nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=24nindex.php?page=treesubj&link=28985_32612ألم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=25تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=26ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=27يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء .
لما ذكر سبحانه مثل أعمال الكفار ، وأنها كرماد اشتدت به الريح ، ثم ذكر نعيم المؤمنين ، وما جازاهم الله به من إدخالهم الجنة خالدين فيها ، وتحية الملائكة لهم ذكر تعالى هاهنا مثلا للكلمة الطيبة ، وهي كلمة الإسلام ، أي : لا إله إلا الله ، أو ما هو أعم من ذلك من
nindex.php?page=treesubj&link=32612كلمات الخير ، وذكر مثلا للكلمة الخبيثة ، وهي كلمة الشرك ، أو ما هو أعم من ذلك من كلمات الشر ، فقال مخاطبا لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، أو مخاطبا لمن يصلح للخطاب
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=24ألم تر كيف ضرب الله مثلا أي اختار مثلا وضعه في موضعه اللائق به ، وانتصاب " مثلا " على أنه مفعول " ضرب " و " كلمة " بدل منه ، ويجوز أن تنتصب " الكلمة " على أنها عطف بيان ل " مثلا " ، ويجوز أن تنتصب " الكلمة " بفعل مقدر ، أي : جعل كلمة طيبة كشجرة طيبة ، وحكم بأنها مثلها ، ومحل كشجرة النصب على أنها صفة ل ( كلمة ) ، أو الرفع على تقدير مبتدأ ، أي : هي كشجرة ، ويجوز أن تكون ( كلمة ) أول مفعولي " ضرب " ، وأخرت عن المفعول الثاني ، وهو " مثلا " لئلا تبعد عن صفتها ، والأول أولى ، و ( كلمة ) وما بعدها تفسير للمثل ، ثم وصف الشجرة بقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=24أصلها ثابت أي راسخ آمن من الانقلاع بسبب تمكنها من الأرض بعروقها
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=24وفرعها في السماء أي أعلاها ذاهب إلى جهة السماء مرتفع في الهواء .
ثم وصفها سبحانه بأنها
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=25تؤتي أكلها كل حين كل وقت بإذن ربها بإرادته ومشيئته ، قيل : وهي النخلة ، وقيل : غيرها .
قيل والمراد بكونها تؤتي أكلها كل حين ، أي : كل ساعة من الساعات من ليل أو نهار في جميع الأوقات من غير فرق بين شتاء وصيف ، وقيل : المراد في أوقات مختلفة من غير تعيين ، وقيل : كل غدوة وعشية ، وقيل : كل شهر ، وقيل : كل ستة أشهر .
قال
النحاس : وهذه الأقوال متقاربة غير متناقضة لأن الخبر عند جميع أهل اللغة إلا من شذ منهم بمعنى الوقت يقع لقليل الزمان وكثيره ، وأنشد
nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي قول
النابغة :
تطلقه حينا وحينا تراجع
قال
النحاس : وهذا يبين لك أن الحين بمعنى الوقت .
وقد ورد الحين في بعض المواضع يراد به أكثر كقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=76&ayano=1هل أتى على الإنسان حين من الدهر [ الإنسان : 1 ] .
وقد تقدم بيان أقوال العلماء في الحين في سورة البقرة في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=36ولكم في الأرض مستقر ومتاع إلى حين [ البقرة : 36 ] .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : الحين الوقت طال أم قصر
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=25ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون يتفكرون أحوال المبدأ والمعاد ، وبدائع صنعه سبحانه الدالة على وجوده ووحدانيته ، وفي ضرب الأمثال زيادة تذكير وتفهيم وتصوير للمعاني .
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=26ومثل كلمة خبيثة قد تقدم تفسيرها ، وقيل : هي الكافر نفسه ، والكلمة الطيبة : المؤمن نفسه
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=26كشجرة خبيثة أي كمثل شجرة خبيثة ، قيل : هي شجرة الحنظل ، وقيل : هي شجرة الثوم ، وقيل : الكمأة ، وقيل : الطحلبة ، وقيل : هي الكشوث بالضم وآخره مثلثة ، وهي شجرة لا ورق لها ولا عروق في الأرض .
قال الشاعر :
وهي كشوث فلا أصل ولا ثمر
وقرئ " ومثلا كلمة " بالنصب عطفا على " كلمة طيبة "
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=26اجتثت من فوق الأرض أي استؤصلت واقتلعت من أصلها ، ومنه قول الشاعر :
هو الجلاء الذي يجتث أصلكم
قال المؤرخ : أخذت جثتها وهي نفسها ، والجثة : شخص الإنسان ، يقال : جثه قلعه ، واجتثه اقتلعه ، ومعنى
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=26من فوق الأرض : أنه ليس لها أصل راسخ وعروق متمكنة من الأرض
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=26ما لها من قرار أي من استقرار على الأرض .
وقيل : من ثبات على الأرض ، كما أن الكافر وكلمته لا حجة له ولا ثبات فيه ولا خير يأتي منه أصلا ، ولا يصعد له قول طيب ولا عمل طيب .
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=27يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت أي بالحجة الواضحة ، وهي الكلمة الطيبة المتقدم ذكرها .
وقد ثبت في الصحيح أنها كلمة الشهادة شهادة أن لا إله إلا الله وأن
محمدا رسول الله وذلك إذا قعد المؤمن في قبره قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020543فذلك قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=27يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت ، وقيل : معنى تثبيت الله لهم هو أن يدوموا على القول الثابت ، ومنه قول
nindex.php?page=showalam&ids=82عبد الله بن رواحة :
يثبت الله ما آتاك من حسن تثبيت موسى ونصرا كالذي نصروا
ومعنى في الحياة الدنيا أنهم يستمرون على القول الثابت في الحياة الدنيا ، قال جماعة : المراد بالحياة الدنيا في هذه الآية القبر لأن الموتى في الدنيا حتى يبعثوا ، ومعنى وفي الآخرة في وقت الحساب .
وقيل : المراد بـ الحياة الدنيا وقت المساءلة في القبر ، وفي الآخرة في وقت المساءلة يوم القيامة : والمراد أنهم إذا سئلوا عن معتقدهم ودينهم ، أوضحوا ذلك بالقول الثابت من دون تلعثم ولا تردد ولا جهل ، كما يقول من لم يوفق : لا أدري ، فيقال له : لا دريت ولا تليت
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=27ويضل الله الظالمين أي يضلهم عن حجتهم التي هي القول الثابت فلا يقدرون على التكلم بها في قبورهم ولا عند
[ ص: 747 ] الحساب ، كما أضلهم عن اتباع الحق في الدنيا .
قيل : والمراد بالظالمين هنا الكفرة ، وقيل : كل من ظلم نفسه ولو بمجرد الإعراض عن البينات الواضحة فإنه لا يثبت في مواقف الفتن ولا يهتدي إلى الحق ، ثم ذكر سبحانه أنه يفعل ما يشاء من التثبيت والخذلان لا راد لحكمه ، ولا يسأل عما يفعل .
قال
الفراء ، أي : لا تنكر له قدرة ولا يسأل عما يفعل ، والإظهار في محل الإضمار في الموضعين لتربية المهابة كما قيل والله أعلم .
وقد أخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير وابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم والبيهقي عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=24ألم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة قال : شهادة أن لا إله إلا الله
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=24كشجرة طيبة وهو المؤمن
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=24أصلها ثابت يقول : " لا إله إلا الله " ثابت في قلب المؤمن
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=24وفرعها في السماء يقول : يرفع بها عمل المؤمن إلى السماء
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=26ومثل كلمة خبيثة وهي الشرك
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=26كشجرة خبيثة يعني الكافر
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=26اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار يقول : الشرك ليس له أصل يأخذ به الكافر ولا برهان ،
nindex.php?page=treesubj&link=29468_30551ولا يقبل الله مع الشرك عملا .
وقد روي نحو هذا عن جماعة من التابعين ومن بعدهم .
وأخرج
الترمذي nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي nindex.php?page=showalam&ids=13863والبزار وأبو يعلى nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم nindex.php?page=showalam&ids=13053وابن حبان والحاكم وصححه ،
وابن مردويه عن
أنس قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020544أتي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بقناع من بسر فقال : nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=24مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة حتى بلغ nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=25تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها قال : هي النخلة nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=26ومثل كلمة خبيثة حتى بلغ ما لها من قرار قال : هي الحنظلة .
وروي موقوفا على
أنس ، قال
الترمذي : الموقوف أصح .
وأخرج أحمد
وابن مردويه قال
السيوطي بسند جيد عن
عمر عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في قوله : كشجرة طيبة ، قال
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020545هي التي لا ينقص ورقها قال : هي النخلة .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري وغيره من حديث
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوما لأصحابه :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020546إن شجرة من الشجر لا يطرح ورقها مثل المؤمن ، قال : فوقع الناس في شجرة البوادي ، ووقع في قلبي أنها النخلة ، فاستحييت حتى قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : هي النخلة ، وفي لفظ
nindex.php?page=showalam&ids=12070للبخاري قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020547أخبروني عن شجرة كالرجل المسلم لا يتحات ورقها ولا تؤتي أكلها كل حين ، فذكر نحوه .
وفي لفظ
nindex.php?page=showalam&ids=16935لابن جرير وابن مردويه من حديث
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
هل تدرون ما الشجرة الطيبة ؟ ، ثم قال : هي النخلة وروي نحو هذا عن جماعة من الصحابة والتابعين .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=25تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها قال : كل ساعة بالليل والنهار والشتاء والصيف ، وذلك مثل المؤمن يطيع ربه بالليل والنهار والشتاء والصيف .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم عنه في الآية قال : يكون أخضر ثم يكون أصفر .
وأخرج عنه أيضا في قوله : كل حين قال : جذاذ النخل .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=14906الفريابي nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير وابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عنه أيضا
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=25تؤتي أكلها كل حين قال : تطعم في كل ستة أشهر .
وأخرج
أبو عبيد nindex.php?page=showalam&ids=12508وابن أبي شيبة nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير وابن المنذر عنه أيضا قال : الحين هنا سنة .
وأخرج
البيهقي عنه أيضا قال : الحين قد يكون غدوة وعشية .
وقد روي عن جماعة من السلف في هذا أقوال كثيرة .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ومسلم وأهل السنن وغيرهم عن
nindex.php?page=showalam&ids=48البراء بن عازب : أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020549المسلم إذا سئل في القبر يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، فذلك قوله سبحانه : nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=27يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة والبيهقي عن
nindex.php?page=showalam&ids=48البراء بن عازب في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=27يثبت الله الذين آمنوا الآية قال :
nindex.php?page=treesubj&link=32927التثبيت في الحياة الدنيا إذا جاء الملكان إلى الرجل في القبر ، فقالا : من ربك ؟ فقال : ربي الله ، قال : وما دينك ؟ قال : ديني الإسلام ، قال : ومن نبيك ؟ قال : نبيي
محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، فذلك التثبيت في الحياة الدنيا .
وأخرج
البيهقي عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس نحوه .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني في الأوسط
وابن مردويه عن
أبي سعيد في الآية قال : " في الآخرة " القبر .
وأخرج
ابن مردويه عن
عائشة قالت : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020550قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم في قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=27يثبت الله الذين آمنوا الآية قال : هذا في القبر .
وأخرج
البيهقي من حديثها نحوه .
وأخرج
البزار عنها أيضا
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020551قالت : قلت : يا رسول الله تبتلى هذه الأمة في قبورها ، فكيف بي وأنا امرأة ضعيفة ؟ قال : nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=27يثبت الله الذين آمنوا الآية ، وقد وردت أحاديث كثيرة في
nindex.php?page=treesubj&link=32927سؤال الملائكة للميت في قبره ، وفي جوابه عليهم وفي عذاب القبر وفتنته ، وليس هذا موضع بسطها ، وهي معروفة .
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=24nindex.php?page=treesubj&link=28985_32612أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=25تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=26وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=27يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ .
لَمَّا ذَكَرَ سُبْحَانَهُ مَثَلَ أَعْمَالِ الْكُفَّارِ ، وَأَنَّهَا كَرَمَادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ ، ثُمَّ ذَكَرَ نَعِيمَ الْمُؤْمِنِينَ ، وَمَا جَازَاهُمُ اللَّهُ بِهِ مِنْ إِدْخَالِهِمُ الْجَنَّةَ خَالِدِينَ فِيهَا ، وَتَحِيَّةِ الْمَلَائِكَةِ لَهُمْ ذَكَرَ تَعَالَى هَاهُنَا مَثَلًا لِلْكَلِمَةِ الطَّيِّبَةِ ، وَهِيَ كَلِمَةُ الْإِسْلَامِ ، أَيْ : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، أَوْ مَا هُوَ أَعَمُّ مِنْ ذَلِكَ مِنْ
nindex.php?page=treesubj&link=32612كَلِمَاتِ الْخَيْرِ ، وَذَكَرَ مَثَلًا لِلْكَلِمَةِ الْخَبِيثَةِ ، وَهِيَ كَلِمَةُ الشِّرْكِ ، أَوْ مَا هُوَ أَعَمُّ مِنْ ذَلِكَ مِنْ كَلِمَاتِ الشَّرِّ ، فَقَالَ مُخَاطِبًا لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ ، أَوْ مُخَاطِبًا لِمَنْ يَصْلُحُ لِلْخِطَابِ
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=24أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا أَيِ اخْتَارَ مَثَلًا وَضَعَهُ فِي مَوْضِعِهِ اللَّائِقِ بِهِ ، وَانْتِصَابُ " مَثَلًا " عَلَى أَنَّهُ مَفْعُولُ " ضَرَبَ " وَ " كَلِمَةً " بَدَلٌ مِنْهُ ، وَيَجُوزُ أَنْ تَنْتَصِبَ " الْكَلِمَةُ " عَلَى أَنَّهَا عَطْفُ بَيَانٍ لِ " مَثَلًا " ، وَيَجُوزُ أَنْ تَنْتَصِبَ " الْكَلِمَةُ " بِفِعْلٍ مُقَدَّرٍ ، أَيْ : جَعَلَ كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ ، وَحَكَمَ بِأَنَّهَا مِثْلُهَا ، وَمَحَلُّ كَشَجَرَةٍ النَّصْبُ عَلَى أَنَّهَا صِفَةٌ لِ ( كَلِمَةً ) ، أَوِ الرَّفْعُ عَلَى تَقْدِيرِ مُبْتَدَأٍ ، أَيْ : هِيَ كَشَجَرَةٍ ، وَيَجُوزُ أَنْ تَكُونَ ( كَلِمَةً ) أَوَّلَ مَفْعُولَيْ " ضَرَبَ " ، وَأُخِّرَتْ عَنِ الْمَفْعُولِ الثَّانِي ، وَهُوَ " مَثَلًا " لِئَلَّا تَبْعُدَ عَنْ صِفَتِهَا ، وَالْأَوَّلُ أَوْلَى ، وَ ( كَلِمَةً ) وَمَا بَعْدَهَا تَفْسِيرٌ لِلْمَثَلِ ، ثُمَّ وَصَفَ الشَّجَرَةَ بِقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=24أَصْلُهَا ثَابِتٌ أَيْ رَاسِخٌ آمِنٌ مِنَ الِانْقِلَاعِ بِسَبَبِ تَمَكُّنِهَا مِنَ الْأَرْضِ بِعُرُوقِهَا
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=24وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ أَيْ أَعْلَاهَا ذَاهِبٌ إِلَى جِهَةِ السَّمَاءِ مُرْتَفِعٌ فِي الْهَوَاءِ .
ثُمَّ وَصَفَهَا سُبْحَانَهُ بِأَنَّهَا
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=25تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ كُلَّ وَقْتٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا بِإِرَادَتِهِ وَمَشِيئَتِهِ ، قِيلَ : وَهِيَ النَّخْلَةُ ، وَقِيلَ : غَيْرُهَا .
قِيلَ وَالْمُرَادُ بِكَوْنِهَا تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ ، أَيْ : كُلَّ سَاعَةٍ مِنَ السَّاعَاتِ مِنْ لَيْلٍ أَوْ نَهَارٍ فِي جَمِيعِ الْأَوْقَاتِ مِنْ غَيْرِ فَرْقٍ بَيْنَ شِتَاءٍ وَصَيْفٍ ، وَقِيلَ : الْمُرَادُ فِي أَوْقَاتٍ مُخْتَلِفَةٍ مِنْ غَيْرِ تَعْيِينٍ ، وَقِيلَ : كُلَّ غُدْوَةٍ وَعَشِيَّةٍ ، وَقِيلَ : كُلَّ شَهْرٍ ، وَقِيلَ : كُلَّ سِتَّةِ أَشْهُرٍ .
قَالَ
النَّحَّاسُ : وَهَذِهِ الْأَقْوَالُ مُتَقَارِبَةٌ غَيْرُ مُتَنَاقِضَةٍ لِأَنَّ الْخَبَرَ عِنْدَ جَمِيعِ أَهْلِ اللُّغَةِ إِلَّا مَنْ شَذَّ مِنْهُمْ بِمَعْنَى الْوَقْتِ يَقَعُ لِقَلِيلِ الزَّمَانِ وَكَثِيرِهِ ، وَأَنْشَدَ
nindex.php?page=showalam&ids=13721الْأَصْمَعِيُّ قَوْلَ
النَّابِغَةِ :
تُطَلِّقُهُ حِينًا وَحِينًا تُرَاجِعُ
قَالَ
النَّحَّاسُ : وَهَذَا يُبَيِّنُ لَكَ أَنَّ الْحِينَ بِمَعْنَى الْوَقْتِ .
وَقَدْ وَرَدَ الْحِينُ فِي بَعْضِ الْمَوَاضِعِ يُرَادُ بِهِ أَكْثَرُ كَقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=76&ayano=1هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ [ الْإِنْسَانِ : 1 ] .
وَقَدْ تَقَدَّمَ بَيَانُ أَقْوَالِ الْعُلَمَاءِ فِي الْحِينِ فِي سُورَةِ الْبَقَرَةِ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=36وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ [ الْبَقَرَةِ : 36 ] .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : الْحِينُ الْوَقْتُ طَالَ أَمْ قَصُرَ
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=25وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ يَتَفَكَّرُونَ أَحْوَالَ الْمَبْدَأِ وَالْمَعَادِ ، وَبَدَائِعَ صُنْعِهِ سُبْحَانَهُ الدَّالَّةِ عَلَى وُجُودِهِ وَوَحْدَانِيَّتِهِ ، وَفِي ضَرْبِ الْأَمْثَالِ زِيَادَةُ تَذْكِيرٍ وَتَفْهِيمٍ وَتَصْوِيرٍ لِلْمَعَانِي .
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=26وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ قَدْ تَقَدَّمَ تَفْسِيرُهَا ، وَقِيلَ : هِيَ الْكَافِرُ نَفْسُهُ ، وَالْكَلِمَةُ الطَّيِّبَةُ : الْمُؤْمِنُ نَفْسُهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=26كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ أَيْ كَمَثَلِ شَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ ، قِيلَ : هِيَ شَجَرَةُ الْحَنْظَلِ ، وَقِيلَ : هِيَ شَجَرَةُ الثَّوْمِ ، وَقِيلَ : الْكَمْأَةُ ، وَقِيلَ : الطُّحْلُبَةُ ، وَقِيلَ : هِيَ الْكُشُوثُ بِالضَّمِّ وَآخِرُهُ مُثَلَّثَةٌ ، وَهِيَ شَجَرَةٌ لَا وَرَقَ لَهَا وَلَا عُرُوقَ فِي الْأَرْضِ .
قَالَ الشَّاعِرُ :
وَهِيَ كُشُوثٌ فَلَا أَصْلَ وَلَا ثَمَرَ
وَقُرِئَ " وَمَثَلًا كَلِمَةً " بِالنَّصْبِ عَطْفًا عَلَى " كَلِمَةً طَيِّبَةً "
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=26اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ أَيِ اسْتُؤْصِلَتْ وَاقْتُلِعَتْ مِنْ أَصْلِهَا ، وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ :
هُوَ الْجَلَاءُ الَّذِي يَجْتَثُّ أَصْلَكُمْ
قَالَ الْمُؤَرِّخُ : أُخِذَتْ جُثَّتُهَا وَهِيَ نَفْسُهَا ، وَالْجُثَّةُ : شَخْصُ الْإِنْسَانِ ، يُقَالُ : جَثَّهُ قَلَعَهُ ، وَاجْتَثَّهُ اقْتَلَعَهُ ، وَمَعْنَى
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=26مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ : أَنَّهُ لَيْسَ لَهَا أَصْلٌ رَاسِخٌ وَعُرُوقٌ مُتَمَكِّنَةٌ مِنَ الْأَرْضِ
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=26مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ أَيْ مِنِ اسْتِقْرَارٍ عَلَى الْأَرْضِ .
وَقِيلَ : مِنْ ثَبَاتٍ عَلَى الْأَرْضِ ، كَمَا أَنَّ الْكَافِرَ وَكَلِمَتَهُ لَا حُجَّةَ لَهُ وَلَا ثَبَاتَ فِيهِ وَلَا خَيْرَ يَأْتِي مِنْهُ أَصْلًا ، وَلَا يَصْعَدُ لَهُ قَوْلٌ طَيِّبٌ وَلَا عَمَلٌ طَيِّبٌ .
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=27يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ أَيْ بِالْحُجَّةِ الْوَاضِحَةِ ، وَهِيَ الْكَلِمَةُ الطَّيِّبَةُ الْمُتَقَدِّمُ ذِكْرُهَا .
وَقَدْ ثَبَتَ فِي الصَّحِيحِ أَنَّهَا كَلِمَةُ الشَّهَادَةِ شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ
مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ وَذَلِكَ إِذَا قَعَدَ الْمُؤْمِنُ فِي قَبْرِهِ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020543فَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=27يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ ، وَقِيلَ : مَعْنَى تَثْبِيتِ اللَّهِ لَهُمْ هُوَ أَنْ يَدُومُوا عَلَى الْقَوْلِ الثَّابِتِ ، وَمِنْهُ قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=82عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَوَاحَةَ :
يُثَبِّتُ اللَّهُ مَا آتَاكَ مِنْ حُسْنٍ تَثْبِيتَ مُوسَى وَنَصْرًا كَالَّذِي نُصِرُوا
وَمَعْنَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا أَنَّهُمْ يَسْتَمِرُّونَ عَلَى الْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ، قَالَ جَمَاعَةٌ : الْمُرَادُ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي هَذِهِ الْآيَةِ الْقَبْرُ لِأَنَّ الْمَوْتَى فِي الدُّنْيَا حَتَّى يُبْعَثُوا ، وَمَعْنَى وَفِي الْآخِرَةِ فِي وَقْتِ الْحِسَابِ .
وَقِيلَ : الْمُرَادُ بِـ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَقْتُ الْمُسَاءَلَةِ فِي الْقَبْرِ ، وَفِي الْآخِرَةِ فِي وَقْتِ الْمُسَاءَلَةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ : وَالْمُرَادُ أَنَّهُمْ إِذَا سُئِلُوا عَنْ مُعْتَقَدِهِمْ وَدِينِهِمْ ، أَوْضَحُوا ذَلِكَ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ مَنْ دُونِ تَلَعْثُمٍ وَلَا تَرَدُّدٍ وَلَا جَهْلٍ ، كَمَا يَقُولُ مَنْ لَمْ يُوَفَّقْ : لَا أَدْرِي ، فَيُقَالُ لَهُ : لَا دَرَيْتَ وَلَا تَلَيْتَ
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=27وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ أَيْ يُضِلُّهُمْ عَنْ حُجَّتِهِمُ الَّتِي هِيَ الْقَوْلُ الثَّابِتُ فَلَا يَقْدِرُونَ عَلَى التَّكَلُّمِ بِهَا فِي قُبُورِهِمْ وَلَا عِنْدَ
[ ص: 747 ] الْحِسَابِ ، كَمَا أَضَلَّهُمْ عَنِ اتِّبَاعِ الْحَقِّ فِي الدُّنْيَا .
قِيلَ : وَالْمُرَادُ بِالظَّالِمِينَ هُنَا الْكَفَرَةُ ، وَقِيلَ : كُلُّ مِنْ ظَلَمَ نَفْسَهُ وَلَوْ بِمُجَرَّدِ الْإِعْرَاضِ عَنِ الْبَيِّنَاتِ الْوَاضِحَةِ فَإِنَّهُ لَا يَثْبُتُ فِي مَوَاقِفِ الْفِتَنِ وَلَا يَهْتَدِي إِلَى الْحَقِّ ، ثُمَّ ذَكَرَ سُبْحَانَهُ أَنَّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ مِنَ التَّثْبِيتِ وَالْخِذْلَانِ لَا رَادَّ لِحُكْمِهِ ، وَلَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ .
قَالَ
الْفَرَّاءُ ، أَيْ : لَا تُنْكَرُ لَهُ قُدْرَةٌ وَلَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ ، وَالْإِظْهَارُ فِي مَحَلِّ الْإِضْمَارِ فِي الْمَوْضِعَيْنِ لِتَرْبِيَةِ الْمَهَابَةِ كَمَا قِيلَ وَاللَّهُ أَعْلَمُ .
وَقَدْ أَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وَالْبَيْهَقِيُّ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=24أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً قَالَ : شَهَادَةَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=24كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ وَهُوَ الْمُؤْمِنُ
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=24أَصْلُهَا ثَابِتٌ يَقُولُ : " لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ " ثَابِتٌ فِي قَلْبِ الْمُؤْمِنِ
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=24وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ يَقُولُ : يُرْفَعُ بِهَا عَمَلُ الْمُؤْمِنِ إِلَى السَّمَاءِ
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=26وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ وَهِيَ الشِّرْكُ
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=26كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ يَعْنِي الْكَافِرَ
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=26اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ يَقُولُ : الشِّرْكُ لَيْسَ لَهُ أَصْلٌ يَأْخُذُ بِهِ الْكَافِرُ وَلَا بُرْهَانٌ ،
nindex.php?page=treesubj&link=29468_30551وَلَا يَقْبَلُ اللَّهُ مَعَ الشِّرْكِ عَمَلًا .
وَقَدْ رُوِيَ نَحْوُ هَذَا عَنْ جَمَاعَةٍ مِنَ التَّابِعِينَ وَمَنْ بَعْدَهُمْ .
وَأَخْرَجَ
التِّرْمِذِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=15397وَالنَّسَائِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=13863وَالْبَزَّارُ وَأَبُو يَعْلَى nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ nindex.php?page=showalam&ids=13053وَابْنُ حِبَّانَ وَالْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنْ
أَنَسٍ قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020544أُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ بِقِنَاعٍ مِنْ بُسْرٍ فَقَالَ : nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=24مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ حَتَّى بَلَغَ nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=25تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا قَالَ : هِيَ النَّخْلَةُ nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=26وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ حَتَّى بَلَغَ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ قَالَ : هِيَ الْحَنْظَلَةُ .
وَرُوِيَ مَوْقُوفًا عَلَى
أَنَسٍ ، قَالَ
التِّرْمِذِيُّ : الْمَوْقُوفُ أَصَحُّ .
وَأَخْرَجَ أَحْمَدُ
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ قَالَ
السُّيُوطِيُّ بِسَنَدٍ جَيِّدٍ عَنْ
عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فِي قَوْلِهِ : كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ ، قَالَ
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020545هِيَ الَّتِي لَا يَنْقُصُ وَرَقُهَا قَالَ : هِيَ النَّخْلَةُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيُّ وَغَيْرُهُ مِنْ حَدِيثِ
nindex.php?page=showalam&ids=12ابْنِ عُمَرَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا لِأَصْحَابِهِ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020546إِنَّ شَجَرَةً مِنَ الشَّجَرِ لَا يَطَّرِحُ وَرَقُهَا مَثَلُ الْمُؤْمِنِ ، قَالَ : فَوَقَعَ النَّاسُ فِي شَجَرَةِ الْبَوَادِي ، وَوَقَعَ فِي قَلْبِي أَنَّهَا النَّخْلَةُ ، فَاسْتَحْيَيْتُ حَتَّى قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ : هِيَ النَّخْلَةُ ، وَفِي لَفْظٍ
nindex.php?page=showalam&ids=12070لِلْبُخَارِيِّ قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020547أَخْبِرُونِي عَنْ شَجَرَةٍ كَالرَّجُلِ الْمُسْلِمِ لَا يَتَحَاتُّ وَرَقُهَا وَلَا تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ ، فَذَكَرَ نَحْوَهُ .
وَفِي لَفْظٍ
nindex.php?page=showalam&ids=16935لِابْنِ جَرِيرٍ وَابْنِ مَرْدَوَيْهِ مِنْ حَدِيثِ
nindex.php?page=showalam&ids=12ابْنِ عُمَرَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ
هَلْ تَدْرُونَ مَا الشَّجَرَةُ الطَّيِّبَةُ ؟ ، ثُمَّ قَالَ : هِيَ النَّخْلَةُ وَرُوِيَ نَحْوُ هَذَا عَنْ جَمَاعَةٍ مِنَ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=25تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا قَالَ : كُلَّ سَاعَةٍ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ ، وَذَلِكَ مَثَلُ الْمُؤْمِنِ يُطِيعُ رَبَّهُ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْهُ فِي الْآيَةِ قَالَ : يَكُونُ أَخْضَرَ ثُمَّ يَكُونُ أَصْفَرَ .
وَأَخْرَجَ عَنْهُ أَيْضًا فِي قَوْلِهِ : كُلَّ حِينٍ قَالَ : جُذَاذُ النَّخْلِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=14906الْفِرْيَابِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْهُ أَيْضًا
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=25تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ قَالَ : تُطْعِمُ فِي كُلِّ سِتَّةِ أَشْهُرٍ .
وَأَخْرَجَ
أَبُو عُبَيْدٍ nindex.php?page=showalam&ids=12508وَابْنُ أَبِي شَيْبَةَ nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ عَنْهُ أَيْضًا قَالَ : الْحِينُ هُنَا سَنَةٌ .
وَأَخْرَجَ
الْبَيْهَقِيُّ عَنْهُ أَيْضًا قَالَ : الْحِينُ قَدْ يَكُونُ غُدْوَةً وَعَشِيَّةً .
وَقَدْ رُوِيَ عَنْ جَمَاعَةٍ مِنَ السَّلَفِ فِي هَذَا أَقْوَالٌ كَثِيرَةٌ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ وَأَهْلُ السُّنَنِ وَغَيْرُهُمْ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=48الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020549الْمُسْلِمُ إِذَا سُئِلَ فِي الْقَبْرِ يَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ سُبْحَانَهُ : nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=27يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَالْبَيْهَقِيُّ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=48الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=27يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا الْآيَةَ قَالَ :
nindex.php?page=treesubj&link=32927التَّثْبِيتُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا إِذَا جَاءَ الْمَلَكَانِ إِلَى الرَّجُلِ فِي الْقَبْرِ ، فَقَالَا : مَنْ رَبُّكَ ؟ فَقَالَ : رَبِّيَ اللَّهُ ، قَالَ : وَمَا دِينُكَ ؟ قَالَ : دِينِي الْإِسْلَامُ ، قَالَ : وَمَنْ نَبِيُّكَ ؟ قَالَ : نَبِيِّي
مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ ، فَذَلِكَ التَّثْبِيتُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا .
وَأَخْرَجَ
الْبَيْهَقِيُّ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ نَحْوَهُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنْ
أَبِي سَعِيدٍ فِي الْآيَةِ قَالَ : " فِي الْآخِرَةِ " الْقَبْرِ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنْ
عَائِشَةَ قَالَتْ : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020550قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=27يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا الْآيَةَ قَالَ : هَذَا فِي الْقَبْرِ .
وَأَخْرَجَ
الْبَيْهَقِيُّ مِنْ حَدِيثِهَا نَحْوَهُ .
وَأَخْرَجَ
الْبَزَّارُ عَنْهَا أَيْضًا
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020551قَالَتْ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ تُبْتَلَى هَذِهِ الْأُمَّةُ فِي قُبُورِهَا ، فَكَيْفَ بِي وَأَنَا امْرَأَةٌ ضَعِيفَةٌ ؟ قَالَ : nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=27يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا الْآيَةَ ، وَقَدْ وَرَدَتْ أَحَادِيثُ كَثِيرَةٌ فِي
nindex.php?page=treesubj&link=32927سُؤَالِ الْمَلَائِكَةِ لِلْمَيِّتِ فِي قَبْرِهِ ، وَفِي جَوَابِهِ عَلَيْهِمْ وَفِي عَذَابِ الْقَبْرِ وَفِتْنَتِهِ ، وَلَيْسَ هَذَا مَوْضِعَ بَسْطِهَا ، وَهِيَ مَعْرُوفَةٌ .