nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=17nindex.php?page=treesubj&link=28981_29706فمن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو كذب بآياته إنه لا يفلح المجرمون nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=18ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله قل أتنبئون الله بما لا يعلم في السماوات ولا في الأرض سبحانه وتعالى عما يشركون nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=19وما كان الناس إلا أمة واحدة فاختلفوا ولولا كلمة سبقت من ربك لقضي بينهم فيما فيه يختلفون قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=17فمن أظلم استفهام فيه معنى الجحد أي لا أحد أظلم
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=17ممن افترى على الله الكذب ، وزيادة كذبا مع أن الافتراء لا يكون إلا كذبا; لبيان أن هذا مع كونه افتراء على الله هو كذب في نفسه ، فربما يكون الافتراء كذبا في الإسناد فقط ، كما إذا أسند ذنب زيد إلى عمرو ، ذكر معنى هذا
أبو السعود في تفسيره ، قيل : وهذا من جملة رده - صلى الله عليه وآله وسلم - على المشركين لما طلبوا منه أن يأتي بقرآن غير هذا القرآن ، أو يبدله ، فبين لهم أنه لو فعل ذلك لكان من الافتراء على الله ، ولا ظلم يماثل ذلك ، وقيل :
nindex.php?page=treesubj&link=18984المفتري على الله الكذب هم المشركون ، والمكذب بآيات الله هم أهل الكتاب
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=17إنه لا يفلح المجرمون تعليل لكون لا أظلم ممن افترى على الله كذبا أو كذب بآياته : أي لا يظفرون بمطلوب ولا يفوزون بخير ، والضمير في إنه للشأن : أي إن الشأن هذا .
ثم نعى الله سبحانه عليهم
nindex.php?page=treesubj&link=29437عبادة الأصنام ، وبين أنها لا تنفع من عبدها ، ولا تضر من لم يعبدها ، فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=18ويعبدون من دون الله أي متجاوزين الله سبحانه إلى عبادة غيره ، لا بمعنى ترك عبادته بالكلية
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=18ما لا يضرهم ولا ينفعهم أي ما ليس من شأنه الضرر ولا النفع ، ومن حق المعبود أن يكون مثيبا لمن أطاعه معاقبا لمن عصاه ، والواو لعطف هذه الجملة على جملة
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=15وإذا تتلى عليهم آياتنا و ما في
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=18ما لا يضرهم موصولة أو موصوفة ، والواو في
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=18ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله للعطف على ويعبدون زعموا أنهم يشفعون لهم عند الله فلا يعذبهم بذنوبهم ، وهذا غاية الجهالة منهم حيث ينتظرون الشفاعة في المآل ممن لا يوجد منه نفع ولا ضر في الحال ، وقيل : أرادوا بهذه الشفاعة إصلاح أحوال دنياهم ، ثم أمر الله سبحانه رسوله - صلى الله عليه وآله وسلم - بأن يجيب عنهم فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=18قل أتنبئون الله بما لا يعلم في السماوات ولا في الأرض .
قرأ أبو السمال العدوي " تنبئون " بالتخفيف من أنبأ ينبئ .
وقرأ من عداه بالتشديد من نبأ ينبئ .
والمعنى : أتخبرون الله أن له شركاء في ملكه يعبدون كما يعبد ، أو أتخبرونه أن لكم شفعاء بغير إذنه ، والله سبحانه لا يعلم لنفسه شريكا ، ولا شفيعا بغير إذنه ، من جميع مخلوقاته الذين هم في سماواته وفي أرضه ؟ وهذا الكلام حاصله عدم وجود من هو كذلك أصلا ، وفي هذا من التهكم بالكفار ما لا يخفى ، ثم نزه الله سبحانه نفسه عن إشراكهم ، وهو يحتمل أن يكون ابتداء كلام غير داخل في الكلام الذي أمر الله سبحانه رسوله أن يجيب به عليهم ، ويحتمل أن يكون من تمام ما أمر النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - أن يقوله لهم جوابا عليهم .
قرأ
حمزة nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=18عما يشركون بالتحتية .
وقرأ الباقون بالفوقية ، واختار القراءة الأولى
أبو عبيد .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=19وما كان الناس إلا أمة واحدة فاختلفوا قد تقدم تفسيره في البقرة .
والمعنى : أن الناس ما كانوا جميعا إلا أمة واحدة موحدة لله سبحانه مؤمنة به ، فصار البعض كافرا وبقي البعض الآخر مؤمنا ، فخالف بعضهم بعضا .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : هم العرب كانوا على الشرك .
وقال : كل مولود يولد على الفطرة ، فاختلفوا عند البلوغ ، والأول أظهر .
وليس المراد أن كل طائفة أحدثت ملة من ملل الكفر مخالفة للأخرى ، بل المراد كفر البعض وبقي البعض على التوحيد كما قدمنا
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=19ولولا كلمة سبقت من ربك وهي أنه سبحانه لا يقضي بينهم فيما اختلفوا فيه إلا يوم القيامة
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=19لقضي بينهم في الدنيا فيما هم
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=19فيه يختلفون لكنه قد امتنع ذلك بالكلمة التي لا تتخلف ، وقيل : معنى
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=19لقضي بينهم بإقامة الساعة عليهم ، وقيل : لفرغ من هلاكهم ، وقيل : الكلمة إن الله أمهل هذه الأمة فلا يهلكهم بالعذاب في الدنيا; وقيل : الكلمة أنه لا يأخذ أحدا إلا بحجة ، وهي إرسال الرسل كما قال تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=15وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا [ الإسراء : 15 ] ، وقيل : الكلمة قوله : سبقت رحمتي غضبي .
وقرأ
عيسى بن عمر " لقضى " بالبناء للفاعل .
وقرأ من عداه بالبناء للمفعول .
[ ص: 617 ] وقد أخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم ، عن
عكرمة قال : قال
النضر : إذا كان يوم القيامة شفعت لي اللات والعزى ، فأنزل الله :
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=17فمن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو كذب بآياته إنه لا يفلح المجرمون nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=18ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم الآية .
وأخرج
أبو الشيخ ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=19وما كان الناس إلا أمة واحدة فاختلفوا قال
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود : كانوا على هدى .
وروي أنه قرأ هكذا .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة ، nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ، وابن المنذر ، nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ ، عن
مجاهد في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=19وما كان الناس إلا أمة واحدة قال : آدم وحده
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=19فاختلفوا قال : حين قتل أحد ابني آدم أخاه .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي ، في الآية قال : كان الناس أهل دين واحد على دين آدم فكفروا ، فلولا أن ربك أجلهم إلى يوم القيامة لقضي بينهم .
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=17nindex.php?page=treesubj&link=28981_29706فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْمُجْرِمُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=18وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لَا يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=19وَمَا كَانَ النَّاسُ إِلَّا أُمَّةً وَاحِدَةً فَاخْتَلَفُوا وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ فِيمَا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=17فَمَنْ أَظْلَمُ اسْتِفْهَامٌ فِيهِ مَعْنَى الْجَحْدِ أَيْ لَا أَحَدَ أَظْلَمُ
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=17مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ ، وَزِيَادَةُ كَذِبًا مَعَ أَنَّ الِافْتِرَاءَ لَا يَكُونُ إِلَّا كَذِبًا; لِبَيَانِ أَنَّ هَذَا مَعَ كَوْنِهِ افْتِرَاءً عَلَى اللَّهِ هُوَ كَذِبٌ فِي نَفْسِهِ ، فَرُبَّمَا يَكُونُ الِافْتِرَاءُ كَذِبًا فِي الْإِسْنَادِ فَقَطْ ، كَمَا إِذَا أُسْنِدَ ذَنْبُ زَيْدٍ إِلَى عَمْرٍو ، ذَكَرَ مَعْنَى هَذَا
أَبُو السُّعُودِ فِي تَفْسِيرِهِ ، قِيلَ : وَهَذَا مِنْ جُمْلَةِ رَدِّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - عَلَى الْمُشْرِكِينَ لَمَّا طَلَبُوا مِنْهُ أَنْ يَأْتِيَ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَذَا الْقُرْآنِ ، أَوْ يُبَدِّلَهُ ، فَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ لَوْ فَعَلَ ذَلِكَ لَكَانَ مِنَ الِافْتِرَاءِ عَلَى اللَّهِ ، وَلَا ظُلْمَ يُمَاثِلُ ذَلِكَ ، وَقِيلَ :
nindex.php?page=treesubj&link=18984الْمُفْتَرِي عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ هُمُ الْمُشْرِكُونَ ، وَالْمُكَذِّبُ بِآيَاتِ اللَّهِ هُمْ أَهْلُ الْكِتَابِ
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=17إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْمُجْرِمُونَ تَعْلِيلٌ لِكَوْنِ لَا أَظْلِمَ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ : أَيْ لَا يَظْفَرُونَ بِمَطْلُوبٍ وَلَا يَفُوزُونَ بِخَيْرٍ ، وَالضَّمِيرُ فِي إِنَّهُ لِلشَّأْنِ : أَيْ إِنَّ الشَّأْنَ هَذَا .
ثُمَّ نَعَى اللَّهُ سُبْحَانَهُ عَلَيْهِمْ
nindex.php?page=treesubj&link=29437عِبَادَةَ الْأَصْنَامِ ، وَبَيَّنَ أَنَّهَا لَا تَنْفَعُ مَنْ عَبَدَهَا ، وَلَا تَضُرُّ مَنْ لَمْ يَعْبُدْهَا ، فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=18وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَيْ مُتَجَاوِزِينَ اللَّهَ سُبْحَانَهُ إِلَى عِبَادَةِ غَيْرِهِ ، لَا بِمَعْنَى تَرْكِ عِبَادَتِهِ بِالْكُلِّيَّةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=18مَا لَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ أَيْ مَا لَيْسَ مِنْ شَأْنِهِ الضَّرَرُ وَلَا النَّفْعُ ، وَمِنْ حَقِّ الْمَعْبُودِ أَنْ يَكُونَ مُثِيبًا لِمَنْ أَطَاعَهُ مُعَاقِبًا لِمَنْ عَصَاهُ ، وَالْوَاوُ لِعَطْفِ هَذِهِ الْجُمْلَةِ عَلَى جُمْلَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=15وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا وَ مَا فِي
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=18مَا لَا يَضُرُّهُمْ مَوْصُولَةٌ أَوْ مَوْصُوفَةٌ ، وَالْوَاوُ فِي
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=18وَيَقُولُونَ هَؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ لِلْعَطْفِ عَلَى وَيَعْبُدُونَ زَعَمُوا أَنَّهُمْ يَشْفَعُونَ لَهُمْ عِنْدَ اللَّهِ فَلَا يُعَذِّبُهُمْ بِذُنُوبِهِمْ ، وَهَذَا غَايَةُ الْجَهَالَةِ مِنْهُمْ حَيْثُ يَنْتَظِرُونَ الشَّفَاعَةَ فِي الْمَآلِ مِمَّنْ لَا يُوجَدُ مِنْهُ نَفْعٌ وَلَا ضُرٌّ فِي الْحَالِ ، وَقِيلَ : أَرَادُوا بِهَذِهِ الشَّفَاعَةِ إِصْلَاحَ أَحْوَالِ دُنْيَاهُمْ ، ثُمَّ أَمَرَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ رَسُولَهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - بِأَنْ يُجِيبَ عَنْهُمْ فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=18قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لَا يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ .
قَرَأَ أَبُو السَّمَالِ الْعَدَوِيُّ " تُنْبِئُونَ " بِالتَّخْفِيفِ مِنْ أَنْبَأَ يُنْبِئُ .
وَقَرَأَ مَنْ عَدَاهُ بِالتَّشْدِيدِ مِنْ نَبَّأَ يُنْبِئُ .
وَالْمَعْنَى : أَتُخْبِرُونَ اللَّهَ أَنَّ لَهُ شُرَكَاءَ فِي مُلَكِهِ يُعْبَدُونَ كَمَا يُعْبَدُ ، أَوْ أَتُخْبِرُونَهُ أَنَّ لَكُمْ شُفَعَاءَ بِغَيْرِ إِذْنِهِ ، وَاللَّهُ سُبْحَانَهُ لَا يَعْلَمُ لِنَفْسِهِ شَرِيكًا ، وَلَا شَفِيعًا بِغَيْرِ إِذْنِهِ ، مِنْ جَمِيعِ مَخْلُوقَاتِهِ الَّذِينَ هُمْ فِي سَمَاوَاتِهِ وَفِي أَرْضِهِ ؟ وَهَذَا الْكَلَامُ حَاصِلُهُ عَدَمُ وُجُودِ مَنْ هُوَ كَذَلِكَ أَصْلًا ، وَفِي هَذَا مِنَ التَّهَكُّمِ بِالْكُفَّارِ مَا لَا يَخْفَى ، ثُمَّ نَزَّهَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ نَفْسَهُ عَنْ إِشْرَاكِهِمْ ، وَهُوَ يُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ ابْتِدَاءَ كَلَامٍ غَيْرِ دَاخِلٍ فِي الْكَلَامِ الَّذِي أَمَرَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ رَسُولَهُ أَنْ يُجِيبَ بِهِ عَلَيْهِمْ ، وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ مِنْ تَمَامِ مَا أُمِرَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - أَنْ يَقُولَهُ لَهُمْ جَوَابًا عَلَيْهِمْ .
قَرَأَ
حَمْزَةُ nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيُّ nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=18عَمَّا يُشْرِكُونَ بِالتَّحْتِيَّةِ .
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْفَوْقِيَّةِ ، وَاخْتَارَ الْقِرَاءَةَ الْأُولَى
أَبُو عُبَيْدٍ .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=19وَمَا كَانَ النَّاسُ إِلَّا أُمَّةً وَاحِدَةً فَاخْتَلَفُوا قَدْ تَقَدَّمَ تَفْسِيرُهُ فِي الْبَقَرَةِ .
وَالْمَعْنَى : أَنَّ النَّاسَ مَا كَانُوا جَمِيعًا إِلَّا أُمَّةً وَاحِدَةً مُوَحِّدَةً لِلَّهِ سُبْحَانَهُ مُؤْمِنَةً بِهِ ، فَصَارَ الْبَعْضُ كَافِرًا وَبَقِيَ الْبَعْضُ الْآخَرُ مُؤْمِنًا ، فَخَالَفَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : هُمُ الْعَرَبُ كَانُوا عَلَى الشِّرْكِ .
وَقَالَ : كُلُّ مَوْلُودٍ يُولَدُ عَلَى الْفِطْرَةِ ، فَاخْتَلَفُوا عِنْدَ الْبُلُوغِ ، وَالْأَوَّلُ أَظْهَرُ .
وَلَيْسَ الْمُرَادُ أَنَّ كُلَّ طَائِفَةٍ أَحْدَثَتْ مِلَّةً مِنْ مِلَلِ الْكُفْرِ مُخَالَفَةً لِلْأُخْرَى ، بَلِ الْمُرَادُ كَفَرَ الْبَعْضُ وَبَقِيَ الْبَعْضُ عَلَى التَّوْحِيدِ كَمَا قَدَّمْنَا
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=19وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ وَهِيَ أَنَّهُ سُبْحَانَهُ لَا يَقْضِي بَيْنَهُمْ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ إِلَّا يَوْمَ الْقِيَامَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=19لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ فِي الدُّنْيَا فِيمَا هُمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=19فِيهِ يَخْتَلِفُونَ لَكِنَّهُ قَدِ امْتَنَعَ ذَلِكَ بِالْكَلِمَةِ الَّتِي لَا تَتَخَلَّفُ ، وَقِيلَ : مَعْنَى
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=19لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِإِقَامَةِ السَّاعَةِ عَلَيْهِمْ ، وَقِيلَ : لَفُرِغَ مِنْ هَلَاكِهِمْ ، وَقِيلَ : الْكَلِمَةُ إِنَّ اللَّهَ أَمْهَلَ هَذِهِ الْأُمَّةَ فَلَا يُهْلِكُهُمْ بِالْعَذَابِ فِي الدُّنْيَا; وَقِيلَ : الْكَلِمَةُ أَنَّهُ لَا يَأْخُذُ أَحَدًا إِلَّا بِحُجَّةٍ ، وَهِيَ إِرْسَالُ الرُّسُلِ كَمَا قَالَ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=15وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا [ الْإِسْرَاءِ : 15 ] ، وَقِيلَ : الْكَلِمَةُ قَوْلُهُ : سَبَقَتْ رَحْمَتِي غَضَبِي .
وَقَرَأَ
عِيسَى بْنُ عُمَرَ " لَقَضَى " بِالْبِنَاءِ لِلْفَاعِلِ .
وَقَرَأَ مَنْ عَدَاهُ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ .
[ ص: 617 ] وَقَدْ أَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، عَنْ
عِكْرِمَةَ قَالَ : قَالَ
النَّضْرُ : إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ شَفَعَتْ لِيَ اللَّاتُ وَالْعُزَّى ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=17فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْمُجْرِمُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=18وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ الْآيَةَ .
وَأَخْرَجَ
أَبُو الشَّيْخِ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ ، فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=19وَمَا كَانَ النَّاسُ إِلَّا أُمَّةً وَاحِدَةً فَاخْتَلَفُوا قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنُ مَسْعُودٍ : كَانُوا عَلَى هُدًى .
وَرُوِيَ أَنَّهُ قَرَأَ هَكَذَا .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ ، وَابْنُ الْمُنْذِرِ ، nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، وَأَبُو الشَّيْخِ ، عَنْ
مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=19وَمَا كَانَ النَّاسُ إِلَّا أُمَّةً وَاحِدَةً قَالَ : آدَمَ وَحْدَهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=19فَاخْتَلَفُوا قَالَ : حِينَ قَتْلَ أَحَدُ ابْنَيْ آدَمَ أَخَاهُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيِّ ، فِي الْآيَةِ قَالَ : كَانَ النَّاسُ أَهْلَ دِينٍ وَاحِدٍ عَلَى دِينِ آدَمَ فَكَفَرُوا ، فَلَوْلَا أَنَّ رَبَّكَ أَجَّلَهُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ .