الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله ومن يؤمن بالله يهد قلبه والله بكل شيء عليم

                                                                                                                                                                                                                                      ما أصاب من مصيبة من المصائب الدنيوية. إلا بإذن الله أي: تقديره وإرادته كأنها بذاتها متوجهة إلى الإنسان متوقفة على إذنه تعالى. ومن يؤمن بالله يهد قلبه عند إصابتها للثبات والاسترجاع، وقيل: يهد قلبه حتى يعلم [ ص: 258 ] أن ما أصابه لم يكن ليخطئه وما أخطأه لم يكن ليصيبه، وقيل: يهد قلبه أي: يلطف به ويشرحه لازدياد الطاعة والخير، وقرئ "يهد قلبه" على البناء للمفعول ورفع "قلبه"، وقرئ بنصبه على نهج سفه نفسه، وقرئ "يهدأ قلبه" بالهمزة أي: يسكن. والله بكل شيء من الأشياء التي من جملتها القلوب وأحوالها. عليم فيعلم إيمان المؤمن ويهدي قلبه إلى ما ذكر.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية