزَةٌ nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيُّ nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=103صَلَاتَكَ بِالتَّوْحِيدِ ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْجَمْعِ . وَالسَّكَنُ مَا تَسْكُنُ إِلَيْهِ النَّفْسُ وَتَطْمَئِنُّ بِهِ .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=104أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ لَمَّا تَابَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ عَلَى هَؤُلَاءِ الْمَذْكُورِينَ سَابِقًا ، قَالَ اللَّهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=104أَلَمْ يَعْلَمُوا أَيْ غَيْرُ التَّائِبِينَ ، أَوِ التَّائِبُونَ قَبْلَ أَنْ يَتُوبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَيَقْبَلَ صَدَقَاتِهِمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=104أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ لِاسْتِغْنَائِهِ عَنْ طَاعَةِ الْمُطِيعِينَ ، وَعَدَمِ مُبَالَاتِهِ بِمَعْصِيَةِ الْعَاصِينَ .
وَقُرِئَ " أَلَمْ تَعْلَمُوا " بِالْفَوْقِيَّةِ ، وَهُوَ إِمَّا خِطَابٌ لِلتَّائِبِينَ ، أَوْ لِجَمَاعَةٍ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ، وَمَعْنَى
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=104وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ : أَيْ يَتَقَبَّلُهَا مِنْهُمْ ، وَفِي إِسْنَادِ الْأَخْذِ إِلَيْهِ سُبْحَانَهُ بَعْدَ أَمْرِهِ لِرَسُولِهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - بِأَخْذِهَا تَشْرِيفٌ عَظِيمٌ لِهَذِهِ الطَّاعَةِ وَلِمَنْ فَعَلَهَا .
وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=104وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ مَعْطُوفٌ عَلَى قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=104أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ مَعَ تَضَمُّنِهِ لِتَأْكِيدِ مَا اشْتَمَلَ عَلَيْهِ الْمَعْطُوفُ عَلَيْهِ : أَيْ أَنَّ هَذَا شَأْنُهُ سُبْحَانَهُ .
وَفِي صِيغَةِ الْمُبَالَغَةِ فِي التَّوَّابِ وَفِي الرَّحِيمِ مَعَ تَوْسِيطِ ضَمِيرِ الْفَصْلِ وَالتَّأْكِيدِ مِنَ التَّبْشِيرِ لِعِبَادِهِ وَالتَّرْغِيبِ لَهُمْ مَا لَا يَخْفَى .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=105وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ فِيهِ تَخْوِيفٌ وَتَهْدِيدٌ : أَيْ إِنَّ عَمَلَكُمْ لَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ وَلَا عَلَى رَسُولِهِ وَلَا عَلَى الْمُؤْمِنِينَ ، فَسَارِعُوا إِلَى أَعْمَالِ الْخَيْرِ وَأَخْلِصُوا أَعْمَالَكُمْ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَفِيهِ أَيْضًا تَرْغِيبٌ وَتَنْشِيطٌ ، فَإِنَّ مَنْ عَلِمَ أَنَّ عَمَلَهُ لَا يَخْفَى سَوَاءٌ كَانَ خَيْرًا أَوْ شَرًّا رَغِبَ إِلَى أَعْمَالِ الْخَيْرِ ، وَتَجَنَّبَ أَعْمَالَ الشَّرِّ ، وَمَا أَحْسَنَ قَوْلَ
زُهَيْرٍ :
وَمَهْمَا تَكُنْ عِنْدَ امْرِئٍ مِنْ خَلِيقَةٍ وَإِنَّ خَالَهَا تَخْفَى عَلَى النَّاسِ تُعْلَمُ
وَالْمُرَادُ بِالرُّؤْيَةِ هُنَا الْعِلْمُ بِمَا يَصْدُرُ مِنْهُمْ مِنَ الْأَعْمَالِ ، ثُمَّ جَاءَ سُبْحَانَهُ بِوَعِيدٍ شَدِيدٍ فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=105وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَيْ وَسَتَرُدُّونَ بَعْدَ الْمَوْتِ إِلَى اللَّهِ سُبْحَانَهُ الَّذِي يَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَهُ وَمَا تُعْلِنُونَهُ وَمَا تُخْفُونَهُ وَمَا تُبْدُونَهُ ، وَفِي تَقْدِيمِ الْغَيْبِ عَلَى الشَّهَادَةِ إِشْعَارٌ بِسِعَةِ عِلْمِهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَأَنَّهُ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ وَيَسْتَوِي عِنْدَهُ كُلُّ مَعْلُومٍ .
ثُمَّ ذَكَرَ سُبْحَانَهُ مَا سَيَكُونُ عَقِبَ رَدِّهِمْ إِلَيْهِ فَقَالَ : فَيُنَبِّئُكُمْ أَيْ يُخْبِرُكُمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=105بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ فِي الدُّنْيَا ، فَيُجَازِي الْمُحْسِنَ بِإِحْسَانِهِ وَالْمُسِيءَ بِإِسَاءَتِهِ ، وَيَتَفَضَّلُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=106وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللَّهِ ذَكَرَ سُبْحَانَهُ ثَلَاثَةَ أَقْسَامٍ فِي الْمُتَخَلِّفِينَ : الْأَوَّلُ : الْمُنَافِقُونَ الَّذِينَ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ ، وَالثَّانِي : التَّائِبُونَ الْمُعْتَرِفُونَ بِذُنُوبِهِمْ ، الثَّالِثُ : الَّذِينَ بَقِيَ أَمْرُهُمْ مَوْقُوفًا فِي تِلْكَ الْحَالِ ، وَهُمُ الْمُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللَّهِ ، مِنْ أَرْجَيْتُهُ وَأَرْجَأْتُهُ : إِذَا أَخَّرْتُهُ .
قَرَأَ
حَمْزَةُ nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيُّ وَنَافِعٌ وَحَفَصٌ nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=106مُرْجَوْنَ بِالْوَاوِ مِنْ غَيْرِ هَمْزٍ .
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْهَمْزَةِ الْمَضْمُومَةِ بَعْدَ الْجِيمِ .
وَالْمَعْنَى : أَنَّهُمْ مُؤَخَّرُونَ فِي تِلْكَ الْحَالِ لَا يُقْطَعُ لَهُمْ بِالتَّوْبَةِ وَلَا بِعَدَمِهَا ، بَلْ هُمْ عَلَى مَا يَتَبَيَّنُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ سُبْحَانَهُ فِي شَأْنِهِمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=106إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ إِنْ بَقُوا عَلَى مَا هُمْ عَلَيْهِ وَلَمْ يَتُوبُوا
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=106وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ إِنْ تَابُوا تَوْبَةً صَحِيحَةً وَأَخْلَصُوا إِخْلَاصًا تَامًّا وَالْجُمْلَةُ فِيُ مَحَلِّ نَصْبٍ عَلَى الْحَالِ ، وَالتَّقْدِيرُ
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=106وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللَّهِ حَالَ كَوْنِهِمْ ، إِمَّا مُعَذَّبِينَ ، وَإِمَّا مَتُوبًا عَلَيْهِمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=106وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِأَحْوَالِهِمْ حَكِيمٌ فِيمَا يَفْعَلُهُ بِهِمْ مِنْ خَيْرٍ أَوْ شَرٍّ .
وَقَدْ أَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
وَأَبُو الشَّيْخِ ،
وَأَبُو نُعَيْمٍ فِي الْمَعْرِفَةِ ، عَنْ
أَبِي مُوسَى أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=100وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ فَقَالَ : هُمُ الَّذِينَ صَلَّوُا الْقِبْلَتَيْنِ جَمِيعًا .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ ،
وَأَبُو نُعَيْمٍ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=15990سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ مِثْلَهُ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ الْمُنْذِرِ ،
وَأَبُو نُعَيْمٍ عَنِ
الْحَسَنِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16972وَمُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ مِثْلَهُ أَيْضًا .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ مَرْدَوَيْهِ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : هُمْ
أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعَلِيٌّ وَسَلْمَانُ nindex.php?page=showalam&ids=56وَعَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
وَأَبُو الشَّيْخِ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ ،
وَأَبُو نُعَيْمٍ فِي الْمَعْرِفَةِ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14577الشَّعْبِيِّ ، قَالَ : هُمْ مَنْ أَدْرَكَ بَيْعَةَ الرِّضْوَانِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، عَنْ
قَتَادَةَ ، فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=100وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ قَالَ : التَّابِعُونَ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، عَنِ
ابْنِ زَيْدٍ قَالَ : هُمْ مَنْ بَقِيَ مِنْ أَهْلِ الْإِسْلَامِ إِلَى أَنْ تَقُومَ السَّاعَةُ .
وَأَخْرَجَ
أَبُو الشَّيْخِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=13359وَابْنُ عَسَاكِرَ ، عَنْ
أَبِي صَخْرٍ حُمَيْدِ بْنِ زِيَادٍ قَالَ : قُلْتُ
لِمُحَمَّدِ بْنِ [ ص: 597 ] كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ : أَخْبِرْنِي عَنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - وَإِنَّمَا أُرِيدُ الْفِتَنَ ، قَالَ : إِنَّ اللَّهَ قَدْ غَفَرَ لِجَمِيعِ أَصْحَابِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - وَأَوْجَبَ لَهُمُ الْجَنَّةَ فِي كِتَابِهِ مُحْسِنِهِمْ وَمُسِيئِهِمْ ، قُلْتُ لَهُ : وَفِي أَيِّ مَوْضِعٍ أَوْجَبَ اللَّهُ لَهُمُ الْجَنَّةَ فِي كِتَابِهِ ؟ قَالَ : أَلَا تَقْرَءُونَ قَوْلَهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=100وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ الْآيَةَ ، وَأَوْجَبَ لِجَمِيعِ أَصْحَابِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - الْجَنَّةَ وَالرِّضْوَانَ ، وَشَرَطَ عَلَى التَّابِعِينَ شَرْطًا لَمْ يَشْرُطْهُ فِيهِمْ ، قُلْتُ : وَمَا اشْتَرَطَ عَلَيْهِمْ ؟ قَالَ : اشْتَرَطَ عَلَيْهِمْ أَنْ يَتَّبِعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ ، يَقُولُ : يَقْتَدُونَ بِهِمْ فِي أَعْمَالِهِمُ الْحَسَنَةِ ، وَلَا يَقْتَدُونَ بِهِمْ فِي غَيْرِ ذَلِكَ .
قَالَ
أَبُو صَخْرٍ : فَوَاللَّهِ لِكَأَنِّي لَمْ أَقْرَأْهَا قَبْلَ ذَلِكَ وَمَا عَرَفْتُ تَفْسِيرَهَا حَتَّى قَرَأَهَا عَلَيَّ
ابْنُ كَعْبٍ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ مَرْدَوَيْهِ ، مِنْ طَرِيقِ
nindex.php?page=showalam&ids=13760الْأَوْزَاعِيِّ قَالَ : حَدَّثَنِي
nindex.php?page=showalam&ids=17298يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ ،
وَالْقَاسِمُ ،
وَمَكْحُولٌ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16512وَعَبَدَةُ بْنُ أَبِي لُبَابَةَ ،
nindex.php?page=showalam&ids=15714وَحَسَّانُ بْنُ عَطِيَّةَ ، أَنَّهُمْ سَمِعُوا جَمَاعَةً مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - يَقُولُونَ
لَمَّا أُنْزِلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=100وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ إِلَى قَوْلِهِ : nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=100وَرَضُوا عَنْهُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ : هَذَا لِأُمَّتِي كُلِّهِمْ ، وَلَيْسَ بَعْدَ الرِّضَا سُخْطٌ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14687وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ
وَأَبُو الشَّيْخِ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ ،
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020384فِي قَوْلِهِ : nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=101وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ الْآيَةَ ، قَالَ : قَامَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - يَوْمَ جُمْعَةٍ خَطِيبًا ، فَقَالَ : قُمْ يَا فُلَانُ فَاخْرُجْ فَإِنَّكَ مُنَافِقٌ ، اخْرُجْ يَا فُلَانُ فَإِنَّكَ مُنَافِقٌ ، فَأَخْرَجَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ فَفَضَحَهُمْ ، وَلَمْ يَكُنْ nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ يَشْهَدُ تِلْكَ الْجُمْعَةَ لِحَاجَةٍ كَانَتْ لَهُ ، فَلَقِيَهُمْ عُمَرُ وَهُمْ يَخْرُجُونَ مِنَ الْمَسْجِدِ فَاخْتَبَأَ مِنْهُمُ اسْتِحْيَاءً أَنَّهُ لَمْ يَشْهَدِ الْجُمْعَةَ ، وَظَنَّ النَّاسَ قَدِ انْصَرَفُوا ، وَاخْتَبَئُوا هُمْ مِنْ عُمَرَ ، وَظَنُّوا أَنَّهُ قَدْ عَلِمَ بِأَمْرِهِمْ ، فَدَخَلَ عُمَرُ الْمَسْجِدَ فَإِذَا النَّاسُ لَمْ يَنْصَرِفُوا ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ : أَبْشِرْ يَا عُمَرُ فَقَدْ فَضَحَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ الْيَوْمَ . فَهُوَ الْعَذَابُ الْأَوَّلُ ، وَالْعَذَابُ الثَّانِي عَذَابُ الْقَبْرِ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ الْمُنْذِرِ ، عَنْ
عِكْرِمَةَ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=101وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ قَالَ :
جُهَيْنَةُ وَمُزَيْنَةُ وَأَشْجَعُ وَأَسْلَمُ وَغِفَارُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، عَنِ
ابْنِ زَيْدٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=101مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ قَالَ : أَقَامُوا عَلَيْهِ وَلَمْ يَتُوبُوا كَمَا تَابَ آخَرُونَ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ الْمُنْذِرِ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابْنِ جُرَيْجٍ فِي الْآيَةِ قَالَ : مَاتُوا عَلَيْهِ :
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبَيٍّ ،
وَأَبُو عَامِرٍ الرَّاهِبُ ،
وَالْجَدُّ بْنُ قَيْسٍ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
وَأَبُو الشَّيْخِ ، عَنْ
مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=101سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ قَالَ : بِالْجُوعِ وَالْقَتْلِ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
وَأَبُو الشَّيْخِ ، عَنْ
أَبِي مَالِكٍ قَالَ : بِالْجُوعِ وَعَذَابِ الْقَبْرِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
وَأَبُو الشَّيْخِ ،
وَالْبَيْهَقِيُّ ، عَنْ
قَتَادَةَ ، قَالَ : عَذَابٌ فِي الْقَبْرِ ، وَعَذَابٌ فِي النَّارِ .
وَقَدْ رُوِيَ عَنْ جَمَاعَةٍ مِنَ السَّلَفِ نَحْوُ هَذَا فِي تَعْيِينِ الْعَذَابَيْنِ ، وَالظَّاهِرُ مَا قَدَّمْنَا .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ ،
وَالْبَيْهَقِيُّ فِي الدَّلَائِلِ
عَنِ nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ ، فِي قَوْلِهِ : nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=102وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا قَالَ : كَانُوا عَشْرَةَ رَهْطٍ تَخَلَّفُوا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ ، فَلَمَّا حَضَرَ رُجُوعُ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - أَوْثَقَ سَبْعَةٌ مِنْهُمْ أَنْفُسَهُمْ بِسَوَارِي الْمَسْجِدِ ، وَكَانَ مَمَرُّ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - إِذَا رَجَعَ عَلَيْهِمْ فَلَمَّا رَآهُمْ قَالَ : مَنْ هَؤُلَاءِ الْمُوثِقُونَ أَنْفُسَهُمْ ؟ قَالُوا : هَذَا أَبُو لَبَابَةَ وَأَصْحَابٌ لَهُ تَخَلَّفُوا عَنْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ حَتَّى تُطْلِقَهُمْ وَتَعْذِرَهُمْ ، قَالَ : وَأَنَا أُقْسِمُ بِاللَّهِ لَا أُطْلِقُهُمْ وَلَا أَعْذِرُهُمْ حَتَّى يَكُونَ اللَّهُ هُوَ الَّذِي يُطْلِقُهُمْ ، رَغِبُوا عَنِّي وَتَخَلَّفُوا عَنِ الْغَزْوِ مَعَ الْمُسْلِمِينَ ، فَلَمَّا بَلَغَهُمْ ذَلِكَ قَالُوا : وَنَحْنُ لَا نُطْلِقُ أَنْفُسَنَا حَتَّى يَكُونَ اللَّهُ هُوَ الَّذِي يُطْلِقُنَا ، فَنَزَلَتْ : nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=102عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ وَعَسَى مِنَ اللَّهِ وَاجِبٌ ، فَلَمَّا نَزَلَتْ أَرْسَلَ إِلَيْهِمُ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - فَأَطْلَقَهُمْ وَعَذَرَهُمْ ، فَجَاءُوا بِأَمْوَالِهِمْ فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذِهِ أَمْوَالُنَا فَتَصَدَّقْ بِهَا عَنَّا وَاسْتَغْفِرْ لَنَا ، قَالَ : مَا أُمِرْتُ أَنْ آخُذَ أَمْوَالَكُمْ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=103خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ يَقُولُ : اسْتَغْفِرْ لَهُمْ nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=103إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ يَقُولُ : رَحْمَةٌ لَهُمْ ، فَأَخَذَ مِنْهُمُ الصَّدَقَةَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمْ ، وَكَانُوا ثَلَاثَةَ نَفَرٍ لَمْ يُوثِقُوا أَنْفُسَهُمْ بِالسَّوَارِي ، فَأُرْجِئُوا سَنَةً لَا يَدْرُونَ أَيُعَذَّبُونَ أَوْ يُتَابُ عَلَيْهِمْ ؟ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=117لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ [ التَّوْبَةِ : 117 ] إِلَى قَوْلِهِ : nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=118وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا إِلَى قَوْلِهِ : nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=118ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ [ التَّوْبَةِ : 118 ] يَعْنِي : إِنِ اسْتَقَامُوا .
وَأَخْرَجَ
أَبُو الشَّيْخِ ، عَنِ
الضَّحَّاكِ ، مِثْلَهُ سَوَاءً .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
وَالْبَيْهَقِيُّ فِي الدَّلَائِلِ عَنْ
مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=102اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ قَالَ : هُوَ
أَبُو لُبَابَةَ إِذْ قَالَ
لِقُرَيْظَةَ مَا قَالَ ، وَأَشَارَ إِلَى حَلْقِهِ بِأَنَّ
مُحَمَّدًا يَذْبَحُكُمْ إِنْ نَزَلْتُمْ عَلَى حُكْمِهِ ، وَالْقِصَّةُ مَذْكُورَةٌ فِي كُتُبِ السِّيَرِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيِّ ، فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=102خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا قَالَ : غَزْوُهُمْ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ -
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=102وَآخَرَ سَيِّئًا قَالَ : تَخَلُّفُهُمْ عَنْهُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
وَأَبُو الشَّيْخِ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ ، فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=103وَصَلِّ عَلَيْهِمْ قَالَ : اسْتَغْفِرْ لَهُمْ مِنْ ذُنُوبِهِمُ الَّتِي كَانُوا أَصَابُوهَا
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=103إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ قَالَ : رَحْمَةٌ لَهُمْ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيُّ ،
وَمُسْلِمٌ ، وَغَيْرُهُمَا ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=51عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020386كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - إِذَا أُتِيَ بِصَدَقَةٍ قَالَ : اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى آلِ فُلَانٍ ، فَأَتَاهُ أَبِي بِصَدَقَتِهِ فَقَالَ : اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى آلِ أَبِي أَوْفَى .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
وَأَبُو الشَّيْخِ ، عَنْ
مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=105اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ قَالَ : هَذَا وَعِيدٌ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ .
وَأَخْرَجَ
أَحْمَدُ ،
وَأَبُو يَعْلَى ،
nindex.php?page=showalam&ids=13053وَابْنُ حِبَّانَ ،
وَالْحَاكِمُ ،
وَالْبَيْهَقِيُّ فِي الشُّعَبِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=12455وَابْنُ أَبِي الدُّنْيَا ،
وَالضِّيَاءُ فِي الْمُخْتَارَةِ ، عَنْ
أَبِي سَعِيدٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020387لَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ يَعْمَلُ فِي صَخْرَةٍ صَمَّاءَ لَيْسَ لَهَا بَابٌ وَلَا كُوَّةٌ ، لَأَخْرَجَ اللَّهُ عَمَلَهُ لِلنَّاسِ كَائِنًا مَا كَانَ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ الْمُنْذِرِ ، عَنْ
عِكْرِمَةَ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=106وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللَّهِ قَالَ : هُمُ الثَّلَاثَةُ الَّذِينَ خُلِّفُوا .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
وَأَبُو الشَّيْخِ ، عَنْ
مُجَاهِدٍ فِي الْآيَةِ قَالَ : هُمْ
هِلَالُ بْنُ أُمَيَّةَ وَمَرَارَةُ بْنُ الرَّبِيعِ nindex.php?page=showalam&ids=331وَكَعْبُ بْنُ مَالِكٍ مِنَ
الْأَوْسِ وَالْخَزْرَجِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
وَأَبُو الشَّيْخِ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيِّ ، فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=106إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ يَقُولُ : يُمِيتُهُمْ عَلَى مَعْصِيَةٍ
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=106وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ فَأَرْجَأَ أَمْرَهُمْ ثُمَّ
[ ص: 598 ] نَسَخَهَا فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=118وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا [ التَّوْبَةِ : 118 ] .