nindex.php?page=treesubj&link=29706_34131_29017nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=28فلولا نصرهم فهلا منعهم من الهلاك الذي وقعوا فيه
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=28الذين اتخذوا أي آلهتهم الذين اتخذوهم.
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=28من دون الله قربانا آلهة والضمير الذي قدرناه عائدا هو المفعول الأول لاتخذوا. ( وآلهة ) هو المفعول الثاني ( وقربانا ) بمعنى متقربا بها حال أي اتخذوهم آلهة من دون الله حال كونها متقربا بها إلى الله عز وجل حيث كانوا يقولون:
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=3ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى و
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=18هؤلاء شفعاؤنا عند الله وفي الكلام تهكم بهم.
وأجاز
nindex.php?page=showalam&ids=14183الحوفي كون ( قربانا ) مفعولا من أجله، وأجاز هو أيضا
nindex.php?page=showalam&ids=13366وابن عطية ومكي nindex.php?page=showalam&ids=14803وأبو البقاء كونه المفعول الثاني لاتخذوا. وجعل ( آلهة ) بدلا منه، وقال في الكشاف: لا يصح ذلك لفساد المعنى، ونقل عنه في بيانه أنه لا يصح أن يقال: تقربوا بها من دون الله لأن الله تعالى لا يتقرب به، وأراد كما في الكشف
[ ص: 29 ] أنه إذا جعل مفعولا ثانيا يكون المعنى فلولا نصرهم الذين اتخذوهم قربانا بدل الله تعالى أو متجاوزين عن أخذه تعالى قربانا إليهم وهو معنى فاسد.
واعترض عليه بجعل ( دون ) بمعنى قدام كما قيل به في قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=23وادعوا شهداءكم من دون الله وبأنه قد قيل: إن قربانا مفعول له فهو غير مختص بالمتقرب به، وجاز أن يطلق على المتقرب إليه وحينئذ يلتئم الكلام.
وأجيب عن الأول بأنه غير قادح لأنه مع نزارة استعمال دون بمعنى قدام لا يصلح ظرف الاتخاذ لأنه ليس بين يدي الله تعالى وإنما التقرب بين يديه تعالى ولأجله سبحانه، واتخاذهم قربانا ليس التقرب به لأن معناه تعظيمهم بالعبادة ليشفعوا بين يدي الله عز وجل ويقربوهم إليه سبحانه، فزمان الاتخاذ ليس زمان التقرب البتة، وحينئذ إن كان مستقرا حالا لزم ما لزم في الأول.
ولا يجوز أن يكون معمول ( قربانا ) لأنه اسم جامد بمعنى ما يتقرب به فلا يصلح عاملا كالقارورة وإن كان فيها معنى القرار، وفيه نظر. وأجيب عن الثاني بأن
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري بعد أن فسر القربان بما يتقرب به ذكر هذا الامتناع على أن قوله تعالى بعد
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=28بل ضلوا إلخ ينادي على فساد ذلك أرفع النداء، وقال بعضهم في امتناع كون ( قربانا ) مفعولا ثانيا ( وآلهة ) بدلا منه: إن البدل وإن كان هو المقصود لكن لا بد في غير بدل الغلط من صحة المعنى بدونه ولا صحة لقولهم: اتخذوهم من دون الله قربانا أي ما يتقرب به لأن الله تعالى لا يتقرب به بل يتقرب إليه فلا يصح أنهم اتخذوهم قربانا متجاوزين الله تعالى في ذلك، وجنح بعضهم إلى أنه يصح أن يقال: الله تعالى يتقرب به أي برضاه تعالى والتوسل به جل وعلا. وقال
الطيبي: إن
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري لم يرد بفساد المعنى إلا خلاف المعنى المقصود إذ لم يكن قصدهم في اتخاذهم الأصنام آلهة على زعمهم إلا أن يتقربوا بها إلى الله تعالى كما نطقت به الآيات فتأمل.
وقرئ (قربانا) بضم الراء
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=28بل ضلوا عنهم أي غابوا عنهم، وفيه تهكم بهم أيضا كأن عدم نصرهم لغيبتهم أو ضاعوا عنهم أي ظهر ضياعهم عنهم بالكلية وقد امتنع نصرهم الذي كانوا يؤملونه امتناع نصر الغائب عن
المنصور nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=28وذلك أي ضلال آلهتهم عنهم
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=28إفكهم أي أثر إفكهم أي صرفهم عن الحق واتخاذهم إياها آلهة ونتيجة شركهم
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=28وما كانوا يفترون أي وأثر افترائهم وكذبهم على الله تعالى أو أثر ما كانوا يفترونه على الله عز وجل، وقيل: ذلك إشارة إلى اتخاذ الأصنام آلهة أي ذلك الاتخاذ الذي أثره ضلال آلهتهم عنهم كذبهم وافتراؤهم أو والذي كانوا يفترونه وليس بذاك وإن لم يحوج إلى تقدير مضاف. وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في رواية (أفكهم) بفتح الهمزة، والإفك والأفك مصدران كالحذر والحذر وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=16414ابن الزبير والصباح بن العلاء الأنصاري وأبو عياض nindex.php?page=showalam&ids=16584وعكرمة وحنطلة بن النعمان بن مرة nindex.php?page=showalam&ids=16879ومجاهد وهي رواية عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أيضا (أفكهم) بثلاث فتحات على أن أفك فعل ماض وحينئذ الإشارة إلى الاتخاذ أي ذلك الاتخاذ صرفهم عن الحق،
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=28وما كانوا قيل عطف على ذلك أو على الضمير المستتر وحسن للفصل أو هو مبتدأ والخبر محذوف أي كذلك، والجملة حينئذ معطوفة على الجملة قبلها.
وأبو عياض nindex.php?page=showalam&ids=16584وعكرمة أيضا كذلك إلا أنهما شددا الفاء للتكثير،
nindex.php?page=showalam&ids=16414وابن الزبير أيضا
nindex.php?page=showalam&ids=11وابن عباس فيما ذكر
ابن خالويه (آفكهم) بالمد فاحتمل أن يكون فاعل فالهمزة أصلية وأن يكون أفعل والهمزة للتعدية أي جعلهم يأفكون، وجوز أن تكون للوجدان كأحمدته وأن يكون أفعل بمعنى فعل، وحكي في البحر أنه قرئ (أفكهم) بفتح الهمزة والفاء وضم الكاف وهي لغة في الإفك. وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس فيما روى
قطرب وأبو الفضل الرازي (آفكهم) اسم فاعل من أفك أي وذلك الاتخاذ صارفهم عن الحق. وقرئ (وذلك إفك مما كانوا يفترون) والمعنى ذلك بعض
[ ص: 30 ] ما يفترون من الإفك أي بعض أكاذيبهم المفتريات فالإفك بمعنى الاختلاف فلا تغفل.
nindex.php?page=treesubj&link=29706_34131_29017nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=28فَلَوْلا نَصَرَهُمُ فَهَلَّا مَنَعَهُمْ مِنَ الْهَلَاكِ الَّذِي وَقَعُوا فِيهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=28الَّذِينَ اتَّخَذُوا أَيْ آلِهَتَهُمُ الَّذِينَ اتَّخَذُوهُمْ.
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=28مِنْ دُونِ اللَّهِ قُرْبَانًا آلِهَةً وَالضَّمِيرُ الَّذِي قَدَّرْنَاهُ عَائِدًا هُوَ الْمَفْعُولُ الْأَوَّلُ لَاتَّخَذُوا. ( وَآلِهَةً ) هُوَ الْمَفْعُولُ الثَّانِي ( وقُرْبانًا ) بِمَعْنَى مُتَقَرَّبًا بِهَا حَالٌ أَيِ اتَّخَذُوهُمْ آلِهَةً مِنْ دُونِ اللَّهِ حَالَ كَوْنِهَا مُتَقَرَّبًا بِهَا إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ حَيْثُ كَانُوا يَقُولُونَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=3مَا نَعْبُدُهُمْ إِلا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=18هَؤُلاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ وَفِي الْكَلَامِ تَهَكَّمٌ بِهِمْ.
وَأَجَازَ
nindex.php?page=showalam&ids=14183الْحَوْفِيُّ كَوْنَ ( قُرْباناً ) مَفْعُولًا مِنْ أَجْلِهِ، وَأَجَازَ هُوَ أَيْضًا
nindex.php?page=showalam&ids=13366وَابْنُ عَطِيَّةَ وَمَكِّيٌّ nindex.php?page=showalam&ids=14803وَأَبُو الْبَقَاءِ كَوْنَهُ الْمَفْعُولَ الثَّانِيَ لِاتَّخَذُوَا. وَجَعَلَ ( آلِهَةً ) بَدَلًا مِنْهُ، وَقَالَ فِي الْكَشَّافِ: لَا يَصِحُّ ذَلِكَ لِفَسَادِ الْمَعْنَى، وَنُقِلَ عَنْهُ فِي بَيَانِهِ أَنَّهُ لَا يَصِحُّ أَنْ يُقَالَ: تَقَرَّبُوا بِهَا مِنْ دُونِ اللَّهِ لِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَا يَتَقَرَّبُ بِهِ، وَأَرَادَ كَمَا فِي الْكَشْفِ
[ ص: 29 ] أَنَّهُ إِذَا جَعَلَ مَفْعُولًا ثَانِيًا يَكُونُ الْمَعْنَى فَلَوْلَا نَصَرَهُمُ الَّذِينَ اتَّخَذُوهُمْ قُرْبَانًا بَدَلَ اللَّهِ تَعَالَى أَوْ مُتَجَاوِزِينَ عَنْ أَخْذِهِ تَعَالَى قُرْبَانًا إِلَيْهِمْ وَهُوَ مَعْنًى فَاسِدٌ.
وَاعْتُرِضَ عَلَيْهِ بِجَعْلِ ( دُونِ ) بِمَعْنَى قُدَّامَ كَمَا قِيلَ بِهِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=23وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَبِأَنَّهُ قَدْ قِيلَ: إِنَّ قُرْبَانًا مَفْعُولٌ لَهُ فَهُوَ غَيْرُ مُخْتَصٍّ بِالْمُتَقَرَّبِ بِهِ، وَجَازَ أَنْ يُطْلَقَ عَلَى الْمُتَقَرَّبِ إِلَيْهِ وَحِينَئِذٍ يَلْتَئِمُ الْكَلَامُ.
وَأُجِيبَ عَنِ الْأَوَّلِ بِأَنَّهُ غَيْرُ قَادِحٍ لِأَنَّهُ مَعَ نَزَارَةِ اسْتِعْمَالِ دُونَ بِمَعْنَى قُدَّامَ لَا يَصْلُحُ ظَرْفُ الِاتِّخَاذِ لِأَنَّهُ لَيْسَ بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ تَعَالَى وَإِنَّمَا التَّقَرُّبُ بَيْنَ يَدَيْهِ تَعَالَى وَلِأَجْلِهِ سُبْحَانَهُ، وَاتِّخَاذُهُمْ قُرْبَانًا لَيْسَ التَّقَرُّبُ بِهِ لِأَنَّ مَعْنَاهُ تَعْظِيمُهُمْ بِالْعِبَادَةِ لِيَشْفَعُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَيُقَرِّبُوهُمْ إِلَيْهِ سُبْحَانَهُ، فَزَمَانُ الِاتِّخَاذِ لَيْسَ زَمَانَ التَّقَرُّبِ الْبَتَّةَ، وَحِينَئِذٍ إِنْ كَانَ مُسْتَقِرًّا حَالًا لَزِمَ مَا لَزِمَ فِي الْأَوَّلِ.
وَلَا يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مَعْمُولُ ( قُرْبَانًا ) لِأَنَّهُ اسْمٌ جَامِدٌ بِمَعْنَى مَا يُتَقَرَّبُ بِهِ فَلَا يَصْلُحُ عَامِلًا كَالْقَارُورَةِ وَإِنْ كَانَ فِيهَا مَعْنَى الْقَرَارِ، وَفِيهِ نَظَرٌ. وَأُجِيبَ عَنِ الثَّانِي بِأَنَّ
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزَّمَخْشَرِيَّ بَعْدَ أَنْ فَسَّرَ الْقُرْبَانَ بِمَا يُتَقَرَّبُ بِهِ ذَكَرَ هَذَا الِامْتِنَاعَ عَلَى أَنَّ قَوْلَهُ تَعَالَى بَعْدَ
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=28بَلْ ضَلُّوا إِلَخْ يُنَادِي عَلَى فَسَادِ ذَلِكَ أَرْفَعَ النِّدَاءِ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ فِي امْتِنَاعِ كَوْنِ ( قُرْبَانًا ) مَفْعُولًا ثَانِيًا ( وَآلِهَةً ) بَدَلًا مِنْهُ: إِنَّ الْبَدَلَ وَإِنْ كَانَ هُوَ الْمَقْصُودَ لَكِنْ لَا بُدَّ فِي غَيْرِ بَدَلِ الْغَلَطِ مِنْ صِحَّةِ الْمَعْنَى بِدُونِهِ وَلَا صِحَّةَ لِقَوْلِهِمْ: اتَّخَذُوهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ قُرْبَانًا أَيْ مَا يُتَقَرَّبُ بِهِ لِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَا يَتَقَرَّبُ بِهِ بَلْ يُتَقَرَّبُ إِلَيْهِ فَلَا يَصِحُّ أَنَّهُمُ اتَّخَذُوهُمْ قُرْبَانًا مُتَجَاوِزِينَ اللَّهَ تَعَالَى فِي ذَلِكَ، وَجَنَحَ بَعْضُهُمْ إِلَى أَنَّهُ يَصِحُّ أَنْ يُقَالَ: اللَّهُ تَعَالَى يُتَقَرَّبُ بِهِ أَيْ بِرِضَاهُ تَعَالَى وَالتَّوَسُّلِ بِهِ جَلَّ وَعَلَا. وَقَالَ
الطَّيِّبِيُّ: إِنَّ
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزَّمَخْشَرِيَّ لَمْ يُرِدْ بِفَسَادِ الْمَعْنَى إِلَّا خِلَافَ الْمَعْنَى الْمَقْصُودِ إِذْ لَمْ يَكُنْ قَصْدُهُمْ فِي اتِّخَاذِهِمُ الْأَصْنَامِ آلِهَةً عَلَى زَعْمِهِمْ إِلَّا أَنْ يَتَقَرَّبُوا بِهَا إِلَى اللَّهِ تَعَالَى كَمَا نَطَقَتْ بِهِ الْآيَاتُ فَتَأَمَّلْ.
وَقُرِئَ (قُرُبَانًا) بِضَمِّ الرَّاءِ
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=28بَلْ ضَلُّوا عَنْهُمْ أَيْ غَابُوا عَنْهُمْ، وَفِيهِ تَهَكُّمٌ بِهِمْ أَيْضًا كَأَنَّ عَدَمَ نَصْرِهِمْ لِغَيْبَتِهِمْ أَوْ ضَاعُوا عَنْهُمْ أَيْ ظَهَرَ ضَيَاعُهُمْ عَنْهُمْ بِالْكُلِّيَّةِ وَقَدِ امْتَنَعَ نَصْرُهُمُ الَّذِي كَانُوا يُؤَمِّلُونَهُ امْتِنَاعَ نَصْرِ الْغَائِبِ عَنِ
الْمَنْصُورِ nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=28وَذَلِكَ أَيْ ضَلَالُ آلِهَتِهِمْ عَنْهُمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=28إِفْكُهُمْ أَيْ أَثَرُ إِفْكِهِمْ أَيْ صَرْفُهُمْ عَنِ الْحَقِّ وَاتِّخَاذُهُمْ إِيَّاهَا آلِهَةً وَنَتِيجَةُ شِرْكِهِمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=28وَمَا كَانُوا يَفْتَرُونَ أَيْ وَأَثَرُ افْتِرَائِهِمْ وَكَذِبِهِمْ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى أَوْ أَثَرُ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَهُ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَقِيلَ: ذَلِكَ إِشَارَةٌ إِلَى اتِّخَاذِ الْأَصْنَامِ آلِهَةً أَيْ ذَلِكَ الِاتِّخَاذُ الَّذِي أَثَرُهُ ضَلَالُ آلِهَتِهِمْ عَنْهُمْ كَذِبُهُمْ وَافْتِرَاؤُهُمْ أَوْ وَالَّذِي كَانُوا يَفْتَرُونَهُ وَلَيْسَ بِذَاكَ وَإِنْ لَمْ يُحَوِّجْ إِلَى تَقْدِيرِ مُضَافٍ. وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ فِي رِوَايَةٍ (أَفْكُهُمْ) بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ، وَالْإِفْكُ وَالْأَفْكُ مَصْدَرَانِ كَالْحَذْرِ وَالْحَذَرِ وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=16414ابْنُ الزُّبَيْرِ وَالصَّبَاحُ بْنُ الْعَلَاءِ الْأَنْصَارِيُّ وَأَبُو عِيَاضٍ nindex.php?page=showalam&ids=16584وَعِكْرِمَةُ وَحَنْطَلَةُ بْنُ النُّعْمَانِ بْنِ مُرَّةَ nindex.php?page=showalam&ids=16879وَمُجَاهِدٌ وَهِيَ رِوَايَةٌ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ أَيْضًا (أَفَكَهُمْ) بِثَلَاثِ فَتَحَاتٍ عَلَى أَنَّ أَفَكَ فِعْلٌ مَاضٍ وَحِينَئِذٍ الْإِشَارَةُ إِلَى الِاتِّخَاذِ أَيْ ذَلِكَ الِاتِّخَاذُ صَرَفَهُمْ عَنِ الْحَقِّ،
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=28وَمَا كَانُوا قِيلَ عَطْفٌ عَلَى ذَلِكَ أَوْ عَلَى الضَّمِيرِ الْمُسْتَتِرِ وَحَسُنَ لِلْفَصْلِ أَوْ هُوَ مُبْتَدَأٌ وَالْخَبَرُ مَحْذُوفٌ أَيْ كَذَلِكَ، وَالْجُمْلَةُ حِينَئِذٍ مَعْطُوفَةٌ عَلَى الْجُمْلَةِ قَبْلَهَا.
وَأَبُو عِيَاضٍ nindex.php?page=showalam&ids=16584وَعِكْرِمَةُ أَيْضًا كَذَلِكَ إِلَّا أَنَّهُمَا شَدَّدَا الْفَاءَ لِلتَّكْثِيرِ،
nindex.php?page=showalam&ids=16414وَابْنُ الزُّبَيْرِ أَيْضًا
nindex.php?page=showalam&ids=11وَابْنُ عَبَّاسٍ فِيمَا ذَكَرَ
ابْنُ خَالَوَيْهِ (آفَكُهُمْ) بِالْمَدِّ فَاحْتَمَلَ أَنْ يَكُونَ فَاعَلَ فَالْهَمْزَةُ أَصْلِيَّةٌ وَأَنْ يَكُونَ أَفْعَلَ وَالْهَمْزَةُ لِلتَّعْدِيَةِ أَيْ جَعَلَهُمْ يَأْفِكُونَ، وَجُوِّزَ أَنْ تَكُونَ لِلْوِجْدَانِ كَأَحْمَدْتُهُ وَأَنْ يَكُونَ أَفْعَلَ بِمَعْنَى فَعَلَ، وَحُكِيَ فِي الْبَحْرِ أَنَّهُ قُرِئَ (أَفَكُهُمْ) بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ وَالْفَاءِ وَضَمِّ الْكَافِ وَهِيَ لُغَةٌ فِي الْإِفْكِ. وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ فِيمَا رَوَى
قُطْرُبٌ وَأَبُو الْفَضْلِ الرَّازِيُّ (آفَكَهُمْ) اسْمُ فَاعِلٍ مِنْ أَفَكَ أَيْ وَذَلِكَ الِاتِّخَاذُ صَارِفُهُمْ عَنِ الْحَقِّ. وَقُرِئَ (وَذَلِكَ إِفْكٌ مِمَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ) وَالْمَعْنَى ذَلِكَ بَعْضُ
[ ص: 30 ] مَا يَفْتَرُونَ مِنَ الْإِفْكِ أَيْ بَعْضُ أَكَاذِيبِهِمُ الْمُفْتَرِيَاتِ فَالْإِفْكُ بِمَعْنَى الِاخْتِلَافِ فَلَا تَغْفَلْ.