الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات ما كان حجتهم إلا أن قالوا: ائتوا بآبائنا إن كنتم صادقين

                                                                                                                                                                                                                                      وإذا تتلى عليهم آياتنا الناطقة بالحق الذي من جملته البعث. بينات واضحات الدلالة على ما نطقت به أو مبينات له. ما كان حجتهم بالنصب [ ص: 74 ] على أنه خبر كان أي: ما كان متمسكا لهم شيء من الأشياء. إلا أن قالوا ائتوا بآبائنا إن كنتم صادقين في أنا نبعث بعد الموت أي: هذا القول الباطل الذي يستحيل أن يكون من قبيل الحجة، وتسميته "حجة" إما لسوقهم إياه مساق الحجة على سبيل التهكم بهم أو لأنه من قبيل [تحية بينهم ضرب وجيع] وقرئ برفع "حجتهم" على أنها اسم كان فالمعنى: ما كان حجتهم شيئا من الأشياء إلا هذا القول الباطل.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية