[ ص: 381 ] سورة "الناس"
مكية
بسم الله الرحمن الرحيم
"الوسواس" : هو الشيطان؛ يقال: "وسوس في صدره"؛ و"وسوس إليه"؛ و"الوسوسة": الكلام الخفي في اختلاط؛ و"الوسواس"؛ اسم منه؛ وفسرت ههنا بأن المعنى: "من شر ذي الوساوس"؛ أي: الشيطان؛ فيكون "الوسواس"؛ مصدرا؛ وهذا الوزن يأتي في المضعف؛ نحو: "زلزال"؛ وهو قليل من غيره؛ نحو: "تحنان".
nindex.php?page=treesubj&link=28908_24456_30469_33179_34106nindex.php?page=tafseer&surano=114&ayano=4الخناس ؛ صيغة مبالغة من "خنس"؛ بمعنى: "انقبض وتأخر"؛ والمصدر: "خنوس"؛ كـ "جلوس"؛ والمادة كلها تدور على هذا الأصل؛ فالنجوم الخنس هي التي تخنس عن مجراها؛ وتختفي بضياء الشمس؛ وفي الحديث: "الشيطان يوسوس إلى العبد؛ فإذا ذكر الله خنس"؛ أي: انقبض؛ وتأخر؛ و"الخنس"؛ في الأنف: تأخره عن الرأس؛ وارتفاعه عن الشفة؛ و
nindex.php?page=tafseer&surano=114&ayano=6الجنة الجن؛ وسبق اللفظ كثيرا؛ وذكر الجنة؛ والناس للاستعاذة من كل ما يوسوس بسوء؛ سواء كان من الشياطين؛ أو الأناسي.
[ ص: 381 ] سُورَةُ "اَلنَّاسِ"
مَكِّيَّةٌ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
"الْوَسْوَاسِ" : هُوَ الشَّيْطَانُ؛ يُقَالُ: "وَسْوَسَ فِي صَدْرِهِ"؛ وَ"وَسْوَسَ إِلَيْهِ"؛ وَ"اَلْوَسْوَسَةُ": اَلْكَلَامُ الْخَفِيُّ فِي اخْتِلَاطٍ؛ وَ"اَلْوَسْوَاسُ"؛ اِسْمٌ مِنْهُ؛ وَفُسِّرَتْ هَهُنَا بِأَنَّ الْمَعْنَى: "مِنْ شَرِّ ذِي الْوَسَاوِسِ"؛ أَيْ: اَلشَّيْطَانِ؛ فَيَكُونُ "اَلْوَسْوَاسُ"؛ مَصْدَرًا؛ وَهَذَا الْوَزْنُ يَأْتِي فِي الْمُضَعَّفِ؛ نَحْوَ: "زِلْزَالٌ"؛ وَهُوَ قَلِيلٌ مِنْ غَيْرِهِ؛ نَحْوَ: "تَحْنَانٌ".
nindex.php?page=treesubj&link=28908_24456_30469_33179_34106nindex.php?page=tafseer&surano=114&ayano=4الْخَنَّاسِ ؛ صِيغَةُ مُبَالَغَةٍ مِنْ "خَنَسَ"؛ بِمَعْنَى: "اِنْقَبَضَ وَتَأَخَّرَ"؛ وَالْمَصْدَرُ: "خُنُوسٌ"؛ كَـ "جُلُوسٌ"؛ وَالْمَادَّةُ كُلُّهَا تَدُورُ عَلَى هَذَا الْأَصْلِ؛ فَالنُّجُومُ الْخُنَّسُ هِيَ الَّتِي تَخْنِسُ عَنْ مَجْرَاهَا؛ وَتَخْتَفِي بِضِيَاءِ الشَّمْسِ؛ وَفِي الْحَدِيثِ: "اَلشَّيْطَانُ يُوَسْوِسُ إِلَى الْعَبْدِ؛ فَإِذَا ذَكَرَ اللَّهَ خَنَسَ"؛ أَيْ: اِنْقَبَضَ؛ وَتَأَخَّرَ؛ وَ"اَلْخَنْسُ"؛ فِي الْأَنْفِ: تَأَخُّرُهُ عَنِ الرَّأْسِ؛ وَارْتِفَاعُهُ عَنِ الشَّفَةِ؛ وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=114&ayano=6الْجِنَّةِ اَلْجِنِّ؛ وَسَبَقَ اللَّفْظُ كَثِيرًا؛ وَذَكَرَ الْجِنَّةَ؛ وَالنَّاسَ لِلِاسْتِعَاذَةِ مِنْ كُلِّ مَا يُوَسْوِسُ بِسُوءٍ؛ سَوَاءٌ كَانَ مِنَ الشَّيَاطِينِ؛ أَوِ الْأَنَاسِيِّ.