nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=28nindex.php?page=treesubj&link=28985_30539_32409ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفرا وأحلوا قومهم دار البوار nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=29جهنم يصلونها وبئس القرار nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=30وجعلوا لله أندادا ليضلوا عن سبيله قل تمتعوا فإن مصيركم إلى النار nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=31قل لعبادي الذين آمنوا يقيموا الصلاة وينفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلال nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=32الله الذي خلق السماوات والأرض وأنزل من السماء ماء فأخرج به من الثمرات رزقا لكم وسخر لكم الفلك لتجري في البحر بأمره وسخر لكم الأنهار nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=33وسخر لكم الشمس والقمر دائبين وسخر لكم الليل والنهار nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=34وآتاكم من كل ما سألتموه وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها إن الإنسان لظلوم كفار .
قوله : ألم تر هذا خطاب لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أو لكل من يصلح له ، وهو تعجيب من حال الكفار حيث جعلوا بدل نعمة الله عليهم الكفر ، أي : بدل شكرها الكفر بها ، وذلك بتكذيبهم
محمدا صلى الله عليه وآله وسلم حين بعثه الله منهم وأنعم عليهم به .
وقد ذهب جمهور المفسرين إلى أنهم كفار
مكة وأن الآية نزلت فيهم وقيل : نزلت في الذين قاتلوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم
بدر ، وقيل : نزلت في بطنين من بطون
قريش بني مخزوم وبني أمية ، وقيل : نزلت في متنصرة العرب ، وهم
nindex.php?page=showalam&ids=15620جبلة بن الأيهم وأصحابه ، وفيه نظر ، فإن
جبلة وأصحابه لم يسلموا إلا في خلافة
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، وقيل : إنها عامة في جميع المشركين ، وقيل : المراد بتبديل نعمة الله
[ ص: 748 ] كفرا أنهم لما كفروها سلبهم الله ذلك فصاروا متبدلين بها الكفر
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=28وأحلوا قومهم دار البوار أي أنزلوا قومهم بسبب ما زينوه لهم من الكفر ،
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=28دار البوار وهي جهنم ، والبوار الهلاك ، وقيل : هم قادة
قريش أحلوا قومهم يوم بدر دار البوار : أي الهلاك ، وهو القتل الذي أصيبوا به ، ومنه قول الشاعر :
فلم أر مثلهم أبطال حرب غداة الحرب إذ خيف البوار
والأول أولى لقوله : جهنم فإنه عطف بيان لدار البوار ، و ( يصلونها ) في محل نصب على الحال ، أو هو مستأنف لبيان كيفية حلولهم فيها
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=29وبئس القرار أي بئس القرار قرارهم فيها ، أو بئس المقر جهنم ، فالمخصوص بالذم محذوف .
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=30وجعلوا لله أندادا معطوف على : وأحلوا : أي جعلوا لله شركاء في الربوبية ، أو في التسمية وهي الأصنام .
قرأ
ابن كثير وأبو عمرو " ليضلوا " بفتح الياء ، أي : ليضلوا أنفسهم عن سبيل الله ، وتكون اللام للعاقبة ، أي : ليتعقب جعلهم لله أندادا ضلالهم ، لأن العاقل لا يريد ضلال نفسه ، وحسن استعمال لام العاقبة هنا لأنها تشبه الغرض والغاية من جهة حصولها في آخر المراتب ، والمشابهة أحد الأمور المصححة للمجاز .
وقرأ الباقون بضم الياء ليوقعوا قومهم في الضلال عن سبيل الله ، فهذا هو الغرض من جعلهم لله أندادا .
ثم هددهم سبحانه ، فقال لنبيه صلى الله عليه وآله وسلم : قل تمتعوا بما أنتم فيه من الشهوات ، وما زينته لكم أنفسكم من كفران النعم وإضلال الناس
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=30فإن مصيركم إلى النار أي مردكم ومرجعكم إليها ليس إلا ، ولما كان هذا حالهم ، وقد صاروا لفرط تهالكهم عليه وانهماكهم فيه لا يقلعون عنه ، ولا يقبلون فيه نصح الناصحين جعل الأمر بمباشرته مكان نهي قربانه ؛ إيضاحا لما تكون عليه عاقبتهم ، وأنهم لا محالة صائرون إلى النار ، فلا بد لهم من تعاطي الأسباب المقتضية ذلك ، فجملة
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=30فإن مصيركم إلى النار تعليل للأمر بالتمتع ، وفيه من التهديد ما لا يقادر قدره ، ويجوز أن تكون هذه الجملة جوابا لمحذوف دل عليه سياق الكلام ، كأنه قيل : فإن دمتم على ذلك فإن مصيركم إلى النار ، والأول أولى والنظم القرآني عليه أدل ، وذلك كما يقال لمن يسعى في مخالفة السلطان : اصنع ما شئت من المخالفة ، فإن مصيرك إلى السيف .
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=31قل لعبادي الذين آمنوا يقيموا الصلاة وينفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية لما أمره بأن يقول للمبدلين نعمة الله كفرا الجاعلين لله أندادا ما قاله لهم ؛ أمره سبحانه أن يقول للطائفة المقابلة لهم ، وهي طائفة المؤمنين - هذا القول ، والمقول محذوف دل عليه المذكور : أي قل لعبادي أقيموا ، وأنفقوا ، ويقيموا ، وينفقوا ، فجزم " يقيموا " على أنه جواب الأمر المحذوف ، وكذلك " ينفقوا " ، ذكر معنى هذا
الفراء .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : إن " يقيموا " مجزوم بمعنى اللام ، أي : ليقيموا فأسقطت اللام : ثم ذكر وجها آخر للجزم مثل ما ذكره
الفراء : وانتصاب " سرا وعلانية " ، إما على الحال ، أي : مسرين ومعلنين ، أو على المصدر ، أي : إنفاق سر وإنفاق علانية ، أو على الظرف ، أي : وقت سر ووقت علانية .
قال الجمهور : السر ما خفي ، والعلانية ما ظهر .
وقيل : السر التطوع ، والعلانية الفرض ، وقد تقدم بيان هذا عند تفسير قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=271إن تبدوا الصدقات فنعما هي [ البقرة : 371 ]
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=31من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلال قال
أبو عبيدة : البيع هاهنا الفداء والخلال المخالة ، وهو مصدر .
قال
الواحدي : هذا قول جميع أهل اللغة .
وقال
أبو علي الفارسي : يجوز أن يكون جمع خلة مثل برمة وبرام وعلبة وعلاب ، والمعنى : أن يوم القيامة لا بيع فيه حتى يفتدي المقصر في العمل نفسه من عذاب الله بدفع عوض عن ذلك ، وليس هناك مخاللة حتى يشفع الخليل لخليله وينقذه من العذاب ، فأمرهم سبحانه بالإنفاق في وجوه الخير مما رزقهم الله ما داموا في الحياة الدنيا قادرين على إنفاق أموالهم من قبل أن يأتي يوم القيامة ، فإنهم لا يقدرون على ذلك بل لا مال لهم إذ ذاك ، فالجملة أعني
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=31من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلال لتأكيد مضمون الأمر بالإنفاق مما رزقهم الله .
ويمكن أن يكون فيها أيضا تأكيد لمضمون الأمر بإقامة الصلاة ، وذلك لأن تركها كثيرا ما يكون بسبب الاشتغال بالبيع ورعاية حقوق الأخلاء ، وقد تقدم في البقرة تفسير البيع والخلال .
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=54الله الذي خلق السماوات والأرض أي أبدعهما واخترعهما على غير مثال وخلق ما فيهما من الأجرام العلوية والسفلية ، والاسم الشريف مبتدأ وما بعده خبره (
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=32وأنزل من السماء ماء ) المراد بالسماء هنا جهة العلو ، فإنه يدخل في ذلك الفلك عند من قال إن ابتداء المطر منه ، ويدخل فيه السحاب عند من قال إن ابتداء المطر منها ، وتدخل فيه الأسباب التي تثير السحاب كالرياح ، وتنكير الماء هنا للنوعية ، أي : نوعا من أنواع الماء ، وهو ماء المطر
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=32فأخرج به من الثمرات رزقا لكم أي أخرج بذلك الماء من الثمرات المتنوعة رزقا لبني آدم يعيشون به ، و ( من ) في من الثمرات للبيان كقولك : أنفقت من الدراهم ، وقيل : للتبعيض لأن الثمرات منها ما هو رزق لبني آدم ، ومنها ما ليس برزق لهم ، وهو ما لا يأكلونه ولا ينتفعون به وسخر لكم الفلك فجرت على إرادتكم واستعملتموها في مصالحكم ، ولذا قال : لتجري في البحر كما تريدون وعلى ما تطلبون بأمره أي بأمر الله ومشيئته ، وقد تقدم تفسير هذا في البقرة وسخر لكم الأنهار أي ذللها لكم بالركوب عليها والإجراء لها إلى حيث تريدون .
وسخر لكم الشمس والقمر لتنتفعوا بهما وتستضيئوا بضوئهما ، وانتصاب دائبين على الحال ، والدءوب مرور الشيء في العمل على عادة جارية ، أي : دائبين في إصلاح ما يصلحانه من النبات وغيره ، وقيل : دائبين في السير امتثالا لأمر الله ، والمعنى : يجريان إلى يوم القيامة لا يفتران ولا ينقطع سيرهما
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=33وسخر لكم الليل والنهار يتعاقبان ، فالنهار لسعيكم في أمور معاشكم وما تحتاجون إليه من أمور دنياكم ، والليل لتسكنوا كما قال سبحانه :
[ ص: 749 ] nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=73ومن رحمته جعل لكم الليل والنهار لتسكنوا فيه ولتبتغوا من فضله [ القصص : 73 ] .
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=34وآتاكم من كل ما سألتموه قال
الأخفش ، أي : أعطاكم من كل مسئول سألتموه شيئا فحذف شيئا ، وقيل : المعنى : وآتاكم من كل ما سألتموه ومن كل ما لم تسألوه فحذفت الجملة الأخرى ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=12590ابن الأنباري .
وقيل : " من " زائدة ، أي : آتاكم كل ما سألتموه ، وقيل : للتبعيض ، أي : آتاكم بعض كل ما سألتموه .
وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس والضحاك والحسن وقتادة : " من كل " بتنوين " كل " ، وعلى هذه القراءة يجوز أن تكون " ما " نافية ، أي : آتاكم من جميع ذلك حال كونكم غير سائلين له ، ويجوز أن تكون موصولة ، أي : آتاكم من كل شيء الذي سألتموه
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=34وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها أي وإن تتعرضوا لتعداد نعم الله التي أنعم بها عليكم إجمالا فضلا عن التفصيل لا تطيقوا إحصاءها بوجه من الوجوه ، ولا تقوموا بحصرها على حال من الأحوال ، وأصل الإحصاء أن الحاسب إذا بلغ عقدا معينا من عقود الأعداد وضع حصاة ليحفظه بها ، ومعلوم أنه لو رام فرد من أفراد العباد أن يحصي ما أنعم الله به عليه في خلق عضو من أعضائه ، أو حاسة من حواسه لم يقدر على ذلك قط ولا أمكنه أصلا ، فكيف بما عدا ذلك من النعم في جميع ما خلقه الله في بدنه ، فكيف بما عدا ذلك من النعم الواصلة إليه في كل وقت على تنوعها واختلاف أجناسها .
اللهم إنا نشكرك على كل نعمة أنعمت بها علينا مما لا يعلمه إلا أنت ، ومما علمناه شكرا لا يحيط به حصر ولا يحصره عد ، وعدد ما شكرك الشاكرون بكل لسان في كل زمان ( إن الإنسان لظلوم ) لنفسه بإغفاله لشكر نعم الله عليه ، وظاهره شمول كل إنسان .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : إن الإنسان اسم جنس يقصد به الكافر خاصة كما قال :
nindex.php?page=tafseer&surano=103&ayano=2إن الإنسان لفي خسر [ العصر : 2 ] ( كفار ) أي : شديد كفران نعم الله عليه جاحد لها غير شاكر لله سبحانه عليها ، كما ينبغي ويجب عليه .
وقد أخرج
عبد الرزاق nindex.php?page=showalam&ids=16000وسعيد بن منصور nindex.php?page=showalam&ids=12070والبخاري nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=28ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفرا قال : هم كفار أهل
مكة .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في تاريخه
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير وابن المنذر وابن مردويه عن
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=28ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفرا قال : هما الأفجران من
قريش :
بنو المغيرة ، وبنو أمية ، فأما
بنو المغيرة فكفيتموهم يوم
بدر ، وأما
بنو أمية فمتعوا إلى حين .
وأخرج
ابن مردويه عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس عن
عمر نحوه .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير وابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني في الأوسط
والحاكم وصححه
وابن مردويه من طرق عن
علي في الآية نحوه أيضا .
وأخرج
عبد الرزاق nindex.php?page=showalam&ids=14906والفريابي nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم nindex.php?page=showalam&ids=12590وابن الأنباري والحاكم وصححه ،
وابن مردويه والبيهقي عن
أبي الطفيل أن
ابن الكواء سأل
عليا عن الذين بدلوا نعمة الله كفرا قال : هم الفجار من
قريش كفيتهم يوم
بدر .
قال : فمن الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا ؟ قال : منهم أهل
حروراء .
وقد روي في تفسير هذه الآية عن
علي من طرق نحو هذا .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في الآية قال : هم
nindex.php?page=showalam&ids=15620جبلة بن الأيهم والذين اتبعوه من العرب فلحقوا بالروم .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير وابن المنذر عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=28وأحلوا قومهم دار البوار قال : الهلاك .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد وابن المنذر عن
قتادة في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=30وجعلوا لله أندادا قال : أشركوا بالله .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير وابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عن
مجاهد nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=32وسخر لكم الأنهار قال : بكل فائدة .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=33وسخر لكم الشمس والقمر دائبين قال : دءوبهما في طاعة الله .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم عن
عكرمة nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=34وآتاكم من كل ما سألتموه قال : من كل شيء رغبتم إليه فيه .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير وابن المنذر عن
مجاهد مثله .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير عن
الحسن قال : من كل الذي سألتموه .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12455ابن أبي الدنيا والبيهقي في الشعب عن
nindex.php?page=showalam&ids=16043سليمان التيمي قال : إن الله أنعم على العباد على قدره وكلفهم الشكر على قدرهم .
وأخرجا أيضا عن
nindex.php?page=showalam&ids=15558بكر بن عبد الله المزني قال : يا ابن آدم إن أردت أن تعلم قدر ما أنعم الله عليك فغمض عينيك .
وأخرج
البيهقي عن
nindex.php?page=showalam&ids=4أبي الدرداء قال : من لم يعرف نعمة الله عليه إلا في مطعمه ومشربه ، فقد قل عمله وحضر عذابه .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12455ابن أبي الدنيا والبيهقي عن
أبي أيوب القرشي مولى
بني هاشم قال : قال
داود عليه السلام : رب أخبرني ما أدنى نعمتك علي ، فأوحى إلي : يا
داود تنفس فتنفس ، فقال : هذا أدنى نعمتي عليك .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم عن
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب أنه قال : اللهم اغفر لي ظلمي وكفري ، فقال قائل : يا أمير المؤمنين هذا الظلم ، فما بال الكفر ؟ قال : " إن الإنسان لظلوم كفار " .
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=28nindex.php?page=treesubj&link=28985_30539_32409أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَةَ اللَّهِ كُفْرًا وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=29جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا وَبِئْسَ الْقَرَارُ nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=30وَجَعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِهِ قُلْ تَمَتَّعُوا فَإِنَّ مَصِيرَكُمْ إِلَى النَّارِ nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=31قُلْ لِعِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا يُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خِلَالٌ nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=32اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْفُلْكَ لِتَجْرِيَ فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْأَنْهَارَ nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=33وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَائِبَيْنِ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=34وَآتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ .
قَوْلُهُ : أَلَمْ تَرَ هَذَا خِطَابٌ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ أَوْ لِكُلِّ مَنْ يَصْلُحُ لَهُ ، وَهُوَ تَعْجِيبٌ مِنْ حَالِ الْكُفَّارِ حَيْثُ جَعَلُوا بَدَلَ نِعْمَةِ اللَّهِ عَلَيْهِمُ الْكُفْرَ ، أَيْ : بَدَلَ شُكْرِهَا الْكُفْرَ بِهَا ، وَذَلِكَ بِتَكْذِيبِهِمْ
مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ حِينَ بَعَثَهُ اللَّهُ مِنْهُمْ وَأَنْعَمَ عَلَيْهِمْ بِهِ .
وَقَدْ ذَهَبَ جُمْهُورُ الْمُفَسِّرِينَ إِلَى أَنَّهُمْ كُفَّارُ
مَكَّةَ وَأَنَّ الْآيَةَ نَزَلَتْ فِيهِمْ وَقِيلَ : نَزَلَتْ فِي الَّذِينَ قَاتَلُوا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ
بَدْرٍ ، وَقِيلَ : نَزَلَتْ فِي بَطْنَيْنِ مِنْ بُطُونِ
قُرَيْشٍ بَنِي مَخْزُومٍ وَبَنِي أُمَيَّةَ ، وَقِيلَ : نَزَلَتْ فِي مُتَنَصِّرَةِ الْعَرَبِ ، وَهُمْ
nindex.php?page=showalam&ids=15620جَبَلَةُ بْنُ الْأَيْهَمِ وَأَصْحَابُهُ ، وَفِيهِ نَظَرٌ ، فَإِنَّ
جَبَلَةَ وَأَصْحَابَهُ لَمْ يُسْلِمُوا إِلَّا فِي خِلَافَةِ
nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، وَقِيلَ : إِنَّهَا عَامَّةٌ فِي جَمِيعِ الْمُشْرِكِينَ ، وَقِيلَ : الْمُرَادُ بِتَبْدِيلِ نِعْمَةِ اللَّهِ
[ ص: 748 ] كُفْرًا أَنَّهُمْ لَمَّا كَفَرُوهَا سَلَبَهُمُ اللَّهُ ذَلِكَ فَصَارُوا مُتَبَدِّلِينَ بِهَا الْكُفْرَ
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=28وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ أَيْ أَنْزَلُوا قَوْمَهُمْ بِسَبَبِ مَا زَيَّنُوهُ لَهُمْ مِنَ الْكُفْرِ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=28دَارَ الْبَوَارِ وَهِيَ جَهَنَّمُ ، وَالْبَوَارُ الْهَلَاكُ ، وَقِيلَ : هُمْ قَادَةُ
قُرَيْشٍ أَحَلُّوا قَوْمَهُمْ يَوْمَ بَدْرٍ دَارَ الْبَوَارِ : أَيِ الْهَلَاكِ ، وَهُوَ الْقَتْلُ الَّذِي أُصِيبُوا بِهِ ، وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ :
فَلَمْ أَرَ مِثْلَهُمْ أَبْطَالَ حَرْبٍ غَدَاةَ الْحَرْبِ إِذْ خِيفَ الْبَوَارُ
وَالْأَوَّلُ أَوْلَى لِقَوْلِهِ : جَهَنَّمَ فَإِنَّهُ عَطْفُ بَيَانٍ لِدَارِ الْبَوَارِ ، وَ ( يَصْلَوْنَهَا ) فِي مَحَلِّ نَصْبٍ عَلَى الْحَالِ ، أَوْ هُوَ مُسْتَأْنَفٌ لِبَيَانِ كَيْفِيَّةِ حُلُولِهِمْ فِيهَا
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=29وَبِئْسَ الْقَرَارُ أَيْ بِئْسَ الْقَرَارُ قَرَارُهُمْ فِيهَا ، أَوْ بِئْسَ الْمَقَرُّ جَهَنَّمُ ، فَالْمَخْصُوصُ بِالذَّمِّ مَحْذُوفٌ .
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=30وَجَعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا مَعْطُوفٌ عَلَى : وَأَحَلُّوا : أَيْ جَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ فِي الرُّبُوبِيَّةِ ، أَوْ فِي التَّسْمِيَةِ وَهِيَ الْأَصْنَامُ .
قَرَأَ
ابْنُ كَثِيرٍ وَأَبُو عَمْرٍو " لِيَضِلُّوا " بِفَتْحِ الْيَاءِ ، أَيْ : لِيَضِلُّوا أَنْفُسَهُمْ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ، وَتَكُونُ اللَّامُ لِلْعَاقِبَةِ ، أَيْ : لِيَتَعَقَّبَ جَعْلَهُمْ لِلَّهِ أَنْدَادًا ضَلَالُهُمْ ، لِأَنَّ الْعَاقِلَ لَا يُرِيدُ ضَلَالَ نَفْسِهِ ، وَحَسُنَ اسْتِعْمَالُ لَامِ الْعَاقِبَةِ هُنَا لِأَنَّهَا تُشْبِهُ الْغَرَضَ وَالْغَايَةَ مِنْ جِهَةِ حُصُولِهَا فِي آخِرِ الْمَرَاتِبِ ، وَالْمُشَابَهَةُ أَحَدُ الْأُمُورِ الْمُصَحِّحَةِ لِلْمَجَازِ .
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِضَمِّ الْيَاءِ لِيُوقِعُوا قَوْمَهُمْ فِي الضَّلَالِ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ، فَهَذَا هُوَ الْغَرَضُ مِنْ جَعْلِهِمْ لِلَّهِ أَنْدَادًا .
ثُمَّ هَدَّدَهُمْ سُبْحَانَهُ ، فَقَالَ لِنَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ : قُلْ تَمَتَّعُوا بِمَا أَنْتُمْ فِيهِ مِنَ الشَّهَوَاتِ ، وَمَا زَيَّنَتْهُ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ مِنْ كُفْرَانِ النِّعَمِ وَإِضْلَالِ النَّاسِ
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=30فَإِنَّ مَصِيرَكُمْ إِلَى النَّارِ أَيْ مَرَدُّكُمْ وَمَرْجِعُكُمْ إِلَيْهَا لَيْسَ إِلَّا ، وَلَمَّا كَانَ هَذَا حَالَهُمْ ، وَقَدْ صَارُوا لِفَرْطِ تَهَالُكِهِمْ عَلَيْهِ وَانْهِمَاكِهِمْ فِيهِ لَا يُقْلِعُونَ عَنْهُ ، وَلَا يَقْبَلُونَ فِيهِ نُصْحَ النَّاصِحِينَ جُعِلَ الْأَمْرُ بِمُبَاشَرَتِهِ مَكَانَ نَهْيِ قُرْبَانِهِ ؛ إِيضَاحًا لِمَا تَكُونُ عَلَيْهِ عَاقِبَتُهُمْ ، وَأَنَّهُمْ لَا مَحَالَةَ صَائِرُونَ إِلَى النَّارِ ، فَلَا بُدَّ لَهُمْ مِنْ تَعَاطِي الْأَسْبَابِ الْمُقْتَضِيَةِ ذَلِكَ ، فَجُمْلَةُ
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=30فَإِنَّ مَصِيرَكُمْ إِلَى النَّارِ تَعْلِيلٌ لِلْأَمْرِ بِالتَّمَتُّعِ ، وَفِيهِ مِنَ التَّهْدِيدِ مَا لَا يُقَادَرُ قَدَرُهٌ ، وَيَجُوزُ أَنْ تَكُونَ هَذِهِ الْجُمْلَةُ جَوَابًا لِمَحْذُوفٍ دَلَّ عَلَيْهِ سِيَاقُ الْكَلَامِ ، كَأَنَّهُ قِيلَ : فَإِنْ دُمْتُمْ عَلَى ذَلِكَ فَإِنَّ مَصِيرَكُمْ إِلَى النَّارِ ، وَالْأَوَّلُ أَوْلَى وَالنَّظْمُ الْقُرْآنِيِّ عَلَيْهِ أَدَلُّ ، وَذَلِكَ كَمَا يُقَالُ لِمَنْ يَسْعَى فِي مُخَالَفَةِ السُّلْطَانِ : اصْنَعْ مَا شِئْتَ مِنَ الْمُخَالَفَةِ ، فَإِنَّ مَصِيرَكَ إِلَى السَّيْفِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=31قُلْ لِعِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا يُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً لَمَّا أَمَرَهُ بِأَنْ يَقُولَ لِلْمُبَدِّلِينَ نِعْمَةَ اللَّهِ كُفْرًا الْجَاعِلِينَ لِلَّهِ أَنْدَادًا مَا قَالَهُ لَهُمْ ؛ أَمَرَهُ سُبْحَانَهُ أَنْ يَقُولَ لِلطَّائِفَةِ الْمُقَابِلَةِ لَهُمْ ، وَهِيَ طَائِفَةُ الْمُؤْمِنِينَ - هَذَا الْقَوْلَ ، وَالْمَقُولُ مَحْذُوفٌ دَلَّ عَلَيْهِ الْمَذْكُورُ : أَيْ قُلْ لِعِبَادِي أَقِيمُوا ، وَأَنْفِقُوا ، وَيُقِيمُوا ، وَيُنْفِقُوا ، فَجَزَمَ " يُقِيمُوا " عَلَى أَنَّهُ جَوَابُ الْأَمْرِ الْمَحْذُوفِ ، وَكَذَلِكَ " يُنْفِقُوا " ، ذَكَرَ مَعْنَى هَذَا
الْفَرَّاءُ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : إِنَّ " يُقِيمُوا " مَجْزُومٌ بِمَعْنَى اللَّامِ ، أَيْ : لِيُقِيمُوا فَأُسْقِطَتِ اللَّامُ : ثُمَّ ذَكَرَ وَجْهًا آخَرَ لِلْجَزْمِ مِثْلَ مَا ذَكَرَهُ
الْفَرَّاءُ : وَانْتِصَابُ " سِرًّا وَعَلَانِيَةً " ، إِمَّا عَلَى الْحَالِ ، أَيْ : مُسِرِّينَ وَمُعْلِنِينَ ، أَوْ عَلَى الْمَصْدَرِ ، أَيْ : إِنْفَاقَ سِرٍّ وَإِنْفَاقَ عَلَانِيَةٍ ، أَوْ عَلَى الظَّرْفِ ، أَيْ : وَقْتَ سِرٍّ وَوَقْتَ عَلَانِيَةٍ .
قَالَ الْجُمْهُورُ : السِّرُّ مَا خَفِيَ ، وَالْعَلَانِيَةُ مَا ظَهَرَ .
وَقِيلَ : السِّرُّ التَّطَوُّعُ ، وَالْعَلَانِيَةُ الْفَرْضُ ، وَقَدْ تَقَدَّمَ بَيَانُ هَذَا عِنْدَ تَفْسِيرِ قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=271إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ [ الْبَقَرَةِ : 371 ]
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=31مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خِلَالٌ قَالَ
أَبُو عُبَيْدَةَ : الْبَيْعُ هَاهُنَا الْفِدَاءُ وَالْخِلَالُ الْمُخَالَّةُ ، وَهُوَ مَصْدَرٌ .
قَالَ
الْوَاحِدِيُّ : هَذَا قَوْلُ جَمِيعِ أَهْلِ اللُّغَةِ .
وَقَالَ
أَبُو عَلِيٍّ الْفَارِسِيُّ : يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ جَمْعَ خُلَّةٍ مِثْلَ بُرْمَةِ وَبِرَامٍ وَعُلْبَةِ وَعِلَابٍ ، وَالْمَعْنَى : أَنَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا بَيْعَ فِيهِ حَتَّى يَفْتَدِيَ الْمُقَصِّرُ فِي الْعَمَلِ نَفْسَهُ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ بِدَفْعِ عِوَضٍ عَنْ ذَلِكَ ، وَلَيْسَ هُنَاكَ مُخَالَلَةٌ حَتَّى يَشْفَعَ الْخَلِيلُ لِخَلِيلِهِ وَيُنْقِذَهُ مِنَ الْعَذَابِ ، فَأَمَرَهُمْ سُبْحَانَهُ بِالْإِنْفَاقِ فِي وُجُوهِ الْخَيْرِ مِمَّا رَزَقَهُمُ اللَّهُ مَا دَامُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا قَادِرِينَ عَلَى إِنْفَاقِ أَمْوَالِهِمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ ، فَإِنَّهُمْ لَا يَقْدِرُونَ عَلَى ذَلِكَ بَلْ لَا مَالَ لَهُمْ إِذْ ذَاكَ ، فَالْجُمْلَةُ أَعْنِي
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=31مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خِلَالٌ لِتَأْكِيدِ مَضْمُونِ الْأَمْرِ بِالْإِنْفَاقِ مِمَّا رَزَقَهُمُ اللَّهُ .
وَيُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ فِيهَا أَيْضًا تَأْكِيدٌ لِمَضْمُونِ الْأَمْرِ بِإِقَامَةِ الصَّلَاةِ ، وَذَلِكَ لِأَنَّ تَرْكَهَا كَثِيرًا مَا يَكُونُ بِسَبَبِ الِاشْتِغَالِ بِالْبَيْعِ وَرِعَايَةِ حُقُوقِ الْأَخِلَّاءِ ، وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي الْبَقَرَةِ تَفْسِيرُ الْبَيْعِ وَالْخِلَالِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=54اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَيْ أَبْدَعَهُمَا وَاخْتَرَعَهُمَا عَلَى غَيْرِ مِثَالٍ وَخَلَقَ مَا فِيهِمَا مِنَ الْأَجْرَامِ الْعُلْوِيَّةِ وَالسُّفْلِيَّةِ ، وَالِاسْمُ الشَّرِيفُ مُبْتَدَأٌ وَمَا بَعْدَهُ خَبَرُهُ (
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=32وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً ) الْمُرَادُ بِالسَّمَاءِ هُنَا جِهَةُ الْعُلُوِّ ، فَإِنَّهُ يَدْخُلُ فِي ذَلِكَ الْفَلَكُ عِنْدَ مَنْ قَالَ إِنَّ ابْتِدَاءَ الْمَطَرِ مِنْهُ ، وَيَدْخُلُ فِيهِ السَّحَابُ عِنْدَ مَنْ قَالَ إِنَّ ابْتِدَاءَ الْمَطَرِ مِنْهَا ، وَتَدْخُلُ فِيهِ الْأَسْبَابُ الَّتِي تُثِيرُ السَّحَابَ كَالرِّيَاحِ ، وَتَنْكِيرُ الْمَاءِ هُنَا لِلنَّوْعِيَّةِ ، أَيْ : نَوْعًا مِنْ أَنْوَاعِ الْمَاءِ ، وَهُوَ مَاءُ الْمَطَرِ
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=32فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ أَيْ أَخْرَجَ بِذَلِكَ الْمَاءِ مِنَ الثَّمَرَاتِ الْمُتَنَوِّعَةِ رِزْقًا لِبَنِي آدَمَ يَعِيشُونَ بِهِ ، وِ ( مِنْ ) فِي مِنَ الثَّمَرَاتِ لِلْبَيَانِ كَقَوْلِكَ : أَنْفَقْتُ مِنَ الدَّرَاهِمِ ، وَقِيلَ : لِلتَّبْعِيضِ لِأَنَّ الثَّمَرَاتِ مِنْهَا مَا هُوَ رِزْقٌ لِبَنِي آدَمَ ، وَمِنْهَا مَا لَيْسَ بِرِزْقٍ لَهُمْ ، وَهُوَ مَا لَا يَأْكُلُونَهُ وَلَا يَنْتَفِعُونَ بِهِ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْفُلْكَ فَجَرَتْ عَلَى إِرَادَتِكُمْ وَاسْتَعْمَلْتُمُوهَا فِي مَصَالِحِكُمْ ، وَلِذَا قَالَ : لِتَجْرِيَ فِي الْبَحْرِ كَمَا تُرِيدُونَ وَعَلَى مَا تَطْلُبُونَ بِأَمْرِهِ أَيْ بِأَمْرِ اللَّهِ وَمَشِيئَتِهِ ، وَقَدْ تَقَدَّمَ تَفْسِيرُ هَذَا فِي الْبَقَرَةِ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْأَنْهَارَ أَيْ ذَلَّلَهَا لَكُمْ بِالرُّكُوبِ عَلَيْهَا وَالْإِجْرَاءِ لَهَا إِلَى حَيْثُ تُرِيدُونَ .
وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لِتَنْتَفِعُوا بِهِمَا وَتَسْتَضِيئُوا بِضَوْئِهِمَا ، وَانْتِصَابُ دَائِبَيْنِ عَلَى الْحَالِ ، وَالدُّءُوبُ مُرُورُ الشَّيْءِ فِي الْعَمَلِ عَلَى عَادَةٍ جَارِيَةٍ ، أَيْ : دَائِبَيْنِ فِي إِصْلَاحِ مَا يُصْلِحَانِهِ مِنَ النَّبَاتِ وَغَيْرِهِ ، وَقِيلَ : دَائِبَيْنِ فِي السَّيْرِ امْتِثَالًا لِأَمْرِ اللَّهِ ، وَالْمَعْنَى : يَجْرِيَانِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَا يَفْتُرَانِ وَلَا يَنْقَطِعُ سَيْرُهُمَا
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=33وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ يَتَعَاقَبَانِ ، فَالنَّهَارُ لِسَعْيِكُمْ فِي أُمُورِ مَعَاشِكُمْ وَمَا تَحْتَاجُونَ إِلَيْهِ مِنْ أُمُورِ دُنْيَاكُمْ ، وَاللَّيْلُ لِتَسْكُنُوا كَمَا قَالَ سُبْحَانَهُ :
[ ص: 749 ] nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=73وَمِنْ رَحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ [ الْقَصَصِ : 73 ] .
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=34وَآتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ قَالَ
الْأَخْفَشُ ، أَيْ : أَعْطَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَسْئُولٍ سَأَلْتُمُوهُ شَيْئًا فَحُذِفَ شَيْئًا ، وَقِيلَ : الْمَعْنَى : وَآتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَمِنْ كُلِّ مَا لَمْ تَسْأَلُوهُ فَحُذِفَتِ الْجُمْلَةَ الْأُخْرَى ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12590ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ .
وَقِيلَ : " مِنْ " زَائِدَةٌ ، أَيْ : آتَاكُمْ كُلَّ مَا سَأَلْتُمُوهُ ، وَقِيلَ : لِلتَّبْعِيضِ ، أَيْ : آتَاكُمْ بَعْضَ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ .
وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ وَالضَّحَّاكُ وَالْحَسَنُ وَقَتَادَةُ : " مِنْ كُلٍّ " بِتَنْوِينِ " كُلٍّ " ، وَعَلَى هَذِهِ الْقِرَاءَةِ يَجُوزُ أَنْ تَكُونَ " مَا " نَافِيَةً ، أَيْ : آتَاكُمْ مِنْ جَمِيعِ ذَلِكَ حَالَ كَوْنِكُمْ غَيْرَ سَائِلِينَ لَهُ ، وَيَجُوزُ أَنْ تَكُونَ مَوْصُولَةً ، أَيْ : آتَاكُمْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ الَّذِي سَأَلْتُمُوهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=34وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا أَيْ وَإِنْ تَتَعَرَّضُوا لِتَعْدَادِ نِعَمِ اللَّهِ الَّتِي أَنْعَمَ بِهَا عَلَيْكُمْ إِجْمَالًا فَضْلًا عَنِ التَّفْصِيلِ لَا تُطِيقُوا إِحْصَاءَهَا بِوَجْهٍ مِنَ الْوُجُوهِ ، وَلَا تَقُومُوا بِحَصْرِهَا عَلَى حَالٍ مِنَ الْأَحْوَالِ ، وَأَصْلُ الْإِحْصَاءِ أَنَّ الْحَاسِبَ إِذَا بَلَغَ عَقْدًا مُعَيَّنًا مِنْ عُقُودِ الْأَعْدَادِ وَضَعَ حَصَاةً لِيَحْفَظَهُ بِهَا ، وَمَعْلُومٌ أَنَّهُ لَوْ رَامَ فَرْدٌ مِنْ أَفْرَادِ الْعِبَادِ أَنْ يُحْصِيَ مَا أَنْعَمَ اللَّهُ بِهِ عَلَيْهِ فِي خَلْقِ عُضْوٍ مِنْ أَعْضَائِهِ ، أَوْ حَاسَّةٍ مِنْ حَوَاسِّهِ لَمْ يَقْدِرْ عَلَى ذَلِكَ قَطُّ وَلَا أَمْكَنَهُ أَصْلًا ، فَكَيْفَ بِمَا عَدَا ذَلِكَ مِنَ النِّعَمِ فِي جَمِيعِ مَا خَلَقَهُ اللَّهُ فِي بَدَنِهِ ، فَكَيْفَ بِمَا عَدَا ذَلِكَ مِنَ النِّعَمِ الْوَاصِلَةِ إِلَيْهِ فِي كُلِّ وَقْتٍ عَلَى تَنَوُّعِهَا وَاخْتِلَافِ أَجْنَاسِهَا .
اللَّهُمَّ إِنَّا نَشْكُرُكَ عَلَى كُلِّ نِعْمَةٍ أَنْعَمْتَ بِهَا عَلَيْنَا مِمَّا لَا يَعْلَمُهُ إِلَّا أَنْتَ ، وَمِمَّا عَلِمْنَاهُ شُكْرًا لَا يُحِيطُ بِهِ حَصْرٌ وَلَا يَحْصُرُهُ عَدٌّ ، وَعَدَدَ مَا شَكَرَكَ الشَّاكِرُونَ بِكُلِّ لِسَانٍ فِي كُلِّ زَمَانٍ ( إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ ) لِنَفْسِهِ بِإِغْفَالِهِ لِشُكْرِ نِعَمِ اللَّهِ عَلَيْهِ ، وَظَاهِرُهُ شُمُولُ كُلِّ إِنْسَانٍ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : إِنَّ الْإِنْسَانَ اسْمُ جِنْسٍ يُقْصَدُ بِهِ الْكَافِرُ خَاصَّةً كَمَا قَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=103&ayano=2إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ [ الْعَصْرِ : 2 ] ( كَفَّارٌ ) أَيْ : شَدِيدُ كُفْرَانِ نِعَمِ اللَّهِ عَلَيْهِ جَاحِدٌ لَهَا غَيْرُ شَاكِرٍ لِلَّهِ سُبْحَانَهُ عَلَيْهَا ، كَمَا يَنْبَغِي وَيَجِبُ عَلَيْهِ .
وَقَدْ أَخْرَجَ
عَبْدُ الرَّزَّاقِ nindex.php?page=showalam&ids=16000وَسَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ nindex.php?page=showalam&ids=12070وَالْبُخَارِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=15397وَالنَّسَائِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ وَالْبَيْهَقِيُّ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=28أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَةَ اللَّهِ كُفْرًا قَالَ : هُمْ كُفَّارُ أَهْلِ
مَكَّةَ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيُّ فِي تَارِيخِهِ
nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=28أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَةَ اللَّهِ كُفْرًا قَالَ : هُمَا الْأَفْجَرَانِ مِنْ
قُرَيْشٍ :
بَنُو الْمُغِيرَةِ ، وَبَنُو أُمَيَّةَ ، فَأَمَّا
بَنُو الْمُغِيرَةِ فَكُفِيتُمُوهُمْ يَوْمَ
بَدْرٍ ، وَأَمَّا
بَنُو أُمَيَّةَ فَمُتِّعُوا إِلَى حِينٍ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ
عُمَرَ نَحْوَهُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ nindex.php?page=showalam&ids=14687وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ
وَالْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ مِنْ طُرُقٍ عَنْ
عَلِيٍّ فِي الْآيَةِ نَحْوَهُ أَيْضًا .
وَأَخْرَجَ
عَبْدُ الرَّزَّاقِ nindex.php?page=showalam&ids=14906وَالْفِرْيَابِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=15397وَالنَّسَائِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ nindex.php?page=showalam&ids=12590وَابْنُ الْأَنْبَارِيِّ وَالْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ وَالْبَيْهَقِيُّ عَنْ
أَبِي الطُّفَيْلِ أَنَّ
ابْنَ الْكَوَّاءِ سَأَلَ
عَلِيًّا عَنِ الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَةَ اللَّهِ كُفْرًا قَالَ : هُمُ الْفُجَّارُ مِنْ
قُرَيْشٍ كُفِيتُهُمْ يَوْمَ
بَدْرٍ .
قَالَ : فَمَنِ الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ؟ قَالَ : مِنْهُمْ أَهْلُ
حَرُورَاءَ .
وَقَدْ رُوِيَ فِي تَفْسِيرِ هَذِهِ الْآيَةِ عَنْ
عَلِيٍّ مِنْ طُرُقٍ نَحْوُ هَذَا .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي الْآيَةِ قَالَ : هُمْ
nindex.php?page=showalam&ids=15620جَبَلَةُ بْنُ الْأَيْهَمِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُ مِنَ الْعَرَبِ فَلَحِقُوا بِالرُّومِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=28وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ قَالَ : الْهَلَاكِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16298عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ عَنْ
قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=30وَجَعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا قَالَ : أَشْرَكُوا بِاللَّهِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْ
مُجَاهِدٍ nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=32وَسَخَّرَ لَكُمُ الْأَنْهَارَ قَالَ : بِكُلِّ فَائِدَةٍ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=33وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَائِبَيْنِ قَالَ : دُءُوبُهُمَا فِي طَاعَةِ اللَّهِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْ
عِكْرِمَةَ nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=34وَآتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ قَالَ : مِنْ كُلِّ شَيْءٍ رَغِبْتُمْ إِلَيْهِ فِيهِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ عَنْ
مُجَاهِدٍ مِثْلَهُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ عَنِ
الْحَسَنِ قَالَ : مِنْ كُلِّ الَّذِي سَأَلْتُمُوهُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12455ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا وَالْبَيْهَقِيُّ فِي الشُّعَبِ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16043سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ قَالَ : إِنَّ اللَّهَ أَنْعَمَ عَلَى الْعِبَادِ عَلَى قَدَرِهِ وَكَلَّفَهُمُ الشُّكْرَ عَلَى قَدَرِهِمْ .
وَأَخْرَجَا أَيْضًا عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=15558بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيِّ قَالَ : يَا ابْنَ آدَمَ إِنْ أَرَدْتَ أَنْ تَعْلَمَ قَدْرَ مَا أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْكَ فَغَمِّضْ عَيْنَيْكَ .
وَأَخْرَجَ
الْبَيْهَقِيُّ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=4أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ : مَنْ لَمْ يَعْرِفْ نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْهِ إِلَّا فِي مَطْعَمِهِ وَمَشْرَبِهِ ، فَقَدْ قَلَّ عَمَلُهُ وَحَضَرَ عَذَابُهُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12455ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا وَالْبَيْهَقِيُّ عَنْ
أَبِي أَيُّوبَ الْقُرَشِيِّ مَوْلَى
بَنِي هَاشِمٍ قَالَ : قَالَ
دَاوُدُ عَلَيْهِ السَّلَامُ : رَبِّ أَخْبِرْنِي مَا أَدْنَى نِعْمَتِكَ عَلَيَّ ، فَأَوْحَى إِلَيَّ : يَا
دَاوُدُ تَنَفَّسَ فَتَنَفَّسَ ، فَقَالَ : هَذَا أَدْنَى نِعْمَتِي عَلَيْكَ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ أَنَّهُ قَالَ : اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ظُلْمِي وَكُفْرِي ، فَقَالَ قَائِلٌ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ هَذَا الظُّلْمُ ، فَمَا بَالُ الْكُفْرِ ؟ قَالَ : " إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ " .