nindex.php?page=treesubj&link=29012_32413_32433_32438nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=10وجعل فيها رواسي من فوقها وبارك فيها وقدر فيها أقواتها في أربعة أيام سواء للسائلين
وقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=10وجعل فيها رواسي عطف على "خلق" داخل في حكم الصلة والجعل إبداعي وحديث لزوم الفصل بينهما بجملتين خارجيتين عن حيز الصلة مدفوع بأن الأولى متحدة بقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=64تكفرون فهو بمنزلة الإعادة له والثانية اعتراضية مقررة لمضمون الكلام بمنزلة التأكيد، فالفصل بهما كلا فصل على أن فيه فائدة التنبيه على أن مجرد المعطوف عليه كاف في تحقق ربوبيته للعالمين واستحالة أن يجعل له ند فكيف إذا انضم إليه المعطوفات. وقيل: هو عطف على مقدر أي: خلقها وجعل ...إلخ وقيل: هو كلام مستأنف وأيا ما كان; فالمراد تقدير الجعل لا الجعل بالفعل. وقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=10من فوقها متعلق بـ"جعل" أو بمضمر هو صفة لـ"رواسي" أي: كائنة من فوقها مرتفعة عليها لتكون منافعها معرضة لأهلها ويظهر للنظار ما فيها من مراصد الاعتبار ومطارح الأفكار.
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=10وبارك فيها أي: قدر أن يكثر خيرها بأن يخلق أنواع الحيوانات التي من جملتها الإنسان وأصناف النبات التي منها معايشهم.
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=10وقدر فيها أقواتها أي: حكم بالفعل بأن يوجد فيما سيأتي لأهلها من الأنواع المختلفة أقواتها المناسبة لها على مقدار معين تقتضيه الحكمة، وقرئ "وقسم فيها أقواتها".
[ ص: 5 ] nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=10في أربعة أيام متعلق بحصول الأمور المذكورة لا بتقديرها أي: قدر حصولها في يومين وإنما قيل في أربعة أيام أي: تتمة أربعة تصريحا بالفذلكة.
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=10سواء مصدر مؤكد لمضمر هو صفة لـ"أيام" أي: استوت سواء أي: استواء كما ينبئ عنه القراءة بالجر. وقيل: هو حال من الضمير في "أقواتها" أو في "فيها"، وقرئ بالرفع أي: هي سواء.
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=10للسائلين متعلق بمحذوف تقديره هذا الحصر للسائلين عن مدة خلق الأرض وما فيها أو بقدر أي: قدر فيها أقواتها لأجل السائلين أي: الطالبين لها المحتاجين إليها من المقتاتين.
nindex.php?page=treesubj&link=29012_32413_32433_32438nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=10وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ
وَقَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=10وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ عَطْفٌ عَلَى "خَلَقَ" دَاخِلٌ فِي حُكْمِ الصِّلَةِ وَالْجَعْلُ إِبْدَاعِيٌّ وَحَدِيثُ لُزُومِ الْفَصْلِ بَيْنَهُمَا بِجُمْلَتَيْنِ خَارِجِيَّتَيْنِ عَنْ حَيِّزِ الصِّلَةِ مَدْفُوعٌ بِأَنَّ الْأُولَى مُتَّحِدَةٌ بِقَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=64تَكْفُرُونَ فَهُوَ بِمَنْزِلَةِ الْإِعَادَةِ لَهُ وَالثَّانِيَةُ اعْتِرَاضِيَّةٌ مُقَرِّرَةٌ لِمَضْمُونِ الْكَلَامِ بِمَنْزِلَةِ التَّأْكِيدِ، فَالْفَصْلُ بِهِمَا كَلَا فَصْلٍ عَلَى أَنَّ فِيهِ فَائِدَةَ التَّنَبِّيِهِ عَلَى أَنَّ مُجَرَّدَ الْمَعْطُوفِ عَلَيْهِ كَافٍ فِي تَحَقُّقٍ رُبُوبِيَّتِهِ لِلْعَالَمِينَ وَاسْتِحَالَةِ أَنْ يُجْعَلَ لَهُ نِدٌّ فَكَيْفَ إِذَا انْضَمَّ إِلَيْهِ الْمَعْطُوفَاتُ. وَقِيلَ: هُوَ عَطْفٌ عَلَى مُقَدَّرٍ أَيْ: خَلَقَهَا وَجَعَلَ ...إِلَخْ وَقِيلَ: هُوَ كَلَامٌ مُسْتَأْنَفٌ وَأَيًّا مَا كَانَ; فَالْمُرَادُ تَقْدِيرُ الْجَعْلِ لَا الْجَعْلُ بِالْفِعْلِ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=10مِنْ فَوْقِهَا مُتَعَلِّقٌ بِـ"جَعَلَ" أَوْ بِمُضْمَرٍ هُوَ صِفَةٌ لِـ"رَوَاسِيَ" أَيْ: كَائِنَةً مِنْ فَوْقِهَا مُرْتَفِعَةً عَلَيْهَا لِتَكُونَ مَنَافِعُهَا مُعَرَّضَةً لِأَهْلِهَا وَيَظْهَرَ لِلنُّظَّارِ مَا فِيهَا مِنْ مَرَاصِدِ الِاعْتِبَارِ وَمَطَارِحِ الْأَفْكَارِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=10وَبَارَكَ فِيهَا أَيْ: قَدَّرَ أَنْ يَكْثُرَ خَيْرُهَا بِأَنْ يَخْلُقَ أَنْوَاعَ الْحَيَوَانَاتِ الَّتِي مِنْ جُمْلَتِهَا الْإِنْسَانُ وَأَصْنَافُ النَّبَاتِ الَّتِي مِنْهَا مَعَايِشُهُمْ.
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=10وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا أَيْ: حَكَمَ بِالْفِعْلِ بِأَنْ يُوجَدَ فِيمَا سَيَأْتِي لِأَهْلِهَا مِنَ الْأَنْوَاعِ الْمُخْتَلِفَةِ أَقْوَاتُهَا الْمُنَاسِبَةُ لَهَا عَلَى مِقْدَارٍ مُعَيَّنٍ تَقْتَضِيهِ الْحِكْمَةُ، وَقُرِئَ "وَقَسَّمَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا".
[ ص: 5 ] nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=10فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ مُتَعَلِّقٌ بِحُصُولِ الْأُمُورِ الْمَذْكُورَةِ لَا بِتَقْدِيرِهَا أَيْ: قَدَّرَ حُصُولَهَا فِي يَوْمَيْنِ وَإِنَّمَا قِيلَ فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ أَيْ: تَتِمَّةِ أَرْبَعَةٍ تَصْرِيحًا بِالْفَذْلَكَةِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=10سَوَاءً مَصْدَرٌ مُؤَكِّدٌ لِمُضْمَرٍ هُوَ صِفَةٌ لِـ"أَيَّامٍ" أَيِ: اسْتَوَتْ سَوَاءً أَيِ: اسْتِوَاءً كَمَا يُنْبِئُ عَنْهُ الْقِرَاءَةُ بِالْجَرِّ. وَقِيلَ: هُوَ حَالٌ مِنَ الضَّمِيرِ فِي "أَقْوَاتِهَا" أَوْ فِي "فِيهَا"، وَقُرِئَ بِالرَّفْعِ أَيْ: هِي سَوَاءٌ.
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=10لِلسَّائِلِينَ مُتَعَلِّقٌ بِمَحْذُوفٍ تَقْدِيرُهُ هَذَا الْحَصْرُ لِلسَّائِلِينَ عَنْ مُدَّةِ خَلْقِ الْأَرْضِ وَمَا فِيهَا أَوْ بِقَدَّرَ أَيْ: قَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا لِأَجْلِ السَّائِلِينَ أَيِ: الطَّالِبِينَ لَهَا الْمُحْتَاجِينَ إِلَيْهَا مِنَ الْمُقْتَاتِينَ.