nindex.php?page=treesubj&link=30293_30340_30349_29049nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=18يوم ينفخ في الصور أي النفخة الثانية ( ويوم ) بدل من
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=17يوم الفصل أو عطف بيان مفيد لزيادة تفخيمه وتهويله ولا ضير في تأخر الفصل عن النفخ فإنه زمان ممتد يقع في مبدئه النفخ وفي بقيته الفصل ومبادئه وآثاره، وتقدم الكلام في الصور، وقرأ
أبو عياض: «في الصور» بفتح الواو جمع صورة، وقد مر الكلام في ذلك أيضا.
والفاء في قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=18فتأتون فصيحة تفصح عن جملة قد حذفت ثقة بدلالة الحال عليها وإيذانا بغاية سرعة الإتيان كما في قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=63أن اضرب بعصاك البحر فانفلق أي: فتحيون فتبعثون من قبوركم فتأتون إلى الموقف عقيب ذلك من غير لبث أصلا.
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=18أفواجا أي: أمما كل أمة بإمامها كما قال سبحانه:
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=71يوم ندعوا كل أناس بإمامهم أو زمرا وجماعات مختلفة الأحوال متباينة الأوضاع حسب اختلاف الأعمال وتباينها.
واستدل لهذا بما خرج
nindex.php?page=showalam&ids=13507ابن مردويه عن
nindex.php?page=showalam&ids=48البراء بن عازب أن nindex.php?page=showalam&ids=32معاذ بن جبل قال: يا رسول الله، ما قول الله تعالى: nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=18يوم ينفخ في الصور فتأتون أفواجا ؟ فقال: «يا nindex.php?page=showalam&ids=32معاذ، سألت عن عظيم من الأمور». ثم أرسل عينيه ثم قال عليه الصلاة والسلام: «عشرة أصناف قد ميزهم عز وجل من جماعة المسلمين فبدل صورهم، فبعضهم على صورة القردة، وبعضهم على صورة الخنازير، وبعضهم منكسين أرجلهم فوق، وجوههم أسفل يسحبون عليها، وبعضهم عمي يترددون، وبعضهم صم بكم لا يعقلون، وبعضهم يمضغون ألسنتهم وهي مدلاة على صدورهم يسيل القيح من أفواههم لعابا يتقذرهم أهل الجمع، وبعضهم مقطعة أيديهم وأرجلهم، وبعضهم مصلبون على جذوع من نار، وبعضهم أشد نتنا من الجيف، وبعضهم ملبسون جبابا سابغة من قطران لازقة بجلودهم، فأما الذين على صورة القردة فالقتات من الناس، وأما الذين على صورة الخنازير فأكلة السحت، وأما المنكسون على وجوههم فأكلة الربا، وأما العمي فالذين يجورون في الحكم، وأما الصم البكم فالمعجبون بأعمالهم، وأما الذين يمضغون ألسنتهم فالعلماء والقصاص الذين خالف أقوالهم أعمالهم، وأما الذين قطعت أيديهم وأرجلهم فهم الذين يؤذون الجيران، وأما المصلبون على جذوع من نار فالساعون بالناس إلى السلطان، وأما الذين هم أشد نتنا من الجيف فالذين يتمتعون بالشهوات واللذات ويمنعون حق الله تعالى من أموالهم، وأما الذين يلبسون الجباب فأهل الكبر والخيلاء والفخر».
وهذا كما قال
ابن حجر: حديث موضوع، وآثار الوضع لائحة عليه، وعليه قيل: لا بد من التغليب في قوله تعالى: ( تأتون ) ؛ إذ لا يمكن الإتيان للمصلوب والمسحوب على الوجه ولا لمن قطعت يداه ورجلاه، وتعقب بأنه ليس بشيء؛ فإن أمور الآخرة لا تقاس على أمور الدنيا، والقادر على البعث قادر على جعلهم ماشين بلا أيد وأرجل، وأن تمشي بهم عمد النار التي صلبوا عليها مع أنه لا يلزم أن يأتوا بأنفسهم لجواز أن تأتي بهم الزبانية.
nindex.php?page=treesubj&link=30293_30340_30349_29049nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=18يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ أَيِ النَّفْخَةَ الثَّانِيَةَ ( وَيَوْمَ ) بَدَلٌ مِنْ
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=17يَوْمَ الْفَصْلِ أَوْ عَطْفُ بَيَانٍ مُفِيدٌ لِزِيَادَةِ تَفْخِيمِهِ وَتَهْوِيلِهِ وَلَا ضَيْرَ فِي تَأَخُّرِ الْفَصْلِ عَنِ النَّفْخِ فَإِنَّهُ زَمَانٌ مُمْتَدٌّ يَقَعُ فِي مَبْدَئِهِ النَّفْخُ وَفِي بَقِيَّتِهِ الْفَصْلُ وَمَبَادِئُهُ وَآثَارُهُ، وَتَقَدَّمَ الْكَلَامُ فِي الصُّورِ، وَقَرَأَ
أَبُو عِيَاضٍ: «فِي الصَّوَرِ» بِفَتْحِ الْوَاوِ جَمْعِ صُورَةٍ، وَقَدْ مَرَّ الْكَلَامُ فِي ذَلِكَ أَيْضًا.
وَالْفَاءُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=18فَتَأْتُونَ فَصِيحَةٌ تُفْصِحُ عَنْ جُمْلَةٍ قَدْ حُذِفَتْ ثِقَةً بِدَلَالَةِ الْحَالِ عَلَيْهَا وَإِيذَانًا بِغَايَةِ سُرْعَةِ الْإِتْيَانِ كَمَا فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=63أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانْفَلَقَ أَيْ: فَتَحْيَوْنَ فَتُبْعَثُونَ مِنْ قُبُورِكُمْ فَتَأْتُونَ إِلَى الْمَوْقِفِ عَقِيبَ ذَلِكَ مِنْ غَيْرِ لُبْثٍ أَصْلًا.
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=18أَفْوَاجًا أَيْ: أُمَمًا كُلُّ أُمَّةٍ بِإِمَامِهَا كَمَا قَالَ سُبْحَانَهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=71يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ أَوْ زُمَرًا وَجَمَاعَاتٍ مُخْتَلِفَةَ الْأَحْوَالِ مُتَبَايِنَةَ الْأَوْضَاعِ حَسَبَ اخْتِلَافِ الْأَعْمَالِ وَتَبَايُنِهَا.
وَاسْتَدَلَّ لِهَذَا بِمَا خَرَّجَ
nindex.php?page=showalam&ids=13507ابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=48الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ أَنَّ nindex.php?page=showalam&ids=32مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا قَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى: nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=18يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجًا ؟ فَقَالَ: «يَا nindex.php?page=showalam&ids=32مُعَاذُ، سَأَلْتَ عَنْ عَظِيمٍ مِنَ الْأُمُورِ». ثُمَّ أَرْسَلَ عَيْنَيْهِ ثُمَّ قَالَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ: «عَشَرَةُ أَصْنَافٍ قَدْ مَيَّزَهُمْ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ جَمَاعَةِ الْمُسْلِمِينَ فَبَدَّلَ صُوَرَهُمْ، فَبَعْضُهُمْ عَلَى صُورَةِ الْقِرَدَةِ، وَبَعْضُهُمْ عَلَى صُورَةِ الْخَنَازِيرِ، وَبَعْضُهُمْ مُنَكَّسِينَ أَرْجُلُهُمْ فَوْقُ، وُجُوهُهُمْ أَسْفَلُ يُسْحَبُونَ عَلَيْهَا، وَبَعْضُهُمْ عُمْيٌ يَتَرَدَّدُونَ، وَبَعْضُهُمْ صُمٌّ بُكْمٌ لَا يَعْقِلُونَ، وَبَعْضُهُمْ يَمْضُغُونَ أَلْسِنَتَهُمْ وَهِيَ مُدَلَّاةٌ عَلَى صُدُورِهِمْ يَسِيلُ الْقَيْحُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ لُعَابًا يَتَقَذَّرُهُمْ أَهْلُ الْجَمْعِ، وَبَعْضُهُمْ مُقَطَّعَةٌ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ، وَبَعْضُهُمْ مُصَلَّبُونَ عَلَى جُذُوعٍ مِنْ نَارٍ، وَبَعْضُهُمْ أَشَدُّ نَتِنًا مِنَ الْجِيَفِ، وَبَعْضُهُمْ مُلْبَسُونَ جِبَابًا سَابِغَةً مِنْ قَطْرَانٍ لَازِقَةً بِجُلُودِهِمْ، فَأَمَّا الَّذِينَ عَلَى صُورَةِ الْقِرَدَةِ فَالْقَتَّاتُ مِنَ النَّاسِ، وَأَمَّا الَّذِينَ عَلَى صُورَةِ الْخَنَازِيرِ فَأَكَلَةُ السُّحْتِ، وَأَمَّا الْمُنَكَّسُونَ عَلَى وُجُوهِهِمْ فَأَكَلَةُ الرِّبَا، وَأَمَّا الْعُمْيُ فَالَّذِينَ يَجُورُونَ فِي الْحُكْمِ، وَأَمَّا الصُّمُّ الْبُكْمُ فَالْمُعْجَبُونَ بِأَعْمَالِهِمْ، وَأَمَّا الَّذِينَ يَمْضُغُونَ أَلْسِنَتَهُمْ فَالْعُلَمَاءُ وَالْقَصَّاصُ الَّذِينَ خَالَفَ أَقْوَالَهُمْ أَعْمَالُهُمْ، وَأَمَّا الَّذِينَ قُطِّعَتْ أَيْدِيهُمْ وَأَرْجُلُهُمْ فَهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ الْجِيرَانَ، وَأَمَّا الْمُصَلَّبُونَ عَلَى جُذُوعٍ مِنْ نَارٍ فَالسَّاعُونَ بِالنَّاسِ إِلَى السُّلْطَانِ، وَأَمَّا الَّذِينَ هُمْ أَشَدُّ نَتِنًا مِنَ الْجِيَفِ فَالَّذِينَ يَتَمَتَّعُونَ بِالشَّهَوَاتِ وَاللَّذَّاتِ وَيَمْنَعُونَ حَقَّ اللَّهِ تَعَالَى مِنْ أَمْوَالِهِمْ، وَأَمَّا الَّذِينَ يَلْبَسُونَ الْجِبَابَ فَأَهْلُ الْكِبْرِ وَالْخُيَلَاءِ وَالْفَخْرِ».
وَهَذَا كَمَا قَالَ
ابْنُ حَجَرٍ: حَدِيثٌ مَوْضُوعٌ، وَآثَارُ الْوَضْعِ لَائِحَةٌ عَلَيْهِ، وَعَلَيْهِ قِيلَ: لَا بُدَّ مِنَ التَّغْلِيبِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: ( تَأْتُونَ ) ؛ إِذْ لَا يُمْكِنُ الْإِتْيَانُ لِلْمَصْلُوبِ وَالْمَسْحُوبِ عَلَى الْوَجْهِ وَلَا لِمَنْ قُطِّعَتْ يَدَاهُ وَرِجْلَاهُ، وَتُعُقِّبَ بِأَنَّهُ لَيْسَ بِشَيْءٍ؛ فَإِنَّ أُمُورَ الْآخِرَةِ لَا تُقَاسُ عَلَى أُمُورِ الدُّنْيَا، وَالْقَادِرُ عَلَى الْبَعْثِ قَادِرٌ عَلَى جَعْلِهِمْ مَاشِينَ بِلَا أَيْدٍ وَأَرْجُلٍ، وَأَنْ تَمْشِيَ بِهِمْ عُمَدُ النَّارِ الَّتِي صُلِبُوا عَلَيْهَا مَعَ أَنَّهُ لَا يَلْزَمُ أَنْ يَأْتُوا بِأَنْفُسِهِمْ لِجَوَازِ أَنْ تَأْتِيَ بِهِمُ الزَّبَانِيَةُ.