(
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=27ما كتبناها عليهم إلا ابتغاء رضوان الله فما رعوها حق رعايتها فآتينا الذين آمنوا منهم أجرهم وكثير منهم فاسقون nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=28يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وآمنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته ويجعل لكم نورا تمشون به ويغفر لكم والله غفور رحيم ) ثم قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=27ما كتبناها عليهم ) أي لم نفرضها نحن عليهم .
أما قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=27إلا ابتغاء رضوان الله ) ففيه قولان :
أحدهما : أنه استثناء منقطع . أي ولكنهم ابتدعوها ابتغاء رضوان الله .
الثاني : أنه استثناء متصل ، والمعنى أنا ما تعبدناهم بها إلا على وجه ابتغاء مرضاة الله تعالى ، والمراد أنها ليست واجبة ، فإن
nindex.php?page=treesubj&link=20683_20494المقصود من فعل الواجب دفع العقاب وتحصيل رضا الله ، أما المندوب فليس المقصود من فعله دفع العقاب ، بل المقصود منه ليس إلا تحصيل مرضاة الله تعالى .
أما قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=27فما رعوها حق رعايتها فآتينا الذين آمنوا منهم أجرهم وكثير منهم فاسقون ) ففيه أقوال :
أحدها : أن هؤلاء الذين ابتدعوا هذه الرهبانية ما رعوها حق رعايتها ، بل ضموا إليها التثليث والاتحاد ، وأقام أناس منهم على دين
عيسى حتى أدركوا
محمدا -عليه الصلاة والسلام -فآمنوا به ، فهو قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=27فآتينا الذين آمنوا منهم أجرهم وكثير منهم فاسقون ) .
وثانيها : أنا ما كتبنا عليهم تلك الرهبانية إلا ليتوسلوا بها إلى مرضاة الله تعالى ، ثم إنهم أتوا بتلك الأفعال ، لكن لا لهذا الوجه ، بل لوجه آخر ، وهو طلب الدنيا والرياء والسمعة .
وثالثها : أنا لما كتبناها عليهم تركوها ، فيكون ذلك ذما لهم من حيث إنهم تركوا الواجب .
[ ص: 215 ] ورابعها : أن الذين لم يرعوها حق رعايتها هم الذين أدركوا
محمدا -عليه الصلاة والسلام - ولم يؤمنوا به ، وقوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=27فآتينا الذين آمنوا منهم أجرهم ) أي الذين آمنوا
بمحمد (
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=27وكثير منهم فاسقون ) يعني الذين لم يؤمنوا به ، ويدل على هذا ما روي أنه عليه السلام قال : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=16013791من آمن بي وصدقني واتبعني فقد رعاها حق رعايتها ، ومن لم يؤمن بي فأولئك هم الهالكون " .
وخامسها : أن
nindex.php?page=treesubj&link=20344_20405_31776الصالحين من قوم عيسى -عليه السلام -ابتدعوا الرهبانية وانقرضوا عليها ، ثم جاء بعدهم قوم اقتدوا بهم في اللسان ، وما كانوا مقتدين بهم في العمل ، فهم الذين ما رعوها حق رعايتها ، قال
عطاء : لم يرعوها كما رعاها الحواريون ، ثم قال : (
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=27وكثير منهم فاسقون ) والمعنى أن بعضهم قام برعايتها وكثير منهم أظهر الفسق وترك تلك الطريقة ظاهرا وباطنا .
قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=28ياأيها الذين آمنوا اتقوا الله وآمنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته ويجعل لكم نورا تمشون به ويغفر لكم والله غفور رحيم )
اعلم أنه لما قال في الآية الأولى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=27فآتينا الذين آمنوا منهم ) أي من
قوم عيسى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=27أجرهم ) قال في هذه الآية : (
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=28ياأيها الذين آمنوا ) والمراد به أولئك ، فأمرهم أن يتقوا الله ويؤمنوا
بمحمد عليه الصلاة والسلام ثم قال : (
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=28يؤتكم كفلين ) أي نصيبين من رحمته لإيمانكم أولا
بعيسى ، وثانيا
بمحمد عليه الصلاة والسلام ، ونظيره قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=54أولئك يؤتون أجرهم مرتين ) [ القصص : 54 ] . عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أنه نزل في قوم جاءوا من
اليمن من
أهل الكتاب إلى الرسول وأسلموا ، فجعل الله لهم أجرين . وههنا سؤالان :
السؤال الأول : ما
nindex.php?page=treesubj&link=34077_34080الكفل في اللغة ؟ ( الجواب ) قال المؤرج : الكفل : النصيب بلغة
هذيل ، وقال غيره : بل هذه لغة
الحبشة ، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12053المفضل بن مسلمة : الكفل كساء يديره الراكب حول السنام حتى يتمكن من القعود على البعير .
السؤال الثاني : أنه تعالى لما آتاهم كفلين وأعطى المؤمنين كفلا واحدا كان حالهم أعظم ( والجواب ) روي أن
أهل الكتاب افتخروا بهذا السبب على المسلمين . وهو ضعيف ؛ لأنه لا يبعد أن يكون النصيب الواحد أزيد قدرا من النصيبين ، فإن المال إذا قسم بنصفين كان الكفل الواحد نصفا ، وإذا قسم بمائة قسم كان الكفل الواحد جزءا من مائة جزء ، فالنصيب الواحد من القسمة الأولى أزيد من عشرين نصيبا من القسمة الثانية ، فكذا ههنا ، ثم قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=28ويجعل لكم ) أي يوم القيامة (
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=28نورا تمشون به ) وهو النور المذكور في قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=12يسعى نورهم ) [ الحديد : 12 ] (
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=28ويغفر لكم ) ما أسلفتم من المعاصي (
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=28والله غفور رحيم ) .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=27مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغَاءَ رِضْوَانِ اللَّهِ فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا فَآتَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا مِنْهُمْ أَجْرَهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=28يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ) ثُمَّ قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=27مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ ) أَيْ لَمْ نَفْرِضْهَا نَحْنُ عَلَيْهِمْ .
أَمَّا قَوْلُهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=27إِلَّا ابْتِغَاءَ رِضْوَانِ اللَّهِ ) فَفِيهِ قَوْلَانِ :
أَحَدُهُمَا : أَنَّهُ اسْتِثْنَاءٌ مُنْقَطِعٌ . أَيْ وَلَكِنَّهُمُ ابْتَدَعُوهَا ابْتِغَاءَ رِضْوَانِ اللَّهِ .
الثَّانِي : أَنَّهُ اسْتِثْنَاءٌ مُتَّصِلٌ ، وَالْمَعْنَى أَنَّا مَا تَعَبَّدْنَاهُمْ بِهَا إِلَّا عَلَى وَجْهِ ابْتِغَاءِ مَرْضَاةِ اللَّهِ تَعَالَى ، وَالْمُرَادُ أَنَّهَا لَيْسَتْ وَاجِبَةً ، فَإِنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=20683_20494الْمَقْصُودَ مِنْ فِعْلِ الْوَاجِبِ دَفْعُ الْعِقَابِ وَتَحْصِيلُ رِضَا اللَّهِ ، أَمَّا الْمَنْدُوبُ فَلَيْسَ الْمَقْصُودُ مِنْ فِعْلِهِ دَفْعُ الْعِقَابِ ، بَلِ الْمَقْصُودُ مِنْهُ لَيْسَ إِلَّا تَحْصِيلَ مَرْضَاةِ اللَّهِ تَعَالَى .
أَمَّا قَوْلُهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=27فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا فَآتَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا مِنْهُمْ أَجْرَهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ ) فَفِيهِ أَقْوَالٌ :
أَحَدُهَا : أَنَّ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ ابْتَدَعُوا هَذِهِ الرَّهْبَانِيَّةَ مَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا ، بَلْ ضَمُّوا إِلَيْهَا التَّثْلِيثَ وَالِاتِّحَادَ ، وَأَقَامَ أُنَاسٌ مِنْهُمْ عَلَى دِينِ
عِيسَى حَتَّى أَدْرَكُوا
مُحَمَّدًا -عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ -فَآمَنُوا بِهِ ، فَهُوَ قَوْلُهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=27فَآتَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا مِنْهُمْ أَجْرَهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ ) .
وَثَانِيهَا : أَنَّا مَا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ تِلْكَ الرَّهْبَانِيَّةَ إِلَّا لِيَتَوَسَّلُوا بِهَا إِلَى مَرْضَاةِ اللَّهِ تَعَالَى ، ثُمَّ إِنَّهُمْ أَتَوْا بِتِلْكَ الْأَفْعَالِ ، لَكِنْ لَا لِهَذَا الْوَجْهِ ، بَلْ لِوَجْهٍ آخَرَ ، وَهُوَ طَلَبُ الدُّنْيَا وَالرِّيَاءِ وَالسُّمْعَةِ .
وَثَالِثُهَا : أَنَّا لَمَّا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ تَرَكُوهَا ، فَيَكُونُ ذَلِكَ ذَمًّا لَهُمْ مِنْ حَيْثُ إِنَّهُمْ تَرَكُوا الْوَاجِبَ .
[ ص: 215 ] وَرَابِعُهَا : أَنَّ الَّذِينَ لَمْ يَرْعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا هُمُ الَّذِينَ أَدْرَكُوا
مُحَمَّدًا -عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ - وَلَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ ، وَقَوْلُهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=27فَآتَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا مِنْهُمْ أَجْرَهُمْ ) أَيِ الَّذِينَ آمَنُوا
بِمُحَمَّدٍ (
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=27وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ ) يَعْنِي الَّذِينَ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ ، وَيَدُلُّ عَلَى هَذَا مَا رُوِيَ أَنَّهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=16013791مَنْ آمَنَ بِي وَصَدَّقَنِي وَاتَّبَعَنِي فَقَدْ رَعَاهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا ، وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ بِي فَأُولَئِكَ هُمُ الْهَالِكُونَ " .
وَخَامِسُهَا : أَنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=20344_20405_31776الصَّالِحِينَ مِنْ قَوْمِ عِيسَى -عَلَيْهِ السَّلَامُ -ابْتَدَعُوا الرَّهْبَانِيَّةَ وَانْقَرَضُوا عَلَيْهَا ، ثُمَّ جَاءَ بَعْدَهُمْ قَوْمٌ اقْتَدَوْا بِهِمْ فِي اللِّسَانِ ، وَمَا كَانُوا مُقْتَدِينَ بِهِمْ فِي الْعَمَلِ ، فَهُمُ الَّذِينَ مَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا ، قَالَ
عَطَاءٌ : لَمْ يَرْعَوْهَا كَمَا رَعَاهَا الْحَوَارِيُّونَ ، ثُمَّ قَالَ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=27وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ ) وَالْمَعْنَى أَنَّ بَعْضَهُمْ قَامَ بِرِعَايَتِهَا وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ أَظْهَرَ الْفِسْقَ وَتَرَكَ تِلْكَ الطَّرِيقَةَ ظَاهِرًا وَبَاطِنًا .
قَوْلُهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=28يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ )
اعْلَمْ أَنَّهُ لَمَّا قَالَ فِي الْآيَةِ الْأُولَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=27فَآتَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا مِنْهُمْ ) أَيْ مِنْ
قَوْمِ عِيسَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=27أَجْرَهُمْ ) قَالَ فِي هَذِهِ الْآيَةِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=28يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ) وَالْمُرَادُ بِهِ أُولَئِكَ ، فَأَمَرَهُمْ أَنْ يَتَّقُوا اللَّهَ وَيُؤْمِنُوا
بِمُحَمَّدٍ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ ثُمَّ قَالَ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=28يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ ) أَيْ نَصِيبَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ لِإِيمَانِكُمْ أَوَّلًا
بِعِيسَى ، وَثَانِيًا
بِمُحَمَّدٍ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ ، وَنَظِيرُهُ قَوْلُهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=54أُولَئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ ) [ الْقَصَصِ : 54 ] . عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ نَزَلَ فِي قَوْمٍ جَاءُوا مِنَ
الْيَمَنِ مِنْ
أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَى الرَّسُولِ وَأَسْلَمُوا ، فَجَعَلَ اللَّهُ لَهُمْ أَجْرَيْنِ . وَهَهُنَا سُؤَالَانِ :
السُّؤَالُ الْأَوَّلُ : مَا
nindex.php?page=treesubj&link=34077_34080الْكِفْلُ فِي اللُّغَةِ ؟ ( الْجَوَابُ ) قَالَ الْمُؤَرِّجُ : الْكِفْلُ : النَّصِيبُ بِلُغَةِ
هُذَيْلٍ ، وَقَالَ غَيْرُهُ : بَلْ هَذِهِ لُغَةُ
الْحَبَشَةِ ، وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12053الْمُفَضَّلُ بْنُ مَسْلَمَةَ : الْكِفْلُ كِسَاءٌ يُدِيرُهُ الرَّاكِبُ حَوْلَ السَّنَامِ حَتَّى يَتَمَكَّنَ مِنَ الْقُعُودِ عَلَى الْبَعِيرِ .
السُّؤَالُ الثَّانِي : أَنَّهُ تَعَالَى لَمَّا آتَاهُمْ كِفْلَيْنِ وَأَعْطَى الْمُؤْمِنِينَ كِفْلًا وَاحِدًا كَانَ حَالُهُمْ أَعْظَمَ ( وَالْجَوَابُ ) رُوِيَ أَنَّ
أَهْلَ الْكِتَابِ افْتَخَرُوا بِهَذَا السَّبَبِ عَلَى الْمُسْلِمِينَ . وَهُوَ ضَعِيفٌ ؛ لِأَنَّهُ لَا يَبْعُدُ أَنْ يَكُونَ النَّصِيبُ الْوَاحِدُ أَزْيَدَ قَدْرًا مِنَ النَّصِيبَيْنِ ، فَإِنَّ الْمَالَ إِذَا قُسِّمَ بِنِصْفَيْنِ كَانَ الْكِفْلُ الْوَاحِدُ نِصْفًا ، وَإِذَا قُسِّمَ بِمِائَةِ قِسْمٍ كَانَ الْكِفْلُ الْوَاحِدُ جُزْءًا مِنْ مِائَةِ جُزْءٍ ، فَالنَّصِيبُ الْوَاحِدُ مِنَ الْقِسْمَةِ الْأُولَى أَزْيَدُ مِنْ عِشْرِينَ نَصِيبًا مِنَ الْقِسْمَةِ الثَّانِيَةِ ، فَكَذَا هَهُنَا ، ثُمَّ قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=28وَيَجْعَلْ لَكُمْ ) أَيْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=28نُورًا تَمْشُونَ بِهِ ) وَهُوَ النُّورُ الْمَذْكُورُ فِي قَوْلِهِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=12يَسْعَى نُورُهُمْ ) [ الْحَدِيدِ : 12 ] (
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=28وَيَغْفِرْ لَكُمْ ) مَا أَسْلَفْتُمْ مِنَ الْمَعَاصِي (
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=28وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ) .