nindex.php?page=treesubj&link=29019_30865_33050_34216_34497nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=15سيقول المخلفون إذا انطلقتم إلى مغانم لتأخذوها ذرونا نتبعكم يريدون أن يبدلوا كلام الله قل لن تتبعونا كذلكم قال الله من قبل فسيقولون بل تحسدوننا بل كانوا لا يفقهون إلا قليلا nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=15سيقول المخلفون أي: المذكورون وقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=15إذا انطلقتم إلى مغانم لتأخذوها ظرف لما قبله لا شرط لما بعده أي: سيقولون عند انطلاقكم إلى مغانم خيبر لتحوزوها حسبما وعدكم إياها وخصكم بها عوضا مما فاتكم من غنائم
مكة .
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=15ذرونا نتبعكم إلى
خيبر ونشهد معكم قتال أهلها.
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=15يريدون أن يبدلوا كلام الله بأن يشاركوا في الغنائم التي خصها بأهل
الحديبية فإنه عليه الصلاة والسلام رجع من
الحديبية في ذي الحجة من سنة ست وأقام
بالمدينة بقيتها وأوائل المحرم من سنة سبع ثم غزا
خيبر بمن شهد
الحديبية ففتحها وغنم أموالا كثيرة فخصها بهم حسبما أمره الله عز وجل، وقرئ "كلم الله" وهو جمع كلمة. وأيا ما كان; فالمراد: ما ذكر من وعده تعالى غنائم
خيبر لأهل
الحديبية خاصة لا قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=83لن تخرجوا معي أبدا فإن ذلك في غزوة تبوك.
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=15قل إقناطا لهم.
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=15لن تتبعونا أي: لا تتبعونا فإنه نفي في معنى النهي للمبالغة.
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=15كذلكم قال الله من قبل أي: عند الانصراف من
الحديبية. nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=15فسيقولون للمؤمنين عند سماع هذا النهي.
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=15بل تحسدوننا أي: ليس ذلك النهي حكم الله بل تحسدوننا أن نشارككم في الغنائم، وقرئ "تحسدوننا" بكسر السين وقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=15بل كانوا لا يفقهون أي: لا يفهمون.
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=15إلا قليلا إلا فهما قليلا وهو فطنتهم لأمور الدنيا رد لقولهم الباطل ووصف لهم بما هو أعظم من الحسد وأطم من الجهل
[ ص: 109 ] المفرط وسوء الفهم في أمور الدين.
nindex.php?page=treesubj&link=29019_30865_33050_34216_34497nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=15سَيَقُولُ الْمُخَلَّفُونَ إِذَا انْطَلَقْتُمْ إِلَى مَغَانِمَ لِتَأْخُذُوهَا ذَرُونَا نَتَّبِعْكُمْ يُرِيدُونَ أَنْ يُبَدِّلُوا كَلامَ اللَّهِ قُلْ لَنْ تَتَّبِعُونَا كَذَلِكُمْ قَالَ اللَّهِ مِنْ قَبْلُ فَسَيَقُولُونَ بَلْ تَحْسُدُونَنَا بَلْ كَانُوا لا يَفْقَهُونَ إِلا قَلِيلا nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=15سَيَقُولُ الْمُخَلَّفُونَ أَيِ: الْمَذْكُورُونَ وَقَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=15إِذَا انْطَلَقْتُمْ إِلَى مَغَانِمَ لِتَأْخُذُوهَا ظَرْفٌ لِمَا قَبْلَهُ لَا شَرْطٌ لِمَا بَعْدَهُ أَيْ: سَيَقُولُونَ عِنْدَ انْطِلَاقِكُمْ إِلَى مَغَانِمِ خَيْبَرَ لِتَحُوزُوهَا حَسْبَمَا وَعَدَكُمْ إِيَّاهَا وَخَصَّكُمْ بِهَا عِوَضًا مِمَّا فَاتَكُمْ مِنْ غَنَائِمِ
مَكَّةَ .
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=15ذَرُونَا نَتَّبِعْكُمْ إِلَى
خَيْبَرَ وَنَشْهَدْ مَعَكُمْ قِتَالَ أَهْلِهَا.
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=15يُرِيدُونَ أَنْ يُبَدِّلُوا كَلامَ اللَّهِ بِأَنْ يُشَارِكُوا فِي الْغَنَائِمِ الَّتِي خَصَّهَا بِأَهْلِ
الْحُدَيْبِيَةِ فَإِنَّهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ رَجَعَ مِنَ
الْحُدَيْبِيَةِ فِي ذِي الْحِجَّةِ مِنْ سَنَةِ سِتٍّ وَأَقَامَ
بِالْمَدِينَةِ بَقِيَّتَهَا وَأَوَائِلَ الْمُحَرَّمِ مِنْ سَنَةِ سَبْعٍ ثُمَّ غَزَا
خَيْبَرَ بِمَنْ شَهِدَ
الْحُدَيْبِيَةَ فَفَتَحَهَا وَغَنِمَ أَمْوَالًا كَثِيرَةً فَخَصَّهَا بِهِمْ حَسْبَمَا أَمَرَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ، وَقُرِئَ "كَلِمَ اللَّهِ" وَهُوَ جَمْعُ كَلِمَةٍ. وَأَيًّا مَا كَانَ; فَالْمُرَادُ: مَا ذُكِرَ مِنْ وَعْدِهِ تَعَالَى غَنَائِمَ
خَيْبَرَ لِأَهْلِ
الْحُدَيْبِيَةِ خَاصَّةً لَا قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=83لَنْ تَخْرُجُوا مَعِيَ أَبَدًا فَإِنَّ ذَلِكَ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ.
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=15قُلْ إِقْنَاطًا لَهُمْ.
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=15لَنْ تَتَّبِعُونَا أَيْ: لَا تَتْبَعُونَا فَإِنَّهُ نَفْيٌ فِي مَعْنَى النَّهْيِ لِلْمُبَالَغَةِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=15كَذَلِكُمْ قَالَ اللَّهُ مِنْ قَبْلُ أَيْ: عِنْدَ الِانْصِرَافِ مِنَ
الْحُدَيْبِيَةِ. nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=15فَسَيَقُولُونَ لِلْمُؤْمِنِينَ عِنْدَ سَمَاعِ هَذَا النَّهْيِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=15بَلْ تَحْسُدُونَنَا أَيْ: لَيْسَ ذَلِكَ النَّهْيُ حُكْمَ اللَّهِ بَلْ تَحْسُدُونَنَا أَنْ نُشَارِكَكُمْ فِي الْغَنَائِمِ، وَقُرِئَ "تَحْسِدُونَنَا" بِكَسْرِ السِّينِ وَقَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=15بَلْ كَانُوا لا يَفْقَهُونَ أَيْ: لَا يَفْهَمُونَ.
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=15إِلا قَلِيلا إِلَّا فَهْمًا قَلِيلًا وَهُوَ فِطْنَتُهُمْ لِأُمُورِ الدُّنْيَا رَدٌّ لِقَوْلِهِمُ الْبَاطِلِ وَوَصْفٌ لَهُمْ بِمَا هُوَ أَعْظَمُ مِنَ الْحَسَدِ وَأَطَمُّ مِنَ الْجَهْلِ
[ ص: 109 ] الْمُفْرِطِ وَسُوءِ الْفَهْمِ فِي أُمُورِ الدِّينِ.