nindex.php?page=tafseer&surano=63&ayano=6nindex.php?page=treesubj&link=29034_29492_28845_30564سواء عليهم أستغفرت لهم أم لم تستغفر لهم .
جملة معترضة بين حكاية أحوالهم نشأت لمناسبة قوله
nindex.php?page=tafseer&surano=63&ayano=5وإذا قيل لهم تعالوا يستغفر لكم رسول الله لووا رءوسهم إلخ .
واعلم أن تركيب : سواء عليه أكذا أم كذا ، ونحوه مما جرى مجرى المثل فيلزم هذه الكلمات مع ما يناسبها من ضمائر المخبر عنه . ومدلوله استواء الأمرين لدى المجرور بحرف على ، ولذلك يعقب بجملة تبين جهة الاستواء كجملة
nindex.php?page=tafseer&surano=63&ayano=6لن يغفر الله لهم . وجملة
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=6لا يؤمنون في سورة البقرة . وقوله
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=10وسواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون في سورة يس وأما ما ينسب إلى بثينة في رثاء
جميل بن معمر من قولها :
[ ص: 245 ] سواء علينا يا جميل بن معمر إذا مت بأساء الحياة ولينها
فلا أحسبه صحيح الرواية .
وسواء اسم بمعنى مساو يعامل معاملة الجامد في الغالب فلا يتغير خبره نقول : هما سواء ، وهم سواء . وشذ قوله : سواءين .
و على من قوله عليهم بمعنى تمكن الوصف . فالمعنى : سواء فيهم .
وهمزة (
nindex.php?page=tafseer&surano=63&ayano=6أستغفرت لهم ) أصلها همزة استفهام بمعنى : سواء عندهم سؤال السائل عن وقوع الاستغفار لهم وسؤال السائل عن عدم وقوعه . وهو استفهام مجازي مستعمل كناية عن قلة الاعتناء بكلا الحالين بقرينة لفظ سواء ولذلك يسمي النحاة هذه الهمزة التسوية . وتقدم عند قوله تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=6إن الذين كفروا سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم في سورة البقرة ، أي سواء عندهم استغفارك لهم وعدمه . ف ( على ) للاستعلاء المجازي الذي هو التمكن والتلبس فتئول إلى معنى عند كما تقول سواء علي أرضيت أم غضبت . وقوله تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=136قالوا سواء علينا أوعظت أم لم تكن من الواعظين في سورة الشعراء .
وجملة
nindex.php?page=tafseer&surano=63&ayano=6لن يغفر الله لهم معترضة بين جملة
nindex.php?page=tafseer&surano=63&ayano=6سواء عليهم وجملة
nindex.php?page=tafseer&surano=63&ayano=7هم الذين يقولون وهي وعيد لهم وجزاء على استخفافهم بالاستغفار من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - .
nindex.php?page=tafseer&surano=63&ayano=6nindex.php?page=treesubj&link=29034_29492_28845_30564سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ .
جُمْلَةٌ مُعْتَرِضَةٌ بَيْنَ حِكَايَةِ أَحْوَالِهِمْ نَشَأَتْ لِمُنَاسَبَةِ قَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=63&ayano=5وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا يَسْتَغْفِرْ لَكُمْ رَسُولُ اللَّهِ لَوَّوْا رُءُوسَهُمْ إِلَخْ .
وَاعْلَمْ أَنَّ تَرْكِيبَ : سَوَاءٌ عَلَيْهِ أَكَذَا أَمْ كَذَا ، وَنَحْوَهُ مِمَّا جَرَى مَجْرَى الْمَثَلِ فَيَلْزَمُ هَذِهِ الْكَلِمَاتِ مَعَ مَا يُنَاسِبُهَا مِنْ ضَمَائِرِ الْمُخْبِرِ عَنْهُ . وَمَدْلُولُهُ اسْتِوَاءُ الْأَمْرَيْنِ لَدَى الْمَجْرُورِ بِحَرْفِ عَلَى ، وَلِذَلِكَ يُعَقَّبُ بِجُمْلَةٍ تُبَيِّنُ جِهَةَ الِاسْتِوَاءِ كَجُمْلَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=63&ayano=6لَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ . وَجُمْلَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=6لَا يُؤْمِنُونَ فِي سُورَةِ الْبَقَرَةِ . وَقَوْلُهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=10وَسَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ فِي سُورَةِ يس وَأَمَّا مَا يُنْسَبُ إِلَى بُثَيْنَةَ فِي رِثَاءِ
جَمِيلِ بْنِ مَعْمَرٍ مِنْ قَوْلِهَا :
[ ص: 245 ] سَوَاءٌ عَلَيْنَا يَا جَمِيلُ بْنَ مَعْمَرٍ إِذَا مِتَّ بَأْسَاءُ الْحَيَاةِ وَلِينُهَا
فَلَا أَحْسَبُهُ صَحِيحَ الرِّوَايَةِ .
وَسَوَاءٌ اسْمٌ بِمَعْنَى مُسَاوٍ يُعَامَلُ مُعَامَلَةَ الْجَامِدِ فِي الْغَالِبِ فَلَا يَتَغَيَّرُ خَبَرُهُ نَقُولُ : هُمَا سَوَاءٌ ، وَهُمْ سَوَاءٌ . وَشَذَّ قَوْلُهُ : سِوَاءَيْنِ .
وَ عَلَى مِنْ قَوْلِهِ عَلَيْهِمْ بِمَعْنَى تَمَكُّنِ الْوَصْفِ . فَالْمَعْنَى : سَوَاءٌ فِيهِمْ .
وَهَمْزَةُ (
nindex.php?page=tafseer&surano=63&ayano=6أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ ) أَصْلُهَا هَمْزَةُ اسْتِفْهَامٍ بِمَعْنَى : سَوَاءٌ عِنْدَهُمْ سُؤَالُ السَّائِلِ عَنْ وُقُوعِ الِاسْتِغْفَارِ لَهُمْ وَسُؤَالُ السَّائِلِ عَنْ عَدَمِ وُقُوعِهِ . وَهُوَ اسْتِفْهَامٌ مَجَازِيٌّ مُسْتَعْمَلٌ كِنَايَةً عَنْ قِلَّةِ الِاعْتِنَاءِ بِكَلَا الْحَالَيْنِ بِقَرِينَةِ لَفْظِ سَوَاءٍ وَلِذَلِكَ يُسَمِّي النُّحَاةُ هَذِهِ الْهَمْزَةَ التَّسْوِيَةَ . وَتَقَدِّمَ عِنْدَ قَوْلِهِ تَعَالَى
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=6إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ فِي سُورَةِ الْبَقَرَةِ ، أَيْ سَوَاءٌ عِنْدَهُمُ اسْتِغْفَارُكَ لَهُمْ وَعَدَمُهُ . فَ ( عَلَى ) لِلِاسْتِعْلَاءِ الْمَجَازِيِّ الَّذِي هُوَ التَّمَكُّنُ وَالتَّلَبُّسُ فَتَئُولُ إِلَى مَعْنَى عِنْدَ كَمَا تَقُولُ سَوَاءٌ عَلَيَّ أَرَضِيتُ أَمْ غَضِبْتُ . وَقَوْلُهُ تَعَالَى
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=136قَالُوا سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَوَعَظْتَ أَمْ لَمْ تَكُنْ مِنَ الْوَاعِظِينَ فِي سُورَةِ الشُّعَرَاءِ .
وَجُمْلَةُ
nindex.php?page=tafseer&surano=63&ayano=6لَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ مُعْتَرِضَةٌ بَيْنَ جُمْلَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=63&ayano=6سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ وَجُمْلَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=63&ayano=7هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ وَهِيَ وَعِيدٌ لَهُمْ وَجَزَاءٌ عَلَى اسْتِخْفَافِهِمْ بِالِاسْتِغْفَارِ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - .