[ ص: 254 ] شرح إعراب سورة التين
بسم الله الرحمن الرحيم
nindex.php?page=treesubj&link=28908_32446_33062nindex.php?page=tafseer&surano=95&ayano=1والتين والزيتون [1].
أدغمت اللام في التاء والزاي لقربها منهما، ولا يجوز الإظهار مع لام التعريف لكثرتها في الكلام، ويجوز في غيرها - وإن كانت هذه اللام قد قيل أنها مع ما هي ههنا اسم علم - قال
nindex.php?page=showalam&ids=14980محمد بن كعب : التين مسجد أصحاب الكهف، والزيتون مسجد إيليا؛ فإن أصلها التعريف، ثم وقعت التسمية. وكذا قول من قال: التين دمشق والزيتون بيت المقدس. وقول من قال: هما مسجدان أحدهما الذي كلم الله عز وجل عليه موسى صلى الله عليه وسلم.
فأما
nindex.php?page=showalam&ids=15854داود بن أبي هند فروى عن
nindex.php?page=showalam&ids=16584عكرمة ، وعن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قال: التين تينكم هذا والزيتون زيتونكم.
قال
nindex.php?page=showalam&ids=11962أبو جعفر : وهذه الأقوال إذا حصلت آلت إلى معنى واحد؛ لأن القسم إنما هو برب العالمين جل وعز، فالتقدير: ورب التين والزيتون.
[ ص: 254 ] شَرْحُ إِعْرَابِ سُورَةِ التِّينِ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
nindex.php?page=treesubj&link=28908_32446_33062nindex.php?page=tafseer&surano=95&ayano=1وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ [1].
أُدْغِمَتِ اللَّامُ فِي التَّاءِ وَالزَّايِ لِقُرْبِهَا مِنْهُمَا، وَلَا يَجُوزُ الْإِظْهَارُ مَعَ لَامِ التَّعْرِيفِ لِكَثْرَتِهَا فِي الْكَلَامِ، وَيَجُوزُ فِي غَيْرِهَا - وَإِنْ كَانَتْ هَذِهِ اللَّامُ قَدْ قِيلَ أَنَّهَا مَعَ مَا هِيَ هَهُنَا اسْمُ عَلَمٍ - قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14980مُحَمَّدُ بْنُ كَعْبٍ : التِّينُ مَسْجِدُ أَصْحَابِ الْكَهْفِ، وَالزَّيْتُونُ مَسْجِدُ إِيلْيَا؛ فَإِنَّ أَصْلَهَا التَّعْرِيفُ، ثُمَّ وَقَعَتِ التَّسْمِيَةُ. وَكَذَا قَوْلُ مَنْ قَالَ: التِّينَ دِمَشْقُ وَالزَّيْتُونُ بَيْتُ الْمَقْدِسِ. وَقَوْلُ مَنْ قَالَ: هُمَا مَسْجِدَانِ أَحَدَهُمَا الَّذِي كَلَّمَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْهِ مُوسَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
فَأَمَّا
nindex.php?page=showalam&ids=15854دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدَ فَرَوَى عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16584عِكْرِمَةَ ، وَعَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: التِّينُ تِينُكُمْ هَذَا وَالزَّيْتُونُ زَيْتُونُكُمْ.
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11962أَبُو جَعْفَرٍ : وَهَذِهِ الْأَقْوَالُ إِذَا حُصِّلَتْ آلَتْ إِلَى مَعْنَى وَاحِدٍ؛ لِأَنَّ الْقَسَمَ إِنَّمَا هُوَ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ جَلَّ وَعَزَّ، فَالتَّقْدِيرُ: وَرَبِّ التِّينِ وَالزَّيْتُونِ.