nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=78nindex.php?page=treesubj&link=28986_32006وإن كان أصحاب الأيكة لظالمين nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=79فانتقمنا منهم وإنهما لبإمام مبين nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=80ولقد كذب أصحاب الحجر المرسلين nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=81وآتيناهم آياتنا فكانوا عنها معرضين nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=82وكانوا ينحتون من الجبال بيوتا آمنين nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=83فأخذتهم الصيحة مصبحين nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=84فما أغنى عنهم ما كانوا يكسبون nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=85وما خلقنا السماوات والأرض وما بينهما إلا بالحق وإن الساعة لآتية فاصفح الصفح الجميل nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=86إن ربك هو الخلاق العليم .
قوله
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=78وإن كان أصحاب الأيكة " إن " هي المخففة من الثقيلة ، واسمها ضمير الشأن المحذوف ، أي : وإن الشأن كان أصحاب الأيكة .
والأيكة الغيضة ، وهي جماع الشجر ، والجمع الأيك .
ويروى أن شجرهم كان دوما ، وهو المقل ، فالمعنى : وإن كان أصحاب الشجر المجتمع ، وقيل : الأيكة اسم القرية التي كانوا فيها .
قال
أبو عبيدة الأيكة وليكة مدينتهم
كمكة وبكة ، وأصحاب الأيكة هم قوم
شعيب ، وقد تقدم خبرهم ، واقتصر الله سبحانه هنا على وصفهم بالظلم ، وقد فصل ذلك الظلم فيما سبق .
والضمير في
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=79وإنهما لبإمام مبين يرجع إلى مدينة قوم
لوط ، ومكان أصحاب الأيكة ، أي : وإن المكانين لبطريق واضح ، والإمام اسم لما يؤتم به ، ومن جملة ذلك الطريق التي تسلك .
قال
الفراء nindex.php?page=showalam&ids=14416والزجاج : سمي الطريق إماما لأنه يؤتم ويتبع .
وقال
ابن قتيبة لأن المسافر يأتم به حتى يصل إلى الموضع الذي يريده ، وقيل : الضمير للأيكة ومدين لأن شعيبا كان ينسب إليهما .
ثم إن الله سبحانه ختم القصص بقصة
ثمود فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=80nindex.php?page=treesubj&link=31788_28986ولقد كذب أصحاب الحجر المرسلين الحجر اسم لديار
ثمود .
قاله
الأزهري ، وهي ما بين
مكة وتبوك .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير : هي أرض بين
الحجاز والشام .
وقال المرسلين ولم يرسل إليهم إلا
صالح ، لأن من كذب واحدا من الرسل فقد كذب الباقين لكونهم متفقين في الدعوة إلى الله ، وقيل : كذبوا
صالحا ومن تقدمه من الأنبياء ، وقيل : كذبوا
صالحا ومن معه من المؤمنين .
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=81وآتيناهم آياتنا أي
nindex.php?page=treesubj&link=31845الآيات المنزلة على نبيهم ، ومن جملتها الناقة ، فإن فيها آيات جمة كخروجها من الصخرة ودنو نتاجها عند خروجها وعظمها وكثرة لبنها
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=81فكانوا عنها معرضين أي : غير معتبرين ، ولهذا عقروا الناقة وخالفوا ما أمرهم به نبيهم .
nindex.php?page=treesubj&link=28986_29485nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=82وكانوا ينحتون من الجبال بيوتا النحت في كلام العرب : البري والنجر ، نحته ينحته بالكسر نحتا ، أي : براه ، وفي التنزيل
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=95أتعبدون ما تنحتون [ الصافات : 95 ] أي تنجرون ، وكانوا يتخذون لأنفسهم من الجبال بيوتا ، أي : يخرقونها في الجبال ، وانتصاب آمنين على الحال ، قال
الفراء : آمنين من أن يقع عليهم ، وقيل : آمنين من الموت ، وقيل : من العذاب ركونا منهم على قوتها ووثاقتها .
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=83nindex.php?page=treesubj&link=31847_28986فأخذتهم الصيحة مصبحين أي داخلين في وقت الصبح ، وقد تقدم ذكر الصيحة في الأعراف وفي هود ، وتقدم أيضا قريبا .
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=84فما أغنى عنهم ما كانوا يكسبون أي لم يدفع عنهم شيئا من عذاب الله ما كانوا يكسبون من
[ ص: 768 ] الأموال والحصون في الجبال .
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=85وما خلقنا السماوات والأرض وما بينهما إلا بالحق أي متلبسة بالحق ، وهو ما فيهما من الفوائد والمصالح ، وقيل : المراد بالحق مجازاة المحسن بإحسانه والمسيء بإساءته كما في قوله سبحانه :
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=31ولله ما في السماوات وما في الأرض ليجزي الذين أساءوا بما عملوا ويجزي الذين أحسنوا بالحسنى [ النجم : 31 ] وقيل : المراد بالحق الزوال لأنها مخلوقة وكل مخلوق زائل
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=85وإن الساعة لآتية وعند إتيانها ينتقم الله ممن يستحق العذاب ، ويحسن إلى من يستحق الإحسان ، وفيه وعيد للعصاة وتهديد ، ثم أمر سبحانه رسوله صلى الله عليه وآله وسلم بأن يصفح عن قومه ، فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=85فاصفح الصفح الجميل أي تجاوز عنهم واعف عفوا حسنا ، وقيل : فأعرض عنهم إعراضا جميلا ولا تعجل عليهم ، وعاملهم معاملة الصفوح الحليم .
قيل : وهذا منسوخ بآية السيف .
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=86إن ربك هو الخلاق العليم أي الخالق للخلق جميعا العليم بأحوالهم وبالصالح والطالح منهم .
وقد أخرج
ابن مردويه nindex.php?page=showalam&ids=13359وابن عساكر عن
ابن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :
إن مدين وأصحاب الأيكة أمتان بعث الله إليهما شعيبا .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير وابن المنذر عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قال : أصحاب الأيكة هم قوم
شعيب ، والأيكة ذات آجام وشجر كانوا فيها .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير وابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قال : الأيكة الغيضة .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم عنه قال : أصحاب الأيكة أهل
مدين ، والأيكة الملتفة من الشجر .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم عنه أيضا قال : الأيكة مجمع الشيء .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير وابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عنه أيضا قال في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=79وإنهما لبإمام مبين طريق ظاهر .
وأخرج
عبد الرزاق nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير وابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عن
قتادة في أصحاب الحجر قال : أصحاب الوادي .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم عنه قال : كان
nindex.php?page=treesubj&link=30878أصحاب الحجر ثمود وقوم صالح .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير وابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم وابن مردويه عن
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لأصحاب الحجر :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020571لا تدخلوا على هؤلاء القوم إلا أن تكونوا باكين ، فإن لم تكونوا باكين فلا تدخلوا عليهم أن يصيبكم مثل ما أصابهم .
وأخرج
ابن مردويه عنه قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020572نزل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عام غزوة تبوك بالحجر عند بيوت ثمود ، فاستقى الناس من مياه الآبار التي كانت تشرب منها ثمود وعجنوا منها ونصبوا القدور باللحم ، فأمرهم بإهراق القدور ، وعلفوا العجين الإبل ، ثم ارتحل بهم على البئر التي كانت تشرب منها الناقة ، ونهاهم أن يدخلوا على القوم الذين عذبوا ، فقال : إني أخشى أن يصيبكم مثل الذي أصابهم فلا تدخلوا عليهم .
وأخرج
ابن مردويه عن
سبرة بن معبد nindex.php?page=hadith&LINKID=1020573أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال بالحجر لأصحابه : من عمل من هذا الماء شيئا فليلقه قال : ومنهم من عجن العجين ، ومنهم من حاس الحيس .
وأخرج
ابن مردويه وابن النجار عن
علي في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=85فاصفح الصفح الجميل قال : الرضا بغير عتاب .
وأخرج
البيهقي في الشعب عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس مثله .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير وابن المنذر عن
مجاهد قال : هذه الآية قبل القتال .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم عن
عكرمة مثله .
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=78nindex.php?page=treesubj&link=28986_32006وَإِنْ كَانَ أَصْحَابُ الْأَيْكَةِ لَظَالِمِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=79فَانْتَقَمْنَا مِنْهُمْ وَإِنَّهُمَا لَبِإِمَامٍ مُبِينٍ nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=80وَلَقَدْ كَذَّبَ أَصْحَابُ الْحِجْرِ الْمُرْسَلِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=81وَآتَيْنَاهُمْ آيَاتِنَا فَكَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=82وَكَانُوا يَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا آمِنِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=83فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُصْبِحِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=84فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=85وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَإِنَّ السَّاعَةَ لَآتِيَةٌ فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=86إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ .
قَوْلُهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=78وَإِنْ كَانَ أَصْحَابُ الْأَيْكَةِ " إِنْ " هِيَ الْمُخَفَّفَةُ مِنَ الثَّقِيلَةِ ، وَاسْمُهَا ضَمِيرُ الشَّأْنِ الْمَحْذُوفِ ، أَيْ : وَإِنَّ الشَّأْنَ كَانَ أَصْحَابُ الْأَيْكَةِ .
وَالْأَيْكَةُ الْغَيْضَةُ ، وَهِيَ جِمَاعُ الشَّجَرِ ، وَالْجَمْعُ الْأَيْكُ .
وَيُرْوَى أَنَّ شَجَرَهُمْ كَانَ دَوْمًا ، وَهُوَ الْمُقْلُ ، فَالْمَعْنَى : وَإِنْ كَانَ أَصْحَابُ الشَّجَرِ الْمُجْتَمِعِ ، وَقِيلَ : الْأَيْكَةُ اسْمُ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانُوا فِيهَا .
قَالَ
أَبُو عُبَيْدَةَ الْأَيْكَةُ وَلَيْكَةُ مَدِينَتُهُمْ
كَمَكَّةَ وَبَكَّةَ ، وَأَصْحَابُ الْأَيْكَةِ هُمْ قَوْمُ
شُعَيْبٍ ، وَقَدْ تَقَدَّمَ خَبَرُهُمْ ، وَاقْتَصَرَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ هُنَا عَلَى وَصْفِهِمْ بِالظُّلْمِ ، وَقَدْ فَصَّلَ ذَلِكَ الظُّلْمَ فِيمَا سَبَقَ .
وَالضَّمِيرُ فِي
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=79وَإِنَّهُمَا لَبِإِمَامٍ مُبِينٍ يَرْجِعُ إِلَى مَدِينَةِ قَوْمِ
لُوطٍ ، وَمَكَانِ أَصْحَابِ الْأَيْكَةِ ، أَيْ : وَإِنَّ الْمَكَانَيْنِ لَبِطَرِيقٍ وَاضِحٍ ، وَالْإِمَامُ اسْمٌ لِمَا يُؤْتَمُّ بِهِ ، وَمِنْ جُمْلَةِ ذَلِكَ الطَّرِيقُ الَّتِي تُسْلَكُ .
قَالَ
الْفَرَّاءُ nindex.php?page=showalam&ids=14416وَالزَّجَّاجُ : سُمِّيَ الطَّرِيقُ إِمَامًا لِأَنَّهُ يُؤْتَمُّ وَيُتَّبَعُ .
وَقَالَ
ابْنُ قُتَيْبَةَ لِأَنَّ الْمُسَافِرَ يَأْتَمُّ بِهِ حَتَّى يَصِلَ إِلَى الْمَوْضِعِ الَّذِي يُرِيدُهُ ، وَقِيلَ : الضَّمِيرُ لِلْأَيْكَةِ وَمَدْيَنَ لِأَنَّ شُعَيْبًا كَانَ يُنْسَبُ إِلَيْهِمَا .
ثُمَّ إِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ خَتَمَ الْقَصَصَ بِقِصَّةِ
ثَمُودَ فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=80nindex.php?page=treesubj&link=31788_28986وَلَقَدْ كَذَّبَ أَصْحَابُ الْحِجْرِ الْمُرْسَلِينَ الْحِجْرُ اسْمٌ لِدِيَارِ
ثَمُودَ .
قَالَهُ
الْأَزْهَرِيُّ ، وَهِيَ مَا بَيْنَ
مَكَّةَ وَتَبُوكَ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ : هِيَ أَرْضٌ بَيْنَ
الْحِجَازِ وَالشَّامِ .
وَقَالَ الْمُرْسَلِينَ وَلَمْ يُرْسَلْ إِلَيْهِمْ إِلَّا
صَالِحٌ ، لِأَنَّ مَنْ كَذَّبَ وَاحِدًا مِنَ الرُّسُلِ فَقَدْ كَذَّبَ الْبَاقِينَ لِكَوْنِهِمْ مُتَّفِقِينَ فِي الدَّعْوَةِ إِلَى اللَّهِ ، وَقِيلَ : كَذَّبُوا
صَالِحًا وَمَنْ تَقَدَّمَهُ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ ، وَقِيلَ : كَذَّبُوا
صَالِحًا وَمَنْ مَعَهُ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ .
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=81وَآتَيْنَاهُمْ آيَاتِنَا أَيِ
nindex.php?page=treesubj&link=31845الْآيَاتِ الْمُنَزَّلَةِ عَلَى نَبِيِّهِمْ ، وَمِنْ جُمْلَتِهَا النَّاقَةُ ، فَإِنَّ فِيهَا آيَاتٍ جَمَّةً كَخُرُوجِهَا مِنَ الصَّخْرَةِ وَدُنُوِّ نِتَاجِهَا عِنْدَ خُرُوجِهَا وَعِظَمِهَا وَكَثْرَةِ لَبَنِهَا
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=81فَكَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِينَ أَيْ : غَيْرَ مُعْتَبِرِينَ ، وَلِهَذَا عَقَرُوا النَّاقَةَ وَخَالَفُوا مَا أَمَرَهُمْ بِهِ نَبِيُّهُمْ .
nindex.php?page=treesubj&link=28986_29485nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=82وَكَانُوا يَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا النَّحْتُ فِي كَلَامِ الْعَرَبِ : الْبَرْيُ وَالنَّجْرُ ، نَحَتَهُ يَنْحِتُهُ بِالْكَسْرِ نَحْتًا ، أَيْ : بَرَاهُ ، وَفِي التَّنْزِيلِ
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=95أَتَعْبُدُونَ مَا تَنْحِتُونَ [ الصَّافَّاتِ : 95 ] أَيْ تَنْجُرُونَ ، وَكَانُوا يَتَّخِذُونَ لِأَنْفُسِهِمْ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا ، أَيْ : يَخْرِقُونَهَا فِي الْجِبَالِ ، وَانْتِصَابُ آمِنِينَ عَلَى الْحَالِ ، قَالَ
الْفَرَّاءُ : آمِنِينَ مِنْ أَنْ يَقَعَ عَلَيْهِمْ ، وَقِيلَ : آمَنِينَ مِنَ الْمَوْتِ ، وَقِيلَ : مِنَ الْعَذَابِ رُكُونًا مِنْهُمْ عَلَى قُوَّتِهَا وَوَثَاقَتِهَا .
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=83nindex.php?page=treesubj&link=31847_28986فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُصْبِحِينَ أَيْ دَاخِلِينَ فِي وَقْتِ الصُّبْحِ ، وَقَدْ تَقَدَّمَ ذِكْرُ الصَّيْحَةِ فِي الْأَعْرَافِ وَفِي هُودٍ ، وَتَقَدَّمَ أَيْضًا قَرِيبًا .
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=84فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ أَيْ لَمْ يَدْفَعْ عَنْهُمْ شَيْئًا مِنْ عَذَابِ اللَّهِ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ مِنَ
[ ص: 768 ] الْأَمْوَالِ وَالْحُصُونِ فِي الْجِبَالِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=85وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ أَيْ مُتَلَبِّسَةً بِالْحَقِّ ، وَهُوَ مَا فِيهِمَا مِنَ الْفَوَائِدِ وَالْمَصَالِحِ ، وَقِيلَ : الْمُرَادُ بِالْحَقِّ مُجَازَاةُ الْمُحْسِنِ بِإِحْسَانِهِ وَالْمُسِيءِ بِإِسَاءَتِهِ كَمَا فِي قَوْلِهِ سُبْحَانَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=31وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاءُوا بِمَا عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى [ النَّجْمِ : 31 ] وَقِيلَ : الْمُرَادُ بِالْحَقِّ الزَّوَالُ لِأَنَّهَا مَخْلُوقَةٌ وَكُلُّ مَخْلُوقٍ زَائِلٌ
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=85وَإِنَّ السَّاعَةَ لَآتِيَةٌ وَعِنْدَ إِتْيَانِهَا يَنْتَقِمُ اللَّهُ مِمَّنْ يَسْتَحِقُّ الْعَذَابَ ، وَيُحْسِنُ إِلَى مَنْ يَسْتَحِقُّ الْإِحْسَانَ ، وَفِيهِ وَعِيدٌ لِلْعُصَاةِ وَتَهْدِيدٌ ، ثُمَّ أَمَرَ سُبْحَانَهُ رَسُولَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ بِأَنْ يَصْفَحَ عَنْ قَوْمِهِ ، فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=85فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ أَيْ تَجَاوَزْ عَنْهُمْ وَاعْفُ عَفْوًا حَسَنًا ، وَقِيلَ : فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ إِعْرَاضًا جَمِيلًا وَلَا تَعْجَلْ عَلَيْهِمْ ، وَعَامِلْهُمْ مُعَامَلَةَ الصَّفُوحِ الْحَلِيمِ .
قِيلَ : وَهَذَا مَنْسُوخٌ بِآيَةِ السَّيْفِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=86إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ أَيِ الْخَالِقُ لِلْخَلْقِ جَمِيعًا الْعَلِيمُ بِأَحْوَالِهِمْ وَبِالصَّالِحِ وَالطَّالِحِ مِنْهُمْ .
وَقَدْ أَخْرَجَ
ابْنُ مَرْدَوَيْهِ nindex.php?page=showalam&ids=13359وَابْنُ عَسَاكِرَ عَنِ
ابْنِ عَمْرٍو قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ :
إِنَّ مَدْيَنَ وَأَصْحَابَ الْأَيْكَةِ أُمَّتَانِ بَعَثَ اللَّهُ إِلَيْهِمَا شُعَيْبًا .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : أَصْحَابُ الْأَيْكَةِ هُمْ قَوْمُ
شُعَيْبٍ ، وَالْأَيْكَةُ ذَاتُ آجَامٍ وَشَجَرٍ كَانُوا فِيهَا .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : الْأَيْكَةُ الْغَيْضَةُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْهُ قَالَ : أَصْحَابُ الْأَيْكَةِ أَهْلُ
مَدْيَنَ ، وَالْأَيْكَةُ الْمُلْتَفَّةُ مِنَ الشَّجَرِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْهُ أَيْضًا قَالَ : الْأَيْكَةُ مَجْمَعُ الشَّيْءِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْهُ أَيْضًا قَالَ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=79وَإِنَّهُمَا لَبِإِمَامٍ مُبِينٍ طَرِيقٍ ظَاهِرٍ .
وَأَخْرَجَ
عَبْدُ الرَّزَّاقِ nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْ
قَتَادَةَ فِي أَصْحَابِ الْحِجْرِ قَالَ : أَصْحَابُ الْوَادِي .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْهُ قَالَ : كَانَ
nindex.php?page=treesubj&link=30878أَصْحَابُ الْحِجْرِ ثَمُودَ وَقَوْمَ صَالِحٍ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=12ابْنِ عُمَرَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ لِأَصْحَابِ الْحِجْرِ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020571لَا تَدْخُلُوا عَلَى هَؤُلَاءِ الْقَوْمِ إِلَّا أَنْ تَكُونُوا بَاكِينَ ، فَإِنْ لَمْ تَكُونُوا بَاكِينَ فَلَا تَدْخُلُوا عَلَيْهِمْ أَنْ يُصِيبَكُمْ مِثْلُ مَا أَصَابَهُمْ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنْهُ قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020572نَزَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ عَامَ غَزْوَةِ تَبُوكَ بِالْحِجْرِ عِنْدَ بُيُوتِ ثَمُودَ ، فَاسْتَقَى النَّاسُ مِنْ مِيَاهِ الْآبَارِ الَّتِي كَانَتْ تَشْرَبُ مِنْهَا ثَمُودُ وَعَجَنُوا مِنْهَا وَنَصَبُوا الْقُدُورَ بِاللَّحْمِ ، فَأَمَرَهُمْ بِإِهْرَاقِ الْقُدُورِ ، وَعَلَفُوا الْعَجِينَ الْإِبِلَ ، ثُمَّ ارْتَحَلَ بِهِمْ عَلَى الْبِئْرِ الَّتِي كَانَتْ تَشْرَبُ مِنْهَا النَّاقَةُ ، وَنَهَاهُمْ أَنْ يَدْخُلُوا عَلَى الْقَوْمِ الَّذِينَ عُذِّبُوا ، فَقَالَ : إِنِّي أَخْشَى أَنْ يُصِيبَكُمْ مِثْلُ الَّذِي أَصَابَهُمْ فَلَا تَدْخُلُوا عَلَيْهِمْ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنْ
سَبْرَةَ بْنِ مَعْبَدٍ nindex.php?page=hadith&LINKID=1020573أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ بِالْحِجْرِ لِأَصْحَابِهِ : مَنْ عَمِلَ مِنْ هَذَا الْمَاءِ شَيْئًا فَلْيُلْقِهِ قَالَ : وَمِنْهُمْ مَنْ عَجَنَ الْعَجِينَ ، وَمِنْهُمْ مَنْ حَاسَ الْحَيْسَ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ مَرْدَوَيْهِ وَابْنُ النَّجَّارِ عَنْ
عَلِيٍّ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=85فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ قَالَ : الرِّضَا بِغَيْرِ عِتَابٍ .
وَأَخْرَجَ
الْبَيْهَقِيُّ فِي الشُّعَبِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ مِثْلَهُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ عَنْ
مُجَاهِدٍ قَالَ : هَذِهِ الْآيَةُ قَبْلَ الْقِتَالِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْ
عِكْرِمَةَ مِثْلَهُ .