nindex.php?page=treesubj&link=29019_18791_30563_33050_34216nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=12بل ظننتم أن لن ينقلب الرسول والمؤمنون إلى أهليهم أبدا وزين ذلك في قلوبكم وظننتم ظن السوء وكنتم قوما بورا
وقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=12بل ظننتم ...إلخ بدل من
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=11كان الله ...إلخ مفسر لما فيه من الإبهام أي: بل ظننتم.
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=12أن لن ينقلب الرسول والمؤمنون إلى أهليهم أبدا بأن يستأصلهم المشركون بالمرة فخشيتم إن كنتم معهم أن يصيبكم ما أصابهم فلأجل ذلك تخلفتم لا لما ذكرتم من المعاذير الباطلة، والأهلون جمع أهل وقد يجمع على أهلات كأرضات على تقديره تاء التأنيث، وأما الأهالي فاسم جمع كالليالي، وقرئ "إلى أهلهم".
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=12وزين ذلك في قلوبكم وقبلتموه واشتغلتم بشأن أنفسكم غير مبالين بهم، وقرئ "زين" على البناء للفاعل بإسناده إلى الله سبحانه أو إلى الشيطان.
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=12وظننتم ظن السوء المراد به: إما الظن الأول والتكرير لتشديد التوبيخ والتسجيل عليه بالسوء أو ما يعمه وغيره من الظنون الفاسدة التي من جملتها الظن بعدم صحة رسالته عليه الصلاة والسلام فإن الجازم بصحتها لا يحوم حول فكره ما ذكر من الاستئصال.
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=12وكنتم قوما بورا أي: هالكين عند الله مستوجبين لسخطه وعقابه على أنه جمع بائر كعائذ وعوذ أو فاسدين في أنفسكم وقلوبكم ونياتكم خير فيكم. وقيل: البور من بار كالهلك من هلك بناء ومعنى لذلك وصف به الواحد والجمع المذكر والمؤنث.
nindex.php?page=treesubj&link=29019_18791_30563_33050_34216nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=12بَلْ ظَنَنْتُمْ أَنْ لَنْ يَنْقَلِبَ الرَّسُولُ وَالْمُؤْمِنُونَ إِلَى أَهْلِيهِمْ أَبَدًا وَزُيِّنَ ذَلِكَ فِي قُلُوبِكُمْ وَظَنَنْتُمْ ظَنَّ السَّوْءِ وَكُنْتُمْ قَوْمًا بُورًا
وَقَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=12بَلْ ظَنَنْتُمْ ...إِلَخْ بَدَلٌ مِنْ
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=11كَانَ اللَّهُ ...إِلَخْ مُفَسِّرٌ لِمَا فِيهِ مِنَ الْإِبْهَامِ أَيْ: بَلْ ظَنَنْتُمْ.
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=12أَنْ لَنْ يَنْقَلِبَ الرَّسُولُ وَالْمُؤْمِنُونَ إِلَى أَهْلِيهِمْ أَبَدًا بِأَنْ يَسْتَأْصِلَهُمُ الْمُشْرِكُونَ بِالْمَرَّةِ فَخَشِيتُمْ إِنْ كُنْتُمْ مَعَهُمْ أَنْ يُصِيبَكُمْ مَا أَصَابَهُمْ فَلِأَجْلِ ذَلِكَ تَخَلَّفْتُمْ لَا لِمَا ذَكَرْتُمْ مِنَ الْمَعَاذِيرِ الْبَاطِلَةِ، وَالْأَهْلُونَ جَمْعُ أَهْلٍ وَقَدْ يُجْمَعُ عَلَى أَهَلَاتٍ كَأَرَضَاتٍ عَلَى تَقْدِيرِهِ تَاءَ التَّأْنِيثِ، وَأَمَّا الْأَهَالِي فَاسْمُ جَمْعٍ كَاللَّيَالِي، وَقُرِئَ "إِلَى أَهْلِهِمْ".
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=12وَزُيِّنَ ذَلِكَ فِي قُلُوبِكُمْ وَقَبِلْتُمُوهُ وَاشْتَغَلْتُمْ بِشَأْنِ أَنْفُسِكُمْ غَيْرَ مُبَالِينَ بِهِمْ، وَقُرِئَ "زَيَّنَ" عَلَى الْبِنَاءِ لِلْفَاعِلِ بِإِسْنَادِهِ إِلَى اللَّهِ سُبْحَانَهُ أَوِ إِلَى الشَّيْطَانِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=12وَظَنَنْتُمْ ظَنَّ السَّوْءِ الْمُرَادُ بِهِ: إِمَّا الظَّنُّ الْأَوَّلُ وَالتَّكْرِيرُ لِتَشْدِيدِ التَّوْبِيخِ وَالتَّسْجِيلِ عَلَيْهِ بِالسُّوءِ أَوْ مَا يَعُمُّهُ وَغَيْرَهُ مِنَ الظُّنُونِ الْفَاسِدَةِ الَّتِي مِنْ جُمْلَتِهَا الظَّنُّ بِعَدَمِ صِحَّةِ رِسَالَتِهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ فَإِنَّ الْجَازِمَ بِصِحَّتِهَا لَا يَحُومُ حَوْلَ فِكْرِهِ مَا ذُكِرَ مِنَ الِاسْتِئْصَالِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=12وَكُنْتُمْ قَوْمًا بُورًا أَيْ: هَالِكِينَ عِنْدَ اللَّهِ مُسْتَوْجِبِينَ لِسُخْطِهِ وَعِقَابِهِ عَلَى أَنَّهُ جَمْعُ بَائِرٍ كَعَائِذٍ وَعُوذٍ أَوْ فَاسِدِينَ فِي أَنْفُسِكُمْ وَقُلُوبِكُمْ وَنِيَّاتِكُمْ خَيْرٌ فِيكُمْ. وَقِيلَ: الْبُورُ مِنْ بَارَ كَالْهُلْكِ مِنْ هَلَكَ بِنَاءً وَمَعْنًى لِذَلِكَ وُصِفَ بِهِ الْوَاحِدُ وَالْجَمْعُ الْمُذَكَّرِ وَالْمُؤَنَّثُ.