الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وقوله - عز وجل -: كلا لو تعلمون علم اليقين ؛ المعنى: "لو علمتم الشيء حق علمه"؛ وصرفتم التفهم إليه؛ لارتدعتم"؛ ثم قال: لترون الجحيم ؛ [ ص: 358 ] كما قال: وإن منكم إلا واردها ؛ والقراءة: "لترون"؛ بضم الواو؛ غير مهموزة؛ فضمت الواو لسكونها؛ وسكون النون؛ وقد همزها بعضهم: "لترؤن"؛ والنحويون يكرهون همز الواو؛ لأن ضمتها غير لازمة؛ لأنها حركت لالتقاء الساكنين؛ ويهمزون الواو التي ضمتها لازمة؛ نحو: "أدؤر"؛ جمع "دار"؛ فيجوز: "أدؤر"؛ بالهمز؛ و"أدور"؛ بغير الهمز؛ وأنت مخير فيهما؛ فأما "لترؤن"؛ "ثم لترؤنها"؛ فلا يختار النحويون إلا ترك الهمزة؛ وقرئت: "لترؤن الجحيم"؛ على ما لم يسم فاعله.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية