nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=19nindex.php?page=treesubj&link=28985_31756_33679_30440_30387ألم تر أن الله خلق السماوات والأرض بالحق إن يشأ يذهبكم ويأت بخلق جديد nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=20وما ذلك على الله بعزيز nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=21وبرزوا لله جميعا فقال الضعفاء للذين استكبروا إنا كنا لكم تبعا فهل أنتم مغنون عنا من عذاب الله من شيء قالوا لو هدانا الله لهديناكم سواء علينا أجزعنا أم صبرنا ما لنا من محيص nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=22وقال الشيطان لما قضي الأمر إن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم وما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا أنفسكم ما أنا بمصرخكم وما أنتم بمصرخي إني كفرت بما أشركتموني من قبل إن الظالمين لهم عذاب أليم nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=23وأدخل الذين آمنوا وعملوا الصالحات جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها بإذن ربهم تحيتهم فيها سلام .
[ ص: 744 ] قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=19ألم تر أن الله خلق السماوات والأرض بالحق الرؤية هنا هي القلبية ، والخطاب لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تعريضا لأمته ، أو الخطاب لكل من يصلح له .
وقرأ
حمزة nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي " خالق السماوات " ومعنى بالحق : بالوجه الصحيح الذي يحق أن يخلقها عليه ليستدل بها على كمال قدرته .
ثم بين كمال قدرته سبحانه واستغناءه عن كل واحد من خلقه فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=19إن يشأ يذهبكم ويأت بخلق جديد فيعدم الموجودين ويوجد المعدومين ويهلك العصاة ويأتي بمن يطيعه من خلقه ، والمقام يحتمل أن يكون هذا الخلق الجديد من نوع الإنسان ، ويحتمل أن يكون من نوع آخر .
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=20وما ذلك على الله بعزيز أي بممتنع ، لأنه سبحانه قادر على كل شيء ، وفيه أن الله تعالى هو الحقيق بأن يرجى ثوابه ويخاف عقابه .
فلذلك أتبعه بذكر أحوال الآخرة فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=21وبرزوا لله جميعا أي برزوا من قبورهم يوم القيامة ، والبروز الظهور ، والبراز المكان الواسع لظهوره ، ومنه امرأة برزة ، أي : تظهر للرجال ، فمعنى " برزوا " ظهروا من قبورهم .
وعبر بالماضي عن المستقبل تنبيها على تحقيق وقوعه كما هو مقرر في علم المعاني ، وإنما قال : وبرزوا لله مع كونه سبحانه عالما بهم لا تخفى عليه خافية من أحوالهم برزوا أو لم يبرزوا ، لأنهم كانوا يستترون عن العيون عند فعلهم للمعاصي ويظنون أن ذلك يخفى على الله تعالى ، فالكلام خارج على ما يعتقدونه
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=21فقال الضعفاء للذين استكبروا أي قال الأتباع الضعفاء للرؤساء الأقوياء المتكبرين لما هم فيه من الرياسة إنا كنا لكم تبعا أي في الدنيا ، فكذبنا الرسل وكفرنا بالله متابعة لكم ، والتبع جمع تابع ، أو مصدر وصف به للمبالغة أو على تقدير ذوي تبع ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : جمعهم في حشرهم فاجتمع التابع والمتبوع ،
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=21فقال الضعفاء للذين استكبروا من أكابرهم عن عبادة الله إنا كنا لكم تبعا جمع تابع مثل خادم وخدم وحارس وحرس وراصد ورصد فهل أنتم مغنون عنا أي دافعون عنا من عذاب الله ، يقال أغنى عنه إذا دفع عنه الأذى ، وأغناه إذا أوصل إليه النفع
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=21قالوا لو هدانا الله لهديناكم أي قال المستكبرون مجيبين عن قول المستضعفين ، والجملة مستأنفة بتقدير سؤال كأنه قيل : كيف أجابوا ؟ أي : لو هدانا الله إلى الإيمان لهديناكم إليه ، وقيل : لو هدانا الله إلى طريق الجنة لهديناكم إليها ، وقيل : : لو نجانا الله من العذاب لنجيناكم منه
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=21سواء علينا أجزعنا أم صبرنا ما لنا من محيص أي مستو علينا الجزع والصبر ، والهمزة وأم لتأكيد التسوية كما في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=6سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم [ البقرة : 6 ]
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=21ما لنا من محيص أي : من منجا ومهرب من العذاب ، يقال : حاص فلان عن كذا ، أي : فر وزاغ يحيص حيصا وحيوصا وحيصانا ، والمعنى : ما لنا وجه نتباعد به عن النار ، ويجوز أن يكون هذا من كلام الفريقين ، وإن كان الظاهر أنه من كلام المستكبرين .
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=22وقال الشيطان لما قضي الأمر أي : قال للفريقين هذه المقالة ، ومعنى
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=22لما قضي الأمر : لما دخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار على ما يأتي بيانه في سورة مريم
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=22إن الله وعدكم وعد الحق وهو وعده سبحانه بالبعث والحساب ، ومجازاة المحسن بإحسانه والمسيء بإساءته
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=22ووعدتكم فأخلفتكم أي وعدتكم وعدا باطلا ، بأنه لا بعث ولا حساب ولا جنة ولا نار ، فأخلفتكم ما وعدتكم به من ذلك .
قال
الفراء : " وعد الحق " هو من إضافة الشيء إلى نفسه كقولهم : مسجد الجامع ، وقال البصريون : وعدكم وعد اليوم الحق
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=22وما كان لي عليكم من سلطان أي تسلط عليكم بإظهار حجة على ما وعدتكم به وزينته لكم
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=22إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي أي إلا مجرد دعائي لكم إلى الغواية والضلال بلا حجة ولا برهان ، ودعوته إياهم ليست من جنس السلطان حتى تستثنى منه ، بل الاستثناء منقطع ، أي : لكن دعوتكم فاستجبتم لي ، أي : فسارعتم إلى إجابتي ، وقيل : المراد بالسلطان هنا القهر ، أي : ما كان لي عليكم من قهر يضطركم إلى إجابتي ، وقيل : هذا الاستثناء هو من باب :
تحية بينهم ضرب وجيع
مبالغة في نفيه للسلطان عن نفسه كأنه قال : إنما يكون لي عليكم سلطان إذا كان مجرد الدعاء من السلطان ، وليس منه قطعا فلا تلوموني بما وقعتم فيه بسبب وعدي لكم بالباطل وإخلافي لهذا الموعد
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=22ولوموا أنفسكم باستجابتكم لي بمجرد الدعوة التي لا سلطان عليها ولا حجة ، فإن من قبل المواعيد الباطلة والدعاوى الزائغة عن طريق الحق فعلى نفسه جنى ، ولمارنه قطع ولا سيما ودعوتي هذه الباطلة وموعدي الفاسد وقعا معارضين لوعد الله لكم وعد الحق ودعوته لكم إلى الدار السلام مع قيام الحجة التي لا تخفى على عاقل ولا تلتبس إلا على مخذول .
وقريب من هذا من يقتدي بآراء الرجال المخالفة لما في كتاب الله سبحانه ، ولما في سنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم ويؤثرها على ما فيهما ، فإنه قد استجاب للباطل الذي لم تقم عليه حجة ولا دل عليه برهان ، وترك الحجة والبرهان خلف ظهره كما يفعله كثير من المقتدين بالرجال المتنكبين طريق الحق بسوء اختيارهم ، اللهم غفرا
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=22ما أنا بمصرخكم وما أنتم بمصرخي يقال صرخ فلان إذا استغاث يصرخ صراخا وصرخا ، واستصرخ بمعنى صرخ ، والمصرخ المغيث ، والمستصرخ المستغيث ، يقال استصرخني فأصرخته والصريخ : صوت المستصرخ ، والصريخ أيضا : الصارخ وهو المغيث والمستغيث ، وهو من أسماء الأضداد كما في الصحاح .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي : الصارخ المستغيث ، والمصرخ : المغيث .
ومعنى الآية : ما أنا بمغيثكم مما أنتم فيه من العذاب ، وما أنتم بمغيثي مما أنا فيه ، وفيه إرشاد لهم إلى أن
[ ص: 745 ] الشيطان في تلك الحالة مبتلى بما ابتلوا به من العذاب محتاج إلى من يغيثه ويخلصه مما هو فيه ، فكيف يطمعون في إغاثة من هو محتاج إلى من يغيثه ؟ ومما ورد مورد هذه الأقوال من قول العرب - قول
nindex.php?page=showalam&ids=12467أمية بن أبي الصلت :
فلا تجزعوا إني لكم غير مصرخ وليس لكم عندي غناء ولا نفر
و ( مصرخي ) بفتح الياء في قراءة الجمهور .
وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش وحمزة بكسر الياء على أصل التقاء الساكنين .
قال
الفراء : قراءة
حمزة وهم منه ، وقل من سلم عن خطأ .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : هي قراءة رديئة ولا وجه لها إلا وجه ضعيف ، يعني ما ذكرناه من أنه كسرها على الأصل في التقاء الساكنين .
وقال قطرب : هذه لغة بني يربوع يزيدون على ياء الإضافة ياء ، وأنشد
الفراء فيما ورد على هذه القراءة قول الشاعر :
قلت لها يا تاء هل لك في قالت له ما أنت بالمرضي
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=22إني كفرت بما أشركتموني من قبل لما كشف لهم القناع بأنه لا يغني عنهم من عذاب الله شيئا ، ولا ينصرهم بنوع من أنواع النصر ، صرح لهم بأنه كافر بإشراكهم له مع الله في الربوبية من قبل هذا الوقت الذي قال لهم الشيطان فيه هذه المقالة ، وهو ما كان منهم في الدنيا من جعله شريكا ، ولقد قام لهم الشيطان في هذا اليوم مقاما يقصم ظهورهم ويقطع قلوبهم ، فأوضح لهم أولا أن مواعيده التي كان يعدهم بها في الدنيا باطلة معارضة لوعد الحق من الله سبحانه وأنه أخلفهم ما وعدهم من تلك المواعيد ولم يف لهم بشيء منها ، ثم أوضح لهم ثانيا بأنهم قبلوا قوله بما لا يوجب القبول ، ولا ينفق على عقل عاقل لعدم الحجة التي لا بد للعاقل منها في قبول قول غيره ، ثم أوضح ثالثا بأنه لم يكن منه إلا مجرد الدعوة العاطلة عن البرهان الخالية عن أيسر شيء مما يتمسك به العقلاء ، ثم نعى عليهم رابعا ما وقعوا فيه ، ودفع لومهم له وأمرهم بأن يلوموا أنفسهم ، لأنهم هم الذين قبلوا الباطل البحت الذي لا يلتبس بطلانه على من له أدنى عقل ، ثم أوضح لهم خامسا بأنه لا نصر عنده ولا إغاثة ولا يستطيع لهم نفعا ولا يدفع عنهم ضرا ، بل هو مثلهم في الوقوع في البلية والعجز عن الخلوص عن هذه المحنة ثم صرح لهم سادسا بأنه قد كفر بما اعتقدوه فيه وأثبتوه له فتضاعفت عليهم الحسرات وتوالت عليهم المصائب ، وإذا كان جملة
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=22إن الظالمين لهم عذاب أليم من تتمة كلامه كما ذهب إليه البعض فهو نوع سابع من كلامه الذي خاطبهم به ، فأثبت لهم الظلم ، ثم ذكر ما هو جزاؤهم عليه من العذاب الأليم ، لا على قول من قال : إنه ابتداء كلام من جهة الله سبحانه .
وقد ذهب جمهور المفسرين إلى أن " ما " مصدرية في ما أشركتمون وقيل : يجوز أن تكون موصولة على معنى إني كفرت بالذي أشركتمونيه وهو الله عز وجل ، ويكون هذا حكاية لكفره بالله عند أن أمره بالسجود لآدم .
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=23وأدخل الذين آمنوا وعملوا الصالحات جنات تجري من تحتها الأنهار لما أخبر سبحانه بحال أهل النار أخبر بحال أهل الجنة .
وقرأ الجمهور أدخل على البناء للمفعول ، وقرأ
الحسن " وأدخل " على الاستقبال والبناء للفاعل ، أي : وأنا أدخل الذين آمنوا ، ثم ذكر سبحانه خلودهم في الجنات وعدم انقطاع نعيمهم ، ثم ذكر أن ذلك بإذن ربهم ، أي : بتوفيقه ولطفه وهدايته ، هذا على قراءة الجمهور ، وأما على قراءة
الحسن فيكون بإذن ربهم متعلقا بقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=23تحيتهم فيها سلام أي
nindex.php?page=treesubj&link=30412تحية الملائكة في الجنة سلام بإذن ربهم .
وقد تقدم تفسير هذا في سورة يونس .
وقد أخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد وابن المنذر عن
قتادة في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=19ويأت بخلق جديد قال : بخلق آخر .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير وابن المنذر عن
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج في قوله : فقال الضعفاء قال : الأتباع للذين استكبروا قال : للقادة .
وأخرج
ابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=21سواء علينا أجزعنا أم صبرنا قال
nindex.php?page=showalam&ids=15944زيد بن أسلم : جزعوا مائة سنة ، وصبروا مائة سنة .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني وابن مردويه عن
nindex.php?page=showalam&ids=331كعب بن مالك يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم في قوله :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020541سواء علينا الآية قال : يقول أهل النار هلموا فلنصبر ، فيصبرون خمسمائة عام ، فلما رأوا ذلك لا ينفعهم قالوا : هلموا فلنجزع ، فبكوا خمسمائة عام ، فلما رأوا ذلك لا ينفعهم قالوا : nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=21سواء علينا أجزعنا أم صبرنا ما لنا من محيص .
والظاهر أن هذه المراجعة كانت بينهم بعد دخولهم النار كما في قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=47وإذ يتحاجون في النار فيقول الضعفاء للذين استكبروا إنا كنا لكم تبعا فهل أنتم مغنون عنا نصيبا من النار قال الذين استكبروا إنا كل فيها إن الله قد حكم بين العباد [ غافر : 47 ، 48 ] .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16418ابن المبارك في الزهد
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني وابن مردويه nindex.php?page=showalam&ids=13359وابن عساكر عن
nindex.php?page=showalam&ids=27عقبة بن عامر يرفعه ، وذكر فيه حديث الشفاعة ، ثم قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020542ويقول الكافر عند ذلك : قد وجد المؤمنون من يشفع لهم ، فمن يشفع لنا ؟ ما هو إلا إبليس فهو الذي أضلنا ، فيأتون إبليس فيقولون : قد وجد المؤمنون من يشفع لهم قم أنت فاشفع لنا فإنك أنت أضللتنا ، فيقوم إبليس فيثور من مجلسه من أنتن ريح شمها أحد قط ، ثم يعظهم بجهنم ، ويقول عند ذلك nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=22إن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم الآية ، وضعف
السيوطي إسناده ، ولعل سبب ذلك كون في إسناده
رشدين بن سعد عن
nindex.php?page=showalam&ids=13786عبد الرحمن بن زياد بن أنعم عن
دجين الحجزي عن
عقبة .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير وابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عن
الحسن قال : إذا كان يوم القيامة قام إبليس خطيبا على منبر من نار ، فقال : إن الله وعدكم إلى قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=22وما أنتم بمصرخي قال : بناصري
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=22إني كفرت بما أشركتموني من قبل قال : بطاعتكم إياي في الدنيا .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير وابن المنذر عن
nindex.php?page=showalam&ids=14577الشعبي في هذه الآية قال : خطيبان يقومان يوم القيامة : إبليس ،
وعيسى ، فأما إبليس فيقوم في حزبه فيقول هذا القول يعني المذكور في الآية ، وأما
عيسى فيقول :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=117ما قلت لهم إلا ما أمرتني به أن اعبدوا الله ربي وربكم وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم وأنت على كل شيء شهيد [ المائدة : 117 ] .
[ ص: 746 ] وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=22ما أنا بمصرخكم وما أنتم بمصرخي قال : ما أنا بنافعكم وما أنتم بنافعي
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=22إني كفرت بما أشركتموني من قبل قال : شركه عبادته .
وأخرج
عبد الرزاق وابن المنذر عن
قتادة nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=22ما أنا بمصرخكم قال : ما أنا بمغيثكم .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير وابن المنذر عن
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=23تحيتهم فيها سلام قال : الملائكة يسلمون عليهم في الجنة .
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=19nindex.php?page=treesubj&link=28985_31756_33679_30440_30387أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=20وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=21وَبَرَزُوا لِلَّهِ جَمِيعًا فَقَالَ الضُّعَفَاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا مِنْ عَذَابِ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ قَالُوا لَوْ هَدَانَا اللَّهُ لَهَدَيْنَاكُمْ سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا مَا لَنَا مِنْ مَحِيصٍ nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=22وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِي مِنْ قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=23وَأُدْخِلَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ تَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ .
[ ص: 744 ] قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=19أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ الرُّؤْيَةُ هُنَا هِيَ الْقَلْبِيَّةُ ، وَالْخِطَابُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ تَعْرِيضًا لِأُمَّتِهِ ، أَوِ الْخِطَابُ لِكُلِّ مَنْ يَصْلُحُ لَهُ .
وَقَرَأَ
حَمْزَةُ nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيُّ " خَالِقُ السَّمَاوَاتِ " وَمَعْنَى بِالْحَقِّ : بِالْوَجْهِ الصَّحِيحِ الَّذِي يَحِقُّ أَنْ يَخْلُقَهَا عَلَيْهِ لِيُسْتَدَلَّ بِهَا عَلَى كَمَالِ قُدْرَتِهِ .
ثُمَّ بَيَّنَ كَمَالَ قُدْرَتِهِ سُبْحَانَهُ وَاسْتِغْنَاءَهُ عَنْ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْ خَلْقِهِ فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=19إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ فَيُعْدِمُ الْمَوْجُودِينَ وَيُوجِدُ الْمَعْدُومِينَ وَيُهْلِكُ الْعُصَاةَ وَيَأْتِي بِمَنْ يُطِيعُهُ مِنْ خَلْقِهِ ، وَالْمَقَامُ يَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ هَذَا الْخَلْقُ الْجَدِيدُ مِنْ نَوْعِ الْإِنْسَانِ ، وَيَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ مِنْ نَوْعٍ آخَرَ .
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=20وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ أَيْ بِمُمْتَنِعٍ ، لِأَنَّهُ سُبْحَانَهُ قَادِرٌ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ ، وَفِيهِ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى هُوَ الْحَقِيقُ بِأَنْ يُرْجَى ثَوَابُهُ وَيُخَافَ عِقَابُهُ .
فَلِذَلِكَ أَتْبَعَهُ بِذِكْرِ أَحْوَالِ الْآخِرَةِ فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=21وَبَرَزُوا لِلَّهِ جَمِيعًا أَيْ بَرَزُوا مِنْ قُبُورِهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَالْبُرُوزُ الظُّهُورُ ، وَالْبَرَازُ الْمَكَانُ الْوَاسِعُ لِظُهُورِهِ ، وَمِنْهُ امْرَأَةٌ بَرْزَةٌ ، أَيْ : تَظْهَرُ لِلرِّجَالِ ، فَمَعْنَى " بَرَزُوا " ظَهَرُوا مِنْ قُبُورِهِمْ .
وَعُبِّرَ بِالْمَاضِي عَنِ الْمُسْتَقْبَلِ تَنْبِيهًا عَلَى تَحْقِيقِ وُقُوعِهِ كَمَا هُوَ مُقَرَّرٌ فِي عِلْمِ الْمَعَانِي ، وَإِنَّمَا قَالَ : وَبَرَزُوا لِلَّهِ مَعَ كَوْنِهِ سُبْحَانَهُ عَالِمًا بِهِمْ لَا تَخْفَى عَلَيْهِ خَافِيَةٌ مِنْ أَحْوَالِهِمْ بَرَزُوا أَوْ لَمْ يَبْرُزُوا ، لِأَنَّهُمْ كَانُوا يَسْتَتِرُونَ عَنِ الْعُيُونِ عِنْدَ فِعْلِهِمْ لِلْمَعَاصِي وَيَظُنُّونَ أَنَّ ذَلِكَ يَخْفَى عَلَى اللَّهِ تَعَالَى ، فَالْكَلَامُ خَارِجٌ عَلَى مَا يَعْتَقِدُونَهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=21فَقَالَ الضُّعَفَاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا أَيْ قَالَ الْأَتْبَاعُ الضُّعَفَاءُ لِلرُّؤَسَاءِ الْأَقْوِيَاءِ الْمُتَكَبِّرِينَ لِمَا هُمْ فِيهِ مِنَ الرِّيَاسَةِ إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا أَيْ فِي الدُّنْيَا ، فَكَذَّبْنَا الرُّسُلَ وَكَفَرْنَا بِاللَّهِ مُتَابَعَةً لَكُمْ ، وَالتَّبَعُ جَمْعُ تَابِعٍ ، أَوْ مَصْدَرٌ وُصِفَ بِهِ لِلْمُبَالَغَةِ أَوْ عَلَى تَقْدِيرِ ذَوِي تَبَعٍ ، قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : جَمَعَهُمْ فِي حَشْرِهِمْ فَاجْتَمَعَ التَّابِعُ وَالْمَتْبُوعُ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=21فَقَالَ الضُّعَفَاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِنْ أَكَابِرِهِمْ عَنْ عِبَادَةِ اللَّهِ إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا جَمْعُ تَابِعٍ مِثْلُ خَادِمٍ وَخَدَمٍ وَحَارِسٍ وَحَرَسٍ وَرَاصِدٍ وَرَصَدٍ فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا أَيْ دَافِعُونَ عَنَّا مِنْ عَذَابِ اللَّهِ ، يُقَالُ أَغْنَى عَنْهُ إِذَا دَفَعَ عَنْهُ الْأَذَى ، وَأَغْنَاهُ إِذَا أَوْصَلَ إِلَيْهِ النَّفْعَ
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=21قَالُوا لَوْ هَدَانَا اللَّهُ لَهَدَيْنَاكُمْ أَيْ قَالَ الْمُسْتَكْبِرُونَ مُجِيبِينَ عَنْ قَوْلِ الْمُسْتَضْعَفِينَ ، وَالْجُمْلَةُ مُسْتَأْنَفَةٌ بِتَقْدِيرِ سُؤَالٍ كَأَنَّهُ قِيلَ : كَيْفَ أَجَابُوا ؟ أَيْ : لَوْ هَدَانَا اللَّهُ إِلَى الْإِيمَانِ لَهَدَيْنَاكُمْ إِلَيْهِ ، وَقِيلَ : لَوْ هَدَانَا اللَّهُ إِلَى طَرِيقِ الْجَنَّةِ لَهَدَيْنَاكُمْ إِلَيْهَا ، وَقِيلَ : : لَوْ نَجَّانَا اللَّهُ مِنَ الْعَذَابِ لَنَجَّيْنَاكُمْ مِنْهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=21سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا مَا لَنَا مِنْ مَحِيصٍ أَيْ مُسْتَوٍ عَلَيْنَا الْجَزَعُ وَالصَّبْرُ ، وَالْهَمْزَةُ وَأَمْ لِتَأْكِيدِ التَّسْوِيَةِ كَمَا فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=6سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ [ الْبَقَرَةِ : 6 ]
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=21مَا لَنَا مِنْ مَحِيصٍ أَيْ : مِنْ مَنْجًا وَمَهْرَبٍ مِنَ الْعَذَابِ ، يُقَالُ : حَاصَ فُلَانٌ عَنْ كَذَا ، أَيْ : فَرَّ وَزَاغَ يَحِيصُ حَيْصًا وَحُيُوصًا وَحَيَصَانًا ، وَالْمَعْنَى : مَا لَنَا وَجْهٌ نَتَبَاعَدُ بِهِ عَنِ النَّارِ ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ هَذَا مِنْ كَلَامِ الْفَرِيقَيْنِ ، وَإِنْ كَانَ الظَّاهِرُ أَنَّهُ مِنْ كَلَامِ الْمُسْتَكْبِرِينَ .
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=22وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ أَيْ : قَالَ لِلْفَرِيقَيْنِ هَذِهِ الْمَقَالَةَ ، وَمَعْنَى
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=22لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ : لَمَّا دَخَلَ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ وَأَهْلُ النَّارِ النَّارَ عَلَى مَا يَأْتِي بَيَانُهُ فِي سُورَةِ مَرْيَمَ
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=22إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَهُوَ وَعْدُهُ سُبْحَانَهُ بِالْبَعْثِ وَالْحِسَابِ ، وَمُجَازَاةِ الْمُحْسِنِ بِإِحْسَانِهِ وَالْمُسِيءِ بِإِسَاءَتِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=22وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ أَيْ وَعَدْتُكُمْ وَعْدًا بَاطِلًا ، بِأَنَّهُ لَا بَعْثَ وَلَا حِسَابَ وَلَا جَنَّةَ وَلَا نَارَ ، فَأَخْلَفْتُكُمْ مَا وَعَدْتُكُمْ بِهِ مِنْ ذَلِكَ .
قَالَ
الْفَرَّاءُ : " وَعْدَ الْحَقِّ " هُوَ مِنْ إِضَافَةِ الشَّيْءِ إِلَى نَفْسِهِ كَقَوْلِهِمْ : مَسْجِدُ الْجَامِعِ ، وَقَالَ الْبَصْرِيُّونَ : وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْيَوْمِ الْحَقِّ
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=22وَمَا كَانَ لِي عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ أَيْ تَسَلُّطٍ عَلَيْكُمْ بِإِظْهَارِ حُجَّةٍ عَلَى مَا وَعَدْتُكُمْ بِهِ وَزَيَّنْتُهُ لَكُمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=22إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي أَيْ إِلَّا مُجَرَّدُ دُعَائِي لَكُمْ إِلَى الْغَوَايَةِ وَالضَّلَالِ بِلَا حُجَّةٍ وَلَا بُرْهَانٍ ، وَدَعْوَتُهُ إِيَّاهُمْ لَيْسَتْ مِنْ جِنْسِ السُّلْطَانِ حَتَّى تُسْتَثْنَى مِنْهُ ، بَلِ الِاسْتِثْنَاءُ مُنْقَطِعٌ ، أَيْ : لَكِنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي ، أَيْ : فَسَارَعْتُمْ إِلَى إِجَابَتِي ، وَقِيلَ : الْمُرَادُ بِالسُّلْطَانِ هُنَا الْقَهْرُ ، أَيْ : مَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُمْ مِنْ قَهْرٍ يَضْطَرُّكُمْ إِلَى إِجَابَتِي ، وَقِيلَ : هَذَا الِاسْتِثْنَاءُ هُوَ مِنْ بَابِ :
تَحِيَّةُ بَيْنِهِمْ ضَرْبٌ وَجِيعٌ
مُبَالَغَةً فِي نَفْيِهِ لِلسُّلْطَانِ عَنْ نَفْسِهِ كَأَنَّهُ قَالَ : إِنَّمَا يَكُونُ لِيَ عَلَيْكُمْ سُلْطَانٌ إِذَا كَانَ مُجَرَّدُ الدُّعَاءِ مِنَ السُّلْطَانِ ، وَلَيْسَ مِنْهُ قَطْعًا فَلَا تَلُومُونِي بِمَا وَقَعْتُمْ فِيهِ بِسَبَبِ وَعْدِي لَكُمْ بِالْبَاطِلِ وَإِخْلَافِي لِهَذَا الْمَوْعِدِ
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=22وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ بِاسْتِجَابَتِكُمْ لِي بِمُجَرَّدِ الدَّعْوَةِ الَّتِي لَا سُلْطَانَ عَلَيْهَا وَلَا حُجَّةَ ، فَإِنَّ مَنْ قَبِلَ الْمَوَاعِيدَ الْبَاطِلَةَ وَالدَّعَاوَى الزَّائِغَةَ عَنْ طَرِيقِ الْحَقِّ فَعَلَى نَفْسِهِ جَنَى ، وَلِمَارِنِهِ قَطَعَ وَلَا سِيَّمَا وَدَعْوَتِي هَذِهِ الْبَاطِلَةُ وَمَوْعِدِي الْفَاسِدُ وَقَعَا مُعَارِضَيْنِ لِوَعْدِ اللَّهِ لَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَدَعْوَتِهِ لَكُمْ إِلَى الدَّارِ السَّلَامِ مَعَ قِيَامِ الْحُجَّةِ الَّتِي لَا تَخْفَى عَلَى عَاقِلٍ وَلَا تَلْتَبِسُ إِلَّا عَلَى مَخْذُولٍ .
وَقَرِيبٌ مِنْ هَذَا مَنْ يَقْتَدِي بِآرَاءِ الرِّجَالِ الْمُخَالِفَةِ لِمَا فِي كِتَابِ اللَّهِ سُبْحَانَهُ ، وَلِمَا فِي سُنَّةِ رَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ وَيُؤْثِرُهَا عَلَى مَا فِيهِمَا ، فَإِنَّهُ قَدِ اسْتَجَابَ لِلْبَاطِلِ الَّذِي لَمْ تَقُمْ عَلَيْهِ حُجَّةٌ وَلَا دَلَّ عَلَيْهِ بُرْهَانٌ ، وَتَرَكَ الْحُجَّةَ وَالْبُرْهَانَ خَلْفَ ظَهْرِهِ كَمَا يَفْعَلُهُ كَثِيرٌ مِنَ الْمُقْتَدِينَ بِالرِّجَالِ الْمُتَنَكِّبِينَ طَرِيقَ الْحَقِّ بِسُوءِ اخْتِيَارِهِمُ ، اللَّهُمَّ غَفْرًا
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=22مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ يُقَالُ صَرَخَ فُلَانٌ إِذَا اسْتَغَاثَ يَصْرُخُ صُرَاخًا وَصَرْخًا ، وَاسْتَصْرَخَ بِمَعْنَى صَرَخَ ، وَالْمُصْرِخُ الْمُغِيثُ ، وَالْمُسْتَصْرِخُ الْمُسْتَغِيثُ ، يُقَالُ اسْتَصْرَخَنِي فَأَصْرَخْتُهُ وَالصَّرِيخُ : صَوْتُ الْمُسْتَصْرِخِ ، وَالصَّرِيخُ أَيْضًا : الصَّارِخُ وَهُوَ الْمُغِيثُ وَالْمُسْتَغِيثُ ، وَهُوَ مِنْ أَسْمَاءِ الْأَضْدَادِ كَمَا فِي الصِّحَاحِ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ : الصَّارِخُ الْمُسْتَغِيثُ ، وَالْمُصْرِخُ : الْمُغِيثُ .
وَمَعْنَى الْآيَةِ : مَا أَنَا بِمُغِيثِكُمْ مِمَّا أَنْتُمْ فِيهِ مِنَ الْعَذَابِ ، وَمَا أَنْتُمْ بِمُغِيثِيَّ مِمَّا أَنَا فِيهِ ، وَفِيهِ إِرْشَادٌ لَهُمْ إِلَى أَنَّ
[ ص: 745 ] الشَّيْطَانَ فِي تِلْكَ الْحَالَةِ مُبْتَلًى بِمَا ابْتُلُوا بِهِ مِنَ الْعَذَابِ مُحْتَاجٌ إِلَى مَنْ يُغِيثُهُ وَيُخَلِّصُهُ مِمَّا هُوَ فِيهِ ، فَكَيْفَ يَطْمَعُونَ فِي إِغَاثَةِ مَنْ هُوَ مُحْتَاجٌ إِلَى مَنْ يُغِيثُهُ ؟ وَمِمَّا وَرَدَ مَوْرِدَ هَذِهِ الْأَقْوَالِ مِنْ قَوْلِ الْعَرَبِ - قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=12467أُمَيَّةَ بْنِ أَبِي الصَّلْتِ :
فَلَا تَجْزَعُوا إِنِّي لَكُمْ غَيْرُ مُصْرِخٍ وَلَيْسَ لَكُمْ عِنْدِي غَنَاءٌ وَلَا نَفَرُ
وَ ( مُصْرِخِيَّ ) بِفَتْحِ الْيَاءِ فِي قِرَاءَةِ الْجُمْهُورِ .
وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=13726الْأَعْمَشُ وَحَمْزَةُ بِكَسْرِ الْيَاءِ عَلَى أَصْلِ الْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ .
قَالَ
الْفَرَّاءُ : قِرَاءَةُ
حَمْزَةَ وَهْمٌ مِنْهُ ، وَقَلَّ مَنْ سَلِمَ عَنْ خَطَأٍ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : هِيَ قِرَاءَةٌ رَدِيئَةٌ وَلَا وَجْهَ لَهَا إِلَّا وَجْهٌ ضَعِيفٌ ، يَعْنِي مَا ذَكَرْنَاهُ مِنْ أَنَّهُ كَسَرَهَا عَلَى الْأَصْلِ فِي الْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ .
وَقَالَ قُطْرُبٌ : هَذِهِ لُغَةُ بَنِي يَرْبُوعَ يَزِيدُونَ عَلَى يَاءِ الْإِضَافَةِ يَاءً ، وَأَنْشَدَ
الْفَرَّاءُ فِيمَا وَرَدَ عَلَى هَذِهِ الْقِرَاءَةِ قَوْلَ الشَّاعِرِ :
قُلْتُ لَهَا يَا تَاءُ هَلْ لَكِ فِيَّ قَالَتْ لَهُ مَا أَنْتَ بِالْمَرْضِيِّ
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=22إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِي مِنْ قَبْلُ لَمَّا كَشَفَ لَهُمُ الْقِنَاعَ بِأَنَّهُ لَا يُغْنِي عَنْهُمْ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ شَيْئًا ، وَلَا يَنْصُرُهُمْ بِنَوْعٍ مِنْ أَنْوَاعِ النَّصْرِ ، صَرَّحَ لَهُمْ بِأَنَّهُ كَافِرٌ بِإِشْرَاكِهِمْ لَهُ مَعَ اللَّهِ فِي الرُّبُوبِيَّةِ مِنْ قَبْلِ هَذَا الْوَقْتِ الَّذِي قَالَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ فِيهِ هَذِهِ الْمَقَالَةَ ، وَهُوَ مَا كَانَ مِنْهُمْ فِي الدُّنْيَا مِنْ جَعْلِهِ شَرِيكًا ، وَلَقَدْ قَامَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ فِي هَذَا الْيَوْمِ مَقَامًا يَقْصِمُ ظُهُورَهُمْ وَيَقْطَعُ قُلُوبَهُمْ ، فَأَوْضَحَ لَهُمْ أَوَّلًا أَنَّ مَوَاعِيدَهُ الَّتِي كَانَ يَعِدُهُمْ بِهَا فِي الدُّنْيَا بَاطِلَةٌ مُعَارِضَةٌ لِوَعْدِ الْحَقِّ مِنَ اللَّهِ سُبْحَانَهُ وَأَنَّهُ أَخْلَفَهُمْ مَا وَعَدَهُمْ مِنْ تِلْكَ الْمَوَاعِيدِ وَلَمْ يَفِ لَهُمْ بِشَيْءٍ مِنْهَا ، ثُمَّ أَوْضَحَ لَهُمْ ثَانِيًا بِأَنَّهُمْ قَبِلُوا قَوْلَهُ بِمَا لَا يُوجِبُ الْقَبُولَ ، وَلَا يَنْفُقُ عَلَى عَقْلِ عَاقِلٍ لِعَدَمِ الْحُجَّةِ الَّتِي لَا بُدَّ لِلْعَاقِلِ مِنْهَا فِي قَبُولِ قَوْلِ غَيْرِهِ ، ثُمَّ أَوْضَحَ ثَالِثًا بِأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ مِنْهُ إِلَّا مُجَرَّدُ الدَّعْوَةِ الْعَاطِلَةِ عَنِ الْبُرْهَانِ الْخَالِيَةِ عَنْ أَيْسَرِ شَيْءٍ مِمَّا يَتَمَسَّكُ بِهِ الْعُقَلَاءُ ، ثُمَّ نَعَى عَلَيْهِمْ رَابِعًا مَا وَقَعُوا فِيهِ ، وَدَفَعَ لَوْمَهُمْ لَهُ وَأَمَرَهُمْ بِأَنْ يَلُومُوا أَنْفُسَهُمْ ، لِأَنَّهُمْ هُمُ الَّذِينَ قَبِلُوا الْبَاطِلَ الْبَحْتَ الَّذِي لَا يَلْتَبِسُ بُطْلَانُهُ عَلَى مَنْ لَهُ أَدْنَى عَقْلٍ ، ثُمَّ أَوْضَحَ لَهُمْ خَامِسًا بِأَنَّهُ لَا نَصْرَ عِنْدَهُ وَلَا إِغَاثَةَ وَلَا يَسْتَطِيعُ لَهُمْ نَفْعًا وَلَا يَدْفَعُ عَنْهُمْ ضُرًّا ، بَلْ هُوَ مِثْلُهُمْ فِي الْوُقُوعِ فِي الْبَلِيَّةِ وَالْعَجْزِ عَنِ الْخُلُوصِ عَنْ هَذِهِ الْمِحْنَةِ ثُمَّ صَرَّحَ لَهُمْ سَادِسًا بِأَنَّهُ قَدْ كَفَرَ بِمَا اعْتَقَدُوهُ فِيهِ وَأَثْبَتُوهُ لَهُ فَتَضَاعَفَتْ عَلَيْهِمُ الْحَسَرَاتُ وَتَوَالَتْ عَلَيْهِمُ الْمَصَائِبُ ، وَإِذَا كَانَ جُمْلَةُ
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=22إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ مِنْ تَتِمَّةِ كَلَامِهِ كَمَا ذَهَبَ إِلَيْهِ الْبَعْضُ فَهُوَ نَوْعٌ سَابِعٌ مِنْ كَلَامِهِ الَّذِي خَاطَبَهُمْ بِهِ ، فَأَثْبَتَ لَهُمُ الظُّلْمَ ، ثُمَّ ذَكَرَ مَا هُوَ جَزَاؤُهُمْ عَلَيْهِ مِنَ الْعَذَابِ الْأَلِيمِ ، لَا عَلَى قَوْلِ مَنْ قَالَ : إِنَّهُ ابْتِدَاءُ كَلَامٍ مِنْ جِهَةِ اللَّهِ سُبْحَانَهُ .
وَقَدْ ذَهَبَ جُمْهُورُ الْمُفَسِّرِينَ إِلَى أَنَّ " مَا " مَصْدَرِيَّةٌ فِي مَا أَشْرَكْتُمُونِ وَقِيلَ : يَجُوزُ أَنْ تَكُونَ مَوْصُولَةً عَلَى مَعْنَى إِنِّي كَفَرْتُ بِالَّذِي أَشْرَكْتُمُونِيهِ وَهُوَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ، وَيَكُونُ هَذَا حِكَايَةً لِكُفْرِهِ بِاللَّهِ عِنْدَ أَنْ أَمَرَهُ بِالسُّجُودِ لِآدَمَ .
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=23وَأُدْخِلَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ لَمَّا أَخْبَرَ سُبْحَانَهُ بِحَالِ أَهْلِ النَّارِ أَخْبَرَ بِحَالِ أَهْلِ الْجَنَّةِ .
وَقَرَأَ الْجُمْهُورُ أُدْخِلَ عَلَى الْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ ، وَقَرَأَ
الْحَسَنُ " وَأَدْخَلَ " عَلَى الِاسْتِقْبَالِ وَالْبِنَاءِ لِلْفَاعِلِ ، أَيْ : وَأَنَا أُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا ، ثُمَّ ذَكَرَ سُبْحَانَهُ خُلُودَهُمْ فِي الْجَنَّاتِ وَعَدَمَ انْقِطَاعِ نَعِيمِهِمْ ، ثُمَّ ذَكَرَ أَنَّ ذَلِكَ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ ، أَيْ : بِتَوْفِيقِهِ وَلُطْفِهِ وَهِدَايَتِهِ ، هَذَا عَلَى قِرَاءَةِ الْجُمْهُورِ ، وَأَمَّا عَلَى قِرَاءَةِ
الْحَسَنِ فَيَكُونُ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مُتَعَلِّقًا بِقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=23تَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ أَيْ
nindex.php?page=treesubj&link=30412تَحِيَّةُ الْمَلَائِكَةِ فِي الْجَنَّةِ سَلَامٌ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ .
وَقَدْ تَقَدَّمَ تَفْسِيرُ هَذَا فِي سُورَةِ يُونُسَ .
وَقَدْ أَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16298عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ عَنْ
قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=19وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ قَالَ : بِخَلْقٍ آخَرَ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابْنِ جُرَيْجٍ فِي قَوْلِهِ : فَقَالَ الضُّعَفَاءُ قَالَ : الْأَتْبَاعُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا قَالَ : لِلْقَادَةِ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=21سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15944زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ : جَزِعُوا مِائَةَ سَنَةٍ ، وَصَبَرُوا مِائَةَ سَنَةٍ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ nindex.php?page=showalam&ids=14687وَالطَّبَرَانِيُّ وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=331كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ يَرْفَعُهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020541سَوَاءٌ عَلَيْنَا الْآيَةَ قَالَ : يَقُولُ أَهْلُ النَّارِ هَلُمُّوا فَلْنَصْبِرْ ، فَيَصْبِرُونَ خَمْسَمِائَةِ عَامٍ ، فَلَمَّا رَأَوْا ذَلِكَ لَا يَنْفَعُهُمْ قَالُوا : هَلُمُّوا فَلْنَجْزَعْ ، فَبَكَوْا خَمْسَمِائَةِ عَامٍ ، فَلَمَّا رَأَوْا ذَلِكَ لَا يَنْفَعُهُمْ قَالُوا : nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=21سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا مَا لَنَا مِنْ مَحِيصٍ .
وَالظَّاهِرُ أَنَّ هَذِهِ الْمُرَاجَعَةَ كَانَتْ بَيْنَهُمْ بَعْدَ دُخُولِهِمُ النَّارَ كَمَا فِي قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=47وَإِذْ يَتَحَاجُّونَ فِي النَّارِ فَيَقُولُ الضُّعَفَاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا نَصِيبًا مِنَ النَّارِ قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُلٌّ فِيهَا إِنَّ اللَّهَ قَدْ حَكَمَ بَيْنَ الْعِبَادِ [ غَافِرٍ : 47 ، 48 ] .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16418ابْنُ الْمُبَارَكِ فِي الزُّهْدِ
nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ nindex.php?page=showalam&ids=14687وَالطَّبَرَانِيُّ وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ nindex.php?page=showalam&ids=13359وَابْنُ عَسَاكِرَ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=27عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ يَرْفَعُهُ ، وَذَكَرَ فِيهِ حَدِيثَ الشَّفَاعَةِ ، ثُمَّ قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020542وَيَقُولُ الْكَافِرُ عِنْدَ ذَلِكَ : قَدْ وَجَدَ الْمُؤْمِنُونَ مَنْ يَشْفَعُ لَهُمْ ، فَمَنْ يَشْفَعُ لَنَا ؟ مَا هُوَ إِلَّا إِبْلِيسُ فَهُوَ الَّذِي أَضَلَّنَا ، فَيَأْتُونَ إِبْلِيسَ فَيَقُولُونَ : قَدْ وَجَدَ الْمُؤْمِنُونَ مَنْ يَشْفَعُ لَهُمْ قُمْ أَنْتَ فَاشْفَعْ لَنَا فَإِنَّكَ أَنْتَ أَضْلَلْتَنَا ، فَيَقُومُ إِبْلِيسُ فَيَثُورُ مِنْ مَجْلِسِهِ مِنْ أَنْتَنِ رِيحٍ شَمَّهَا أَحَدٌ قَطُّ ، ثُمَّ يَعِظُهُمْ بِجَهَنَّمَ ، وَيَقُولُ عِنْدَ ذَلِكَ nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=22إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ الْآيَةَ ، وَضَعَّفَ
السُّيُوطِيُّ إِسْنَادَهُ ، وَلَعَلَّ سَبَبَ ذَلِكَ كَوْنُ فِي إِسْنَادِهِ
رِشْدِينَ بْنِ سَعْدٍ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=13786عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زِيَادِ بْنِ أَنْعَمَ عَنْ
دُجَيْنٍ الْحَجْزِيِّ عَنْ
عُقْبَةَ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنِ
الْحَسَنِ قَالَ : إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ قَامَ إِبْلِيسُ خَطِيبًا عَلَى مِنْبَرٍ مِنْ نَارٍ ، فَقَالَ : إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ إِلَى قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=22وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ قَالَ : بِنَاصِرِيَّ
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=22إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِي مِنْ قَبْلُ قَالَ : بِطَاعَتِكُمْ إِيَّايَ فِي الدُّنْيَا .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14577الشَّعْبِيِّ فِي هَذِهِ الْآيَةِ قَالَ : خَطِيبَانِ يَقُومَانِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ : إِبْلِيسُ ،
وَعِيسَى ، فَأَمَّا إِبْلِيسُ فَيَقُومُ فِي حِزْبِهِ فَيَقُولُ هَذَا الْقَوْلَ يَعْنِي الْمَذْكُورَ فِي الْآيَةِ ، وَأَمَّا
عِيسَى فَيَقُولُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=117مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ [ الْمَائِدَةِ : 117 ] .
[ ص: 746 ] وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=22مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ قَالَ : مَا أَنَا بِنَافِعِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِنَافِعِيَّ
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=22إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِي مِنْ قَبْلُ قَالَ : شِرْكُهُ عِبَادَتُهُ .
وَأَخْرَجَ
عَبْدُ الرَّزَّاقِ وَابْنُ الْمُنْذِرِ عَنْ
قَتَادَةَ nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=22مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ قَالَ : مَا أَنَا بِمُغِيثِكُمْ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابْنِ جُرَيْجٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=23تَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ قَالَ : الْمَلَائِكَةُ يُسَلِّمُونَ عَلَيْهِمْ فِي الْجَنَّةِ .