ولما كان ظن الشر كافيا في الحذر منه والمبالغة في استعمال ما يحمي منه، قال دالا على أنه عبر بالوجه عن الجملة:
nindex.php?page=treesubj&link=30351_29046nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=25تظن أي تتوقع بما ترى من المخايل:
nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=25أن يفعل بناه للمفعول لأن المحذور وقوع الشر لا كونه من معين
nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=25بها أي بهم فإنه إذا أصيب الوجه الذي هو أشرف ما في الجملة كان ما عداه أولى
nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=25فاقرة أي داهية تكسر الفقار وهو عظم سلسلة الظهر الذي هو أصلب ما في العظام فتكون قاصمة الظهر، فالآية من الاحتباك: ذكر النظر في الأولى دليل على ضده في الثانية، وذكر الفاقرة في الثانية دليل على ضدها في الأولى.
وَلَمَّا كَانَ ظَنُّ الشَّرِّ كَافِيًا فِي الْحَذَرِ مِنْهُ وَالْمُبَالَغَةِ فِي اسْتِعْمَالِ مَا يَحْمِي مِنْهُ، قَالَ دَالًّا عَلَى أَنَّهُ عَبَّرَ بِالْوَجْهِ عَنِ الْجُمْلَةِ:
nindex.php?page=treesubj&link=30351_29046nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=25تَظُنُّ أَيْ تَتَوَقَّعُ بِمَا تَرَى مِنَ الْمُخَايِلِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=25أَنْ يُفْعَلَ بَنَاهُ لِلْمَفْعُولِ لِأَنَّ الْمَحْذُورَ وُقُوعُ الشَّرِّ لَا كَوْنُهُ مِنْ مُعَيَّنٍ
nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=25بِهَا أَيْ بِهِمْ فَإِنَّهُ إِذَا أُصِيبَ الْوَجْهُ الَّذِي هُوَ أَشْرَفُ مَا فِي الْجُمْلَةِ كَانَ مَا عَدَاهُ أَوْلَى
nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=25فَاقِرَةٌ أَيْ دَاهِيَةٌ تَكْسِرُ الْفَقَارَ وَهُوَ عَظْمُ سِلْسِلَةِ الظَّهْرِ الَّذِي هُوَ أَصْلَبُ مَا فِي الْعِظَامِ فَتَكُونُ قَاصِمَةَ الظَّهْرِ، فَالْآيَةُ مِنَ الِاحْتِبَاكِ: ذِكْرُ النَّظَرِ فِي الْأَوْلَى دَلِيلٌ عَلَى ضِدِّهِ فِي الثَّانِيَةِ، وَذِكْرُ الْفَاقِرَةِ فِي الثَّانِيَةِ دَلِيلٌ عَلَى ضِدِّهَا فِي الْأُولَى.