الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      وإذا علم من آياتنا شيئا اتخذها هزوا أولئك لهم عذاب مهين

                                                                                                                                                                                                                                      وإذا علم من آياتنا شيئا أي: إذا بلغه من آياتنا شيء وعلم أنه من آياتنا لا أنه علمه كما هو عليه فإنه بمعزل من ذلك العلم. وقيل: إذا علم منها شيئا يمكن أن يتشبث به المعاند ويجد له محملا فاسدا يتوصل به إلى الطعن والغميزة. اتخذها أي: الآيات كلها. هزوا أي: مهزوئا بها لا ما سمعه فقط. وقيل: الضمير للشيء والتأنيث لأنه في معنى الآيات. أولئك إشارة إلى كل أفاك من حيث الاتصاف بما ذكر من القبائح، والجمع باعتبار الشمول للكل كما في قوله تعالى: كل حزب بما لديهم فرحون كما أن الإفراد فيما سبق من الضمائر باعتبار كل واحد واحد. لهم بسبب جناياتهم المذكورة. عذاب مهين وصف العذاب بالإهانة توفية لحق استكبارهم واستهزائهم بآيات الله سبحانه وتعالى.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية