nindex.php?page=treesubj&link=29294_30525_30532_30539_33679_29017nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=32ومن لا يجب داعي الله فليس بمعجز في الأرض إيجاب للإجابة بطريق الترهيب إثر إيجابها بطريق الترغيب وتحقيق لكونهم منذرين وإظهار داعي الله من غير اكتفاء بأحد الضميرين بأن يقال: يجبه أو يجب داعيه للمبالغة في الإيجاب بزيادة التقرير وتربية المهابة وإدخال الروعة.
وتقييد الإعجاز بكونه في الأرض لتوسيع الدائرة أي فليس بمعجز له تعالى بالهرب وإن هرب كل مهرب من أقطارها أو دخل في أعماقها، وقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=32وليس له من دونه أولياء بيان لاستحالة نجاته بواسطة الغير إثر بيان استحالة نجاته بنفسه، وجمع الأولياء باعتبار معنى ( من ) فيكون من باب مقابلة الجمع بالجمع لانقسام الآحاد على الآحاد، ويؤيد ذلك ما روي عن
nindex.php?page=showalam&ids=16447ابن عامر أنه قرأ وليس لهم بضمير الجمع فإنه لمن باعتبار معناها، وكذا الجمع في قوله سبحانه:
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=32أولئك بذلك الاعتبار أي أولئك الموصوفون بعدم إجابة داعي الله
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=32في ضلال مبين أي ظاهر كونه ضلالا بحيث لا يخفى على أحد حيث أعرضوا عن إجابة من هذا شأنه
nindex.php?page=treesubj&link=29294_30525_30532_30539_33679_29017nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=32وَمَنْ لا يُجِبْ دَاعِيَ اللَّهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الأَرْضِ إِيجَابٌ لِلْإِجَابَةِ بِطَرِيقِ التَّرْهِيبِ إِثْرَ إِيجَابِهَا بِطَرِيقِ التَّرْغِيبِ وَتَحْقِيقٌ لِكَوْنِهِمْ مُنْذَرِينَ وَإِظْهَارُ دَاعِي اللَّهِ مِنْ غَيْرِ اكْتِفَاءٍ بِأَحَدِ الضَّمِيرَيْنِ بِأَنْ يُقَالَ: يَجِبْهُ أَوْ يُجِبْ دَاعِيَهُ لِلْمُبَالَغَةِ فِي الْإِيجَابِ بِزِيَادَةِ التَّقْرِيرِ وَتَرْبِيَةِ الْمَهَابَةِ وَإِدْخَالِ الرَّوْعَةِ.
وَتَقْيِيدُ الْإِعْجَازِ بِكَوْنِهِ فِي الْأَرْضِ لِتَوْسِيعِ الدَّائِرَةِ أَيْ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ لَهُ تَعَالَى بِالْهَرَبِ وَإِنْ هَرَبَ كُلَّ مَهْرَبٍ مِنْ أَقْطَارِهَا أَوْ دَخَلَ فِي أَعْمَاقِهَا، وَقَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=32وَلَيْسَ لَهُ مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءُ بَيَانٌ لِاسْتِحَالَةِ نَجَاتِهِ بِوَاسِطَةِ الْغَيْرِ إِثْرَ بَيَانِ اسْتِحَالَةِ نَجَاتِهِ بِنَفْسِهِ، وَجَمْعُ الْأَوْلِيَاءِ بِاعْتِبَارِ مَعْنَى ( مِنْ ) فَيَكُونُ مِنْ بَابِ مُقَابَلَةِ الْجَمْعِ بِالْجَمْعِ لِانْقِسَامِ الْآحَادِ عَلَى الْآحَادِ، وَيُؤَيِّدُ ذَلِكَ مَا رُوِيَ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=16447ابْنِ عَامِرٍ أَنَّهُ قَرَأَ وَلَيْسَ لَهُمْ بِضَمِيرِ الْجَمْعِ فَإِنَّهُ لِمِنْ بِاعْتِبَارِ مَعْنَاهَا، وَكَذَا الْجَمْعُ فِي قَوْلِهِ سُبْحَانَهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=32أُولَئِكَ بِذَلِكَ الِاعْتِبَارِ أَيْ أُولَئِكَ الْمَوْصُوفُونَ بِعَدَمِ إِجَابَةِ دَاعِيَ اللَّهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=32فِي ضَلالٍ مُبِينٍ أَيْ ظَاهِرٌ كَوْنُهُ ضَلَالًا بِحَيْثُ لَا يَخْفَى عَلَى أَحَدٍ حَيْثُ أَعْرَضُوا عَنْ إِجَابَةِ مَنْ هَذَا شَأْنُهُ