الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      وما يذكرون إلا أن يشاء الله هو أهل التقوى وأهل المغفرة

                                                                                                                                                                                                                                      وما يذكرون بمجرد مشيئتهم للذكر، كما هو المفهوم من ظاهر قوله تعالى: "فمن شاء ذكره" إذ لا تأثير لمشيئة العبد وإرادته في أفعاله، وقوله تعالى: إلا أن يشاء الله استثناء مفرغ من أعم الأحوال، أي: وما يذكرون بعلة من العلل، أو في حال من الأحوال إلا بأن يشاء الله، أو حال أن يشاء الله ذلك، وهو تصريح بأن أفعال العباد بمشيئة الله عز وجل، وقرئ: (تذكرون) على الخطاب التفاتا، وقرئ: بهما مشددا. هو أهل التقوى أي: حقيق بأن يتقى عقابه ويؤمن به ويطاع. وأهل المغفرة حقيق بأن يغفر لمن آمن به وأطاعه.

                                                                                                                                                                                                                                      عن النبي صلى الله عليه وسلم: "من قرأ سورة المدثر أعطاه الله عشر حسنات بعدد من صدق بمحمد صلى الله عليه وسلم وكذب به بمكة " .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية