nindex.php?page=treesubj&link=32022_34310_29024nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=29فأعرض عن من تولى عن ذكرنا أي عنهم ووضع الموصول موضع ضميرهم للتوسل به إلى وصفهم بما في حيز صلته من الأوصاف القبيحة ، وتعليل الحكم بها أي فأعرض عمن أعرض عن ذكرنا المفيد للعلم الحق وهو القرآن العظيم . المنطوي على بيان الاعتقادات الحقة . المشتمل على علوم الأولين والآخرين . المذكر الآخرة وما فيها من الأمور المرغوب فيها والمرهوب عنها ، والمراد بالإعراض عنه ترك الأخذ بما فيه وعدم الاعتناء به ، وقيل : المراد بالذكر الرسول صلى الله تعالى عليه وسلم وبالإعراض عنه ترك الأخذ بما جاء به ، وقيل : المراد به الإيمان ، وقيل : هو على ظاهره والإعراض عنه كناية عن الغفلة عنه عز وجل
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=29ولم يرد إلا الحياة الدنيا راضيا بها قاصرا نظره عليها جاهدا فيما يصلحها
كالنضر بن الحارث .
والوليد بن المغيرة ، والمراد من الأمر المذكور النهي عن المبالغة في الحرص على هداهم كأنه قيل : لا تبالغ في الحرص على هدى من تولى عن ذكرنا وانهمك في الدنيا بحيث كانت منتهى همته وقصارى سعيه.
nindex.php?page=treesubj&link=32022_34310_29024nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=29فَأَعْرِضْ عَنْ مَنْ تَوَلَّى عَنْ ذِكْرِنَا أَيْ عَنْهُمْ وَوُضِعَ الْمَوْصُولُ مَوْضِعَ ضَمِيرِهِمْ لِلتَّوَسُّلِ بِهِ إِلَى وَصْفِهِمْ بِمَا فِي حَيِّزِ صِلَتِهِ مِنَ الْأَوْصَافِ الْقَبِيحَةِ ، وَتَعْلِيلِ الْحُكْمِ بِهَا أَيْ فَأَعْرِضْ عَمَّنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِنَا الْمُفِيدِ لِلْعِلْمِ الْحَقِّ وَهُوَ الْقُرْآنُ الْعَظِيمُ . الْمُنْطَوِي عَلَى بَيَانِ الِاعْتِقَادَاتِ الْحَقَّةِ . الْمُشْتَمِلُ عَلَى عُلُومِ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ . الْمُذَكِّرُ الْآخِرَةَ وَمَا فِيهَا مِنَ الْأُمُورِ الْمَرْغُوبِ فِيهَا وَالْمَرْهُوبِ عَنْهَا ، وَالْمُرَادُ بِالْإِعْرَاضِ عَنْهُ تَرْكُ الْأَخْذِ بِمَا فِيهِ وَعَدَمُ الِاعْتِنَاءِ بِهِ ، وَقِيلَ : الْمُرَادُ بِالذِّكْرِ الرَّسُولُ صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَبِالْإِعْرَاضِ عَنْهُ تَرْكُ الْأَخْذِ بِمَا جَاءَ بِهِ ، وَقِيلَ : الْمُرَادُ بِهِ الْإِيمَانُ ، وَقِيلَ : هُوَ عَلَى ظَاهِرِهِ وَالْإِعْرَاضُ عَنْهُ كِنَايَةٌ عَنِ الْغَفْلَةِ عَنْهُ عَزَّ وَجَلَّ
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=29وَلَمْ يُرِدْ إِلا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا رَاضِيًا بِهَا قَاصِرًا نَظَرَهُ عَلَيْهَا جَاهِدًا فِيمَا يُصْلِحُهَا
كَالنَّضْرِ بْنِ الْحَارِثِ .
وَالْوَلِيدِ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، وَالْمُرَادُ مِنَ الْأَمْرِ الْمَذْكُورِ النَّهْيُ عَنِ الْمُبَالَغَةِ فِي الْحِرْصِ عَلَى هُدَاهُمْ كَأَنَّهُ قِيلَ : لَا تُبَالِغْ فِي الْحِرْصِ عَلَى هُدَى مَنْ تَوَلَّى عَنْ ذِكْرِنَا وَانْهَمَكَ فِي الدُّنْيَا بِحَيْثُ كَانَتْ مُنْتَهَى هِمَّتِهِ وَقُصَارَى سَعْيِهِ.