nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=24nindex.php?page=treesubj&link=28981_29497_30200إنما مثل الحياة الدنيا كماء أنزلناه من السماء فاختلط به نبات الأرض مما يأكل الناس والأنعام حتى إذا أخذت الأرض زخرفها وازينت وظن أهلها أنهم قادرون عليها أتاها أمرنا ليلا أو نهارا فجعلناها حصيدا كأن لم تغن بالأمس كذلك نفصل الآيات لقوم يتفكرون nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=25والله يدعو إلى دار السلام ويهدي من يشاء إلى صراط مستقيم nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=26للذين أحسنوا الحسنى وزيادة ولا يرهق وجوههم قتر ولا ذلة أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=27والذين كسبوا السيئات جزاء سيئة بمثلها وترهقهم ذلة ما لهم من الله من عاصم كأنما أغشيت وجوههم قطعا من الليل مظلما أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=28ويوم نحشرهم جميعا ثم نقول للذين أشركوا مكانكم أنتم وشركاؤكم فزيلنا بينهم وقال شركاؤهم ما كنتم إيانا تعبدون nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=29فكفى بالله شهيدا بيننا وبينكم إن كنا عن عبادتكم لغافلين nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=30هنالك تبلو كل نفس ما أسلفت وردوا إلى الله مولاهم الحق وضل عنهم ما كانوا يفترون لما ذكر الله سبحانه ما تقدم من متاع الدنيا جاء بكلام مستأنف يضمن بيان حالها وسرعة تقضيها ، وأنها تعود بعد أن تملأ الأعين برونقها ، وتجتلب النفوس ببهجتها ، وتحمل أهلها على أن يسفكوا دماء بعضهم بعضا ، ويهتكوا حرمهم حبا لها وعشقا لجمالها الظاهري ، وتكالبا على التمتع بها ، وتهافتا على نيل ما تشتهي الأنفس منها بضرب من التشبيه المركب ، فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=24إنما مثل الحياة الدنيا كماء أنزلناه من السماء إلى آخر الآية .
والمعنى : أن مثلها في سرعة الذهاب والاتصاف بوصف يضاد ما كانت عليه ويباينه ، مثل ما على الأرض من أنواع النبات في زوال رونقه ، وذهاب بهجته ، وسرعة تقضيه ، بعد أن كان غضا مخضرا طريا ، قد تعانقت أغصانه المتمايلة ، وزهت أوراقه المتصافحة ، وتلألأت أنوار نوره ، وحاكت الزهر أنواع زهره ، وليس المشبه به هو ما دخله الكاف في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=24كماء أنزلناه من السماء بل ما يفهم من الكلام ، والباء في
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=24فاختلط به نبات الأرض للسببية : أي فاختلط بسببه نبات الأرض بأن اشتبك بعضه ببعض حتى بلغ إلى حد الكمال ، ويحتمل أن يراد أن النبات كان في أول بروزه ، ومبدأ حدوثه ، غير مهتز ولا مترعرع ، فإذا نزل الماء عليه اهتز وربا حتى اختلط بعض الأنواع ببعض
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=24مما يأكل الناس والأنعام من الحبوب والثمار والكلأ والتبن وأخذت الأرض زخرفها .
قال في الصحاح الزخرف : الذهب ، ثم يشبه به كل مموه مزور انتهى .
والمعنى : أن الأرض أخذت لونها
الحسن المشابه بعضه للون الذهب ، وبعضه للون الفضة ، وبعضه للون الياقوت ، وبعضه للون الزمرد .
وأصل ازينت : تزينت أدغمت التاء في الزاي وجيء بألف الوصل لأن الحرف المدغم مقام حرفين أولهما ساكن ، والساكن لا يمكن الابتداء به .
وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود nindex.php?page=showalam&ids=34وأبي بن كعب " وتزينت " على الأصل .
وقرأ
الحسن ، nindex.php?page=showalam&ids=13723والأعرج ، وأبو العالية " وأزينت " على وزن أفعلت : أي أزينت الزينة التي عليها ، شبهها بالعروس التي تلبس الثياب الجيدة المتلونة ألوانا كثيرة .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16732عوف بن أبي جميلة : قرأ أشياخنا " وازيانت " على وزن اسوادت ، وفي رواية المقدمي " وازاينت " والأصل فيه تزاينت على وزن تفاعلت .
وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=14577الشعبي ، وقتادة ، " ازينت " ومعنى هذه القراءات كلها هو ما ذكرنا
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=24وظن أهلها أنهم قادرون عليها أي غلب على ظنونهم أو تيقنوا أنهم قادرون على حصادها والانتفاع بها ، والضمير في ( عليها ) للأرض ، والمراد النبات الذي هو عليها
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=24أتاها أمرنا جواب إذا ، أي جاءها أمرنا بإهلاكها واستئصالها وضربها ببعض العاهات
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=24فجعلناها حصيدا أي جعلنا زرعها شبيها بالمحصود في قطعه من أصوله .
قال
أبو عبيدة : الحصيد : المستأصل .
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=24كأن لم تغن بالأمس أي : كأن لم يكن زرعها موجودا فيها بالأمس مخضرا طريا ، من غني بالمكان بالكسر يغنى بالفتح إذا أقام به ، والمراد بالأمس الوقت القريب ، والمغاني في اللغة المنازل .
وقال
قتادة : كأن لم تنعم ، قال لبيد :
غنيت سبتا قبل مجرى داحس لو كان للنفس اللجوج خلود
وقرأ
قتادة ، " كأن لم يغن " بالتحتية بإرجاع الضمير
[ ص: 620 ] إلى الزخرف .
وقرأ من عداه تغن بالفوقية بإرجاع الضمير إلى الأرض كذلك أي مثل ذلك التفصيل البديع
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=24نفصل الآيات القرآنية التي من جملتها هذه الآية
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=176لعلهم يتفكرون فيما اشتملت عليه ، ويجوز أن يراد الآيات التكوينية .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=25والله يدعو إلى دار السلام لما نفر عباده عن الميل إلى الدنيا بما ضربه لهم من المثل السابق ، رغبهم في الدار الآخرة بإخبارهم بهذه الدعوة منه عز وجل إلى دار السلام ، قال
الحسن وقتادة : السلام هو الله تعالى ، وداره الجنة .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : المعنى : والله يدعو إلى دار السلامة .
ومعنى السلام والسلامة واحد كالرضاع والرضاعة ، ومنه قول الشاعر :
تحيي بالسلامة أم بكر وهل لك بعد قومك من سلام
وقيل : أراد دار السلام الذي هو التحية ، لأن أهلها ينالون من الله السلام بمعنى التحية كما في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=23تحيتهم فيها سلام [ يونس : 10 ] ، وقيل : السلام اسم لأحد الجنان السبع : أحدها : دار السلام ، والثانية : دار الجلال ، والثالثة : جنة عدن ، والرابعة : جنة المأوى ، والخامسة : جنة الخلد ، والسادسة : جنة الفردوس ، والسابعة : جنة النعيم .
وقيل : المراد دار السلام الواقع من المؤمنين بعضهم على بعض في الجنة ، وقد اتفقوا على أن دار السلام هي الجنة ، وإنما اختلفوا في
nindex.php?page=treesubj&link=30384سبب التسمية بدار السلام nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=25ويهدي من يشاء إلى صراط مستقيم جعل سبحانه الدعوة إلى دار السلام عامة ، والهداية خاصة بمن يشاء أن يهديه تكميلا للحجة وإظهارا للاستغناء عن خلقه .
ثم قسم سبحانه أهل الدعوة إلى قسمين ، وبين حال كل طائفة فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=26للذين أحسنوا الحسنى وزيادة أي الذين أحسنوا بالقيام بما أوجبه الله عليهم من الأعمال ، والكف عما نهاهم عنه من المعاصي ، والمراد بالحسنى المثوبة الحسنى .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=12590ابن الأنباري : العرب توقع هذه اللفظة على الخصلة المحبوبة المرغوب فيها ، ولذلك ترك موصوفها ، وقيل : المراد بالحسنى الجنة ، وأما الزيادة فقيل : المراد بها : ما يزيد على المثوبة من التفضل كقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=30ليوفيهم أجورهم ويزيدهم من فضله وقيل : الزيادة النظر إلى وجهه الكريم ، وقيل : الزيادة هي مضاعفة
الحسنة إلى عشر أمثالها ، وقيل : الزيادة غرفة من لؤلؤ ، وقيل : الزيادة مغفرة من الله ورضوان ، وقيل : هي أنه سبحانه يعطيهم في الدنيا من فضله ما لا يحاسبهم عليه ، وقيل غير ذلك مما لا فائدة في ذكره ، وسيأتي بيان ما هو الحق في آخر البحث
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=26ولا يرهق وجوههم قتر ولا ذلة معنى يرهق يلحق ، ومنه قيل : غلام مراهق إذا لحق بالرجال ، وقيل : يعلو ، وقيل : يغشى ، والمعنى متقارب ، والقتر : الغبار ، ومنه قول
nindex.php?page=showalam&ids=14899الفرزدق :
متوج برداء الملك يتبعه موج ترى فوقه الرايات والقترا
وقرأ
الحسن " قتر " بإسكان المثناة ، والمعنى واحد ، قاله
النحاس ، وواحد القتر قترة ، والذلة : ما يظهر على الوجه من الخضوع والانكسار والهوان ، والمعنى : أنه لا يعلو وجوههم غبرة ولا يظهر فيها هوان ، وقيل : القتر الكآبة ، وقيل : سواد الوجوه ، وقيل : هو دخان النار
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=26أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون الإشارة إلى المتصفين بالصفات السابقة هم أصحاب الجنة الخالدون فيها المتنعمون بأنواع نعيمها .
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=27والذين كسبوا السيئات جزاء سيئة بمثلها هذا الفريق الثاني من أهل الدعوة ، وهو معطوف على
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=26للذين أحسنوا كأنه قيل : وللذين كسبوا السيئات جزاء سيئة بمثلها ، أو يقدر : وجزاء الذين كسبوا السيئات جزاء سيئة بمثلها : أي يجازى سيئة واحدة بسيئة واحدة لا يزاد عليها ، وهذا أولى من الأول لكونه من باب العطف على معمولي عاملين مختلفين ، والمراد بالسيئة إما الشرك أو المعاصي التي ليست بشرك ، وهي ما يتلبس به العصاة من المعاصي ، قال
ابن كيسان : الباء زائدة ، والمعنى : جزاء سيئة مثلها ، وقيل : الباء مع ما بعدها الخبر ، وهي متعلقة بمحذوف قامت مقامه ، والمعنى : جزاء سيئة كائن بمثلها كقولك إنما أنا بك ، ويجوز أن يتعلق بـ ( جزاء ) والتقدير : جزاء سيئة بمثلها كائن فحذف خبر المبتدأ ، ويجوز أن يكون جزاء مرفوعا على تقدير فلهم جزاء سيئة فيكون مثل قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=184فعدة من أيام أخر [ البقرة : 184 ] أي فعليه عدة ، والباء على هذا التقدير متعلقة بمحذوف كأنه قال لهم جزاء سيئة ثابت بمثلها ، أو تكون مؤكدة أو زائدة .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=43ترهقهم ذلة أي يغشاهم هوان وخزي .
وقرئ " يرهقهم " بالتحتية
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=27ما لهم من الله من عاصم أي لا يعصمهم أحد - كائنا من كان - من سخط الله وعذابه ، أو ما لهم من جهة الله ومن عنده من يعصمهم كما يكون للمؤمنين ، والأول أولى ، والجملة في محل نصب على الحالية ، أو مستأنفة
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=27كأنما أغشيت وجوههم قطعا من الليل مظلما قطعا جمع قطعة ، وعلى هذا يكون مظلما منتصبا على الحال من الليل : أي أغشيت وجوههم قطعا من الليل في حالة ظلمته .
وقد قرأ بالجمع جمهور القراء .
وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي وابن كثير " قطعا " بإسكان الطاء ، فيكون ( مظلما ) على هذا صفة ل ( قطعا ) ، ويجوز أن يكون حالا من الليل .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=12758ابن السكيت : القطع طائفة من الليل أولئك أي الموصوفون بهذه الصفات الذميمة
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=27أصحاب النار هم فيها خالدون وإطلاق الخلود هنا مقيد بما تواتر في السنة من خروج عصاة الموحدين .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=28ويوم نحشرهم جميعا الحشر الجمع ، و جميعا منتصب على الحال ، و يوم منصوب بمضمر : أي أنذرهم يوم نحشرهم ، والجملة مستأنفة لبيان بعض أحوالهم القبيحة .
والمعنى : أن الله سبحانه يحشر العابد والمعبود لسؤالهم
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=28ثم نقول للذين أشركوا في حالة الحشر ووقت الجمع تقريعا لهم على رؤوس الأشهاد ، وتوبيخا لهم من حضور من يشاركهم في العبادة ، وحضور معبوداتهم
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=28مكانكم أي : الزموا مكانكم واثبتوا فيه وقفوا في موضعكم
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=28أنتم وشركاؤكم على أن
[ ص: 621 ] الواو واو مع .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=28فزيلنا بينهم : أي فرقنا وقطعنا ما كان بينهم من التواصل في الدنيا : يقال زيلته فتزيل : أي فرقته فتفرق ، والمزايلة المفارقة ، يقال : زايله مزايلة وزيالا إذا فارقه ، والتزايل التباين .
قال
الفراء : وقرأ بعضهم " فزايلنا " والمراد بالشركاء هنا : الملائكة ، وقيل : الشياطين ، وقيل : الأصنام ، وإن الله سبحانه ينطقها في هذا الوقت .
وقيل :
المسيح ، وعزير ، والظاهر أنه كل معبود للمشركين كائنا ما كان ، وجملة
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=28وقال شركاؤهم ما كنتم إيانا تعبدون في محل نصب على الحال بتقدير قد ، والمعنى : وقد قال شركاؤهم الذين عبدوهم وجعلوهم شركاء لله سبحانه (
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=28ما كنتم إيانا تعبدون ) ، وإنما عبدتم هواكم وضلالكم وشياطينكم الذين أغووكم ، وإنما أضاف الشركاء إليهم مع أنهم جعلوهم شركاء لله سبحانه ، لكونهم جعلوا لهم نصيبا من أموالهم ، فهم شركاؤهم في أموالهم من هذه الحيثية; وقيل : لكونهم شركاؤهم في هذا الخطاب ، وهذا الجحد من الشركاء وإن كان مخالفا لما قد وقع من المشركين من عبادتهم ، فمعناه إنكار عبادتهم إياهم عن أمرهم لهم بالعبادة .
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=29فكفى بالله شهيدا بيننا وبينكم إن كنا أمرنا بعبادتنا أو رضينا ذلك منكم
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=29إن كنا عن عبادتكم لغافلين ، إن هي المخففة من الثقيلة ، واللام هي الفارقة بينها وبين النافية ، والقائل لهذا الكلام هم المعبودون .
قالوا لمن عبدهم من المشركين : إنا كنا عن عبادتكم لنا لغافلين ، والمراد بالغفلة هنا : عدم الرضا بما فعله المشركون من العبادة لهم ، وفي هذا دليل على أن هؤلاء المعبودين غير الشياطين لأنهم لا يرضون بما فعله المشركون من عبادتهم ، ويمكن أن يكونوا من الشياطين ، ويحمل هذا الجحد منهم على أنهم لم يجبروهم على عبادتهم ولا أكرهوهم عليها .
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=30هنالك تبلو كل نفس ما أسلفت أي في ذلك المكان وفي ذلك الموقف ، أو في ذلك الوقت ، على استعارة اسم الزمان للمكان ، تذوق كل نفس وتختبر جزاء ما أسلفت من العمل ، فمعنى تبلو تذوق وتختبر ، وقيل : تعلم ، وقيل : تتبع ، وهذا على قراءة من قرأ تبلو بالمثناة الفوقية بإسناد الفعل إلى كل نفس ، وأما على قراءة من قرأ " نبلو " بالنون ، فالمعنى : أن الله يبتلي كل نفس ويختبرها ، ويكون (
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=30ما أسلفت ) بدلا من (
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=30كل نفس ) .
والمعنى : أنه يعاملها معاملة من يختبرها ويتفقد أحوالها .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=30وردوا إلى الله مولاهم الحق معطوف على ( زيلنا ) ، والضمير في ( ردوا ) عائد إلى الذين أشركوا : أي ردوا إلى جزائه ، وما أعد لهم من عقابه ، ومولاهم : ربهم ، و ( الحق ) صفة له : أي الصادق الربوبية دون ما اتخذوه من المعبودات الباطلة ، وقرئ " الحق " بالنصب على المدح كقولهم : الحمد لله أهل الحمد ،
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=30وضل عنهم ما كانوا يفترون أي ضاع وبطل ما كانوا يفترون من أن الآلهة التي لهم حقيقة بالعبادة ، لتشفع لهم إلى الله وتقربهم إليه .
والحاصل أن هؤلاء المشركين يرجعون في ذلك المقام إلى الحق ، ويعترفون به ، ويقرون به ، ويقرون ببطلان ما كانوا يعبدونه ويجعلونه إلها ، ولكن حين لا ينفعهم ذلك .
وقد أخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ، وابن المنذر ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=24فاختلط به نبات الأرض قال : اختلط فنبت بالماء كل لون
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=24مما يأكل الناس كالحنطة والشعير ، وسائر حبوب الأرض والبقول والثمار ، وما تأكله الأنعام والبهائم من الحشيش والمراعي .
وأخرج
عبد الرزاق ، nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ، وابن المنذر ، nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ ، عن
قتادة ، في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=24وازينت قال : أنبتت وحسنت ، وفي قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=24كأن لم تغن بالأمس قال : كأن لم تعش كأن لم تنعم .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=34أبي بن كعب nindex.php?page=showalam&ids=11وابن عباس ، nindex.php?page=showalam&ids=17065ومروان بن الحكم ، أنهم كانوا يقرءون بعد قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=24وظن أهلها أنهم قادرون عليها وما كان الله ليهلكها إلا بذنوب أهلها .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ، وابن المنذر ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12031أبي سلمة بن عبد الرحمن : أنه كان يقرأ ( وما أهلكناها إلا بذنوب أهلها ) ،
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=24كذلك نفصل الآيات .
وأخرج
ابن المنذر ، وأبو الشيخ ، عن
أبي مجلز قال : كان مكتوبا في سورة يونس إلى حيث هذه الآية :
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=24حتى إذا أخذت الأرض زخرفها إلى يتفكرون ، ولو أن لابن آدم واديين من مال لتمنى واديا ثالثا ، ولا يشبع نفس ابن آدم إلا التراب ، ويتوب الله على من تاب ، فمحيت .
وأخرج
أبو نعيم ، والدمياطي في معجمه ، من طريق
الكلبي ، عن
أبي صالح ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=25والله يدعو إلى دار السلام يقول : يدعو إلى عمل الجنة .
والله : السلام ، والجنة : داره .
وأخرج
عبد الرزاق ، nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ، nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ ، عن
قتادة ، نحوه .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم ، عن
أبي العالية في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=25ويهدي من يشاء قال : يهديهم للمخرج من الشبهات والفتن والضلالات .
وأخرج
أحمد ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ، nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ ، والحاكم وصححه ،
وابن مردويه ، والبيهقي في الشعب ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=4أبي الدرداء قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020429ما من يوم طلعت شمسه إلا وكل بجنبتيها ملكان يناديان نداء يسمعه خلق الله كلهم إلا الثقلين : يا أيها الناس هلموا إلى ربكم فما قل وكفى خير مما كثر وألهى ، ولا آبت شمسه إلا وكل بجنبتيها ملكان يناديان نداء يسمعه خلق الله كلهم غير الثقلين : اللهم أعط منفقا خلفا ، وأعط ممسكا تلفا nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=1والليل إذا يغشى والنهار إذا تجلى إلى قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=10للعسرى .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ، والحاكم وصححه ،
وابن مردويه ، والبيهقي في الدلائل ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15987سعيد بن أبي هلال سمعت
أبا جعفر محمد بن علي وتلا :
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=25والله يدعو إلى دار السلام ويهدي من يشاء إلى صراط مستقيم فقال : حدثني
جابر قال : خرج علينا رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يوما فقال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020430إني رأيت في المنام كأن جبريل عند رأسي ، وميكائيل عند رجلي ، يقول أحدهما لصاحبه : اضرب له مثلا ، فقال : اسمع سمعت أذنك ، واعقل عقل قلبك ، إنما مثلك ومثل أمتك مثل ملك اتخذ دارا ، ثم بنى فيها بيتا ، ثم جعل فيها مأدبة ، ثم بعث رسولا يدعو الناس إلى طعامه ، فمنهم من أجاب الرسول ، ومنهم من ترك ، فالله هو الملك ، والدار [ ص: 622 ] الإسلام ، والبيت الجنة ، وأنت يا محمد رسول ، فمن أجابك دخل الإسلام ، ومن دخل الإسلام دخل الجنة ، ومن دخل الجنة أكل منها .
وقد روي معنى هذا من طرق .
وأخرج
أحمد في الزهد ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ، nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ، عن
قتادة ، في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=25والله يدعو إلى دار السلام قال : ذكر لنا أن في التوراة مكتوبا : يا باغي الخير هلم ، ويا باغي الشر اتقه .
وأخرج
أبو الشيخ ، عن
الحسن أنه كان إذا قرأ
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=25والله يدعو إلى دار السلام قال : لبيك ربنا وسعديك .
وأخرج
أحمد ،
ومسلم ،
nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي ، nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه ، nindex.php?page=showalam&ids=13114وابن خزيمة ، nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ، وابن المنذر ، nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ ، وغيرهم عن
صهيب أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تلا هذه الآية
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=26للذين أحسنوا الحسنى وزيادة قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020431إذا دخل أهل الجنة الجنة ، وأهل النار النار ، نادى مناد : يا أهل الجنة إن لكم عند الله موعدا يريد أن ينجزكموه ، فيقولون : وما هو ؟ ألم يثقل موازيننا ، ويبيض وجوهنا ، ويدخلنا الجنة ، ويزحزحنا عن النار; قال : فيكشف لهم الحجاب فينظرون إليه ، فوالله ما أعطاهم الله شيئا أحب إليهم من النظر إليه ، ولا أقر لأعينهم .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ، nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ، nindex.php?page=showalam&ids=14269والدارقطني في الرؤية ،
وابن مردويه ، عن
أبي موسى عن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - :
إن الله يبعث يوم القيامة مناديا ينادي بصوت يسمعه أولهم وآخرهم : إن الله وعدكم الحسنى وزيادة فالحسنى الجنة ، والزيادة النظر إلى وجه الرحمن .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ، وابن مردويه ، والبيهقي في الرؤية ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=167كعب بن عجرة عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - في قوله :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020433nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=26للذين أحسنوا الحسنى وزيادة قال : الزيادة النظر إلى وجه الرحمن .
وأخرج هؤلاء
nindex.php?page=showalam&ids=14269والدارقطني ، nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=34أبي بن كعب أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=26للذين أحسنوا الحسنى وزيادة قال : الذين أحسنوا : أهل التوحيد ، والحسنى : الجنة ، والزيادة : النظر إلى وجه الله .
وأخرج
ابن مردويه ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر مرفوعا نحوه .
وأخرج
أبو الشيخ ، nindex.php?page=showalam&ids=14269والدارقطني ، وابن مردويه ، والخطيب ، وابن النجار ، عن
أنس مرفوعا نحوه .
وأخرج
أبو الشيخ ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة نحوه .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة ، nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ، nindex.php?page=showalam&ids=13114وابن خزيمة ، وابن المنذر ، وأبو الشيخ ، nindex.php?page=showalam&ids=14269والدارقطني ، وابن مردويه ، والبيهقي ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=1أبي بكر الصديق في الآية قال :
الحسنى الجنة ، والزيادة النظر إلى وجه الله .
وأخرج
ابن مردويه ، من طريق
الحارث ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب في الآية مثله .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة ، nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ، وابن المنذر ، وأبو الشيخ ، nindex.php?page=showalam&ids=14269والدارقطني ، والبيهقي ، عن
حذيفة في الآية قال : الزيادة النظر إلى وجه الله .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ، وابن المنذر ، nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ ، nindex.php?page=showalam&ids=14269والدارقطني ، والبيهقي ، عن
أبي موسى نحوه .
وأخرج
ابن مردويه ، والبيهقي في الأسماء والصفات ، من طريق
عكرمة عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، نحوه .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم ، واللالكائي عن
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود نحوه .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16000سعيد بن منصور ، nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ، وابن المنذر ، nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ ، والبيهقي عن
علي قال : الزيادة غرفة من لؤلؤة واحدة لها أربعة أبواب غرفها وأبوابها من لؤلؤة واحدة .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، في قوله : وزيادة قال : هو مثل قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=35ولدينا مزيد [ ق : 35 ] يقول : يجزيهم بعملهم ، ويزيدهم من فضله .
وقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=160من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها [ الأنعام : 160 ] .
وقد روي عن التابعين ومن بعدهم روايات في تفسير الزيادة غالبها أنها النظر إلى وجه الله سبحانه .
وقد ثبت التفسير بذلك من قول رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - فلم يبق حينئذ لقائل مقال ، ولا التفات إلى المجادلات الواقعة بين المتمذهبة الذين لا يعرفون من السنة المطهرة ما ينتفعون به ، فإنهم لو عرفوا ذلك لكفوا عن كثير من هذيانهم ، والله المستعان .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ، وابن المنذر ، nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=26ولا يرهق وجوههم قال : لا يغشاهم
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=26قتر قال : سواد الوجوه .
وأخرج
أبو الشيخ ، عن
عطاء في الآية قال : القتر سواد الوجه .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم ، عن
مجاهد في الآية قال : خزي .
وأخرج
أبو الشيخ ، وابن مردويه ، عن
صهيب عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=26ولا يرهق وجوههم قتر ولا ذلة قال : بعد نظرهم إليه عز وجل .
وأخرج
أبو الشيخ ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي ، في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=27والذين كسبوا السيئات قال : الذين عملوا الكبائر
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=27جزاء سيئة بمثلها قال : النار
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=27كأنما أغشيت وجوههم قطعا من الليل مظلما القطع : السواد ، نسختها الآية في البقرة
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=81بلى من كسب سيئة [ البقرة : 81 ] الآية .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=27وترهقهم ذلة قال : تغشاهم ذلة وشدة .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ ، عنه في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=27ما لهم من الله من عاصم يقول : من مانع .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ، وابن المنذر ، nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ ، عن
مجاهد في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=28ويوم نحشرهم قال : الحشر الموت .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ ، عن
ابن زيد في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=28فزيلنا بينهم قال : فرقنا بينهم .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة ، وابن المنذر ، nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ ، عن
مجاهد قال : تنصب الآلهة التي كانوا يعبدونها من دون الله ، فيقول : هؤلاء الذين كنتم تعبدون من دون الله ؟ فيقولون : نعم هؤلاء الذين كنا نعبد ، فتقول لهم الآلهة : والله ما كنا نسمع ولا نبصر ولا نعقل ولا نعلم أنكم كنتم تعبدوننا ، فيقولون : بلى والله لإياكم كنا نعبد ، فتقول لهم الآلهة :
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=29فكفى بالله شهيدا بيننا وبينكم إن كنا عن عبادتكم لغافلين .
وأخرج
ابن مردويه ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - :
يمثل لهم يوم القيامة ما كانوا يعبدون من دون الله ، فيتبعونهم حتى يوردوهم النار ، ثم تلا رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=30هنالك تبلو كل نفس ما أسلفت .
وأخرج
أبو الشيخ ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي ، nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=30هنالك تبلو يقول تتبع .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة ، nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ، وابن المنذر ، nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ ، عن
مجاهد قال : تبلو تختبر .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ، وأبو الشيخ ، عن
ابن زيد تبلو قال : تعاين
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=30كل نفس ما أسلفت ما عملت
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=30وضل عنهم ما كانوا يفترون ما كانوا يدعون معه من الأنداد .
وأخرج
أبو الشيخ ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي ، في قوله :
[ ص: 623 ] nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=30وردوا إلى الله مولاهم الحق قال : نسخها قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=11الله مولى الذين آمنوا وأن الكافرين لا مولى لهم [ محمد : 11 ] .
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=24nindex.php?page=treesubj&link=28981_29497_30200إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالْأَنْعَامُ حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلًا أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=25وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلَامِ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=26لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ وَلَا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلَا ذِلَّةٌ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=27وَالَّذِينَ كَسَبُوا السَّيِّئَاتِ جَزَاءُ سَيِّئَةٍ بِمِثْلِهَا وَتَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ مَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ كَأَنَّمَا أُغْشِيَتْ وُجُوهُهُمْ قِطَعًا مِنَ اللَّيْلِ مُظْلِمًا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=28وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا مَكَانَكُمْ أَنْتُمْ وَشُرَكَاؤُكُمْ فَزَيَّلْنَا بَيْنَهُمْ وَقَالَ شُرَكَاؤُهُمْ مَا كُنْتُمْ إِيَّانَا تَعْبُدُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=29فَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ إِنْ كُنَّا عَنْ عِبَادَتِكُمْ لَغَافِلِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=30هُنَالِكَ تَبْلُو كُلُّ نَفْسٍ مَا أَسْلَفَتْ وَرُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلَاهُمُ الْحَقِّ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ لَمَّا ذَكَرَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ مَتَاعِ الدُّنْيَا جَاءَ بِكَلَامٍ مُسْتَأْنَفٍ يَضْمَنُ بَيَانَ حَالِهَا وَسُرْعَةَ تَقَضِّيهَا ، وَأَنَّهَا تَعُودُ بَعْدَ أَنْ تَمْلَأَ الْأَعْيُنَ بِرَوْنَقِهَا ، وَتَجْتَلِبَ النُّفُوسَ بِبَهْجَتِهَا ، وَتَحْمِلَ أَهْلَهَا عَلَى أَنْ يَسْفِكُوا دِمَاءَ بَعْضِهِمْ بَعْضًا ، وَيَهْتِكُوا حُرَمَهَمْ حُبًّا لَهَا وَعِشْقًا لِجَمَالِهَا الظَّاهِرِيِّ ، وَتَكَالُبًا عَلَى التَّمَتُّعِ بِهَا ، وَتَهَافُتًا عَلَى نَيْلِ مَا تَشْتَهِي الْأَنْفُسُ مِنْهَا بِضَرْبٍ مِنَ التَّشْبِيهِ الْمُرَكَّبِ ، فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=24إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى آخِرِ الْآيَةِ .
وَالْمَعْنَى : أَنَّ مَثَلَهَا فِي سُرْعَةِ الذَّهَابِ وَالِاتِّصَافِ بِوَصْفٍ يُضَادُّ مَا كَانَتْ عَلَيْهِ وَيُبَايِنُهُ ، مَثَلَ مَا عَلَى الْأَرْضِ مِنْ أَنْوَاعِ النَّبَاتِ فِي زَوَالِ رَوْنَقِهِ ، وَذَهَابِ بَهْجَتِهِ ، وَسُرْعَةِ تَقَضِّيهِ ، بَعْدَ أَنْ كَانَ غَضًّا مُخْضَرًّا طَرِيًّا ، قَدْ تَعَانَقَتْ أَغْصَانُهُ الْمُتَمَايِلَةُ ، وَزَهَتْ أَوْرَاقُهُ الْمُتَصَافِحَةُ ، وَتَلَأْلَأَتْ أَنْوَارُ نُورِهِ ، وَحَاكَتِ الزَّهْرُ أَنْوَاعَ زَهْرِهِ ، وَلَيْسَ الْمُشَبَّهُ بِهِ هُوَ مَا دَخَلَهُ الْكَافُ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=24كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ بَلْ مَا يُفْهَمُ مِنَ الْكَلَامِ ، وَالْبَاءُ فِي
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=24فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ لِلسَّبَبِيَّةِ : أَيْ فَاخْتَلَطَ بِسَبَبِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ بِأَنِ اشْتَبَكَ بَعْضُهُ بِبَعْضٍ حَتَّى بَلَغَ إِلَى حَدِّ الْكَمَالِ ، وَيُحْتَمَلُ أَنْ يُرَادَ أَنَّ النَّبَاتَ كَانَ فِي أَوَّلِ بُرُوزِهِ ، وَمَبْدَأِ حُدُوثِهِ ، غَيْرَ مُهْتَزٍّ وَلَا مُتَرَعْرِعٍ ، فَإِذَا نَزَلَ الْمَاءُ عَلَيْهِ اهْتَزَّ وَرَبَا حَتَّى اخْتَلَطَ بَعْضُ الْأَنْوَاعِ بِبَعْضٍ
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=24مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالْأَنْعَامُ مِنَ الْحُبُوبِ وَالثِّمَارِ وَالْكَلَأِ وَالتِّبْنِ وَأَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا .
قَالَ فِي الصِّحَاحِ الزُّخْرُفُ : الذَّهَبُ ، ثُمَّ يُشَبَّهُ بِهِ كُلُّ مُمَوَّهٍ مُزَوَّرٍ انْتَهَى .
وَالْمَعْنَى : أَنَّ الْأَرْضَ أَخَذَتْ لَوْنَهَا
الْحَسَنَ الْمُشَابِهَ بَعْضُهُ لِلَوْنِ الذَّهَبِ ، وَبَعْضُهُ لِلَوْنِ الْفِضَّةِ ، وَبَعْضُهُ لِلَوْنِ الْيَاقُوتِ ، وَبَعْضُهُ لِلَوْنِ الزُّمُرُّدِ .
وَأَصْلُ ازَّيَّنَتْ : تَزَيَّنَتْ أُدْغِمَتِ التَّاءُ فِي الزَّايِ وَجِيءَ بِأَلِفِ الْوَصْلِ لِأَنَّ الْحَرْفَ الْمُدْغَمَ مَقَامُ حَرْفَيْنِ أَوَّلُهُمَا سَاكِنٌ ، وَالسَّاكِنُ لَا يُمْكِنُ الِابْتِدَاءُ بِهِ .
وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنُ مَسْعُودٍ nindex.php?page=showalam&ids=34وَأُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ " وَتَزَيَّنَتْ " عَلَى الْأَصْلِ .
وَقَرَأَ
الْحَسَنُ ، nindex.php?page=showalam&ids=13723وَالْأَعْرَجُ ، وَأَبُو الْعَالِيَةِ " وَأَزْيَنَتْ " عَلَى وَزْنِ أَفْعَلَتْ : أَيْ أَزْيَنَتِ الزِّينَةَ الَّتِي عَلَيْهَا ، شَبَّهَهَا بِالْعَرُوسِ الَّتِي تَلْبَسُ الثِّيَابَ الْجَيِّدَةَ الْمُتَلَوِّنَةَ أَلْوَانًا كَثِيرَةً .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16732عَوْفُ بْنُ أَبِي جَمِيلَةَ : قَرَأَ أَشْيَاخُنَا " وَازْيَانَّتْ " عَلَى وَزْنِ اسْوَادَّتْ ، وَفِي رِوَايَةِ الْمُقَدَّمِيِّ " وَازَّايَنَتْ " وَالْأَصْلُ فِيهِ تَزَايَنَتْ عَلَى وَزْنِ تَفَاعَلَتْ .
وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=14577الشَّعْبِيُّ ، وَقَتَادَةُ ، " ازْيَنَّتْ " وَمَعْنَى هَذِهِ الْقِرَاءَاتِ كُلِّهَا هُوَ مَا ذَكَرْنَا
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=24وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَيْ غَلَبَ عَلَى ظُنُونِهِمْ أَوْ تَيَقَّنُوا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَى حَصَادِهَا وَالِانْتِفَاعِ بِهَا ، وَالضَّمِيرُ فِي ( عَلَيْهَا ) لِلْأَرْضِ ، وَالْمُرَادُ النَّبَاتُ الَّذِي هُوَ عَلَيْهَا
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=24أَتَاهَا أَمْرُنَا جَوَابُ إِذَا ، أَيْ جَاءَهَا أَمْرُنَا بِإِهْلَاكِهَا وَاسْتِئْصَالِهَا وَضَرْبِهَا بِبَعْضِ الْعَاهَاتِ
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=24فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا أَيْ جَعَلْنَا زَرْعَهَا شَبِيهًا بِالْمَحْصُودِ فِي قَطْعِهِ مِنْ أُصُولِهِ .
قَالَ
أَبُو عُبَيْدَةَ : الْحَصِيدُ : الْمُسْتَأْصَلُ .
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=24كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ أَيْ : كَأَنْ لَمْ يَكُنْ زَرْعُهَا مَوْجُودًا فِيهَا بِالْأَمْسِ مُخَضَرًّا طَرِيًّا ، مِنْ غَنِيَ بِالْمَكَانِ بِالْكَسْرِ يَغْنَى بِالْفَتْحِ إِذَا أَقَامَ بِهِ ، وَالْمُرَادُ بِالْأَمْسِ الْوَقْتُ الْقَرِيبُ ، وَالْمَغَانِي فِي اللُّغَةِ الْمَنَازِلُ .
وَقَالَ
قَتَادَةُ : كَأَنْ لَمْ تَنْعَمْ ، قَالَ لَبِيدٌ :
غَنِيتُ سَبْتًا قَبْلَ مَجْرَى دَاحِسٍ لَوْ كَانَ لِلنَّفْسِ اللَّجُوجِ خُلُودُ
وَقَرَأَ
قَتَادَةُ ، " كَأَنْ لَمْ يُغْنِ " بِالتَّحْتِيَّةِ بِإِرْجَاعِ الضَّمِيرِ
[ ص: 620 ] إِلَى الزُّخْرُفِ .
وَقَرَأَ مَنْ عَدَاهُ تُغْنِ بِالْفَوْقِيَّةِ بِإِرْجَاعِ الضَّمِيرِ إِلَى الْأَرْضِ كَذَلِكَ أَيْ مِثْلُ ذَلِكَ التَّفْصِيلِ الْبَدِيعِ
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=24نُفَصِّلُ الْآيَاتِ الْقُرْآنِيَّةَ الَّتِي مِنْ جُمْلَتِهَا هَذِهِ الْآيَةُ
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=176لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ فِيمَا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ ، وَيَجُوزُ أَنْ يُرَادَ الْآيَاتُ التَّكْوِينِيَّةُ .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=25وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلَامِ لَمَّا نَفَّرَ عِبَادَهُ عَنِ الْمَيْلِ إِلَى الدُّنْيَا بِمَا ضَرَبَهُ لَهُمْ مِنَ الْمَثَلِ السَّابِقِ ، رَغَّبَهُمْ فِي الدَّارِ الْآخِرَةِ بِإِخْبَارِهِمْ بِهَذِهِ الدَّعْوَةِ مِنْهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى دَارِ السَّلَامِ ، قَالَ
الْحَسَنُ وَقَتَادَةُ : السَّلَامُ هُوَ اللَّهُ تَعَالَى ، وَدَارُهُ الْجَنَّةُ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : الْمَعْنَى : وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلَامَةِ .
وَمَعْنَى السَّلَامِ وَالسَّلَامَةِ وَاحِدٌ كَالرَّضَاعِ وَالرَّضَاعَةِ ، وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ :
تُحَيِّي بِالسَّلَامَةِ أُمَّ بَكْرٍ وَهَلْ لَكِ بَعْدَ قَوْمِكِ مِنْ سَلَامِ
وَقِيلَ : أَرَادَ دَارَ السَّلَامِ الَّذِي هُوَ التَّحِيَّةُ ، لِأَنَّ أَهْلَهَا يَنَالُونَ مِنَ اللَّهِ السَّلَامَ بِمَعْنَى التَّحِيَّةِ كَمَا فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=23تَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ [ يُونُسَ : 10 ] ، وَقِيلَ : السَّلَامُ اسْمٌ لِأَحَدِ الْجِنَانِ السَّبْعِ : أَحَدُهَا : دَارُ السَّلَامِ ، وَالثَّانِيَةُ : دَارُ الْجَلَالِ ، وَالثَّالِثَةُ : جَنَّةُ عَدْنٍ ، وَالرَّابِعَةُ : جَنَّةُ الْمَأْوَى ، وَالْخَامِسَةُ : جَنَّةُ الْخُلْدِ ، وَالسَّادِسَةُ : جَنَّةُ الْفِرْدَوْسِ ، وَالسَّابِعَةُ : جَنَّةُ النَّعِيمِ .
وَقِيلَ : الْمُرَادُ دَارُ السَّلَامِ الْوَاقِعِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ بَعْضِهِمْ عَلَى بَعْضٍ فِي الْجَنَّةِ ، وَقَدِ اتَّفَقُوا عَلَى أَنَّ دَارَ السَّلَامِ هِيَ الْجَنَّةُ ، وَإِنَّمَا اخْتَلَفُوا فِي
nindex.php?page=treesubj&link=30384سَبَبِ التَّسْمِيَةِ بِدَارِ السَّلَامِ nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=25وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ جَعَلَ سُبْحَانَهُ الدَّعْوَةَ إِلَى دَارِ السَّلَامِ عَامَّةً ، وَالْهِدَايَةَ خَاصَّةً بِمَنْ يَشَاءُ أَنْ يَهْدِيَهُ تَكْمِيلًا لِلْحُجَّةِ وَإِظْهَارًا لِلِاسْتِغْنَاءِ عَنْ خَلْقِهِ .
ثُمَّ قَسَّمَ سُبْحَانَهُ أَهْلَ الدَّعْوَةِ إِلَى قِسْمَيْنِ ، وَبَيَّنَ حَالَ كُلِّ طَائِفَةٍ فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=26لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ أَيِ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْقِيَامِ بِمَا أَوْجَبَهُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ الْأَعْمَالِ ، وَالْكَفِّ عَمَّا نَهَاهُمْ عَنْهُ مِنَ الْمَعَاصِي ، وَالْمُرَادُ بِالْحُسْنَى الْمَثُوبَةُ الْحُسْنَى .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12590ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ : الْعَرَبُ تُوقِعُ هَذِهِ اللَّفْظَةَ عَلَى الْخَصْلَةِ الْمَحْبُوبَةِ الْمَرْغُوبِ فِيهَا ، وَلِذَلِكَ تُرِكَ مَوْصُوفُهَا ، وَقِيلَ : الْمُرَادُ بِالْحُسْنَى الْجَنَّةُ ، وَأَمَّا الزِّيَادَةُ فَقِيلَ : الْمُرَادُ بِهَا : مَا يَزِيدُ عَلَى الْمَثُوبَةِ مِنَ التَّفَضُّلِ كَقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=30لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَقِيلَ : الزِّيَادَةُ النَّظَرُ إِلَى وَجْهِهِ الْكَرِيمِ ، وَقِيلَ : الزِّيَادَةُ هِيَ مُضَاعَفَةُ
الْحَسَنَةِ إِلَى عَشْرِ أَمْثَالِهَا ، وَقِيلَ : الزِّيَادَةُ غُرْفَةٌ مِنْ لُؤْلُؤٍ ، وَقِيلَ : الزِّيَادَةُ مَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ ، وَقِيلَ : هِيَ أَنَّهُ سُبْحَانَهُ يُعْطِيهِمْ فِي الدُّنْيَا مِنْ فَضْلِهِ مَا لَا يُحَاسِبُهُمْ عَلَيْهِ ، وَقِيلَ غَيْرُ ذَلِكَ مِمَّا لَا فَائِدَةَ فِي ذِكْرِهِ ، وَسَيَأْتِي بَيَانُ مَا هُوَ الْحَقُّ فِي آخِرِ الْبَحْثِ
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=26وَلَا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلَا ذِلَّةٌ مَعْنَى يَرْهَقُ يَلْحَقُ ، وَمِنْهُ قِيلَ : غُلَامٌ مُرَاهِقٌ إِذَا لَحِقَ بِالرِّجَالِ ، وَقِيلَ : يَعْلُو ، وَقِيلَ : يُغْشَى ، وَالْمَعْنَى مُتَقَارِبٌ ، وَالْقَتَرُ : الْغُبَارُ ، وَمِنْهُ قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=14899الْفَرَزْدَقِ :
مُتَوَّجٌ بِرِدَاءِ الْمُلْكِ يَتْبَعُهُ مَوْجٌ تَرَى فَوْقَهُ الرَّايَاتِ وَالْقَتَرَا
وَقَرَأَ
الْحَسَنُ " قَتْرٌ " بِإِسْكَانِ الْمُثَنَّاةِ ، وَالْمَعْنَى وَاحِدٌ ، قَالَهُ
النَّحَّاسُ ، وَوَاحِدُ الْقَتَرِ قَتَرَةٌ ، وَالذِّلَّةُ : مَا يَظْهَرُ عَلَى الْوَجْهِ مِنَ الْخُضُوعِ وَالِانْكِسَارِ وَالْهَوَانِ ، وَالْمَعْنَى : أَنَّهُ لَا يَعْلُو وُجُوهَهُمْ غَبَرَةٌ وَلَا يَظْهَرُ فِيهَا هَوَانٌ ، وَقِيلَ : الْقَتَرُ الْكَآبَةُ ، وَقِيلَ : سَوَادُ الْوُجُوهِ ، وَقِيلَ : هُوَ دُخَانُ النَّارِ
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=26أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ الْإِشَارَةُ إِلَى الْمُتَّصِفِينَ بِالصِّفَاتِ السَّابِقَةِ هُمْ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ الْخَالِدُونَ فِيهَا الْمُتَنَعِّمُونَ بِأَنْوَاعِ نَعِيمِهَا .
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=27وَالَّذِينَ كَسَبُوا السَّيِّئَاتِ جَزَاءُ سَيِّئَةٍ بِمِثْلِهَا هَذَا الْفَرِيقُ الثَّانِي مِنْ أَهْلِ الدَّعْوَةِ ، وَهُوَ مَعْطُوفٌ عَلَى
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=26لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا كَأَنَّهُ قِيلَ : وَلِلَّذِينِ كَسَبُوا السَّيِّئَاتِ جَزَاءُ سَيِّئَةٍ بِمِثْلِهَا ، أَوْ يُقَدَّرُ : وَجَزَاءُ الَّذِينَ كَسَبُوا السَّيِّئَاتِ جَزَاءُ سَيِّئَةٍ بِمِثْلِهَا : أَيْ يُجَازَى سَيِّئَةً وَاحِدَةً بِسَيِّئَةٍ وَاحِدَةٍ لَا يُزَادُ عَلَيْهَا ، وَهَذَا أَوْلَى مِنَ الْأَوَّلِ لِكَوْنِهِ مِنْ بَابِ الْعَطْفِ عَلَى مَعْمُولَيْ عَامِلَيْنِ مُخْتَلِفَيْنِ ، وَالْمُرَادُ بِالسَّيِّئَةِ إِمَّا الشِّرْكُ أَوِ الْمَعَاصِي الَّتِي لَيْسَتْ بِشِرْكٍ ، وَهِيَ مَا يَتَلَبَّسُ بِهِ الْعُصَاةُ مِنَ الْمَعَاصِي ، قَالَ
ابْنُ كَيْسَانَ : الْبَاءُ زَائِدَةٌ ، وَالْمَعْنَى : جَزَاءُ سَيِّئَةٍ مِثْلُهَا ، وَقِيلَ : الْبَاءُ مَعَ مَا بَعْدَهَا الْخَبَرُ ، وَهِيَ مُتَعَلِّقَةٌ بِمَحْذُوفٍ قَامَتْ مَقَامَهُ ، وَالْمَعْنَى : جَزَاءُ سَيِّئَةٍ كَائِنٌ بِمِثْلِهَا كَقَوْلِكَ إِنَّمَا أَنَا بِكَ ، وَيَجُوزُ أَنْ يَتَعَلَّقَ بِـ ( جَزَاءُ ) وَالتَّقْدِيرُ : جَزَاءُ سَيِّئَةٍ بِمِثْلِهَا كَائِنٌ فَحُذِفَ خَبَرُ الْمُبْتَدَأِ ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ جَزَاءُ مَرْفُوعًا عَلَى تَقْدِيرِ فَلَهُمْ جَزَاءُ سَيِّئَةٍ فَيَكُونُ مِثْلَ قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=184فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ [ الْبَقَرَةِ : 184 ] أَيْ فَعَلَيْهِ عِدَّةٌ ، وَالْبَاءُ عَلَى هَذَا التَّقْدِيرِ مُتَعَلِّقَةٌ بِمَحْذُوفٍ كَأَنَّهُ قَالَ لَهُمْ جَزَاءُ سَيِّئَةٍ ثَابِتٌ بِمِثْلِهَا ، أَوْ تَكُونُ مُؤَكِّدَةً أَوْ زَائِدَةً .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=43تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ أَيْ يَغْشَاهُمْ هَوَانٌ وَخِزْيٌ .
وَقُرِئَ " يَرْهَقُهُمْ " بِالتَّحْتِيَّةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=27مَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ أَيْ لَا يَعْصِمُهُمْ أَحَدٌ - كَائِنًا مَنْ كَانَ - مِنْ سَخَطِ اللَّهِ وَعَذَابِهِ ، أَوْ مَا لَهُمْ مِنْ جِهَةِ اللَّهِ وَمِنْ عِنْدِهِ مَنْ يَعْصِمُهُمْ كَمَا يَكُونُ لِلْمُؤْمِنِينَ ، وَالْأَوَّلُ أَوْلَى ، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ عَلَى الْحَالِيَّةِ ، أَوْ مُسْتَأْنَفَةٌ
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=27كَأَنَّمَا أُغْشِيَتْ وُجُوهُهُمْ قِطَعًا مِنَ اللَّيْلِ مُظْلِمًا قِطَعًا جَمْعُ قِطْعَةٍ ، وَعَلَى هَذَا يَكُونُ مُظْلِمًا مُنْتَصِبًا عَلَى الْحَالِ مِنَ اللَّيْلِ : أَيْ أُغْشِيَتْ وُجُوهُهُمْ قِطَعًا مِنَ اللَّيْلِ فِي حَالَةِ ظُلْمَتِهِ .
وَقَدْ قَرَأَ بِالْجَمْعِ جُمْهُورُ الْقُرَّاءِ .
وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=15080الْكِسَائِيُّ وَابْنُ كَثِيرٍ " قِطْعًا " بِإِسْكَانِ الطَّاءِ ، فَيَكُونُ ( مُظْلِمًا ) عَلَى هَذَا صِفَةً لِ ( قِطْعًا ) ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ حَالًا مِنَ اللَّيْلِ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12758ابْنُ السِّكِّيتِ : الْقِطْعُ طَائِفَةٌ مِنَ اللَّيْلِ أُولَئِكَ أَيِ الْمَوْصُوفُونَ بِهَذِهِ الصِّفَاتِ الذَّمِيمَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=27أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ وَإِطْلَاقُ الْخُلُودِ هُنَا مُقَيَّدٌ بِمَا تَوَاتَرَ فِي السُّنَّةِ مِنْ خُرُوجِ عُصَاةِ الْمُوَحِّدِينَ .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=28وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا الْحَشْرُ الْجَمْعُ ، وَ جَمِيعًا مُنْتَصِبٌ عَلَى الْحَالِ ، وَ يَوْمَ مَنْصُوبٌ بِمُضْمَرٍ : أَيْ أَنْذِرْهُمْ يَوْمَ نَحْشُرُهُمْ ، وَالْجُمْلَةُ مُسْتَأْنَفَةٌ لِبَيَانِ بَعْضِ أَحْوَالِهِمُ الْقَبِيحَةِ .
وَالْمَعْنَى : أَنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ يَحْشُرُ الْعَابِدَ وَالْمَعْبُودَ لِسُؤَالِهِمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=28ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا فِي حَالَةِ الْحَشْرِ وَوَقْتِ الْجَمْعِ تَقْرِيعًا لَهُمْ عَلَى رُؤُوسِ الْأَشْهَادِ ، وَتَوْبِيخًا لَهُمْ مِنْ حُضُورِ مَنْ يُشَارِكُهُمْ فِي الْعِبَادَةِ ، وَحُضُورِ مَعْبُودَاتِهِمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=28مَكَانَكُمْ أَيِ : الْزَمُوا مَكَانَكُمْ وَاثْبُتُوا فِيهِ وَقِفُوا فِي مَوْضِعِكُمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=28أَنْتُمْ وَشُرَكَاؤُكُمْ عَلَى أَنَّ
[ ص: 621 ] الْوَاوَ وَاوُ مَعَ .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=28فَزَيَّلْنَا بَيْنَهُمْ : أَيْ فَرَّقْنَا وَقَطَّعْنَا مَا كَانَ بَيْنَهُمْ مِنَ التَّوَاصُلِ فِي الدُّنْيَا : يُقَالُ زَيَّلْتُهُ فَتَزَيَّلَ : أَيْ فَرَّقْتُهُ فَتَفَرَّقَ ، وَالْمُزَايَلَةُ الْمُفَارَقَةُ ، يُقَالُ : زَايَلَهُ مُزَايَلَةً وَزِيَالًا إِذَا فَارَقَهُ ، وَالتَّزَايُلُ التَّبَايُنُ .
قَالَ
الْفَرَّاءُ : وَقَرَأَ بَعْضُهُمْ " فَزَايَلْنَا " وَالْمُرَادُ بِالشُّرَكَاءِ هُنَا : الْمَلَائِكَةُ ، وَقِيلَ : الشَّيَاطِينُ ، وَقِيلَ : الْأَصْنَامُ ، وَإِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ يُنْطِقُهَا فِي هَذَا الْوَقْتِ .
وَقِيلَ :
الْمَسِيحُ ، وَعُزَيْرٌ ، وَالظَّاهِرُ أَنَّهُ كُلُّ مَعْبُودٍ لِلْمُشْرِكِينَ كَائِنًا مَا كَانَ ، وَجُمْلَةُ
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=28وَقَالَ شُرَكَاؤُهُمْ مَا كُنْتُمْ إِيَّانَا تَعْبُدُونَ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ عَلَى الْحَالِ بِتَقْدِيرِ قَدْ ، وَالْمَعْنَى : وَقَدْ قَالَ شُرَكَاؤُهُمُ الَّذِينَ عَبَدُوهُمْ وَجَعَلُوهُمْ شُرَكَاءَ لِلَّهِ سُبْحَانَهُ (
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=28مَا كُنْتُمْ إِيَّانَا تَعْبُدُونَ ) ، وَإِنَّمَا عَبَدْتُمْ هَوَاكُمْ وَضَلَالَكُمْ وَشَيَاطِينَكُمُ الَّذِينَ أَغْوَوْكُمْ ، وَإِنَّمَا أَضَافَ الشُّرَكَاءَ إِلَيْهِمْ مَعَ أَنَّهُمْ جَعَلُوهُمْ شُرَكَاءَ لِلَّهِ سُبْحَانَهُ ، لِكَوْنِهِمْ جَعَلُوا لَهُمْ نَصِيبًا مِنْ أَمْوَالِهِمْ ، فَهُمْ شُرَكَاؤُهُمْ فِي أَمْوَالِهِمْ مِنْ هَذِهِ الْحَيْثِيَّةِ; وَقِيلَ : لِكَوْنِهِمْ شُرَكَاؤُهُمْ فِي هَذَا الْخِطَابِ ، وَهَذَا الْجَحْدُ مِنَ الشُّرَكَاءِ وَإِنْ كَانَ مُخَالِفًا لِمَا قَدْ وَقَعَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ مِنْ عِبَادَتِهِمْ ، فَمَعْنَاهُ إِنْكَارُ عِبَادَتِهِمْ إِيَّاهُمْ عَنْ أَمْرِهِمْ لَهُمْ بِالْعِبَادَةِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=29فَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ إِنْ كُنَّا أَمَرْنَا بِعِبَادَتِنَا أَوْ رَضِينَا ذَلِكَ مِنْكُمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=29إِنْ كُنَّا عَنْ عِبَادَتِكُمْ لَغَافِلِينَ ، إِنْ هِيَ الْمُخَفَّفَةُ مِنَ الثَّقِيلَةِ ، وَاللَّامُ هِيَ الْفَارِقَةُ بَيْنَهَا وَبَيْنَ النَّافِيَةِ ، وَالْقَائِلُ لِهَذَا الْكَلَامِ هُمُ الْمَعْبُودُونَ .
قَالُوا لِمَنْ عَبَدَهُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ : إِنَّا كُنَّا عَنْ عِبَادَتِكُمْ لَنَا لَغَافِلِينَ ، وَالْمُرَادُ بِالْغَفْلَةِ هُنَا : عَدَمُ الرِّضَا بِمَا فَعَلَهُ الْمُشْرِكُونَ مِنَ الْعِبَادَةِ لَهُمْ ، وَفِي هَذَا دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ هَؤُلَاءِ الْمَعْبُودِينَ غَيْرُ الشَّيَاطِينِ لِأَنَّهُمْ لَا يَرْضَوْنَ بِمَا فَعَلَهُ الْمُشْرِكُونَ مِنْ عِبَادَتِهِمْ ، وَيُمْكِنُ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الشَّيَاطِينِ ، وَيُحْمَلُ هَذَا الْجَحْدُ مِنْهُمْ عَلَى أَنَّهُمْ لَمْ يُجْبِرُوهُمْ عَلَى عِبَادَتِهِمْ وَلَا أَكْرَهُوهُمْ عَلَيْهَا .
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=30هُنَالِكَ تَبْلُو كُلُّ نَفْسٍ مَا أَسْلَفَتْ أَيْ فِي ذَلِكَ الْمَكَانِ وَفِي ذَلِكَ الْمَوْقِفِ ، أَوْ فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ ، عَلَى اسْتِعَارَةِ اسْمِ الزَّمَانِ لِلْمَكَانِ ، تَذُوقُ كُلُّ نَفْسٍ وَتُخْتَبَرُ جَزَاءَ مَا أَسْلَفَتْ مِنَ الْعَمَلِ ، فَمَعْنَى تَبْلُو تَذُوقُ وَتُخْتَبَرُ ، وَقِيلَ : تَعْلَمُ ، وَقِيلَ : تَتْبَعُ ، وَهَذَا عَلَى قِرَاءَةِ مَنْ قَرَأَ تَبْلُو بِالْمُثَنَّاةِ الْفَوْقِيَّةِ بِإِسْنَادِ الْفِعْلِ إِلَى كُلِّ نَفْسٍ ، وَأَمَّا عَلَى قِرَاءَةِ مَنْ قَرَأَ " نَبْلُو " بِالنُّونِ ، فَالْمَعْنَى : أَنَّ اللَّهَ يَبْتَلِي كُلَّ نَفْسٍ وَيَخْتَبِرُهَا ، وَيَكُونُ (
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=30مَا أَسْلَفَتْ ) بَدَلًا مِنْ (
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=30كُلُّ نَفْسٍ ) .
وَالْمَعْنَى : أَنَّهُ يُعَامِلُهَا مُعَامَلَةَ مَنْ يَخْتَبِرُهَا وَيَتَفَقَّدُ أَحْوَالَهَا .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=30وَرُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلَاهُمُ الْحَقِّ مَعْطُوفٌ عَلَى ( زَيَّلْنَا ) ، وَالضَّمِيرُ فِي ( رُدُّوا ) عَائِدٌ إِلَى الَّذِينَ أَشْرَكُوا : أَيْ رُدُّوا إِلَى جَزَائِهِ ، وَمَا أَعَدَّ لَهُمْ مِنْ عِقَابِهِ ، وَمَوْلَاهُمْ : رَبُّهُمْ ، وَ ( الْحَقِّ ) صِفَةٌ لَهُ : أَيِ الصَّادِقُ الرُّبُوبِيَّةِ دُونَ مَا اتَّخَذُوهُ مِنَ الْمَعْبُودَاتِ الْبَاطِلَةِ ، وَقُرِئَ " الْحَقَّ " بِالنَّصْبِ عَلَى الْمَدْحِ كَقَوْلِهِمْ : الْحَمْدُ لِلَّهِ أَهْلَ الْحَمْدِ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=30وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ أَيْ ضَاعَ وَبَطَلَ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ مِنْ أَنَّ الْآلِهَةَ الَّتِي لَهُمْ حَقِيقَةٌ بِالْعِبَادَةِ ، لِتَشْفَعَ لَهُمْ إِلَى اللَّهِ وَتُقَرِّبَهُمْ إِلَيْهِ .
وَالْحَاصِلُ أَنَّ هَؤُلَاءِ الْمُشْرِكِينَ يَرْجِعُونَ فِي ذَلِكَ الْمَقَامِ إِلَى الْحَقِّ ، وَيَعْتَرِفُونَ بِهِ ، وَيُقِرُّونَ بِهِ ، وَيُقِرُّونَ بِبُطْلَانِ مَا كَانُوا يَعْبُدُونَهُ وَيَجْعَلُونَهُ إِلَهًا ، وَلَكِنْ حِينَ لَا يَنْفَعُهُمْ ذَلِكَ .
وَقَدْ أَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ ، وَابْنُ الْمُنْذِرِ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ ، فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=24فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ قَالَ : اخْتَلَطَ فَنَبَتَ بِالْمَاءِ كُلُّ لَوْنٍ
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=24مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ كَالْحِنْطَةِ وَالشَّعِيرِ ، وَسَائِرِ حُبُوبِ الْأَرْضِ وَالْبُقُولِ وَالثِّمَارِ ، وَمَا تَأْكُلُهُ الْأَنْعَامُ وَالْبَهَائِمُ مِنَ الْحَشِيشِ وَالْمَرَاعِي .
وَأَخْرَجَ
عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ ، وَابْنُ الْمُنْذِرِ ، nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، وَأَبُو الشَّيْخِ ، عَنْ
قَتَادَةَ ، فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=24وَازَّيَّنَتْ قَالَ : أَنْبَتَتْ وَحَسُنَتْ ، وَفِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=24كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ قَالَ : كَأَنْ لَمْ تَعِشْ كَأَنْ لَمْ تَنْعَمْ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=34أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ nindex.php?page=showalam&ids=11وَابْنِ عَبَّاسٍ ، nindex.php?page=showalam&ids=17065وَمَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ ، أَنَّهُمْ كَانُوا يَقْرَءُونَ بَعْدَ قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=24وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُهْلِكَهَا إِلَّا بِذُنُوبِ أَهْلِهَا .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ ، وَابْنُ الْمُنْذِرِ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=12031أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ : أَنَّهُ كَانَ يَقْرَأُ ( وَمَا أَهْلَكْنَاهَا إِلَّا بِذُنُوبِ أَهْلِهَا ) ،
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=24كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ الْمُنْذِرِ ، وَأَبُو الشَّيْخِ ، عَنْ
أَبِي مِجْلَزٍ قَالَ : كَانَ مَكْتُوبًا فِي سُورَةِ يُونُسَ إِلَى حَيْثُ هَذِهِ الْآيَةِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=24حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا إِلَى يَتَفَكَّرُونَ ، وَلَوْ أَنَّ لِابْنِ آدَمَ وَادِيَيْنِ مِنْ مَالٍ لَتَمَنَّى وَادِيًا ثَالِثًا ، وَلَا يُشْبِعُ نَفْسَ ابْنِ آدَمَ إِلَّا التُّرَابُ ، وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَى مَنْ تَابَ ، فَمُحِيَتْ .
وَأَخْرَجَ
أَبُو نُعَيْمٍ ، وَالدِّمْيَاطِيُّ فِي مُعْجَمِهِ ، مِنْ طَرِيقِ
الْكَلْبِيِّ ، عَنْ
أَبِي صَالِحٍ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ ، فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=25وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلَامِ يَقُولُ : يَدْعُو إِلَى عَمَلِ الْجَنَّةِ .
وَاللَّهُ : السَّلَامُ ، وَالْجَنَّةُ : دَارُهُ .
وَأَخْرَجَ
عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ ، nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، وَأَبُو الشَّيْخِ ، عَنْ
قَتَادَةَ ، نَحْوَهُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، عَنْ
أَبِي الْعَالِيَةِ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=25وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ قَالَ : يَهْدِيهِمْ لِلْمَخْرَجِ مِنَ الشُّبُهَاتِ وَالْفِتَنِ وَالضَّلَالَاتِ .
وَأَخْرَجَ
أَحْمَدُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ ، nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، وَأَبُو الشَّيْخِ ، وَالْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ ، وَالْبَيْهَقِيُّ فِي الشُّعَبِ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=4أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020429مَا مِنْ يَوْمٍ طَلَعَتْ شَمْسُهُ إِلَّا وُكِّلَ بِجَنْبَتَيْهَا مَلَكَانِ يُنَادِيَانِ نِدَاءً يَسْمَعُهُ خَلْقُ اللَّهِ كُلُّهُمْ إِلَّا الثَّقَلَيْنِ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ هَلُمُّوا إِلَى رَبِّكُمْ فَمَا قَلَّ وَكَفَى خَيْرٌ مِمَّا كَثُرَ وَأَلْهَى ، وَلَا آبَتْ شَمْسُهُ إِلَّا وُكِّلَ بِجَنْبَتَيْهَا مَلَكَانِ يُنَادِيَانِ نِدَاءً يَسْمَعُهُ خَلْقُ اللَّهِ كُلُّهُمْ غَيْرُ الثَّقَلَيْنِ : اللَّهُمَّ أَعْطِ مُنْفِقًا خَلَفًا ، وَأَعْطِ مُمْسِكًا تَلَفًا nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=1وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى إِلَى قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=10لِلْعُسْرَى .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ ، وَالْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ ، وَالْبَيْهَقِيُّ فِي الدَّلَائِلِ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=15987سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلَالٍ سَمِعْتُ
أَبَا جَعْفَرٍ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ وَتَلَا :
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=25وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلَامِ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ فَقَالَ : حَدَّثَنِي
جَابِرٌ قَالَ : خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - يَوْمًا فَقَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020430إِنِّي رَأَيْتُ فِي الْمَنَامِ كَأَنَّ جِبْرِيلَ عِنْدَ رَأْسِي ، وَمِيكَائِيلَ عِنْدَ رِجْلِي ، يَقُولُ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ : اضْرِبْ لَهُ مَثَلًا ، فَقَالَ : اسْمَعْ سَمِعَتْ أُذُنُكَ ، وَاعْقِلْ عَقَلَ قَلْبُكَ ، إِنَّمَا مَثَلُكَ وَمَثَلُ أُمَّتِكَ مَثَلُ مَلِكٍ اتَّخَذَ دَارًا ، ثُمَّ بَنَى فِيهَا بَيْتًا ، ثُمَّ جَعَلَ فِيهَا مَأْدُبَةً ، ثُمَّ بَعَثَ رَسُولًا يَدْعُو النَّاسَ إِلَى طَعَامِهِ ، فَمِنْهُمْ مَنْ أَجَابَ الرَّسُولَ ، وَمِنْهُمْ مَنْ تَرَكَ ، فَاللَّهُ هُوَ الْمَلِكُ ، وَالدَّارُ [ ص: 622 ] الْإِسْلَامُ ، وَالْبَيْتُ الْجَنَّةُ ، وَأَنْتَ يَا مُحَمَّدُ رَسُولٌ ، فَمَنْ أَجَابَكَ دَخَلَ الْإِسْلَامَ ، وَمَنْ دَخَلَ الْإِسْلَامَ دَخَلَ الْجَنَّةَ ، وَمَنْ دَخَلَ الْجَنَّةَ أَكَلَ مِنْهَا .
وَقَدْ رُوِيَ مَعْنَى هَذَا مِنْ طُرُقٍ .
وَأَخْرَجَ
أَحْمَدُ فِي الزُّهْدِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ ، nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، عَنْ
قَتَادَةَ ، فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=25وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلَامِ قَالَ : ذُكِرَ لَنَا أَنَّ فِي التَّوْرَاةِ مَكْتُوبًا : يَا بَاغِيَ الْخَيْرِ هَلُمَّ ، وَيَا بَاغِيَ الشَّرِّ اتَّقِهِ .
وَأَخْرَجَ
أَبُو الشَّيْخِ ، عَنِ
الْحَسَنِ أَنَّهُ كَانَ إِذَا قَرَأَ
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=25وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلَامِ قَالَ : لَبَّيْكَ رَبَّنَا وَسَعْدَيْكَ .
وَأَخْرَجَ
أَحْمَدُ ،
وَمُسْلِمٌ ،
nindex.php?page=showalam&ids=13948وَالتِّرْمِذِيُّ ، nindex.php?page=showalam&ids=13478وَابْنُ مَاجَهْ ، nindex.php?page=showalam&ids=13114وَابْنُ خُزَيْمَةَ ، nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ ، وَابْنُ الْمُنْذِرِ ، nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، وَأَبُو الشَّيْخِ ، وَغَيْرُهُمْ عَنْ
صُهَيْبٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=26لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020431إِذَا دَخَلَ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ ، وَأَهْلُ النَّارِ النَّارَ ، نَادَى مُنَادٍ : يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ إِنَّ لَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ مَوْعِدًا يُرِيدُ أَنْ يُنْجِزَكُمُوهُ ، فَيَقُولُونَ : وَمَا هُوَ ؟ أَلَمْ يُثَقِّلْ مَوَازِينَنَا ، وَيُبَيِّضْ وُجُوهَنَا ، وَيُدْخِلْنَا الْجَنَّةَ ، وَيُزَحْزِحَنَا عَنِ النَّارِ; قَالَ : فَيُكْشَفُ لَهُمُ الْحِجَابُ فَيَنْظُرُونَ إِلَيْهِ ، فَوَاللَّهِ مَا أَعْطَاهُمُ اللَّهُ شَيْئًا أَحَبَّ إِلَيْهِمْ مِنَ النَّظَرِ إِلَيْهِ ، وَلَا أَقَرَّ لِأَعْيُنِهِمْ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ ، nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، nindex.php?page=showalam&ids=14269وَالدَّارَقُطْنِيُّ فِي الرُّؤْيَةِ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ ، عَنْ
أَبِي مُوسَى عَنْ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - :
إِنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مُنَادِيًا يُنَادِي بِصَوْتٍ يَسْمَعُهُ أَوَّلُهُمْ وَآخِرُهُمْ : إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمُ الْحُسْنَى وَزِيَادَةً فَالْحُسْنَى الْجَنَّةُ ، وَالزِّيَادَةُ النَّظَرُ إِلَى وَجْهِ الرَّحْمَنِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ ، وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ ، وَالْبَيْهَقِيُّ فِي الرُّؤْيَةِ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=167كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020433nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=26لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ قَالَ : الزِّيَادَةُ النَّظَرُ إِلَى وَجْهِ الرَّحْمَنِ .
وَأَخْرَجَ هَؤُلَاءِ
nindex.php?page=showalam&ids=14269وَالدَّارَقُطْنِيُّ ، nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=34أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ أَنَّهُ سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ عَنْ قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=26لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ قَالَ : الَّذِينَ أَحْسَنُوا : أَهْلُ التَّوْحِيدِ ، وَالْحُسْنَى : الْجَنَّةُ ، وَالزِّيَادَةُ : النَّظَرُ إِلَى وَجْهِ اللَّهِ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ مَرْدَوَيْهِ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=12ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا نَحْوَهُ .
وَأَخْرَجَ
أَبُو الشَّيْخِ ، nindex.php?page=showalam&ids=14269وَالدَّارَقُطْنِيُّ ، وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ ، وَالْخَطِيبُ ، وَابْنُ النَّجَّارِ ، عَنْ
أَنَسٍ مَرْفُوعًا نَحْوَهُ .
وَأَخْرَجَ
أَبُو الشَّيْخِ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ نَحْوَهُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ ، nindex.php?page=showalam&ids=13114وَابْنُ خُزَيْمَةَ ، وَابْنُ الْمُنْذِرِ ، وَأَبُو الشَّيْخِ ، nindex.php?page=showalam&ids=14269وَالدَّارَقُطْنِيُّ ، وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ ، وَالْبَيْهَقِيُّ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=1أَبِي بَكْرِ الصِّدِّيقِ فِي الْآيَةِ قَالَ :
الْحُسْنَى الْجَنَّةُ ، وَالزِّيَادَةُ النَّظَرُ إِلَى وَجْهِ اللَّهِ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ مَرْدَوَيْهِ ، مِنْ طَرِيقِ
الْحَارِثِ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=8عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ فِي الْآيَةِ مِثْلَهُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ ، وَابْنُ الْمُنْذِرِ ، وَأَبُو الشَّيْخِ ، nindex.php?page=showalam&ids=14269وَالدَّارَقُطْنِيُّ ، وَالْبَيْهَقِيُّ ، عَنْ
حُذَيْفَةَ فِي الْآيَةِ قَالَ : الزِّيَادَةُ النَّظَرُ إِلَى وَجْهِ اللَّهِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ ، وَابْنُ الْمُنْذِرِ ، nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، وَأَبُو الشَّيْخِ ، nindex.php?page=showalam&ids=14269وَالدَّارَقُطْنِيُّ ، وَالْبَيْهَقِيُّ ، عَنْ
أَبِي مُوسَى نَحْوَهُ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ مَرْدَوَيْهِ ، وَالْبَيْهَقِيُّ فِي الْأَسْمَاءِ وَالصِّفَاتِ ، مِنْ طَرِيقِ
عِكْرِمَةَ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ ، نَحْوَهُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، وَاللَّالَكَائِيُّ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنِ مَسْعُودٍ نَحْوَهُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16000سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ ، nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ ، وَابْنُ الْمُنْذِرِ ، nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، وَأَبُو الشَّيْخِ ، وَالْبَيْهَقِيُّ عَنْ
عَلِيٍّ قَالَ : الزِّيَادَةُ غُرْفَةٌ مِنْ لُؤْلُؤَةٍ وَاحِدَةٍ لَهَا أَرْبَعَةُ أَبْوَابٍ غُرَفُهَا وَأَبْوَابُهَا مِنْ لُؤْلُؤَةٍ وَاحِدَةٍ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ ، فِي قَوْلِهِ : وَزِيَادَةٌ قَالَ : هُوَ مِثْلُ قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=35وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ [ ق : 35 ] يَقُولُ : يَجْزِيهِمْ بِعَمَلِهِمْ ، وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ .
وَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=160مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا [ الْأَنْعَامِ : 160 ] .
وَقَدْ رُوِيَ عَنِ التَّابِعِينَ وَمَنْ بَعْدَهُمْ رِوَايَاتٌ فِي تَفْسِيرِ الزِّيَادَةِ غَالِبُهَا أَنَّهَا النَّظَرُ إِلَى وَجْهِ اللَّهِ سُبْحَانَهُ .
وَقَدْ ثَبَتَ التَّفْسِيرُ بِذَلِكَ مِنْ قَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - فَلَمْ يَبْقَ حِينَئِذٍ لِقَائِلٍ مَقَالٌ ، وَلَا الْتِفَاتٌ إِلَى الْمُجَادَلَاتِ الْوَاقِعَةِ بَيْنَ الْمُتَمَذْهِبَةِ الَّذِينَ لَا يَعْرِفُونَ مِنَ السُّنَّةِ الْمُطَهَّرَةِ مَا يَنْتَفِعُونَ بِهِ ، فَإِنَّهُمْ لَوْ عَرَفُوا ذَلِكَ لَكَفُّوا عَنْ كَثِيرٍ مِنْ هَذَيَانِهِمْ ، وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ ، وَابْنُ الْمُنْذِرِ ، nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ ، فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=26وَلَا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَالَ : لَا يَغْشَاهُمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=26قَتَرٌ قَالَ : سَوَادُ الْوُجُوهِ .
وَأَخْرَجَ
أَبُو الشَّيْخِ ، عَنْ
عَطَاءٍ فِي الْآيَةِ قَالَ : الْقَتَرُ سَوَادُ الْوَجْهِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، عَنْ
مُجَاهِدٍ فِي الْآيَةِ قَالَ : خِزْيٌ .
وَأَخْرَجَ
أَبُو الشَّيْخِ ، وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ ، عَنْ
صُهَيْبٍ عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=26وَلَا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلَا ذِلَّةٌ قَالَ : بَعْدَ نَظَرِهِمْ إِلَيْهِ عَزَّ وَجَلَّ .
وَأَخْرَجَ
أَبُو الشَّيْخِ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيِّ ، فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=27وَالَّذِينَ كَسَبُوا السَّيِّئَاتِ قَالَ : الَّذِينَ عَمِلُوا الْكَبَائِرَ
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=27جَزَاءُ سَيِّئَةٍ بِمِثْلِهَا قَالَ : النَّارُ
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=27كَأَنَّمَا أُغْشِيَتْ وُجُوهُهُمْ قِطَعًا مِنَ اللَّيْلِ مُظْلِمًا الْقِطَعُ : السَّوَادُ ، نَسَخَتْهَا الْآيَةُ فِي الْبَقَرَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=81بَلَى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً [ الْبَقَرَةِ : 81 ] الْآيَةَ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ ، فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=27وَتَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ قَالَ : تَغْشَاهُمْ ذِلَّةٌ وَشِدَّةٌ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، وَأَبُو الشَّيْخِ ، عَنْهُ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=27مَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ يَقُولُ : مِنْ مَانَعٍ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ ، وَابْنُ الْمُنْذِرِ ، nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، وَأَبُو الشَّيْخِ ، عَنْ
مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=28وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ قَالَ : الْحَشْرُ الْمَوْتُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، وَأَبُو الشَّيْخِ ، عَنِ
ابْنِ زَيْدٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=28فَزَيَّلْنَا بَيْنَهُمْ قَالَ : فَرَّقْنَا بَيْنَهُمْ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، وَابْنُ الْمُنْذِرِ ، nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، وَأَبُو الشَّيْخِ ، عَنْ
مُجَاهِدٍ قَالَ : تُنْصَبُ الْآلِهَةُ الَّتِي كَانُوا يَعْبُدُونَهَا مِنْ دُونِ اللَّهِ ، فَيَقُولُ : هَؤُلَاءِ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ مَنْ دُونِ اللَّهِ ؟ فَيَقُولُونَ : نَعَمْ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ كُنَّا نَعْبُدُ ، فَتَقُولُ لَهُمُ الْآلِهَةُ : وَاللَّهِ مَا كُنَّا نَسْمَعُ وَلَا نُبْصِرُ وَلَا نَعْقِلُ وَلَا نَعْلَمُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَعْبُدُونَنَا ، فَيَقُولُونَ : بَلَى وَاللَّهِ لَإِيَّاكُمْ كُنَّا نَعْبُدُ ، فَتَقُولُ لَهُمُ الْآلِهَةُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=29فَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ إِنْ كُنَّا عَنْ عِبَادَتِكُمْ لَغَافِلِينَ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ مَرْدَوَيْهِ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - :
يُمَثَّلُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَا كَانُوا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ ، فَيَتْبَعُونَهُمْ حَتَّى يُورِدُوهُمُ النَّارَ ، ثُمَّ تَلَا رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=30هُنَالِكَ تَبْلُو كُلُّ نَفْسٍ مَا أَسْلَفَتْ .
وَأَخْرَجَ
أَبُو الشَّيْخِ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيِّ ، nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=30هُنَالِكَ تَبْلُو يَقُولُ تَتْبَعُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ ، وَابْنُ الْمُنْذِرِ ، nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، وَأَبُو الشَّيْخِ ، عَنْ
مُجَاهِدٍ قَالَ : تَبْلُو تُخْتَبَرُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ ، وَأَبُو الشَّيْخِ ، عَنِ
ابْنِ زَيْدٍ تَبْلُو قَالَ : تُعَايِنُ
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=30كُلُّ نَفْسٍ مَا أَسْلَفَتْ مَا عَمِلَتْ
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=30وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ مَا كَانُوا يَدْعُونَ مَعَهُ مِنَ الْأَنْدَادِ .
وَأَخْرَجَ
أَبُو الشَّيْخِ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيِّ ، فِي قَوْلِهِ :
[ ص: 623 ] nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=30وَرُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلَاهُمُ الْحَقِّ قَالَ : نَسَخَهَا قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=11اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لَا مَوْلَى لَهُمْ [ مُحَمَّدٍ : 11 ] .