[ ص: 448 ] [ ص: 449 ] [ ص: 450 ] [ ص: 451 ] بسم الله الرحمن الرحيم
القول في تأويل قوله تعالى جل ثناؤه وتقدست أسماؤه : (
nindex.php?page=treesubj&link=29062_28904_33679_31742nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=1والشمس وضحاها ( 1 )
nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=2والقمر إذا تلاها ( 2 )
nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=3والنهار إذا جلاها ( 3 )
nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=4والليل إذا يغشاها ( 4 )
nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=5والسماء وما بناها ( 5 )
nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=6والأرض وما طحاها ( 6 )
nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=7ونفس وما سواها ( 7 )
nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=8فألهمها فجورها وتقواها ( 8 ) ) .
قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=1والشمس وضحاها ) قسم أقسم ربنا تعالى ذكره بالشمس وضحاها ; ومعنى الكلام : أقسم بالشمس ، وبضحى الشمس .
واختلف أهل التأويل في معنى قوله : ( وضحاها ) فقال بعضهم : معنى ذلك : والشمس والنهار ، وكان يقول : الضحى : هو النهار كله .
ذكر من قال ذلك :
حدثنا
بشر ، قال : ثنا
يزيد ، قال : ثنا
سعيد ، عن
قتادة (
nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=1والشمس وضحاها ) قال : هذا النهار .
وقال آخرون : معنى ذلك : وضوئها .
ذكر من قال ذلك :
حدثني
محمد بن عمرو ، قال : ثنا
أبو عاصم ، قال : ثنا
عيسى ; وحدثني
الحارث ، قال : ثنا
الحسن ، قال : ثنا
ورقاء ، جميعا عن
ابن أبي نجيح ، عن
مجاهد ، في قول الله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=1والشمس وضحاها ) قال : ضوئها .
والصواب من القول في ذلك أن يقال : أقسم جل ثناؤه بالشمس ونهارها ; لأن ضوء الشمس الظاهرة هو النهار .
[ ص: 452 ]
وقوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=2والقمر إذا تلاها ) يقول تعالى ذكره : والقمر إذا تبع الشمس ، وذلك في النصف الأول من الشهر ، إذا غربت الشمس ، تلاها القمر طالعا .
ذكر من قال ذلك :
حدثني
محمد بن سعد ، قال : ثني أبي ، قال : ثني عمي ، قال : ثني أبي ، عن أبيه ، عن
ابن عباس (
nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=2والقمر إذا تلاها ) قال : يتلو النهار .
حدثني
يعقوب ، قال : ثنا
هشيم ، قال : أخبرنا
عبد الملك ، عن
قيس بن سعد ، عن
مجاهد ، قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=2والقمر إذا تلاها ) يعني : الشمس إذا تبعها القمر .
حدثني
محمد بن عمرو ، قال : ثنا
أبو عاصم ، قال : ثنا
عيسى ; وحدثني
الحارث ، قال : ثنا
الحسن ، قال : ثنا
ورقاء ، جميعا عن
ابن أبي نجيح ، عن
مجاهد (
nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=2والقمر إذا تلاها ) قال : تبعها .
حدثنا
بشر ، قال : ثنا
يزيد ، قال : ثنا
سعيد ، عن
قتادة (
nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=2والقمر إذا تلاها ) يتلوها صبيحة الهلال فإذا سقطت الشمس رئي الهلال .
حدثنا
ابن عبد الأعلى ، قال :
ثنا ابن ثور ، عن
معمر ، عن
قتادة ، في قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=2والقمر إذا تلاها ) قال : إذا تلاها ليلة الهلال .
حدثني
يونس ، قال : أخبرنا
ابن وهب ، قال : قال
ابن زيد ، في قول الله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=1والشمس وضحاها والقمر إذا تلاها ) قال : هذا قسم ، والقمر يتلو الشمس نصف الشهر الأول ، وتتلوه النصف الآخر ، فأما النصف الأول فهو يتلوها ، وتكون أمامه وهو وراءها ، فإذا كان النصف الآخر كان هو أمامها يقدمها ، وتليه هي .
وقوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=3والنهار إذا جلاها ) يقول : والنهار إذا جلاها ، قال : إذا أضاء .
حدثنا
بشر ، قال : ثنا
يزيد ، قال : ثنا
سعيد ، عن
قتادة (
nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=3والنهار إذا جلاها ) قال : إذا غشيها النهار . وكان بعض أهل العربية يتأول ذلك بمعنى : والنهار إذا جلا الظلمة ، ويجعل الهاء والألف من جلاها كناية عن الظلمة ، ويقول : إنما جاز الكناية عنها ، ولم يجر لها ذكر قبل ؛ لأن معناها معروف ، كما يعرف معنى قول القائل : أصبحت باردة ، وأمست باردة ، وهبت شمالا ، فكني عن مؤنثات لم يجر لها ذكر ، إذ كان معروفا معناهن .
والصواب عندنا في ذلك : ما قاله أهل العلم الذين حكينا قولهم ، لأنهم أعلم
[ ص: 453 ] بذلك ، وإن كان للذي قاله من ذكرنا قوله من أهل العربية وجه .
وقوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=4والليل إذا يغشاها ) يقول تعالى ذكره : والليل إذا يغشى الشمس ، حتى تغيب فتظلم الآفاق .
وكان
قتادة يقول في ذلك ما حدثنا
بشر ، قال : ثنا
يزيد ، قال : ثنا
سعيد ، عن
قتادة (
nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=4والليل إذا يغشاها ) : إذا غشاها الليل .
وقوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=5والسماء وما بناها ) يقول جل ثناؤه : والسماء ومن بناها ، يعني : ومن خلقها ، وبناؤه إياها : تصييره إياها للأرض سقفا .
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل .
ذكر من قال ذلك :
حدثنا
بشر ، قال : ثنا
يزيد ، قال : ثنا
سعيد ، عن
قتادة (
nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=5والسماء وما بناها ) وبناؤها : خلقها .
حدثني
محمد بن عمرو ، قال : ثنا
أبو عاصم ، قال : ثنا
عيسى ; وحدثني
الحارث ، قال : ثنا
الحسن ، قال : ثنا
ورقاء ، جميعا عن
ابن أبي نجيح ، عن
مجاهد ، قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=5والسماء وما بناها ) قال : الله بنى السماء .
وقيل : ( وما بناها ) وهو جل ثناؤه بانيها ، فوضع " ما " موضع " من " كما قال (
nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=3ووالد وما ولد ) ، فوضع " ما " في موضع " من " ومعناه ، ومن ولد ؛ لأنه قسم أقسم
بآدم وولده ، وكذلك : (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=22ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم من النساء ) ، وقوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=3فانكحوا ما طاب لكم ) وإنما هو : فانكحوا من طاب لكم . وجائز توجيه ذلك إلى معنى المصدر ، كأنه قال : والسماء وبنائها ، ووالد وولادته .
وقوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=6والأرض وما طحاها ) وهذه أيضا نظير التي قبلها ، ومعنى الكلام : والأرض ومن طحاها .
ومعنى قوله : ( طحاها ) : بسطها يمينا وشمالا ومن كل جانب .
وقد اختلف أهل التأويل في معنى قوله : ( طحاها ) فقال بعضهم : معنى ذلك : والأرض وما خلق فيها .
ذكر من قال ذلك :
حدثني
محمد بن سعد ، قال : ثني أبي ، قال : ثني عمي ، قال : ثني أبي ،
[ ص: 454 ] عن أبيه ، عن
ابن عباس : (
nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=6والأرض وما طحاها ) يقول : ما خلق فيها .
وقال آخرون : يعني بذلك : وما بسطها .
ذكر من قال ذلك :
حدثني
محمد بن عمارة ، قال : ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16527عبيد الله بن موسى ، قال : ثنا
عيسى ; وحدثني
الحارث ، قال : ثنا
الحسن ، قال : ثنا
ورقاء ، جميعا عن
ابن أبي نجيح ، عن
مجاهد ، قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=6والأرض وما طحاها ) قال : دحاها .
حدثني
يونس ، قال : أخبرنا
ابن وهب ، قال : قال
ابن زيد ، في قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=6وما طحاها ) قال : بسطها .
وقال آخرون : بل معنى ذلك : وما قسمها .
ذكر من قال ذلك :
حدثني
علي ، قال : ثنا
أبو صالح ، قال : ثني
معاوية ، عن
علي ، عن
ابن عباس ، في قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=6والأرض وما طحاها ) يقول : قسمها .
وقوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=7ونفس وما سواها ) يعني جل ثناؤه بقوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=7وما سواها ) نفسه ; لأنه هو الذي سوى النفس وخلقها ، فعدل خلقها ، فوضع " ما " موضع " من " وقد يحتمل أن يكون معنى ذلك أيضا المصدر ، فيكون تأويله : ونفس وتسويتها ، فيكون القسم بالنفس وبتسويتها .
وقوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=8فألهمها فجورها وتقواها ) يقول تعالى ذكره : فبين لها ما ينبغي لها أن تأتي أو تذر من خير ، أو شر أو طاعة ، أو معصية .
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل .
ذكر من قال ذلك :
حدثني
علي ، قال : ثنا
أبو صالح ، قال ثني
معاوية ، عن
علي ، عن
ابن عباس ، قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=8فألهمها فجورها وتقواها ) يقول : بين الخير والشر .
حدثني
محمد بن سعد ، قال : ثني أبي ، قال : ثني عمي ، قال : ثني أبي ، عن أبيه ، عن
ابن عباس ، قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=8فألهمها فجورها وتقواها ) يقول : بين الخير والشر .
حدثني
محمد بن سعد ، قال : ثني أبي ، قال : ثني عمي ، قال : ثني أبي ، عن أبيه ، عن
ابن عباس : (
nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=8فألهمها فجورها وتقواها ) قال : علمها الطاعة والمعصية .
[ ص: 455 ]
حدثني
محمد بن عمرو ، قال : ثنا
أبو عاصم ، قال : ثنا
عيسى ; وحدثني
الحارث ، قال : ثنا
الحسن ، قال : ثنا
ورقاء ، جميعا عن
ابن أبي نجيح ، عن
مجاهد (
nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=8فألهمها فجورها وتقواها ) قال : عرفها .
حدثنا
بشر ، قال : ثنا
يزيد ، قال : ثنا
سعيد ، عن
قتادة (
nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=8فألهمها فجورها وتقواها ) : فبين لها فجورها وتقواها .
وحدثت عن
الحسين ، قال : سمعت
أبا معاذ يقول : ثنا
عبيد ، قال : سمعت
الضحاك يقول في قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=8فألهمها فجورها وتقواها ) ، بين لها الطاعة والمعصية .
حدثنا
ابن حميد ، قال : ثنا
مهران ، عن
سفيان (
nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=8فألهمها فجورها وتقواها ) قال : أعلمها المعصية والطاعة .
قال : ثنا
مهران ، عن
سفيان ، عن
الضحاك بن مزاحم (
nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=8فألهمها فجورها وتقواها ) قال : الطاعة والمعصية .
وقال آخرون : بل معنى ذلك : أن الله جعل فيها ذلك .
ذكر من قال ذلك :
حدثني
يونس ، قال : أخبرنا
ابن وهب ، قال : قال
ابن زيد ، في قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=8فألهمها فجورها وتقواها ) قال : جعل فيها فجورها وتقواها .
حدثنا
ابن بشار ، قال : ثنا
صفوان بن عيسى nindex.php?page=showalam&ids=12063وأبو عاصم النبيل ، قالا : ثنا
عزرة بن ثابت ، قال : ثني
يحيى بن عقيل ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=17344يحيى بن يعمر ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11822أبي الأسود الديلي ، قال : قال لي
عمران بن حصين : أرأيت ما يعمل الناس فيه ويتكادحون فيه أشيء قضي عليهم ، ومضى عليهم من قدر قد سبق ، أو فيما يستقبلون مما أتاهم به نبيهم عليه الصلاة والسلام ، وأكدت عليهم الحجة ؟ قلت : بل شيء قضي عليهم ، قال : فهل يكون ذلك ظلما ؟ قال : ففزعت منه فزعا شديدا ، قال : قلت له : ليس شيء إلا وهو خلقه وملك يده ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=23لا يسأل عما يفعل وهم يسألون ) قال : سددك الله ، إنما سألتك " أظنه أنا " لأخبر عقلك .
nindex.php?page=hadith&LINKID=811169إن رجلا من مزينة أو جهينة ، أتى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا رسول الله ، أرأيت ما يعمل الناس فيه ويتكادحون أشيء قضي عليهم ، ومضى عليهم من قدر سبق ، أو فيما يستقبلون مما أتاهم به نبيهم عليه السلام وأكدت به عليهم الحجة ؟ قال : " في شيء قد قضي عليهم " قال : ففيم [ ص: 456 ] نعمل ؟ قال : " من كان الله خلقه لإحدى المنزلتين يهيئه لها ، وتصديق ذلك في كتاب الله : ( nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=7ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها ) " .
[ ص: 448 ] [ ص: 449 ] [ ص: 450 ] [ ص: 451 ] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى جَلَّ ثَنَاؤُهُ وَتَقَدَّسَتْ أَسْمَاؤُهُ : (
nindex.php?page=treesubj&link=29062_28904_33679_31742nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=1وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا ( 1 )
nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=2وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا ( 2 )
nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=3وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا ( 3 )
nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=4وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا ( 4 )
nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=5وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا ( 5 )
nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=6وَالْأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا ( 6 )
nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=7وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا ( 7 )
nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=8فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا ( 8 ) ) .
قَوْلُهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=1وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا ) قَسَمٌ أَقْسَمَ رَبُّنَا تَعَالَى ذِكْرُهُ بِالشَّمْسِ وَضُحَاهَا ; وَمَعْنَى الْكَلَامِ : أَقْسَمَ بِالشَّمْسِ ، وَبِضُحَى الشَّمْسِ .
وَاخْتَلَفَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ فِي مَعْنَى قَوْلِهِ : ( وَضُحَاهَا ) فَقَالَ بَعْضُهُمْ : مَعْنَى ذَلِكَ : وَالشَّمْسُ وَالنَّهَارُ ، وَكَانَ يَقُولُ : الضُّحَى : هُوَ النَّهَارُ كُلُّهُ .
ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ :
حَدَّثَنَا
بِشْرٌ ، قَالَ : ثَنَا
يَزِيدُ ، قَالَ : ثَنَا
سَعِيدٌ ، عَنْ
قَتَادَةَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=1وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا ) قَالَ : هَذَا النَّهَارُ .
وَقَالَ آخَرُونَ : مَعْنَى ذَلِكَ : وَضَوْئِهَا .
ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ :
حَدَّثَنِي
مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو ، قَالَ : ثَنَا
أَبُو عَاصِمٍ ، قَالَ : ثَنَا
عِيسَى ; وَحَدَّثَنِي
الْحَارِثُ ، قَالَ : ثَنَا
الْحَسَنُ ، قَالَ : ثَنَا
وَرْقَاءُ ، جَمِيعًا عَنِ
ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ ، عَنْ
مُجَاهِدٍ ، فِي قَوْلِ اللَّهِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=1وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا ) قَالَ : ضَوْئِهَا .
وَالصَّوَابُ مِنَ الْقَوْلِ فِي ذَلِكَ أَنْ يُقَالَ : أَقْسَمَ جَلَّ ثَنَاؤُهُ بِالشَّمْسِ وَنَهَارِهَا ; لِأَنَّ ضَوْءَ الشَّمْسِ الظَّاهِرَةِ هُوَ النَّهَارُ .
[ ص: 452 ]
وَقَوْلُهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=2وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا ) يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ : وَالْقَمَرُ إِذَا تَبِعَ الشَّمْسَ ، وَذَلِكَ فِي النِّصْفِ الْأَوَّلِ مِنَ الشَّهْرِ ، إِذَا غَرَبَتِ الشَّمْسُ ، تَلَاهَا الْقَمَرُ طَالِعًا .
ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ :
حَدَّثَنِي
مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ ، قَالَ : ثَنِي أَبِي ، قَالَ : ثَنِي عَمِّي ، قَالَ : ثَنِي أَبِي ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ (
nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=2وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا ) قَالَ : يَتْلُو النَّهَارَ .
حَدَّثَنِي
يَعْقُوبُ ، قَالَ : ثَنَا
هُشَيْمٌ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا
عَبْدُ الْمَلِكِ ، عَنْ
قَيْسِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ
مُجَاهِدٍ ، قَوْلُهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=2وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا ) يَعْنِي : الشَّمْسُ إِذَا تَبِعَهَا الْقَمَرُ .
حَدَّثَنِي
مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو ، قَالَ : ثَنَا
أَبُو عَاصِمٍ ، قَالَ : ثَنَا
عِيسَى ; وَحَدَّثَنِي
الْحَارِثُ ، قَالَ : ثَنَا
الْحَسَنُ ، قَالَ : ثَنَا
وَرْقَاءُ ، جَمِيعًا عَنِ
ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ ، عَنْ
مُجَاهِدٍ (
nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=2وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا ) قَالَ : تَبِعَهَا .
حَدَّثَنَا
بِشْرٌ ، قَالَ : ثَنَا
يَزِيدُ ، قَالَ : ثَنَا
سَعِيدٌ ، عَنْ
قَتَادَةَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=2وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا ) يَتْلُوهَا صَبِيحَةَ الْهِلَالِ فَإِذَا سَقَطَتِ الشَّمْسُ رُئِيَ الْهِلَالُ .
حَدَّثَنَا
ابْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى ، قَالَ :
ثَنَا ابْنُ ثَوْرٍ ، عَنْ
مَعْمَرٍ ، عَنْ
قَتَادَةَ ، فِي قَوْلِهِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=2وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا ) قَالَ : إِذَا تَلَاهَا لَيْلَةَ الْهِلَالِ .
حَدَّثَنِي
يُونُسُ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا
ابْنُ وَهْبٍ ، قَالَ : قَالَ
ابْنُ زَيْدٍ ، فِي قَوْلِ اللَّهِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=1وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا ) قَالَ : هَذَا قَسَمٌ ، وَالْقَمَرُ يَتْلُو الشَّمْسَ نِصْفَ الشَّهْرِ الْأَوَّلِ ، وَتَتْلُوهُ النِّصْفَ الْآخَرَ ، فَأَمَّا النِّصْفُ الْأَوَّلُ فَهُوَ يَتْلُوهَا ، وَتَكُونُ أَمَامَهُ وَهُوَ وَرَاءَهَا ، فَإِذَا كَانَ النِّصْفُ الْآخَرُ كَانَ هُوَ أَمَامَهَا يَقْدُمُهَا ، وَتَلِيه هِيَ .
وَقَوْلُهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=3وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا ) يَقُولُ : وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَاهَا ، قَالَ : إِذَا أَضَاءَ .
حَدَّثَنَا
بِشْرٌ ، قَالَ : ثَنَا
يَزِيدُ ، قَالَ : ثَنَا
سَعِيدٌ ، عَنْ
قَتَادَةَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=3وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا ) قَالَ : إِذَا غَشِيَهَا النَّهَارُ . وَكَانَ بَعْضُ أَهْلِ الْعَرَبِيَّةِ يَتَأَوَّلُ ذَلِكَ بِمَعْنَى : وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَا الظُّلْمَةَ ، وَيَجْعَلُ الْهَاءَ وَالْأَلِفَ مِنْ جَلَّاهَا كِنَايَةً عَنِ الظُّلْمَةِ ، وَيَقُولُ : إِنَّمَا جَازَ الْكِنَايَةُ عَنْهَا ، وَلَمْ يَجْرِ لَهَا ذِكْرٌ قَبْلُ ؛ لِأَنَّ مَعْنَاهَا مَعْرُوفٌ ، كَمَا يُعْرَفُ مَعْنَى قَوْلِ الْقَائِلِ : أَصْبَحَتْ بَارِدَةٌ ، وَأَمْسَتْ بَارِدَةٌ ، وَهَبَّتْ شَمَالًا ، فَكُنِّيَ عَنْ مُؤَنِّثَاتٍ لَمْ يَجْرِ لَهَا ذِكْرٌ ، إِذْ كَانَ مَعْرُوفًا مَعْنَاهُنَّ .
وَالصَّوَابُ عِنْدَنَا فِي ذَلِكَ : مَا قَالَهُ أَهْلُ الْعِلْمِ الَّذِينَ حَكَيْنَا قَوْلَهُمْ ، لِأَنَّهُمْ أَعْلَمُ
[ ص: 453 ] بِذَلِكَ ، وَإِنْ كَانَ لِلَّذِي قَالَهُ مَنْ ذَكَرْنَا قَوْلَهُ مِنْ أَهْلِ الْعَرَبِيَّةِ وَجْهٌ .
وَقَوْلُهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=4وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا ) يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ : وَاللَّيْلُ إِذَا يَغْشَى الشَّمْسَ ، حَتَّى تَغِيبَ فَتُظْلِمُ الْآفَاقَ .
وَكَانَ
قَتَادَةُ يَقُولُ فِي ذَلِكَ مَا حَدَّثَنَا
بِشْرٌ ، قَالَ : ثَنَا
يَزِيدُ ، قَالَ : ثَنَا
سَعِيدٌ ، عَنْ
قَتَادَةَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=4وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا ) : إِذَا غَشَّاهَا اللَّيْلُ .
وَقَوْلُهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=5وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا ) يَقُولُ جَلَّ ثَنَاؤُهُ : وَالسَّمَاءِ وَمَنْ بَنَاهَا ، يَعْنِي : وَمَنْ خَلَقَهَا ، وَبِنَاؤُهُ إِيَّاهَا : تَصْيِيرُهُ إِيَّاهَا لِلْأَرْضِ سَقْفًا .
وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ قَالَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ .
ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ :
حَدَّثَنَا
بِشْرٌ ، قَالَ : ثَنَا
يَزِيدُ ، قَالَ : ثَنَا
سَعِيدٌ ، عَنْ
قَتَادَةَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=5وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا ) وَبِنَاؤُهَا : خَلْقُهَا .
حَدَّثَنِي
مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو ، قَالَ : ثَنَا
أَبُو عَاصِمٍ ، قَالَ : ثَنَا
عِيسَى ; وَحَدَّثَنِي
الْحَارِثُ ، قَالَ : ثَنَا
الْحَسَنُ ، قَالَ : ثَنَا
وَرْقَاءُ ، جَمِيعًا عَنِ
ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ ، عَنْ
مُجَاهِدٍ ، قَوْلُهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=5وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا ) قَالَ : اللَّهُ بَنَى السَّمَاءَ .
وَقِيلَ : ( وَمَا بَنَاهَا ) وَهُوَ جَلَّ ثَنَاؤُهُ بَانِيهَا ، فَوَضَعَ " مَا " مَوْضِعَ " مَنْ " كَمَا قَالَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=3وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ ) ، فَوَضَعَ " مَا " فِي مَوْضِعِ " مَنْ " وَمَعْنَاهُ ، وَمَنْ وَلَدَ ؛ لِأَنَّهُ قَسَمٌ أَقْسَمَ
بِآدَمَ وَوَلَدِهِ ، وَكَذَلِكَ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=22وَلَا تَنْكِحُوا مَا نَكَحَ آبَاؤُكُمْ مِنَ النِّسَاءِ ) ، وَقَوْلُهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=3فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ ) وَإِنَّمَا هُوَ : فَانْكِحُوا مَنْ طَابَ لَكُمْ . وَجَائِزٌ تَوْجِيهُ ذَلِكَ إِلَى مَعْنَى الْمَصْدَرِ ، كَأَنَّهُ قَالَ : وَالسَّمَاءِ وَبِنَائِهَا ، وَوَالِدٍ وَوُلَادَتِهِ .
وَقَوْلُهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=6وَالْأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا ) وَهَذِهِ أَيْضًا نَظِيرَ الَّتِي قَبْلَهَا ، وَمَعْنَى الْكَلَامِ : وَالْأَرْضُ وَمَنْ طَحَاهَا .
وَمَعْنَى قَوْلِهِ : ( طَحَاهَا ) : بَسَطَهَا يَمِينًا وَشِمَالًا وَمِنْ كُلِّ جَانِبٍ .
وَقَدِ اخْتَلَفَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ فِي مَعْنَى قَوْلِهِ : ( طَحَاهَا ) فَقَالَ بَعْضُهُمْ : مَعْنَى ذَلِكَ : وَالْأَرْضُ وَمَا خَلَقَ فِيهَا .
ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ :
حَدَّثَنِي
مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ ، قَالَ : ثَنِي أَبِي ، قَالَ : ثَنِي عَمِّي ، قَالَ : ثَنِي أَبِي ،
[ ص: 454 ] عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=6وَالْأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا ) يَقُولُ : مَا خَلَقَ فِيهَا .
وَقَالَ آخَرُونَ : يَعْنِي بِذَلِكَ : وَمَا بَسَطَهَا .
ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ :
حَدَّثَنِي
مُحَمَّدُ بْنُ عُمَارَةَ ، قَالَ : ثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=16527عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : ثَنَا
عِيسَى ; وَحَدَّثَنِي
الْحَارِثُ ، قَالَ : ثَنَا
الْحَسَنُ ، قَالَ : ثَنَا
وَرْقَاءُ ، جَمِيعًا عَنِ
ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ ، عَنْ
مُجَاهِدٍ ، قَوْلُهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=6وَالْأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا ) قَالَ : دَحَاهَا .
حَدَّثَنِي
يُونُسُ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا
ابْنُ وَهْبٍ ، قَالَ : قَالَ
ابْنُ زَيْدٍ ، فِي قَوْلِهِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=6وَمَا طَحَاهَا ) قَالَ : بَسَطَهَا .
وَقَالَ آخَرُونَ : بَلْ مَعْنَى ذَلِكَ : وَمَا قَسَمَهَا .
ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ :
حَدَّثَنِي
عَلِيٌّ ، قَالَ : ثَنَا
أَبُو صَالِحٍ ، قَالَ : ثَنِي
مُعَاوِيَةُ ، عَنْ
عَلِيٍّ ، عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ ، فِي قَوْلِهِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=6وَالْأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا ) يَقُولُ : قَسَّمَهَا .
وَقَوْلُهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=7وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا ) يَعْنِي جَلَّ ثَنَاؤُهُ بِقَوْلِهِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=7وَمَا سَوَّاهَا ) نَفْسُهُ ; لِأَنَّهُ هُوَ الَّذِي سَوَّى النَّفْسَ وَخَلَقَهَا ، فَعَدَّلَ خَلْقَهَا ، فَوَضَعَ " مَا " مَوْضِعَ " مَنْ " وَقَدْ يُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ مَعْنَى ذَلِكَ أَيْضًا الْمَصْدَرُ ، فَيَكُونُ تَأْوِيلُهُ : وَنَفْسٍ وَتَسْوِيَتُهَا ، فَيَكُونُ الْقَسَمُ بِالنَّفْسِ وَبِتَسْوِيَتِهَا .
وَقَوْلُهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=8فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا ) يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ : فَبَيَّنَ لَهَا مَا يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تَأْتِيَ أَوْ تَذْرُ مِنْ خَيْرٍ ، أَوْ شَرٍّ أَوْ طَاعَةٍ ، أَوْ مَعْصِيَةٍ .
وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ قَالَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ .
ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ :
حَدَّثَنِي
عَلِيٌّ ، قَالَ : ثَنَا
أَبُو صَالِحٍ ، قَالَ ثَنِي
مُعَاوِيَةُ ، عَنْ
عَلِيٍّ ، عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَوْلُهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=8فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا ) يَقُولُ : بَيَّنَ الْخَيْرَ وَالشَّرَّ .
حَدَّثَنِي
مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ ، قَالَ : ثَنِي أَبِي ، قَالَ : ثَنِي عَمِّي ، قَالَ : ثَنِي أَبِي ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَوْلُهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=8فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا ) يَقُولُ : بَيَّنَ الْخَيْرَ وَالشَّرَّ .
حَدَّثَنِي
مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ ، قَالَ : ثَنِي أَبِي ، قَالَ : ثَنِي عَمِّي ، قَالَ : ثَنِي أَبِي ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=8فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا ) قَالَ : عَلَّمَهَا الطَّاعَةَ وَالْمَعْصِيَةَ .
[ ص: 455 ]
حَدَّثَنِي
مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو ، قَالَ : ثَنَا
أَبُو عَاصِمٍ ، قَالَ : ثَنَا
عِيسَى ; وَحَدَّثَنِي
الْحَارِثُ ، قَالَ : ثَنَا
الْحَسَنُ ، قَالَ : ثَنَا
وَرْقَاءُ ، جَمِيعًا عَنِ
ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ ، عَنْ
مُجَاهِدٍ (
nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=8فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا ) قَالَ : عَرَّفَهَا .
حَدَّثَنَا
بِشْرٌ ، قَالَ : ثَنَا
يَزِيدُ ، قَالَ : ثَنَا
سَعِيدٌ ، عَنْ
قَتَادَةَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=8فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا ) : فَبَيَّنَ لَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا .
وَحُدِّثْتُ عَنِ
الْحُسَيْنِ ، قَالَ : سَمِعْتُ
أَبَا مُعَاذٍ يَقُولُ : ثَنَا
عُبَيْدٌ ، قَالَ : سَمِعْتُ
الضَّحَّاكَ يَقُولُ فِي قَوْلِهِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=8فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا ) ، بَيَّنَ لَهَا الطَّاعَةَ وَالْمَعْصِيَةَ .
حَدَّثَنَا
ابْنُ حُمَيْدٍ ، قَالَ : ثَنَا
مِهْرَانُ ، عَنْ
سُفْيَانَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=8فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا ) قَالَ : أَعْلَمَهَا الْمَعْصِيَةَ وَالطَّاعَةَ .
قَالَ : ثَنَا
مِهْرَانُ ، عَنْ
سُفْيَانَ ، عَنِ
الضَّحَّاكِ بْنِ مُزَاحِمٍ (
nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=8فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا ) قَالَ : الطَّاعَةَ وَالْمَعْصِيَةَ .
وَقَالَ آخَرُونَ : بَلْ مَعْنَى ذَلِكَ : أَنَّ اللَّهَ جَعَلَ فِيهَا ذَلِكَ .
ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ :
حَدَّثَنِي
يُونُسُ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا
ابْنُ وَهْبٍ ، قَالَ : قَالَ
ابْنُ زَيْدٍ ، فِي قَوْلِهِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=8فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا ) قَالَ : جَعَلَ فِيهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا .
حَدَّثَنَا
ابْنُ بَشَّارٍ ، قَالَ : ثَنَا
صَفْوَانُ بْنُ عِيسَى nindex.php?page=showalam&ids=12063وَأَبُو عَاصِمٍ النَّبِيلُ ، قَالَا : ثَنَا
عَزْرَةُ بْنُ ثَابِتٍ ، قَالَ : ثَنِي
يَحْيَى بْنُ عَقِيلٍ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=17344يَحْيَى بْنِ يَعْمُرَ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=11822أَبِي الْأَسْوَدِ الدِّيَلِيِّ ، قَالَ : قَالَ لِي
عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ : أَرَأَيْتَ مَا يَعْمَلُ النَّاسُ فِيهِ وَيَتَكَادَحُونَ فِيهِ أَشِيءٌ قُضِيَ عَلَيْهِمْ ، وَمَضَى عَلَيْهِمْ مِنْ قَدَرٍ قَدْ سُبِقَ ، أَوْ فِيمَا يَسْتَقْبِلُونَ مِمَّا أَتَاهُمْ بِهِ نَبِيُّهُمْ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ ، وَأُكِّدَتْ عَلَيْهِمُ الْحُجَّةُ ؟ قُلْتُ : بَلْ شَيْءٌ قُضِيَ عَلَيْهِمْ ، قَالَ : فَهَلْ يَكُونُ ذَلِكَ ظُلْمًا ؟ قَالَ : فَفَزِعْتُ مِنْهُ فَزَعًا شَدِيدًا ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ : لَيْسَ شَيْءٌ إِلَّا وَهُوَ خَلَقَهُ وَمِلْكُ يَدِهِ ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=23لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ ) قَالَ : سَدَّدَكَ اللَّهُ ، إِنَّمَا سَأَلَتُكَ " أَظُنُّهُ أَنَا " لِأَخْبُرَ عَقْلَكَ .
nindex.php?page=hadith&LINKID=811169إِنَّ رَجُلًا مِنْ مُزَيْنَةَ أَوْ جُهَيْنَةَ ، أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَرَأَيْتَ مَا يَعْمَلُ النَّاسُ فِيهِ وَيَتَكَادَحُونَ أَشِيءٌ قُضِيَ عَلَيْهِمْ ، وَمَضَى عَلَيْهِمْ مِنْ قَدَرٍ سُبِقَ ، أَوْ فِيمَا يَسْتَقْبِلُونَ مِمَّا أَتَاهُمْ بِهِ نَبِيُّهُمْ عَلَيْهِ السَّلَامُ وَأَكَّدْتَ بِهِ عَلَيْهِمُ الْحُجَّةُ ؟ قَالَ : " فِي شَيْءٍ قَدْ قُضِيَ عَلَيْهِمْ " قَالَ : فَفِيمَ [ ص: 456 ] نَعْمَلُ ؟ قَالَ : " مَنْ كَانَ اللَّهُ خَلَقَهُ لِإِحْدَى الْمَنْزِلَتَيْنِ يُهَيِّئُهُ لَهَا ، وَتَصْدِيقُ ذَلِكَ فِي كِتَابِ اللَّهِ : ( nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=7وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا ) " .