nindex.php?page=treesubj&link=29030_19860_21368_28328_30532_34090_8586nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=7ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى فلله وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل كي لا يكون دولة بين الأغنياء منكم وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله إن الله شديد العقاب
وقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=7ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى بيان لمصارف الفيء بعد بيان إفاءته عليه الصلاة والسلام من غير أن يكون للمقاتلة فيه حق وإعادة عين العبارة الأولى لزيادة التقرير ووضع أهل القرى موضع ضميرهم للإشعار بشمول
[ ص: 228 ] ما لعقاراتهم أيضا.
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=7فلله وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل اختلف في قسمة الفيء فقيل: يسدس لظاهر الآية ويصرف سهم الله إلى
الكعبة وسائر المساجد، وقيل: يخمس لأن ذكر الله للتعظيم ويصرف الآن سهم الرسول عليه الصلاة والسلام إلى الإمام على قول وإلى العساكر والثغور على قول وإلى مصالح المسلمين على قول، وقيل: يخمس خمسة كالغنيمة فإنه عليه الصلاة والسلام كان يقسم الخمس كذلك ويصرف الأخماس الأربعة كما يشاء والآن على الخلاف المذكور.
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=7كي لا يكون أي: الفيء الذي حقه أن يكون للفقراء يعيشون به.
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=7دولة بضم الدال وقرئ بفتحها وهي ما يدول للإنسان أي: يدور من الغنى والجد والغلبة، وقيل: الدولة بالفتح من الملك بكسرها، أو بالضم في المال وبالفتح في النصرة أي: كيلا يكون جدا.
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=7بين الأغنياء منكم يتكاثرون به أو كيلا يكون دولة جاهلية بينكم فإن الرؤساء منهم كانوا يستأثرون بالغنيمة ويقولون: "من عز بز"، وقيل: الدولة بالضم ما يتداول كالغرفة اسم ما يغترف فالمعنى: كيلا يكون الفيء شيئا يتداوله الأغنياء بينهم ويتعاورونه فلا يصيب الفقراء والدولة بالفتح بمعنى التداول فالمعنى: كيلا يكون ذا تداول بينهم أو كيلا يكون إمساكه تداولا بينهم لا يخرجونه إلى الفقراء، وقرئ "دولة" بالرفع على أن "كان" تامة أي: كيلا يقع دولة على ما فصل من المعاني.
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=7وما آتاكم الرسول أي: ما أعطاكموه من الفيء أو من الأمر.
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=7فخذوه فإنه حقكم أو فتمسكوا به فإنه واجب عليكم.
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=7وما نهاكم عنه عن أخذه أو عن تعاطيه.
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=7فانتهوا عنه.
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=18واتقوا الله في مخالفته عليه الصلاة والسلام.
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=7إن الله شديد العقاب فيعاقب من يخالف أمره ونهيه.
nindex.php?page=treesubj&link=29030_19860_21368_28328_30532_34090_8586nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=7مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهُ إِنَّ اللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ
وَقَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=7مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى بَيَانٌ لِمَصَارِفِ الْفَيْءِ بَعْدَ بَيَانِ إِفَاءَتِهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَكُونَ لِلْمُقَاتِلَةِ فِيهِ حَقٌّ وَإِعَادَةُ عَيْنِ الْعِبَارَةِ الْأُولَى لِزِيَادَةِ التَّقْرِيرِ وَوَضْعُ أَهْلِ الْقُرَى مَوْضِعَ ضَمِيرِهِمْ لِلْإِشْعَارِ بِشُمُولِ
[ ص: 228 ] مَا لِعَقَارَاتِهِمْ أَيْضًا.
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=7فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ اخْتُلِفَ فِي قِسْمَةِ الْفَيْءِ فَقِيلَ: يُسَدَّسُ لِظَاهِرِ الْآيَةِ وَيُصْرَفُ سَهْمُ اللَّهِ إِلَى
الْكَعْبَةِ وَسَائِرِ الْمَسَاجِدِ، وَقِيلَ: يُخَمَّسُ لِأَنَّ ذِكْرَ اللَّهِ لِلتَّعْظِيمِ وَيُصْرَفُ الْآنَ سَهْمُ الرَّسُولِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ إِلَى الْإِمَامِ عَلَى قَوْلِ وَإِلَى الْعَسَاكِرِ وَالثُّغُورِ عَلَى قَوْلٍ وَإِلَى مَصَالِحِ الْمُسْلِمِينَ عَلَى قَوْلٍ، وَقِيلَ: يُخَمَّسُ خَمْسَةً كَالْغَنِيمَةِ فَإِنَّهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامِ كَانَ يُقَسِّمُ الْخُمُسَ كَذَلِكَ وَيَصْرِفُ الْأَخْمَاسَ الْأَرْبَعَةَ كَمَا يَشَاءُ وَالْآنَ عَلَى الْخِلَافِ الْمَذْكُورِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=7كَيْ لا يَكُونَ أَيِ: الْفَيْءُ الَّذِي حَقُّهُ أَنْ يَكُونَ لِلْفُقَرَاءِ يَعِيشُونَ بِهِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=7دُولَةً بِضَمِّ الدَّالِ وَقُرِئَ بِفَتْحِهَا وَهِيَ مَا يَدُولُ لِلْإِنْسَانِ أَيْ: يَدُورُ مِنَ الْغِنَى وَالْجِدِّ وَالْغَلَبَةِ، وَقِيلَ: الدَّوْلَةُ بِالْفَتْحِ مِنَ الْمُلْكِ بِكَسْرِهَا، أَوْ بِالضَّمِّ فِي الْمَالِ وَبِالْفَتْحِ فِي النُّصْرَةِ أَيْ: كَيْلَا يَكُونَ جِدَّا.
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=7بَيْنَ الأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ يَتَكَاثَرُونَ بِهِ أَوْ كَيْلَا يَكُونَ دُولَةً جَاهِلِيَّةً بَيْنَكُمْ فَإِنَّ الرُّؤَسَاءَ مِنْهُمْ كَانُوا يَسْتَأْثِرُونَ بِالْغَنِيمَةِ وَيَقُولُونَ: "مَنْ عَزَّ بَزَّ"، وَقِيلَ: الدُّولَةُ بِالضَّمِّ مَا يُتَدَاوَلُ كَالْغُرْفَةِ اسْمُ مَا يُغْتَرَفُ فَالْمَعْنَى: كَيْلَا يَكُونَ الْفَيْءُ شَيْئًا يَتَدَاوَلُهُ الْأَغْنِيَاءُ بَيْنَهُمْ وَيَتَعَاوَرُونَهُ فَلَا يُصِيبُ الْفُقَرَاءَ وَالدَّوْلَةُ بِالْفَتْحِ بِمَعْنَى التَّدَاوُلِ فَالْمَعْنَى: كَيْلَا يَكُونَ ذَا تَدَاوُلٍ بَيْنَهُمْ أَوْ كَيْلَا يَكُونَ إِمْسَاكُهُ تَدَاوُلًا بَيْنَهُمْ لَا يُخْرِجُونَهُ إِلَى الْفُقَرَاءِ، وَقُرِئَ "دُولَةٌ" بِالرَّفْعِ عَلَى أَنَّ "كَانَ" تَامَّةٌ أَيْ: كَيْلَا يَقَعَ دُولَةٌ عَلَى مَا فُصِّلَ مِنَ الْمَعَانِي.
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=7وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ أَيْ: مَا أَعْطَاكُمُوهُ مِنَ الْفَيْءِ أَوْ مِنَ الْأَمْرِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=7فَخُذُوهُ فَإِنَّهُ حَقُّكُمْ أَوْ فَتُمْسِكُوا بِهِ فَإِنَّهُ وَاجِبٌ عَلَيْكُمْ.
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=7وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ عَنْ أَخْذِهِ أَوْ عَنْ تَعَاطِيهِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=7فَانْتَهُوا عَنْهُ.
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=18وَاتَّقُوا اللَّهَ فِي مُخَالَفَتِهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ.
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=7إنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ فَيُعَاقِبُ مَنْ يُخَالِفُ أَمْرَهُ وَنَهْيَهُ.