nindex.php?page=treesubj&link=28657_28723_29687_30349_30362_34513_29049nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=37رب السماوات والأرض وما بينهما بدل من لفظ
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=36ربك وفي إبداله تعظيم لا يخفى وإيماء على ما قيل إلى ما روي في كتب الصوفية من الحديث القدسي:
«لولاك لما خلقت الأفلاك».
وقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=37الرحمن صفة لربك أو لرب السماوات على الأصح عند المحققين من جواز وصف المضاف إلى ذي اللام بالمعرف بها، وجوز أن يكون عطف بيان وهل يكون بدلا من لفظ «ربك». قال في البحر: فيه نظر؛ لأن الظاهر أن البدل لا يتكرر، وقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=37لا يملكون منه خطابا استئناف مقرر لما أفادته الربوبية العامة من غاية العظمة واستقلالا له تعالى بما ذكر من الجزاء والعطاء من غير أن يكون لأحد قدرة عليه، والقراءة كذلك مروية عن
عبد الله وابن أبي إسحاق nindex.php?page=showalam&ids=13726والأعمش وابن محيصن nindex.php?page=showalam&ids=16447وابن عامر nindex.php?page=showalam&ids=16273وعاصم، وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=13723الأعرج nindex.php?page=showalam&ids=11962وأبو جعفر وشيبة nindex.php?page=showalam&ids=12114وأبو عمرو والحرميان برفع الاسمين فقيل: على أنهما خبران لمبتدأ مضمر؛ أي: هو رب السماوات إلخ. وقيل: الأول هو الخبر والثاني صفة له أو عطف بيان، وقيل: الأول مبتدأ، والثاني خبره. و
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=37لا يملكون منه خبر آخر أو هو الخبر، والثاني نعت للأول أو عطف بيان وقيل: ( لا يملكون ) حال لازمة. وقيل: الأول مبتدأ أول، والثاني مبتدأ ثان، و ( لا يملكون ) خبره، والجملة خبر للأول، وحصل الربط بتكرير المبتدأ بمعناه على رأي من يقول به، واختير أن يكون كلاهما مرفوعا على المدح أو يكون الثاني صفة للأول، و ( لا يملكون ) استئنافا على حاله؛ لما في ذلك من توافق القراءتين معنى، وقرأ الأخوان
nindex.php?page=showalam&ids=14102والحسن nindex.php?page=showalam&ids=17340وابن وثاب nindex.php?page=showalam&ids=13726والأعمش وابن محيصن بخلاف عنهما بجر الأول على ما سمعت ورفع الثاني على الابتداء، والخبر ما بعده، أو على أنه خبر لمبتدأ مضمر وما بعده استئناف، أو خبر ثان، وضمير ( لا يملكون ) لأهل السماوات والأرض و ( منه ) بيان ل:
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=37خطابا مقدم عليه؛ أي: لا يملكون أن يخاطبوه تعالى من تلقاء أنفسهم كما ينبئ عنه لفظ الملك خطابا ما في شيء ما، والمراد نفي قدرتهم على أن يخاطبوه عز وجل بشيء من نقص العذاب أو زيادة الثواب من غير إذنه تعالى على أبلغ وجه وآكده، وجوز أن يكون «منه» صلة ( يملكون ) و «من» ابتدائية، والمعنى: لا يملكون من الله تعالى خطابا واحدا؛ أي: لا يملكهم الله تعالى ذلك فلا يكون في أيديهم خطاب يتصرفون فيه تصرف الملاك فيزيدون في الثواب أو ينقصون من العقاب، وهذا كما تقول: ملكت منه درهما وهو أقل تكلفا وأظهر من جعل ( منه ) حالا من
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=37خطابا مقدما وإضمار مضاف؛ أي: خطابا
[ ص: 20 ] من خطاب الله تعالى فيكون المعنى: لا يملكون خطابا واحدا من جملة ما يخاطب به الله تعالى ويأمر به في أمر الثواب والعقاب، وظاهر كلام
nindex.php?page=showalam&ids=13926البيضاوي حمل الخطاب على خطاب الاعتراض عليه سبحانه في ثواب أو عقاب ومنه على ما سمعت منا أولا لا يملكون خطابه تعالى والاعتراض عليه سبحانه في ثواب أو عقاب؛ لأنهم مملوكون له عز وجل على الإطلاق فلا يستحقون عليه سبحانه اعتراضا أصلا، وأيا ما كان فالآية لا تصلح دليلا على نفي
nindex.php?page=treesubj&link=28768الشفاعة بإذنه عز وجل، وعن
nindex.php?page=showalam&ids=16568عطاء عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أن ضمير
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=37لا يملكون للمشركين، وعدم الصلاحية عليه أظهر.
nindex.php?page=treesubj&link=28657_28723_29687_30349_30362_34513_29049nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=37رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا بَدَلٌ مِنْ لَفْظِ
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=36رَبِّكَ وَفِي إِبْدَالِهِ تَعْظِيمٌ لَا يَخْفَى وَإِيمَاءٌ عَلَى مَا قِيلَ إِلَى مَا رُوِيَ فِي كُتُبِ الصُّوفِيَّةِ مِنَ الْحَدِيثِ الْقُدْسِيِّ:
«لَوْلَاكَ لَمَا خُلِقَتِ الْأَفْلَاكُ».
وَقَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=37الرَّحْمَنِ صِفَةٌ لِرَبِّكَ أَوْ لِرَبِّ السَّمَاوَاتِ عَلَى الْأَصَحِّ عِنْدَ الْمُحَقِّقِينَ مِنْ جَوَازِ وَصْفِ الْمُضَافِ إِلَى ذِي اللَّامِ بِالْمُعَرَّفِ بِهَا، وَجُوِّزَ أَنْ يَكُونَ عَطْفَ بَيَانٍ وَهَلْ يَكُونُ بَدَلًا مِنْ لَفْظِ «رَبِّكَ». قَالَ فِي الْبَحْرِ: فِيهِ نَظَرٌ؛ لِأَنَّ الظَّاهِرَ أَنَّ الْبَدَلَ لَا يَتَكَرَّرُ، وَقَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=37لا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَابًا اسْتِئْنَافٌ مُقَرِّرٌ لِمَا أَفَادَتْهُ الرُّبُوبِيَّةُ الْعَامَّةُ مِنْ غَايَةِ الْعَظَمَةِ وَاسْتِقْلَالًا لَهُ تَعَالَى بِمَا ذُكِرَ مِنَ الْجَزَاءِ وَالْعَطَاءِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَكُونَ لِأَحَدٍ قُدْرَةٌ عَلَيْهِ، وَالْقِرَاءَةُ كَذَلِكَ مَرْوِيَّةٌ عَنْ
عَبْدِ اللَّهِ وَابْنِ أَبِي إِسْحَاقَ nindex.php?page=showalam&ids=13726وَالْأَعْمَشِ وَابْنِ مُحَيْصِنٍ nindex.php?page=showalam&ids=16447وَابْنِ عَامِرٍ nindex.php?page=showalam&ids=16273وَعَاصِمٍ، وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=13723الْأَعْرَجُ nindex.php?page=showalam&ids=11962وَأَبُو جَعْفَرٍ وَشَيْبَةُ nindex.php?page=showalam&ids=12114وَأَبُو عَمْرٍو وَالْحَرَمِيَّانِ بِرَفْعِ الِاسْمَيْنِ فَقِيلَ: عَلَى أَنَّهُمَا خَبَرَانِ لِمُبْتَدَأٍ مُضْمَرٍ؛ أَيْ: هُوَ رَبُّ السَّمَاوَاتِ إِلَخْ. وَقِيلَ: الْأَوَّلُ هُوَ الْخَبَرُ وَالثَّانِي صِفَةٌ لَهُ أَوْ عَطْفُ بَيَانٍ، وَقِيلَ: الْأَوَّلُ مُبْتَدَأٌ، وَالثَّانِي خَبَرُهُ. وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=37لا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خَبَرٌ آخَرُ أَوْ هُوَ الْخَبَرُ، وَالثَّانِي نَعْتٌ لِلْأَوَّلِ أَوْ عَطْفُ بَيَانٍ وَقِيلَ: ( لَا يَمْلِكُونَ ) حَالٌ لَازِمَةٌ. وَقِيلَ: الْأَوَّلُ مُبْتَدَأٌ أَوَّلُ، وَالثَّانِي مُبْتَدَأٌ ثَانٍ، وَ ( لَا يَمْلِكُونَ ) خَبَرُهُ، وَالْجُمْلَةُ خَبَرٌ لِلْأَوَّلِ، وَحَصَلَ الرَّبْطُ بِتَكْرِيرِ الْمُبْتَدَأِ بِمَعْنَاهُ عَلَى رَأْيِ مَنْ يَقُولُ بِهِ، وَاخْتِيرَ أَنْ يَكُونَ كِلَاهُمَا مَرْفُوعًا عَلَى الْمَدْحِ أَوْ يَكُونَ الثَّانِي صِفَةً لِلْأَوَّلِ، وَ ( لَا يَمْلِكُونَ ) اسْتِئْنَافًا عَلَى حَالِهِ؛ لِمَا فِي ذَلِكَ مِنْ تَوَافُقِ الْقِرَاءَتَيْنِ مَعْنًى، وَقَرَأَ الْأَخَوَانِ
nindex.php?page=showalam&ids=14102وَالْحَسَنُ nindex.php?page=showalam&ids=17340وَابْنُ وَثَّابٍ nindex.php?page=showalam&ids=13726وَالْأَعْمَشُ وَابْنُ مُحَيْصِنٍ بِخِلَافٍ عَنْهُمَا بِجَرِّ الْأَوَّلِ عَلَى مَا سَمِعْتَ وَرَفْعِ الثَّانِي عَلَى الِابْتِدَاءِ، وَالْخَبَرُ مَا بَعْدَهُ، أَوْ عَلَى أَنَّهُ خَبَرٌ لِمُبْتَدَأٍ مُضْمَرٍ وَمَا بَعْدَهُ اسْتِئْنَافٌ، أَوْ خَبَرٌ ثَانٍ، وَضَمِيرُ ( لَا يَمْلِكُونَ ) لِأَهْلِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَ ( مِنْهُ ) بَيَانٌ لِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=37خِطَابًا مُقَدَّمٌ عَلَيْهِ؛ أَيْ: لَا يَمْلِكُونَ أَنْ يُخَاطِبُوهُ تَعَالَى مِنْ تِلْقَاءِ أَنْفُسِهِمْ كَمَا يُنْبِئُ عَنْهُ لَفْظُ الْمَلِكِ خِطَابًا مَا فِي شَيْءٍ مَا، وَالْمُرَادُ نَفْيُ قُدْرَتِهِمْ عَلَى أَنْ يُخَاطِبُوهُ عَزَّ وَجَلَّ بِشَيْءٍ مِنْ نَقْصِ الْعَذَابِ أَوْ زِيَادَةِ الثَّوَابِ مِنْ غَيْرِ إِذْنِهِ تَعَالَى عَلَى أَبْلَغِ وَجْهٍ وَآكَدِهِ، وَجُوِّزَ أَنْ يَكُونَ «مِنْهُ» صِلَةَ ( يَمْلِكُونَ ) وَ «مِنْ» ابْتِدَائِيَّةٌ، وَالْمَعْنَى: لَا يَمْلِكُونَ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى خِطَابًا وَاحِدًا؛ أَيْ: لَا يُمَلِّكُهُمُ اللَّهُ تَعَالَى ذَلِكَ فَلَا يَكُونُ فِي أَيْدِيهِمْ خِطَابٌ يَتَصَرَّفُونَ فِيهِ تَصَرُّفَ الْمُلَّاكِ فَيَزِيدُونَ فِي الثَّوَابِ أَوْ يُنْقِصُونَ مِنَ الْعِقَابِ، وَهَذَا كَمَا تَقُولُ: مَلَكْتُ مِنْهُ دِرْهَمًا وَهُوَ أَقَلُّ تَكَلُّفًا وَأَظْهَرُ مِنْ جَعْلِ ( مِنْهَ ) حَالًا مِنْ
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=37خِطَابًا مُقَدَّمًا وَإِضْمَارِ مُضَافٍ؛ أَيْ: خِطَابًا
[ ص: 20 ] مِنْ خِطَابِ اللَّهِ تَعَالَى فَيَكُونُ الْمَعْنَى: لَا يَمْلِكُونَ خِطَابًا وَاحِدًا مِنْ جُمْلَةِ مَا يُخَاطَبُ بِهِ اللَّهُ تَعَالَى وَيَأْمُرُ بِهِ فِي أَمْرِ الثَّوَابِ وَالْعِقَابِ، وَظَاهِرُ كَلَامِ
nindex.php?page=showalam&ids=13926الْبَيْضَاوِيِّ حَمْلُ الْخِطَابِ عَلَى خِطَابِ الِاعْتِرَاضِ عَلَيْهِ سُبْحَانَهُ فِي ثَوَابٍ أَوْ عِقَابٍ وَمِنْهُ عَلَى مَا سَمِعْتَ مِنَّا أَوَّلًا لَا يَمْلِكُونَ خِطَابَهُ تَعَالَى وَالِاعْتِرَاضَ عَلَيْهِ سُبْحَانَهُ فِي ثَوَابٍ أَوْ عِقَابٍ؛ لِأَنَّهُمْ مَمْلُوكُونَ لَهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى الْإِطْلَاقِ فَلَا يَسْتَحِقُّونَ عَلَيْهِ سُبْحَانَهُ اعْتِرَاضًا أَصْلًا، وَأَيًّا مَا كَانَ فَالْآيَةُ لَا تَصْلُحُ دَلِيلًا عَلَى نَفْيِ
nindex.php?page=treesubj&link=28768الشَّفَاعَةِ بِإِذْنِهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَعَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16568عَطَاءٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ ضَمِيرَ
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=37لا يَمْلِكُونَ لِلْمُشْرِكِينَ، وَعَدَمُ الصَّلَاحِيَةِ عَلَيْهِ أَظْهَرُ.