قوله تعالى :
nindex.php?page=treesubj&link=29680_30412_30428_29023nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=27فمن الله علينا أي بالرحمة والتوفيق
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=27ووقانا عذاب السموم أي عذاب النار النافذة في المسام نفوذ السموم وهو الريح الحارة المعروفة ، ووجه الشبه وإن كان في النار أقوى لكنه في ريح السموم لمشاهدته في الدنيا أعرف فلذا جعل مشبها به ، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن : ( السموم ) اسم من أسماء جهنم عاما لهم ولأهلهم ، فالمراد بيان ما ( من ) الله تعالى به عليهم من اتباع أهلهم لهم ، وقيل : ذكر
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=26في أهلنا لإثبات خوفهم في سائر الأوقات والأحوال بطريق الأولى فإن كونهم بين أهليهم مظنة الأمن ولا أرى فيه بأسا ، نعم كون ذلك لأن السؤال عما اختصوا به من الكرامة دون أهليهم ليست بشيء ، وقيل : لعل الأولى أن يجعل ذلك إشارة إلى الشفقة على خلق الله تعالى كما أن قوله عز وجل :
nindex.php?page=treesubj&link=28723_30412_32063_33179_29023nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=28إنا كنا من قبل ندعوه إلى آخره إشارة إلى التعظيم لأمر الله تعالى وترك العاطف بجعل الثاني بيانا للأول ادعاء للمبالغة في وجوب عدم انفكاك كل منهما للآخر ولا يخفى ما فيه ، والذي يظهر أن هذا إشارة إلى الرجاء وترك العطف لقصد تعداد ما كانوا عليه أي إنا كنا من قبل ذلك نعبده تعالى ونسأله الوقاية
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=28إنه هو البر أي المحسن ما يدل عليه اشتقاقه من البر بسائر مواده لأنها ترجع إلى الإحسان - كبر في يمينه - أي صدق لأن الصدق إحسان في ذاته ويلزمه الإحسان للغير ، وأبر الله تعالى حجه أي قبله لأن القبول إحسان وزيادة ، وأبر فلان على أصحابه أي علاهم لأنه غالبا ينشأ عن الإحسان لهم فتفسيره باللطيف كما روي عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، أو العالي في صفاته ، أو خالق البر ، أو الصادق فيما وعد أولياءه كما روي عن
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج بعيد إلا أن يراد بعض ماصدقات ، أو غايات ذلك البر ؟
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=28الرحيم الكثير الرحمة الذي إذا عبد أثاب وإذا سئل أجاب ، وقرأ
أبو حيوة « ووقانا » بتشديد القاف ،
nindex.php?page=showalam&ids=14102والحسن nindex.php?page=showalam&ids=11962وأبو جعفر nindex.php?page=showalam&ids=17192ونافع nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي « أنه » بفتح الهمزة لتقدير لام الجر التعليلية قبلها أي لأنه
قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=treesubj&link=29680_30412_30428_29023nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=27فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا أَيْ بِالرَّحْمَةِ وَالتَّوْفِيقِ
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=27وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ أَيْ عَذَابِ النَّارِ النَّافِذَةِ فِي الْمَسَامِّ نُفُوذَ السَّمُومِ وَهُوَ الرِّيحُ الْحَارَّةُ الْمَعْرُوفَةُ ، وَوَجْهُ الشَّبَهِ وَإِنْ كَانَ فِي النَّارِ أَقْوَى لَكِنَّهُ فِي رِيحِ السَّمُومِ لِمُشَاهَدَتِهِ فِي الدُّنْيَا أَعْرَفُ فَلِذَا جُعِلَ مُشَبَّهًا بِهِ ، وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ : ( السَّمُومِ ) اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ جَهَنَّمَ عَامًا لَهُمْ وَلِأَهْلِهِمْ ، فَالْمُرَادُ بَيَانُ مَا ( مَنَّ ) اللَّهُ تَعَالَى بِهِ عَلَيْهِمْ مِنِ اتِّبَاعِ أَهْلِهِمْ لَهُمْ ، وَقِيلَ : ذُكِرَ
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=26فِي أَهْلِنَا لِإِثْبَاتِ خَوْفِهِمْ فِي سَائِرِ الْأَوْقَاتِ وَالْأَحْوَالِ بِطَرِيقِ الْأَوْلَى فَإِنَّ كَوْنَهُمْ بَيْنَ أَهْلِيهِمْ مَظِنَّةُ الْأَمْنِ وَلَا أَرَى فِيهِ بَأْسًا ، نَعِمَ كَوْنٌ ذَلِكَ لِأَنَّ السُّؤَالَ عَمَّا اخْتُصُّوا بِهِ مِنَ الْكَرَامَةِ دُونَ أَهْلِيهِمْ لَيْسَتْ بِشَيْءٍ ، وَقِيلَ : لَعَلَّ الْأَوْلَى أَنْ يَجْعَلَ ذَلِكَ إِشَارَةً إِلَى الشَّفَقَةِ عَلَى خَلْقِ اللَّهِ تَعَالَى كَمَا أَنَّ قَوْلَهُ عَزَّ وَجَلَّ :
nindex.php?page=treesubj&link=28723_30412_32063_33179_29023nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=28إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلُ نَدْعُوهُ إِلَى آخِرِهِ إِشَارَةٌ إِلَى التَّعْظِيمِ لِأَمْرِ اللَّهِ تَعَالَى وَتُرِكَ الْعَاطِفُ بِجَعْلِ الثَّانِي بَيَانًا لِلْأَوَّلِ ادِّعَاءً لِلْمُبَالَغَةِ فِي وُجُوبِ عَدَمِ انْفِكَاكِ كُلٍّ مِنْهُمَا لِلْآخِرِ وَلَا يَخْفَى مَا فِيهِ ، وَالَّذِي يُظْهَرُ أَنَّ هَذَا إِشَارَةٌ إِلَى الرَّجَاءِ وَتَرْكُ الْعَطْفِ لِقَصْدِ تَعْدَادِ مَا كَانُوا عَلَيْهِ أَيْ إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلِ ذَلِكَ نَعْبُدُهُ تَعَالَى وَنَسْأَلُهُ الْوِقَايَةَ
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=28إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ أَيِ الْمُحْسِنُ مَا يَدُلُّ عَلَيْهِ اشْتِقَاقُهُ مِنَ الْبِرِّ بِسَائِرِ مَوَادِّهِ لِأَنَّهَا تَرْجِعُ إِلَى الْإِحْسَانِ - كَبَرَّ فِي يَمِينِهِ - أَيْ صَدَقَ لِأَنَّ الصِّدْقَ إِحْسَانٌ فِي ذَاتِهِ وَيَلْزَمُهُ الْإِحْسَانُ لِلْغَيْرِ ، وَأَبَرَّ اللَّهُ تَعَالَى حَجَّهُ أَيْ قَبِلَهُ لِأَنَّ الْقَبُولَ إِحْسَانٌ وَزِيَادَةٌ ، وَأَبَرَّ فُلَانٌ عَلَى أَصْحَابِهِ أَيْ عَلَاهُمْ لِأَنَّهُ غَالِبًا يَنْشَأُ عَنِ الْإِحْسَانِ لَهُمْ فَتَفْسِيرُهُ بِاللَّطِيفِ كَمَا رُوِيَ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ ، أَوِ الْعَالِي فِي صِفَاتِهِ ، أَوْ خَالِقُ الْبِرِّ ، أَوِ الصَّادِقُ فِيمَا وَعَدَ أَوْلِيَاءَهُ كَمَا رُوِيَ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابْنِ جُرَيْجٍ بِعِيدٌ إِلَّا أَنْ يُرَادَ بَعْضُ مَاصَدُقَاتِ ، أَوْ غَايَاتِ ذَلِكَ الْبِرِّ ؟
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=28الرَّحِيمُ الْكَثِيرُ الرَّحْمَةِ الَّذِي إِذَا عُبِدَ أَثَابَ وَإِذَا سُئِلَ أَجَابَ ، وَقَرَأَ
أَبُو حَيْوَةَ « وَوَقَّانَا » بِتَشْدِيدِ الْقَافِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14102وَالْحَسَنُ nindex.php?page=showalam&ids=11962وَأَبُو جَعْفَرٍ nindex.php?page=showalam&ids=17192وَنَافِعُ nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيُّ « أَنَّهُ » بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ لِتَقْدِيرِ لَامِ الْجَرِّ التَّعْلِيلِيَّةِ قَبْلَهَا أَيْ لِأَنَّهُ