القول في تأويل قوله تعالى : (
nindex.php?page=treesubj&link=29020_28781nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=16قل أتعلمون الله بدينكم والله يعلم ما في السماوات وما في الأرض والله بكل شيء عليم ( 16 ) )
يقول - تعالى ذكره - لنبيه
محمد - صلى الله عليه وسلم - ( قل ) يا
محمد لهؤلاء الأعراب القائلين آمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبهم : (
nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=16أتعلمون الله ) أيها القوم بدينكم ، يعني بطاعتكم ربكم (
nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=16والله يعلم ما في السماوات وما في الأرض ) يقول : والله الذي تعلمونه أنكم مؤمنون ، علام جميع ما في السموات السبع والأرضين السبع ، لا يخفى عليه منه شيء ، فكيف تعلمونه بدينكم ، والذي أنتم عليه من الإيمان ، وهو لا يخفى عليه خافية ، في سماء ولا أرض ، فيخفى عليه ما أنتم عليه من الدين (
nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=16والله بكل شيء عليم ) يقول : والله بكل ما كان ، وما هو كائن ، وبما يكون ذو علم . وإنما هذا تقدم من الله إلى هؤلاء الأعراب بالنهي ، عن أن يكذبوا ويقولوا غير الذي هم عليه في دينهم . يقول : الله محيط بكل شيء عالم به ، فاحذروا أن تقولوا خلاف ما يعلم من ضمائر صدوركم ، فينالكم عقوبته ، فإنه لا يخفى عليه شيء .
الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى : (
nindex.php?page=treesubj&link=29020_28781nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=16قُلْ أَتُعَلِّمُونَ اللَّهَ بِدِينِكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ( 16 ) )
يَقُولُ - تَعَالَى ذِكْرُهُ - لِنَبِيِّهِ
مُحَمَّدٍ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ( قُلْ ) يَا
مُحَمَّدُ لِهَؤُلَاءِ الْأَعْرَابِ الْقَائِلِينَ آمَنَّا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِهِمْ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=16أَتُعَلِّمُونَ اللَّهَ ) أَيُّهَا الْقَوْمُ بِدِينِكُمْ ، يَعْنِي بِطَاعَتِكُمْ رَبِّكُمْ (
nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=16وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ) يَقُولُ : وَاللَّهُ الَّذِي تُعَلِّمُونَهُ أَنَّكُمْ مُؤْمِنُونَ ، عَلَّامُ جَمِيعِ مَا فِي السَّمَوَاتِ السَّبْعِ وَالْأَرْضِينَ السَّبْعِ ، لَا يَخْفَى عَلَيْهِ مِنْهُ شَيْءٌ ، فَكَيْفَ تُعَلِّمُونَهُ بِدِينِكُمْ ، وَالَّذِي أَنْتُمْ عَلَيْهِ مِنَ الْإِيمَانِ ، وَهُوَ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ خَافِيَةٌ ، فِي سَمَاءٍ وَلَا أَرْضٍ ، فَيَخْفَى عَلَيْهِ مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ مِنَ الدِّينِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=16وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ) يَقُولُ : وَاللَّهُ بِكُلِّ مَا كَانَ ، وَمَا هُوَ كَائِنٌ ، وَبِمَا يَكُونُ ذُو عِلْمٍ . وَإِنَّمَا هَذَا تَقَدُّمٌ مِنَ اللَّهِ إِلَى هَؤُلَاءِ الْأَعْرَابِ بِالنَّهْيِ ، عَنْ أَنْ يُكَذِّبُوا وَيَقُولُوا غَيْرَ الَّذِي هُمْ عَلَيْهِ فِي دِينِهِمْ . يَقُولُ : اللَّهُ مُحِيطٌ بِكُلِّ شَيْءٍ عَالِمٌ بِهِ ، فَاحْذَرُوا أَنْ تَقُولُوا خِلَافَ مَا يَعْلَمُ مِنْ ضَمَائِرِ صُدُورِكُمْ ، فَيَنَالُكُمْ عُقُوبَتُهُ ، فَإِنَّهُ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ .