القول في تأويل قوله تعالى : (
nindex.php?page=treesubj&link=29023_19875_19888_19889nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=17إن المتقين في جنات ونعيم ( 17 )
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=18فاكهين بما آتاهم ربهم ووقاهم ربهم عذاب الجحيم ( 18 ) )
[ ص: 466 ]
يقول - تعالى ذكره - : إن الذين اتقوا الله بأداء فرائضه ، واجتناب معاصيه في جنات : يقول في بساتين ونعيم فيها ، وذلك في الآخرة .
وقوله : ( فاكهين ) يقول : عندهم فاكهة كثيرة ، وذلك نظير قول العرب للرجل يكون عنده تمر كثير : رجل تامر ، أو يكون عنده لبن كثير ، فيقال : هو لابن ، كما قال
الحطيئة :
أغررتني وزعمت أنك لا بن في الصيف تامر
وقوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=18بما آتاهم ربهم ) يقول : عندهم فاكهة كثيرة بإعطاء الله إياهم ذلك (
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=18ووقاهم ربهم عذاب الجحيم ) يقول : ورفع عنهم ربهم عقابه الذي عذب به أهل الجحيم .
الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى : (
nindex.php?page=treesubj&link=29023_19875_19888_19889nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=17إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَعِيمٍ ( 17 )
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=18فَاكِهِينَ بِمَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ وَوَقَاهُمْ رَبُّهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ ( 18 ) )
[ ص: 466 ]
يَقُولُ - تَعَالَى ذِكْرُهُ - : إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوُا اللَّهَ بِأَدَاءِ فَرَائِضِهِ ، وَاجْتِنَابِ مَعَاصِيهِ فِي جَنَّاتٍ : يَقُولُ فِي بَسَاتِينَ وَنَعِيمٍ فِيهَا ، وَذَلِكَ فِي الْآخِرَةِ .
وَقَوْلُهُ : ( فَاكِهِينَ ) يَقُولُ : عِنْدَهُمْ فَاكِهَةٌ كَثِيرَةٌ ، وَذَلِكَ نَظِيرُ قَوْلِ الْعَرَبِ لِلرَّجُلِ يَكُونُ عِنْدَهُ تَمْرٌ كَثِيرٌ : رَجُلٌ تَامِرٌ ، أَوْ يَكُونُ عِنْدَهُ لَبَنٌ كَثِيرٌ ، فَيُقَالُ : هُوَ لِابْنٌ ، كَمَا قَالَ
الْحُطَيْئَةُ :
أَغَرَرْتَنِي وَزَعَمْتَ أَنَّكَ لَا بِنٌ فِي الصَّيْفِ تَامِرْ
وَقَوْلُهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=18بِمَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ ) يَقُولُ : عِنْدَهُمْ فَاكِهَةٌ كَثِيرَةٌ بِإِعْطَاءِ اللَّهِ إِيَّاهُمْ ذَلِكَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=18وَوَقَاهُمْ رَبُّهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ ) يَقُولُ : وَرَفَعَ عَنْهُمْ رَبُّهُمْ عِقَابَهُ الَّذِي عَذَّبَ بِهِ أَهْلَ الْجَحِيمِ .